مع بداية العطلة الصيفية، واقتراب موعد عيد الفطر، نقدّم لكم في هذا الموضوع خياراتنا لخمسة من الروايات المترجمة التي صدرت خلال العام. خياراتنا هذه يمكن أن تكون من ضمن الروايات التي ستمضون برفقتها صيفكم هذا، كما يمكن لها أن تكون خياراً مناسباً ينقذكم من الحيرة وأنتم تختارون هدايا الأصدقاء للعيد القادم.
متحف البراءة، أورهان باموق Orhan Pamuk
تركيا، ترجمة: عبد القادر عبد اللي، دار المدى
بغداد - بيروت، 768 صفحة
بعد صراعٍ طويل ومعاناة هائلة يدرك "كمال" أنه يحب "فسون" فيفسخ خطبته عن "سيبيل"، ولكن بعد فوات الأوان إذ تكون "فسون" قد تزوجت من شاب سينمائي وعدها أن يصنع منها نجمة. لا يجد العاشق الذي يشعر بالأسى طريقة لمداواة عشقه إلا أن يزور - على امتداد ثماني سنوات - منزل عائلتها ويجلس برفقتهم في الأمسيات الطويلة، كي يراها. وفي كل ليلة، كان يتمكن من سرقة شيء صغير يذكّره بها: أعقاب سجائر مرت على شفتيها، أقراط وحلي لبستها، أدوات منزلية لمستها... وبعد سنوات طويلة يفتتح بهذه الأشياء "متحف البراءة"، ويقرر أن يروي حكايته للكاتب التركي المعروف "أورهان باموق" كي يكتب حكاية عشقه، وحكاية كل غرض من الأغراض الموجودة في المتحف. الجدير بالذكر أن الكاتب التركي وبعد فوزه بجائزة نوبل للآداب بعامين افتتح "متحف البراءة" في إسطنبول، وهو يحوي بالتحديد الأشياء الكثيرة المذكورة في الرواية. يمكن شراء الرواية من موقع النيل والفرات.أصدقاء الحيوان، أنطون ماركلوند Anton Marklund
السويد، ترجمة: حميد كشكولي، دار ممدوح عدوان
دمشق، 288 صفحة
يصدم والد "يوحنا" ثعلباً في حادث سيارة، ولأنه لا يستطيع إنقاذه، يقرر مع زوجته "مونا" قتله بالحجارة كي يريحوه من الألم. الشاب "يوحنا" البالغ من العمر 17 عاماً والمصاب بالتوحّد، يحتفظ في عقله بهذه الحادثة، ويكرر فعل والديه نفسه دون وعي وإدراك لأبعاده، بعد أن يهاجم مع رفاقه امرأة عجوز ويسرقون محفظتها، فتسقط على الأرض وكي يريحها "يوحنا" من الألم يقتلها بالحجارة. الرواية التي يتناوب على روايتها ثلاثة شخصيات: الأم، الأب، يوحنا، تتخذ شكل الدوائر الصغيرة التي تتداخل مع بعضها لتكمل في النهاية الدائرة الكبيرة التي تروي هذا الحدث الصغير غير أنها أثناء دوراتها تلك تتأمل - وتجعلنا نتأمل - في الكثير من القضايا الشائكة، حول علاقة الوالدين بابنهما المتوحّد، وحول تعامل المجتمع معه، وحول معاناته هو للتأقلم وليشعر أنه طبيعي مثل رفاقه، فيقوم بأفعال مشاكسة ليجاريهم. وأما السؤال الذي سيصبح أكثر إلحاحاً بعد حادثة قتل العجوز: من يتحمّل مصير "يوحنا" وما ارتكبه؟ يمكن شراء الرواية من موقع النيل والفرات.لا تقولي إنك خائفة، جوزِبِّه كاتوتسيلا Giuseppe Catozzella
إيطاليا، ترجمة: معاوية عبد المجيد، منشورات المتوسط
ميلانو، 264 صفحة
