تاريخ حمّالة الصدر… رحلتنا مع الثدي من

تاريخ حمّالة الصدر… رحلتنا مع الثدي من "المقدَّس" إلى "المدنَّس"

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة نحن والنساء

الثلاثاء 3 يونيو 202504:08 م

لم تتخذ الحضارة المصرية القديمة موقفاً متحفّظاً من ثدي المرأة، إذ لم يكن يُعدّ عضواً مثيراً تجب تغطيته في أغلب تصميمات الملابس مثلما هي الحال اليوم. بل على العكس من ذلك، يكشف لنا بعض ما وصلنا من جداريات وتماثيل وبعض نماذج الملابس القديمة، أنّ فساتين النساء في مصر القديمة كانت تبدأ أحياناً من الخصر، وتنتهي عند الكاحلين، دون تغطية كامل منطقة الصدر. وفي وقت لاحق، ارتدت المصريات ملابس غطّت كامل الجسد دون اهتمام بإضفاء المزيد من تغطية الثديَين.

كذلك، عرف المصريون القدماء بعض أشكال زيّ "كلاسيريس" (kalasiris)، الذي يُنظر إليه على أنه أحد الأنماط "المحتشمة" من أزياء النساء في ذلك الوقت، إذ كان يغطي أجزاء من منطقة الصدر من خلال حمّالتين عريضتَين يُعلّق بهما الثوب على الكتفين.

بحسب ما ورد في كتاب "موضة المصريين القدماء"، لتوم تيرني، فإنّ هذه "الحشمة" لم تكن كاملةً بعدما صوّرت بعض الجداريات بعض أطراز الثوب بحمّالة واحدة تغطّي أحد الثديَين دون الآخر.

أظهر المينيسيون، اهتماماً كبيراً بصدور الأمّهات الكبريات -الآلهة- باعتبار أثدائهنّ/ ا وسيلة تغذية البشر بالحياة، ولم تتضمّن "الحشمة" لدى المصريين القدماء تغطية كامل الثدي… كيف تطوّرت النظرة إلى ثدي المرأة من رمز "مبجّل" للخصوبة والحياة إلى عضو تجب تغطيته لا بالملابس فحسب، وإنما بحمّالات صدر إضافية؟     

وفي الأحوال جميعها، لم يكن ارتداء المصريات صدريةً إضافيةً أسفل الملابس أمراً يَرِد على البال في ذلك الوقت.

الموقف ذاته اتخذته حضارة عريقة أخرى، هي الحضارة المينوسية في جزيرة تكريت، التي نظرت إلى الثديين نظرةً أكثر تبجيلاً عمّا نعرفه اليوم بعدما عدّتهما رمزاً للخصوبة لا وسيلة للإثارة الجنسية. من هنا، يُمكن فهم ما ورد عن حرص سيدات المجتمع المينوي خلال الاحتفالات الرسمية على ارتداء ملابس تُبرز الثديين بشكلٍ كامل تعبيراً عن خصوبتهن.

كذلك، عدّت الكاهنات آنذاك أنّ كشف صدورهنّ خلال ممارسة الطقوس الدينية سيُذكّر أفراد المجتمع دائماً بالدور الكبير الذي تلعبه الأمّهات في حياتهم. كما رأين في ذلك وسيلةً لتبجيل "الأمّ العظيمة" -الإلهة الكبرى ريا (Rhea)- إلهة الخصوبة والأرض والحياة، والتي كانت تُجسَّد في التماثيل عارية الصدر أيضاً.

بجانب ذلك، أظهر المينيسيون اهتماماً كبيراً بصدور الأمّهات الكبريات -الآلهة- باعتبار أثدائهنّ/ ا وسيلة تغذية البشر بالحياة، وهو ما تجلّى في تصميم أباريق عدة كانت تُستخدم لسكب القرابين المقدّسة، وصُمّمت على شكل نساء مكشوفات الصدر يتدفّق السائل، محتوى الإبريق، من موضعَي الثديَين خلال ممارسة الطقوس الدينية.

