مكان يجمع رمزياً بين علم الفيلسوف والطبيب العربي الأندلسي الشهير أبو الوليد محمد بن رشد، وبين فكر الأديب الألماني الشهير يوهان فولفغانغ فون غوته.
هو مسجد ليبرالي في غرفة داخل كنيسة "يوهانيس كيرشه" البروتستانتية، أسسته في حي موابيت في برلين المحامية والكاتبة سيران أطيش وسمته مسجد ابن رشد-غوته، إلى أن تبني مسجداً كاملاً في المدى القريب.
مسجدها الجديد لا يسمح للنساء بالقدوم بالنقاب أو البرقع لأسباب أمنية، ولأنها تعتقد أن تغطية الوجه لا علاقة له بالدين بل هو تسجيل موقف سياسي. إنما تسمح فيه بأن تصلي النساء بلا غطاء رأس جنباً إلى جنب الرجال، وأن تؤم الصلاة وتخطب في المصلين والمصليات.
التقى رصيف22 بالمرأة التي تؤم الصلاة في المسجد وهي واحدة من مؤسساته، الناشطة والحقوقية وأستاذة العلوم السياسية في جامعة زيورخ، الدكتورة إلهام مانع.
تجربتها في هذا المسجد ليست الأولى، فقد خطبت سابقاً في صلاة مشتركة وساهمت في إحياء مبادرات مشابهة في عدة دول.
فماذا تقول عن تجربتها في المسجد؟
كيف راودتك الفكرة، وما الهدف منها؟
المسجد اسمه مسجد ابن رشد-غوته وصاحبة الفكرة هي المحامية والنسوية الألمانية من أصل تركي سيران أطيش. عدد المؤسسات والمؤسسين للمسجد سبعة. الصلاة قادها إمام وإمامة، والهدف إرسال رسالة مفادها أننا نقف معاً متساويين أمام الرحمان، وأمام القانون وفي المجتمع.
لقاء عابر مع المرأة التي أمّت المصلين في مسجد مختلط في ألمانيا يكسر الأعراف الإسلامية
"الصلاة قادها إمام وإمامة... نقف معاً متساويين أمام الرحمان، وأمام القانون وفي المجتمع"كيف تنظرين لردود الأفعال تجاه الصلاة؟ المسجد له مكان رسمي، وسيقيم الصلوات بشكل عادي، وهناك إقبال على الفكرة من قبل الشباب والشابات الذين يبحثون عن رسالة روحانية لا تقصي الإنسان بسبب نوعه، أو ميوله الجنسية أو أفكاره. الصلاة المشتركة في برلين تمت إمامتها من قبل شخصين: امرأة ورجل سوياً. نحن نقف معاً متساويين أمام الرحمان، وأمام القانون وفي المجتمع. هل تلقيتم أي تهديدات؟ بالطبع تلقينا، وهو أمر متوقع خاصة أن الجديد يخيف. ما أودّ التأكيد عليه هو أن رسالتنا رسالة محبة، وفي الوقت الذي نتفهم فيه ردود الفعل، نصر على أننا نفعل ذلك من داخل دائرة الإسلام وهدفنا هو التجديد لا الهدم. كيف تم اختيارك للصلاة بالناس؟ صاحبة الفكرة سيران أطيش، جاءت إلى سويسرا لمقابلتي وطلبت مني أن أقوم بافتتاح المسجد، من خلال صلاة مشتركة. ثم توصلنا إلى أهمية أن أقوم بالإمامة بالاشتراك مع رجل كي تكون رسالتنا واضحة: معاً ننتمي إلى هذا المسجد ومعاً نحن قادران على أن نؤمه. وهل يتم تكرار هذه الوقفة في أماكن أخرى؟ المسجد الشامل في بريطانيا، وهو أول من دعاني لإقامة صلاة مشتركة، لديه فروع في كشمير وماليزيا. بطبيعة الحال يفعلون ذلك في السر، لكن المسألة مسألة وقت قبل أن يصبح هذا المسجد أمراً عادياً ومقبولاً في مجتمعنا.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ يومرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ أسبوعخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين