كُتب الكثير من الكتب الفلسفية والأدبية والتاريخية عن الحب، وقد برزت الرواية الرومانسية، وظلت على مر الأزمان والعصور حية ومقروءة، واحتفظت بوهجها الفريد، وجاذبيتها الغامضة.
في تراثنا العربي الكثير من قصص العشق والحب الشهيرة، كـ"قيس وليلى"، "عنترة وعبلة"، "جميل وبثينة". أما في الأدب، فمنذ نشوء فن الرواية عندنا، برز الكثير من الروايات التي يمكن وسمها بالروايات العاطفية أو الرومانسية، واستمر هذا حتى وقتنا الراهن.
في هذا الموضوع نقدّم لكم خمس روايات عاطفية من الأدب الحديث، حاولنا اختيارها بشكلٍ نبتعد فيه عن الروايات التي قد تكون معروفة لشريحة واسعة من القراء مثل روايات "أحلام مستغانمي"، كما راعينا تنوّع أشكال الحب التي تطرحها هذه الروايات.
غرام براغماتي
عالية ممدوح، العراق
دار الساقي/ بيروت
الطبعة الأولى 2010، 224 صفحة.
تلتقي "راوية" المغنية العراقية بـ"بحر"، العراقي البريطاني، الذي كان يصوّر حفلها في ألمانيا، وتنشأ بينهما شرارة الحب. في مكان إقامتها الباريسي تسجل يومياتها الموجهة إليه، من دون أن ترفع سماعة الهاتف حين يتصل بها، مكتفية بسماع صوته عبر آلة التسجيل. تحكي له عن والدها المفقود وعنف أمها، ويحكي لها عن والده الراقد في مستشفى للأمراض النفسية، وينسجان معاً حكاية ماضي العراق الجريح. يتحول الغرام بينهما إلى ملجأ يهرب إليه كلاهما، فراراً من الوحدة وعطب الروح، ويغدو هذا الغرام وسيلة لإعادة تشكيل حياتيهما. لكن ما الذي سيحصل بعد أن تنقطع عادتها الشهرية ويملّ هو أن يبقى مجرد صوت على آلة تسجيل؟ يمكن شراء الرواية من هنا.أنا عشقت
محمد المنسي قنديل، مصر
دار الشروق/ القاهرة
الطبعة الأولى 2014، 436 صفحة.
تتجمد "ورد" بلا أدنى حراك على رصيف محطة القطار، التي ودعت فيها حبيبها "حسن". يحكي كل سكان المدينة الصغيرة عن هذا الفراق وعما سببه للعاشقة، فيقرر "علي" بطل الرواية السفر إلى القاهرة للبحث عن الحبيب المسافر، وإعادته إلى الحبيبة المتجمدة. في القاهرة، يغادر "علي" برءاته ويدخل إلى عالمها القاسي، الذي يغلي بأوضاعه السياسية والاقتصادية. ومن خلال رحلته تلك، تصف الرواية كيف يُسحق الإنسان، ويفقد ما فيه من خصال. كما تصف أجواء القاهرة التي توشك على الانفجار، كل ذلك بموازاة وصف دقيق للمشاعر الإنسانية والعواطف الشفافة، والعلاقات المتشابكة المعقدة. هل يستطيع "علي" إعادة الحبيب ليعيد للعاشقة حياتها أم أن للدنيا مسارات أخرى؟ يمكن شراء الرواية من هنا.أهداب
ياسين رفاعية، سوريا
دار الساقي/بيروت
الطبعة الأولى 2008، 160 صفحة
تطرح هذه الرواية فكرة العلاقة العاطفية بين اثنين يفصل بينهما فارقٌ عمري كبير. فبطل الرواية "عصام"، فنان تشكيلي يبلغ السبعين من عمره، يلتقي في أحد معارضه الفنية بفؤاد وابنته اليافعة، ذات السبعة عشر عاماً "أهداب"، ويتبادل معها نظرات الإعجاب التي سرعان ما تتطور إلى مشاعر حب، خصوصاً بعد أن تطلب منه أن يرسمها عارية.غرام براغماتي، أنا عشقت، قصة حب مازوشية وروايات عاطفية أخرى من الأدب العربي الحديث تستحق القراءة
بعيداً عن روايات أحلام مستغانمي، بعض من أجمل ما قدمته الرواية العربية الحديثة عن الحبفي جلسات الرسم تلك، يتحرّق الفنان على جمرات رغبته بجسدها المنساب أمامه بكل حيوية، فيبدع لوحةً تزيدها مشاعره روعةً وجمالاً. هل تستمر هذه العلاقة حين يطلب شابٌ ثريّ يد "أهداب" للزواج؟ وهل يبيع الفنان اللوحة العارية بعد أن يحصل على سعر مرتفع فيها؟ يمكن شراء الرواية من هنا.
لحظات لا غير
فاتحة مرشيد، المغرب
المركز الثقافي العربي/بيروت - الدار البيضاء
الطبعة الأولى 2007، 176 صفحة.
بعد أن حاول "وحيد" الشاعر والأستاذ الجامعي الانتحار، يذهب إلى عيادة الطبيبة النفسية "أسماء". هناك، في غرفة العلاج يخبرها عن آلامه، وتحاول هي النفاذ إلى أعماق لاوعيه، فتكتشف أنه مختلف واستثنائي، خصوصاً حين لا يترك لها مجالاً لممارسة خبراتها المهنية، ويُشعرها بقدرته على فهم النفس البشرية. يحكي لها عن حياته ومشاعره وغرامياته، وتتذكر هي زواجها الجاف والبارد، فتتمرد على أخلاقيات مهنتها، التي تمنع أي علاقة خاصة بين الطبيب ومريضه، وتعيش علاقة حب جميلة معه، ثم تتزوجه. لكن القدر يكون لهما بالمرصاد، إذ يصاب "وحيد" بسرطان الرئة، فهل يمهلهما الموت "لحظات" أخرى ليعيشا حبهما؟ يمكن شراء الرواية من هنا.قصة حب مجوسية
عبد الرحمن منيف، السعودية
دار التنوير/بيروت
الطبعة الثالثة عشرة 2013، 140 صفحة.
يصادف بطل الرواية امرأة تدعى "ليليان"، في الفندق الذي يقيم فيه خلال إحدى رحلاته، فيحبها من النظرة الأولى، وتشتعل النيران في قلبه، لكن هذا الحب محرّم لأن المرأة متزوجة. لا يأبه البطل بذلك، بل يمضي في مشاعره الجياشة، ويستمر في حبها والبحث عنها بعد رحيلهما عن الفندق. لا أحداث كبيرة في هذه الرواية، باستثناء هذا الحدث الرئيسي، فالراوي يدون عشقه وهيامه على امتداد الصفحات، ويدخل في سجال مفترض مع القارئ، مدافعاً عن نفسه ضد اتهامات قد تجول في خاطر من يقرأ. إذ إن الإعجاب بامرأة متزوجة يعدّ من المحرّمات في مجتمعاتنا، فهل ينجح في تغيير قناعاتنا وهو يتحدث عن فلسفته في الحب؟ يمكن شراء الرواية من هنا.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...