الفلسفة المتّزنة نفسها تجاه الثديين عرفها الكنعانيون مع الإلهة عشتار ذات الثديين البارزين كرمز للخصوبة، وكذلك بعض القبائل الهندية القديمة، بل كانت لا تزال متوارثة في بعض القبائل الإفريقية حتى وقتٍ قريب.

لماذا ظهرت حمّالة الصدر إذاً؟

من الصعب الوصول إلى إجابة دقيقة عن هذا السؤال، مهما اجتهدنا في محاولة تحديد اللحظة المفصلية التي بات ارتداء النساء حمّالةً إضافيةً لدعم صدورهنّ فيها أمراً ضرورياً وشبه إلزامي.

يعتقد البعض أنّ تلك الخطوة نشأت استجابةً لحاجة النساء إلى السيطرة على حركة صدورهنّ خلال السير وممارسة أنشطة الحياة اليومية دون الشعور بحرج من اهتزازهما المستمرّ، والذي قد ترافقه نظرات غير مريحة إليهنّ. في المقابل، يرى آخرون أنّ هذه "الصديرية" ربما فرضها الرجال والمجتمع على النساء في سياق أعمّ من الرغبة في السيطرة على أجساد النساء.

إلى ذلك، ما نستطيع رصده هو التحوّل في تغطية ثدي المرأة تاريخياً. واحدة من أقدم إشارات هذا التحوّل يُمكن استنتاجها من بقايا الفن اليوناني القديم؛ فخلال القرن الرابع قبل الميلاد صنع النحّات براكسيتيليس، تمثالاً للإلهة أفروديت عارية الصدر دون تغطية. هذا السلوك تغيّر لاحقاً في القرون التالية، مع تماثيل فينوس التي اتخذت وضعيةً شبه مطابقة لتمثال أفروديت، عدا عن أنها فردت ذراعها الأخرى لتغطية ثدييها أيضاً كتعبير واضح عن إرهاصات بدء تصنيفه تحت بند "العورة" التي يجب ألا تظهر للناس.

ذلك التغيّر يُمكن اشتمامه كذلك في مأساة طروادة، وما ورد فيها عن أنّ هيلين استخدمت ثدييها من أجل إغواء زوجها مينيلوس، لتكون واحدةً من أقدم الإشارات إلى تحوّل النظرة إلى الثدي من التبجيل والقداسة، إلى اعتباره وسيلةً لـ"الإغواء والإثارة الجنسية"، بعد أن كان يُنظر إلى ثدي المرأة كعضو موقّر وتعبير عن الخصوبة وحُبّ الحياة وتبجيل الآلهة.

خلال تلك الفترة، استُخدمت الأشكال البدائية الأولى للصدريات، والتي كانت أقرب إلى شريط بسيط من الكتّان يُلفُّ حول الثديين، وارتدت النساء تلك الشرائط خلال ممارسة الرياضة وهو ما يظهر في فسيفسائية شهيرة تعود إلى القرن الرابع الميلادي.

الأشكال البدائية الأولى للصدريات كانت أقرب إلى شريط بسيط من الكتّان يُلفُّ حول الثديين، وارتدت النساء تلك الشرائط خلال ممارسة الرياضة لكنها لعبت دوراً مضاداً لحمّالات الصدر الآن، إذ هدفت إلى إخفاء الصدر وتسطيحه وليس إلى إبرازه وقولبة شكله أمام الناظرين

ويُلاحَظ أنه في ذلك الوقت لعبت تلك الشرائط دوراً مضاداً لما لعبته حمّالات الصدر لاحقاً، فالشرائط اليونانية هدفت إلى إخفاء الصدر وتسطيحه وليس إلى إبرازه وقولبة شكله أمام الناظرين، وهو ما يستدعي فوراً إلى ذاكرتنا فيلم "شكسبير عاشقاً"، حينما رغبت البطلة جوينيث بالترو، في التنكّر في زيّ رجل، فلفّت صدرها بشريطٍ مماثل سطّح شكل ثدييها، ما مكّنها من التخفّي ببراعة بين الرجال.

