في فجر الجمعة الثالث عشر من حزيران/يونيو الحالي، شنت إسرائيل هجمات مفاجئة على العديد من المدن الإيرانية، لتبدأ بذلك سلسلة من المواجهات العنيفة بين تل أبيب وطهران. شهدت تلك المواجهات حضوراً مهماً للعديد من الأسماء ذات الدلالات التاريخية والدينية، والتي ألقت بظلالها الوخيمة على أرض المعركة لتؤكد على التأثير الكبير الذي خلفه الماضي البعيد في واقعنا المعاصر.
راية الثأر الحمراء
ذكرت العديد من التقارير الإخبارية أن السلطات الإيرانية قد قامت برفع راية الثأر الحمراء فوق القبة الزرقاء لجامع جمكران في مدينة قم الواقعة جنوبي العاصمة طهران، وذلك عقب الهجوم العسكري الذي شنه الجيش الإسرائيلي على مواقع مختلفة في إيران.
في الحقيقة، تستمد راية الثأر أهميتها من تاريخها الموغل في القدم. والذي يتماهى مع العديد من الأحداث التاريخية المهمة عند الشيعة بشكل عام، والإمامية الإثني عشرية على وجه الخصوص.
من جهة، تكتسي تلك الراية باللون الأحمر، والذي يرمز إلى دم الضحايا والمظلومين. ومن جهة أخرى، كُتب عليها عبارة "يا لثارات الحسين"، والتي تحيل إلى الأحداث الدامية التي وقعت في معركة الطف بكربلاء في العاشر من محرم في السنة الحادية والستين من الهجرة.
أطلقت تل أبيب اسم "الأسد الصاعد" على عمليتها العسكرية ضد إيران. من الممكن أن نلاحظ ما يحمله هذا الاسم من دلالة توراتية عميقة إذا ما راجعنا أسفار العهد القديم/ التناخ.
بحسب التقليد الشيعي المتوارث، ترجع تلك العبارة لحركة التوابين، وهي جماعة من الشيعة الموالين لآل البيت، والذين ندموا على عدم مشاركتهم في حرب كربلاء، فعزموا على الانتقام من قتلة الحسين بن علي. في سبيل تحقيق هذا الهدف، خاض التوابون معركة "عين الوردة" ضد الأمويين في سنة 65ه، واستشهدوا جميعًا في ساحة النزال. فيما بعد، رفع المختار الثقفي راية الثأر للحسين مرة أخرى، ونجح في تحقيق هدفه بعدما تمكن من القصاص من قتلة الحسين.
من الجدير بالذكر أن رفع راية الثأر فوق قبة مسجد جمكران على وجه التحديد له دلالة خاصة. بُني هذا المسجد في نهايات القرن الرابع الهجري. وقيل إن: بناؤه قد تم بأمر مباشر من الإمام المهدي محمد بن الحسن العسكري. من هنا، صار في رفع الراية على قبة جمكران تلميحًا لربط وقائع الماضي المؤلم المتمثل في مقتل الحسين بإرهاصات المستقبل السعيد الذي سيقع مع ظهور المهدي المنتظر.
من الملاحظات المهمة أن رفع راية الثأر فوق جمكران قد تكرر كثيراً في السنوات السابقة، على سبيل المثال، رُفعت الراية في كانون ااثاني/يناير سنة 2020م، عقب اغتيال القائد السابق لفيلق القدس الجنرال قاسم سليماني. وفي نيسان/إبريل 2024م، عقب الاستهداف الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في دمشق. كما رُفعت راية الثأر في تشرين الأةل/أكتوبر الماضي عقب اغتيال كل من الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، والأمين العام السابق لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.
حيدر، وخيبر، وذو الفقار
مع احتدام الحرب بين تل أبيب وطهران، غرد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي على موقع إكس -تويتر سابقاً- وكتب "باسم حيدر تبدأ المعركة، علي يعود إلى خيبر بذو الفقار". وأرفق بالتغريدة رسماً تخيلياً لشخص يحمل سيفاً أمام حصن.