تحكي هذه الرواية قصة حقيقية، إنها قصة الطفلة الصومالية "سامية عمر" التي حلمت بأن تكون بطلة سباق عالمية، ورغم أجواء العنف والقمع التي تمارسها حركة الشباب المجاهدين في الصومال، ومنعهم لأي نشاط رياضي أو ثقافي، فإنها تابعت تدريبها. بعد اغتيال والدها على يد متطرف من هذه الحركة، تذكرت "سامية" كلماته: "لا تقولي إنك خائفة، وإلا تعاظم الخوف حتى هزمك"، فصممت على المضي قدماً في حلمها، ما جعلها تهرب من الصومال واضعةً نصب عينيها المشاركة في أولمبياد لندن. تعرّف الكاتب "كاتوتسيلا" على "سامية" وحكايتها مصادفة عندما عرضت إحدى القنوات الفضائية تقريراً عنها عقب اختتام أولمبياد لندن 2012، فبدأ يبحث عن معلومات ووثائق عنها لتنتج في النهاية هذه الرواية التي تحكي سيرتها. يمكن شراء الرواية من موقع النيل والفرات.لاعب الشطرنج، ستيفان زفايغ Stefan Zweig
النمسا، ترجمة: سحر ستالة، دار مسكيلياني للنشر
تونس، 80 صفحة
على متن سفينة مبحرة بين أميركا والأرجنتين يلتقي "كزنتوفيك" و"السيد ب"، وكلاهما مولع بلعب الشطرنج، مع فارق جوهري، أن الأول تدرب على اللعبة عملياً، برع فيها منذ كان في الثانية عشرة، وصار بطلاً للعالم في عمر العشرين. أما الثاني، فإنه لم يمارسها عملياً في حياته كلها، فقد كان محتجزاً كنوع من التعذيب النفسي لنزع الاعترافات منه في إحدى الغرف، وهناك لم يكن أمامه للتسلية سوى كتاب عن قواعد لعبة الشطرنج، فبدأ يلعب ذهنياً مع نفسه متخيلاً وجود خصم حقيقي له طوال سنوات احتجازه. في لقائهما على متن السفينة، يقوم كل من "كزنتوفيك" و"السيد ب" بلعب الشطرنج مع بعضهما، وعلى امتداد صفحات الرواية القصيرة يمسك الكاتب بأنفاسنا ونحن ننتظر نتيجة اللعبة، لمعرفة من سيفوز، وكم يمكن للخيال أن يصمد في وجه الحياة العملية. يمكن شراء الرواية من متجر جملون.المغتربون، ف. ج. زيبالد W.G. Sebald
ألمانيا، ترجمة: أماني لازار، دار التنوير
القاهرة - بيروت - تونس، 248 صفحة
يتتبع الراوي مصائر أربع شخصيات مغتربة ويكتب حكاياتها: المهاجر الليتواني الأصل "د. هنري سلوين"، المدرّس المحبب إلى قلبه "بول برايتر"، قريبه البعيد من جهة الأم "آمبروز أدلفارت"، وأخيراً الفنان التشكيلي "ماكس فربر". ومن خلال حكايات هؤلاء يكتب الراوي قصة الهجرات القسرية لليهود، وما حملته ذاكرتهم من آثار معسكرات الاعتقال النازية، فـ"من كتبت لهم النجاة أهلكتهم الذاكرة" حسب ما يعنوِن به الكاتب قصة واحدة من شخصياته. ومن خلال تأملات في الذاكرة والفقد والشعور بالاغتراب تقدم الرواية صورة عن جيل ما بعد الهولوكوست، الجيل الذي يتوق للحظة يتوقف فيها الألم، وتكف الذاكرة فيها عن الاشتعال، حتى لو كان السبيل إلى تلك اللحظة الانتحار أو الموت أو إبادة الذكريات بجلسات الصعقات الكهربائية. يمكن شراء الرواية من موقع النيل والفرات.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...