لاحقاً، تعزّزت تلك التقاليد بالمفاهيم الجديدة التي وضعتها الأديان الإبراهيمية ودنّست بها فكرة العُري من خلال قصة آدم وحواء، اللذين عُوقبا بتعرية "سوءاتهما" بعدما أكلا من الشجرة خلافاً لما أمرهما الله به. بحسب كتاب "تاريخ الثدي"، للمؤرخة والباحثة في الأنثروبولوجيا مارلين يالوم، فإنّ الكتب الإبراهيمية المقدسة وضعت البذور الأولى لنظرتنا المتحفّظة الممتزجة بالشهوة إلى صدور النساء بما يُوجب تغطيتها باعتبارها واحدةً من "مكامن الفتنة".

وفق المصدر نفسه، رسّخت الكنيسة مفهوم أنّ جسد المرأة كان سبباً رئيسياً للوقوع في الخطيئة، وفي مقدمته الثدي بتصويره على أنه أكثر أعضاء المرأة وضوحاً وبروزاً للعيان حتى لو تمّت تغطيته تماماً. هكذا تحوّل الثدي من "إشارة إلى الإله والحياة"، إلى "عدو للروح الطاهرة"، لذا كان لا بد من العمل على تغطيته ومقاومة دلالاته الحسّية بأشكالٍ عدة.

هذا الفكر تجلّى في بعض الرسوم الكنسية التي رسمت امرأةً تُطعن في ثدييها بحربة تعبيراً عن ضرورة مقاومة الرذائل، وظهر أيضاً في قصة القديسة أغاثا الصقلية التي عاقبها الحاكم الوثني بقطع ثدييها فخلّدها التاريخ المسيحي بلقب "العفيفة" باعتبارها انتصرت على الشهوة بالتخلّي عن صدرها.

من "الأخلاق" إلى الموضة

بحسب يالوم، فإنّ ما جرى مع الثدي لاحقاً، وربما حتى اليوم، كان فرضاً كاملاً لسيطرة الرجل على جسد المرأة وتحكّمه في تفسير أعضائها إنسانياً وتجارياً بالشكل الذي يريده وحده.

فعلى مدار العقود التالية، خضع شكل حمّالة الصدر النسائية لمتغيّرات العصر ومتطلباته، والتي تنبع غالبيتها من الموضة الجسدية التي يفضّل الرجال صدور النساء عليها في هذا الوقت.

في القرن الخامس عشر الميلادي، شاعت ممارسات محدودة من بعض النساء الألمانيات لدعم صدورهنّ بملابس إضافية تُرتدى أسفل الثياب، وهو ما يظهر مثلاً في قصيدة للشاعر الألماني المجهول مايستر ريووس (Meister Reuauß)، الذي سخر في شِعره من لجوء النساء إلى استخدام ما عُرف وقتها بـ"أكياس الثدي" التي كانت تُصنع من الكتّان بهدف تكبير حجم الصدور أو تصغيرها حال الحاجة إلى ذلك، عبر شدّ تلك الأكياس بقوّة حتى "لا يقال في المدينة إنّ لهن صدوراً ضخمةً"، بحسب تعبير ريووس.

التتويج الأمثل للقصيدة الألمانية هي "حمّالة صدر لينغبرغ" التي تعود للقرن الخامس عشر أيضاً، وعُثر عليها شبه كاملة خلال إحدى عمليات التنقيب في تموز/ يوليو 2008، ومثّلت مكونات تلك المجموعة تطوراً كبيراً لما وصلت إليه "أكياس الثدي" من دقة في الصناعة بشكلٍ جعلها شديدة الشبه بحمّالات الصدر المستخدمة في هذه الأيام.