على الرغم من بساطة التغريدة إلا أنها قد فتحت الباب واسعاً لمرور عدد من الرمزيات التاريخية التي لا تزال مؤثرة في واقعنا الصعب. تمثلت الرمزية الأولى في اسم حيدر، وهو اسم من أسماء الأسد في اللغة العربية. بحسب التقليد الشيعي فإن فاطمة بنت أسد، زوجة أبي طالب بن عبد المطلب قد سمت ابنها أسد أو حيدرة تيمنًا بأبيها. فيما بعد سيتم تغيير هذا الاسم ليصبح علي. وإن بقي استعمال اسم حيدر قائماً في أوقات الحرب والنزال. في هذا السياق، جاء في المصادر الشيعية ربط اسم علي بن أبي طالب بالأسد في أكثر من صيغة. فهو -أي علي- أسد الله الكرّار، وأسد الله الغالب الكرّار، وأسد رسول الله. كما اشتهر بيت الشعر المنسوب لعلي بن أبي طالب:
أنا الذي سمتني أمي حيدرة... كليث غابات كريه المنظرة
كان استدعاء "ذو الفقار" الرمزية الثالثة التي ظهرت في تغريدة خامنئي. أُطلق هذا الاسم -ذو الفقار- على سيف علي بن أبي طالب.
الرمزية الثانية التي استدعتها تغريدة المرشد الإيراني كانت هي خيبر. تقع مدينة خيبر على بعد 153 كم إلى الشمال من المدينة المنورة. وتشتهر بأحداث الغزوة التي وقعت في أراضيها ضد القبائل اليهودية في السنة السابعة للهجرة.
بحسب ما تتفق عليه المصادر التاريخية الإسلامية، فقد لعب علي بن أبي طالب دوراً مهماً في أحداث تلك الغزوة. على سبيل المثال، ينقل ابن هشام الحميري في "السيرة النبوية" عن بعض الصحابة "خرجنا مع علي بن أبي طالب، حين بعثه رسول الله برايته، فلما دنا من الحصن خرج إليه أهله فقاتلهم، فضربه رجل من يهود، فطاح ترسه من يده، فتناول علي بابًا كان عند الحصن فترس به عن نفسه، فلم يزل في يده وهو يقاتل حتى فتح الله عليه، ثم ألقاه من يده حين فرغ، فلقد رأيتني في نفر سبعة معي، أنا ثامنهم، نجهد على أن نقلب ذلك الباب، فما نقلبه". كذلك أحتفى المخيال الإسلامي بانتصار علي على كبار القادة اليهود في تلك الغزوة، وأُنشدت في ذلك الأشعار. كما برع الفنانون الفرس في تصوير أحداث تلك المبارزات في العديد من الرسومات والمنمنمات عبر القرون. وهكذا، تجاوزت سيرة خيبر حدود الزمان والمكان لترتبط بفكرة الانتصار النهائي على اليهود، حتى تحول هتاف "خيبر خيبر يا يهود... جيش محمد سوف يعود"، إلى هتاف معهود لدى الشعوب العربية التي عانت الأمرين خلال الصراع مع إسرائيل من أواسط القرن العشرين وحتى اليوم.
كان استدعاء "ذو الفقار" الرمزية الثالثة التي ظهرت في تغريدة خامنئي. أُطلق هذا الاسم -ذو الفقار- على سيف علي بن أبي طالب. ارتبطت ذكرى ذلك السيف بالعديد من الحكايات الإعجازية والأسطورية. جاء في بعض روايات كتاب" بحار الأنوار" لمحمد باقر المجلسي أن هذا السيف كان لنبي الله آدم، وأنه كان مصنوعًا من أوراق إحدى الأشجار في الجنّة، فلما نزل آدم إلى الأرض، أخذ معه السيف وحارب به أعداءه من الجنِّ والشياطين، وانتقلت ملكيّة هذا السيف بعد آدم في سلسلة الأنبياء والرسل، حتى وصل يد النبي محمد، فأهداه لابن عمّه عليّ بن أبي طالب، ويُحكى أنه كان مكتوبًا على نصل هذا السيف "لا يزال أنبيائي يحاربون به نبي بعد نبي وصديق بعد صديق حتى يرثه أمير المؤمنين فيحارب به عن النبي الأمي". بحسب بعض المصادر الشيعية، فإن عليًا كان يدافع عن النبي في غزوة أحد في السنة الثالثة من الهجرة، ولمّا انكسر سيف علي نزل جبريل بذي الفقار من السماء وأعطاه للنبي، فقام النبي بدفع السيف لابن عمه الذي استعمله في قتال المشركين. بحسب تلك الروايات فإن جبريل قد نادى من السماء وقتها: "لا سيف إلا ذو الفقار... ولا فتى إلا علي".