وفي عصر النهضة، وانسجاماً مع ولع الرجال بالصدور المفتوحة والخصور الصغيرة، ظهر الكورسيه بدلاً من شرائط الصدر، وهو ما بالغت بعض النساء في اتّباعه حتى لو ارتدين كورسيه ضيّقاً يؤذي صحتهنّ ويصيبهنّ بالشحوب والغثيان والدوار من أجل الظفر بصدرٍ مكتنز، ووسط ضيّق يمنحهنّ قواماً ينتزع الإعجاب.

بحسب دراسة "التاريخ المدهش لحمّالة الصدر"، فإنّ بعض الأشكال الأولية لحمّالات الصدر ارتدتها النساء تحت الكورسيهات ذات الأكتاف المنخفضة لإضفاء المزيد من التحسين على شكل الصدر وجعله أكثر اكتنازاً أمام العيون.

لا شيء يعادل الراحة

مع اشتعال الحرب العالمية الأولى، ندُرت المواد الخام المستخدمة في صناعة الكورسيه، فغالبية هياكل المشدّات كانت تُصنع من المعادن التي بات من الأولى تخصيصها لصناعة الذخائر والمعدّات الحربية، وهو مطلبٌ مُلِحّ دفع هيئة الصناعات الحربية الأمريكية إلى مناشدة النساء الأمريكيات للتوقف عن استعمال المشدّات خدمةً للمجهود الحربي. سريعاً استجابت الأمريكيات، وتراجعت صناعات المشدّات كثيراً، ما وفّر 28 ألف رطل من المعادن، أي ما يكفي لبناء بارجتَين حربيتَين.

وفي ظلّ انشغال الرجال بالقتال وموت الملايين منهم في ساحات المعارك، نزلت السيدات إلى ساحات العمل لإنقاذ الاقتصاد من النقص الحاد في الأيدي العاملة، وهي مهمة كان مستحيلاً تنفيذها مع ارتداء كورسيه جاثم على الصدر، وبحلول ثلاثينيات القرن العشرين جرى التخلص منه لصالح حمّالات صدر أيسر وطأةً على جسد المرأة.

بالتزامن مع تلك الخطوة، ظهرت حملات دعائية تروّج لـ"فوائد صحية كثيرة" لاستخدام المنتج الجديد، بزعم أنه يحمي الثديين من الترهّل ويزيد من نظافة الثديين ويضمن عدم تعرّقهما وتعرّضهما لتهيّج الجلد أو الحكّة، وأيضاً يقلّل من الضغط على الظهر والرقبة خاصةً عند النساء ذوات الصدر الكبير. إحدى هذه الحملات أطلقتها شركة "Bustideal"، بعنوان: "أخيراً هذا هو الحلّ المثالي" (Enfin! Voilà l'Idéal). 

لكن وعلى الرغم من دحض كثير من هذه الادعاءات لاحقاً، وكشف أكثر من دراسة مخاطر صحية عدة لارتداء حمّالات الصدر على الأقل بشكل مستمر، من بينها أنّ الإفراط في الاعتماد على حمّالات الصدر يُضعف عضلات الثدي ويقودها إلى الترهّل ولا علاقة للحمّالات تلك بتخفيف آلام الظهر.

لم تحظَ هذه النتائج بشعبية كبيرة عالمياً، واستمرت القيود على النساء لارتداء حمالات الصدر وإن لم يردن ذلك أو سبّبت لهنّ أوجاعاً، وأصبح مجال تصميم وتصنيع حمّالات الصدر يحقق أرباحاً اقتصاديةً هائلةً (تُشير تقديرات إلى أنه في 2022، تجاوزت مبيعات "حمّالات الصدر" 36 مليار دولار)، وهو ما يفسّر السخاء الهائل الذي أُنفق على حملات الدعاية على "الصدريات" على امتداد سنوات طويلة حتى حوّلتها إلى أمر حتمي لا تكاد امرأة في العالم تتخلّى عنها.

بحسب مارلين يالوم، وضعت الديانات الإبراهيمية البذور الأولى لنظرتنا المتحفّظة الممتزجة بالشهوة إلى أثداء النساء ووجوب تغطيتها باعتبارها من "مكامن الفتنة"، ورسّخت الكنيسة مفهوم أنّ جسد المرأة كان سبباً رئيسياً للوقوع في الخطيئة، ما تجلّى في بعض الرسوم الكنسية كرسم امرأة تُطعن في ثدييها بحربة تعبيراً عن ضرورة مقاومة الرذائل

طوال هذه المدة، ظهرت المئات من نماذج حمّالات الصدر التي أضيفت إليها العديد من التحسينات بغرض إراحة النساء أكثر في أثناء ارتدائها، أشهرها حمّالة الصدر المدبّبة التي استخدمتها الممثلة الهوليوودية مارلين مونرو، ومنحت صدرها شكلاً بارزاً وحجماً يفوق حجمه الطبيعي، كما يحبّذ المجتمع.

فلسفة تحويل حمّالات الصدر من أداة لمساعدة النساء عملياً واجتماعياً وصحياً، إلى وسيلة للمزيد من التجمّل وتكنيز الصدر في عيون الرجال، جعلتها هدفاً دائماً للدعوات إلى الكفِّ عن التحكّم في النساء وأجسادهنّ.

في 1968، تظاهرت مجموعة نسوية ضد مسابقة ملكة جمال أمريكا، وتعبيراً عن رفضهنّ لما يجري أحرقن حمّالات صدر عدة أمام مقر إقامة المسابقة،، ومروراً بحملة "حرروا الحلمات" (Free The Nipple)، التي انتقدت المعايير القانونية المزدوجة التي تتبعها أغلب دول العالم وتحرم المرأة من إظهار الجزء العلوي من جسدها أسوة بالرجل.

وفي عام 2019، أطلقت الممثلة والمغنّية الكورية الجنوبية "سولي"، حملة "لا لحمّالة الصدر" (NoBra#) بعدما نشرت لنفسها صوراً دون حمّالة صدر عبر حساباتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي يتابعها الملايين. وتلك الدعوة انضمّت إليها فنانات كوريات لاحقاً، وخلّفت جدلاً واسعاً في أنحاء العالم. وتتكرّر الدعوات منذ ذلك الحين إلى "تحرير" النساء من "الإلزام المجتمعي" بارتداء حمالات الصدر.

كما يأتي "يوم بلا حمّالة صدر"، كحملة سنوية، تحديداً في 13 تشرين الأول/أكتوبر، لتشجيع النساء على قضاء 24 ساعة بلا حمّالة صدر للتوعية بشأن سرطان الثدي.

إلى ذلك، يبقى هذا الجدل المستمر الشاهد الرئيس على رحلة طويلة امتدّت من معابد الفراعنة - وربما أقدم - إلى مصانع الموضة، تحوّل فيها ثدي المرأة من رمز للحياة إلى "أيقونة غواية" تتسابق الشركات على التربّح من تغطيتها، وكلما كانت المعارك حول حرية جسد المرأة تتجدد كانت حمّالة الصدر تمثّل مرآةً حقيقيةً للصراع الأبدي بين ما تريده المرأة لنفسها وما يريده منها المجتمع وأحياناً ما يريده الرجال.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

فعلاً، ماذا تريد النساء في بلادٍ تموج بالنزاعات؟

"هل هذا وقت الحقوق، والأمّة العربية مشتعلة؟"

نحن في رصيف22، نُدرك أنّ حقوق المرأة، في عالمنا العربي تحديداً، لا تزال منقوصةً. وعليه، نسعى بكلّ ما أوتينا من عزمٍ وإيمان، إلى تكريس هذه الحقوق التي لا تتجزّأ، تحت أيّ ظرفٍ كان.

ونقوم بذلك يداً بيدٍ مع مختلف منظمات المجتمع المدني، لإعلاء الصوت النسوي من خلال حناجر وأقلام كاتباتنا الحريصات على إرساء العدالة التي تعلو ولا يُعلى عليها.

Website by WhiteBeard
Popup Image