فيلق القدس
يحظى اسم القدس بمكانة سامية في الوجدان الإيراني، لدرجة أن هذا الاسم قد أُطلق على أهم فيلق في الحرس الثوري الإيراني. على العكس من الروايات السنية التي تؤكد أن حادثة الإسراء والمعراج قد وقعت في المسجد الأقصى بفلسطين، تذهب أغلبية المصادر الشيعية إلى أن الإسراء لم يحدث في فلسطين، وأن المسجد الأقصى الوارد ذكره في سورة الإسراء يقع في السماء. على سبيل المثال ورد في تفسير علي بن إبراهيم القمي المتوفى 329هـ "عن إسماعيل الجعفي قال كنت في المسجد الحرام قاعدًا وأبو جعفر -يقصد الإمام محمد الباقر- ناحية فرفع رأسه فنظر إلى السماء مرة وإلى الكعبة مرة ثم قال: سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وكرر ذلك ثلاث مرات ثم التفت إلي فقال: أي شيء يقولون أهل العراق في هذه الآية يا عراقي؟ قلت يقولون أُسرى به من المسجد الحرام إلى البيت المقدس فقال: لا ليس كما يقولون، ولكنه أُسرى به من هذه إلى هذه وأشار بيده إلى السماء وقال ما بينهما حرم....".
على الرغم من ذلك، زادت أهمية مدينة القدس إلى حد بعيد عقب انتصار الثورة الإسلامية في سنة 1979م. أحتفى الثوار بالمدينة ورفعوا من مرتبتها تأكيدًا على مبادئهم الداعية لوحدة العالم الإسلامي ومعاداة الإمبريالية العالمية. في هذا السياق، حدد مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية روح الله الخميني يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في كل سنة ليصبح "يوم القدس العالمي". ودعا جميع المسلمين للاحتفاء بهذا اليوم "...ليكون يوم القدس، وإعلان التضامن الدولي من المسلمين في دعم الحقوق المشروعة للشعب المسلم في فلسطين...".
الوعد الصادق
تكررت تسمية الوعد الصادق في أكثر من عملية عسكرية إيرانية ضد إسرائيل. واختارت طهران أن تسمي ردها على الهجمات التي شنتها إسرائيل مؤخراً باسم "الوعد الصادق 3". تأتي تسمية الوعد الصادق من الآية رقم 55 من سورة النور "...وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ...". على العكس من التفسيرات السنية التي تنظر إلى الوعد المُشار إليه في الآية بشكل عام غير محدد. ربطت التفسيرات الشيعية هذا الوعد بأصل الإمامة وفكرة المهدي المنتظر. على سبيل المثال، يقول رجل الدين الإيراني علي الكوراني العاملي في كتابه "معجم أحاديث الإمام المهدي عليه السلام" أن الآية السابقة "...نزلت في علي بن أبي طالب والأئمة من ولده عليهم السلام... وعنى به ظهور القائم عليه السلام". ومن ثم، فقد اُختير اسم العملية الإيرانية بما يتسق مع المعتقدات الشيعية التقليدية عن أحداث أخر الزمان وما يتصل بها من قيام دولة العدل الإلهي.
عربات جدعون
في مطلع أيار/مايو السابق، أعلنت تل أبيب عن إطلاق عملية "ميركافوت جدعون" أو "عربات جدعون"، والتي استهدفت فرض السيادة بشكل كامل على جميع أراضي قطاع غزة. بشكل عام، استلهم قادة إسرائيل اسم العملية من قصة جِدْعُون القاضي ابن يُوآش، وهو القائد التوراتي الذي خاض معارك كبرى ضد "المديانيين" في عصر القضاة، أي قبل تأسيس الدولة الإسرائيلية الموحدة على يد شاؤول.
اختارت طهران أن تسمي ردها على الهجمات التي شنتها إسرائيل مؤخراً باسم "الوعد الصادق 3". تأتي تسمية الوعد الصادق من الآية رقم 55 من سورة النور "...وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ..."
جاء في الإصحاح السابع من سفر القضاة أن جدعون جمع جنداً كثيفاً لقتال أعدائه من المديانيين. ولكن 300 رجل فقط ظلوا بجواره حتى النهاية "...وَكَانَ الْمِدْيَانِيُّونَ وَالْعَمَالِقَةُ وَكُلُّ بَنِي الْمَشْرِقِ حَالِّينَ فِي الْوَادِي كَالْجَرَادِ فِي الْكَثْرَةِ، وَجِمَالُهُمْ لاَ عَدَدَ لَهَا كَالرَّمْلِ الَّذِي عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ فِي الْكَثْرَةِ...". بحسب القصة، دعا جدعون الله لينصره على أعدائه "...وَقَسَمَ الثَّلاَثَ مِئَةِ الرَّجُلِ إِلَى ثَلاَثِ فِرَق، وَجَعَلَ أَبْوَاقًا فِي أَيْدِيهِمْ كُلِّهِمْ... فَضَرَبَتِ الْفِرَقُ الثَّلاَثُ بِالأَبْوَاقِ وَكَسَّرُوا الْجِرَارَ، وَأَمْسَكُوا الْمَصَابِيحَ بِأَيْدِيهِمِ الْيُسْرَى وَالأَبْوَاقَ بِأَيْدِيهِمِ الْيُمْنَى لِيَضْرِبُوا بِهَا، وَصَرَخُوا: "سَيْفٌ لِلرَّبِّ وَلِجِدْعُونَ". وَوَقَفُوا كُلُّ وَاحِدٍ فِي مَكَانِهِ حَوْلَ الْمَحَلَّةِ. فَرَكَضَ كُلُّ الْجَيْشِ وَصَرَخُوا وَهَرَبُوا...". وهكذا، انتصر جدعون وتفرق شمل أعداء بني إسرائيل. وبذلك حظيت سيرة جدعون بمكانة سامية في المُتخيل اليهودي الجمعي.
الأسد الصاعد
أطلقت تل أبيب اسم "الأسد الصاعد" على عمليتها العسكرية ضد إيران. من الممكن أن نلاحظ ما يحمله هذا الاسم من دلالة توراتية عميقة إذا ما راجعنا أسفار العهد القديم/ التناخ. اُشتقت تلك التسمية من نبوءة للنبي بلعام بن باعوراء، والذي تنبأ بالقوة العظيمة التي ستصل لها دولة إسرائيل في المستقبل. جاء في الإصحاح الثالث والعشرين من سفر العدد "هُوَذَا شَعْبٌ يَقُومُ كَلَبْوَةٍ، وَيَرْتَفِعُ كَأَسَدٍ. لاَ يَنَامُ حَتَّى يَأْكُلَ فَرِيسَةً وَيَشْرَبَ دَمَ قَتْلَى...". ظهرت الدلالة الدينية لاسم الأسد الصاعد بشكل واضح، عندما قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوضع ورقة كتب عليها "سينتفض الشعب كالأسد" في شقّ على حائط البراق في القدس قبل يوم واحد من تنفيذ العملية العسكرية ضد إيران.
مقلاع داود
تحدث الإصحاح السابع عشر من سفر صموئيل الأول عن قصة داود الذي صاحب الملك شاؤول قُبيل وقوع القتال بين بني إسرائيل والفلسطينيين. وذكر السفر أن داود قد عزم على مبارزة جليات الجبار زعيم الفلسطينيين "...وَقَالَ دَاوُدُ: "الرَّبُّ الَّذِي أَنْقَذَنِي مِنْ يَدِ الأَسَدِ وَمِنْ يَدِ الدُّبِّ هُوَ يُنْقِذُنِي مِنْ يَدِ هذَا الْفِلِسْطِينِيِّ". فَقَالَ شَاوُلُ لِدَاوُدَ: "اذْهَبْ وَلْيَكُنِ الرَّبُّ مَعَكَ".
بعدها، تطرق السفر للحديث عن تفاصيل المبارزة بين الرجلين "...وَكَانَ لَمَّا قَامَ الْفِلِسْطِينِيُّ وَذَهَبَ وَتَقدَّمَ لِلِقَاءِ دَاودَ أَنَّ دَاوُدَ أَسْرَعَ وَرَكَضَ نَحْوَ الصَّفِّ لِلِقَاءِ الْفِلِسْطِينِيِّ. وَمَدَّ دَاوُدُ يَدَهُ إِلَى الْكِنْفِ وَأَخَذَ مِنْهُ حَجَرًا وَرَمَاهُ بِالْمِقْلاَعِ، وَضَرَبَ الْفِلِسْطِينِيَّ فِي جِبْهَتِهِ، فَارْتَزَّ الْحَجَرُ فِي جِبْهَتِهِ، وَسَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى الأَرْضِ...". بعدها، سارع داود للإجهاز على جليات وقتله وقطع رأسه، وتسبب ذلك في خوف الفلسطينيين وهروبهم من ساحة المعركة. الأمر الذي أتاح الفرصة لبني إسرائيل لملاحقتهم والقضاء على خطرهم.
تركت ذكرى قتل داود لجليات أثراً عميقاً في الوجدان العبري. ومثلت علامة فارقة في وعي اليهود العسكري، وإدراكهم لأهمية الاستعداد للقتال المستمر ضد أعدائهم. في هذا السياق، تم إطلاق اسم مقلاع داود على واحدة من أهم منظومات الدفاع الجوي الصاروخي. وهي المنظومة التي تتولى عبء التصدي للصواريخ المعادية التي تستهدف الأراضي الإسرائيلية.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.