- "قد يمنعني حجابي من الخروج من المنزل بلا حمّالة صدر، ولكنني قد أدعم الناجيات من سرطان الثدي أو أساهم في التوعية بشأن المرض من خلال طُرق أخرى... ربما أستطيع نزع حمّالة الصدر والخروج من المنزل بملابس فضفاضة ولكن المُجتمع يُقيّد في كل الأحوال... مع تجاهل المُجتمع، يمكنني الخروج من المنزل بلا حمّالة صدر". (سارة، فلسطين)
- "من المستحيل أن أغادر المنزل من دون حمّالة صدر. أنا أنام فيها رغم درايتي أن الأمر ليس صحّياً... أعتقد أن هناك طرقاً كثيرة أخرى يمكننا دعم مريضات سرطان الثدي من خلالها... والسبب يعود إلى شعوري بأن خروجي بلا حمّالة صدر ليس مقبولاً للعين إذ يظهر الصدر بشكل غير مرتّب. منظر الناجيات اللواتي استأصلن صدورهنّ طبيعي جداً. الاستئصال يُعبّر عن رحلة معاناة كبيرة تم خوضها...". (شروق، الأردن)
- "أتمنى الخروج من المنزل بلا حمّالة صدر، ولكن الأمر ليس سهلاً بسبب طبيعة الملابس التي تُصنّع للسيدات. أتمنى المشاركة في الحملة لمساعدة الناجيات ولتشجيع النساء على الكشف المُبكر... ولأن عدم ارتداء حمّالة صدر أمر مريح بالطبع. ولكن بصراحة، فإن الموضوع غير مناسب لوطننا العربي لأن البعض يعتبر ظهور تفاصيل الصدر 'قلة أخلاق'. إن فعلت هذا، فسيكون في بلد يتقبل جميع أنواع الملابس". (ديانا، سوريا)
هذا ما قالته لرصيف22 ثلاث فتيات رداً على ما إذا كُنّ سيُشاركن في حملة "No Bra Day" (يوم بلا حمّالة صدر) إن سُنحت لهنّ الفرصة. العامل المُشترك في الردود كان القلق من "نظرة المجتمع"، وهو ما يشير إلى سبب عدم انخراط عدد من نساء العالم العربي في مثل هذه الحملة.
"يوم بلا حمّالة صدر" هي حملة تُقام سنوياً في 13 تشرين الأول/أكتوبر لتشجيع النساء على قضاء 24 ساعة بلا حمّالة صدر للتوعية بشأن سرطان الثدي، بما في ذلك التشجيع على إجراء فحص الماموغرام "تصوير الثدي الشعاعي"، والتعرّف على أعراض المرض، وأيضاً مساندة الناجيات اللواتي من الممكن أن يكنّ قد اسئتأصلن صدورهنّ. وتأتي هذه الحملة في نحو منتصف الشهر المُخصص للتوعية بشأن سرطان الثدي وهو "شهر يساعد على زيادة الاهتمام بهذا المرض وتقديم الدعم اللازم للتوعية بخطورته والإبكار في الكشف عنه وعلاجه، فضلاً عن تزويد المصابين به الرعاية المخففة لوطأته".
انطلقت حملة "يوم بلا حمّالة صدر" عام 2011، وانتشرت بفضل مواقع التواصل الاجتماعي مع إطلاق هاشتاغ #NoBraDay. عبر هذا الهاشتاغ تُشارك نساء بصورهنّ بلا حمّالات صدر، بعضهنّ مرتديات ثياباً، وبعضهن بلا ثياب، لإظهار أشكال الأثداء المختلفة.
قبل اعتماد 13 تشرين الأول/أكتوبر يوماً "بلا حمّالة صدر"، كانت هناك حملة أخرى تهدف إلى تثقيف الناجيات اللواتي يفكرن في الخضوع لجراحة إعادة بناء الثدي، إذ أسس الدكتور ميتشل براون، وهو أحد رواد جراحة التجميل في أميركا الشمالية، ومتخصص في جراحات الثدي التجميلية والترميمية، يوماً لإعادة بناء الثدي في كندا عام 2011 "Breast Reconstruction Awareness".
بعد انتشار هذه الحملة من كندا إلى دول مجاورة، انطلقت "الحملة الشقيقة" لها، وهي No Bra Day التي تدعو إلى نزع حمّالة الصدر، تلك التي لا يمكن للعديد من الناجيات الاستغناء عنها، لأنها تسند الصدر الزائف (Breast prosthesis) التي ترتديه نساء عقب إجراء عملية استئصال الثدي.
يشهد العالم سنوياً نحو 1.38 مليون حالة جديدة للإصابة بسرطان الثدي ونحو نصف مليون وفاة من جراء الإصابة به، وهو إلى حد بعيد من أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء في مختلف دول العالم.
"قد يمنعني حجابي من الخروج من المنزل بلا حمّالة صدر"... لماذا تنزع العديد من نساء العالم حمّالات الصدر اليوم؟ ومتى نُشارك في هذه الحملة بالعالم العربي بشكل واسع؟
أعراض سرطان الثدي
بحسب مجموعة مايو كلينك الطبيّة والبحثية، هذه علامات سرطان الثدي وأعراضه:
- كتلة في الثدي تختلف عن الأنسجة المحيطة
- تغير في حجم الثدي أو شكله أو مظهره
- تغير في الجلد الموجود على الثدي، مثل الترصع
- الحلمة المقلوبة الحديثة الظهور
- تقشر أو تيبس أو تساقط في المنطقة المصطبغة من الجلد المحيط بالحلمة (الهالة) أو جلد الثدي
- احمرار جلد الثدي أو تنقيره، مثل جلد البرتقالة
"من المستحيل أن أغادر المنزل من دون حمّالة صدر. أنا أنام فيها برغم درايتي أن الأمر ليس صحّياً"... لماذا تنزع العديد من نساء العالم حمّالات الصدر اليوم؟ ومتى نُشارك في هذه الحملة بالعالم العربي بشكل واسع؟
"ليست مادة جنسية"
يرى فريق من روّاد التواصل الاجتماعي أن المشاركة في هاشتاغ #NoBraDay المتصل بنشر نساء صوراً لأثدائهنّ يُسلّع المرأة ويُظهرها أداة جنسية.
مما كُتب على تويتر: "ما رأيكم في تحويل #NoBraDay إلى #ScheduleAMammogramDay (جدول/ي موعداً لإجراء فحص الماموغرام) كي نقوم فعلياً بدور توعوي؟ توقفوا عن تحويل سرطان الثدي إلى مادة جنسية".
وغرّدت سيدة: "عزيزاتي السيدات، #NoBraDay ليس مخصصاً لنتنافس على من منا تملك الثدي الأكثر صلابة من دون حمّالة صدر، بل يهدف إلى توعية المزيد من الناس حول مرض سرطان الثدي. لنتوقّف عن المسابقات غير الضرورية، ونركّز على المغزى الأساسي".
وشدد آخرون على أنه ينبغي عدم إضفاء الطابع الجنسي على "يوم بلا حمّالة صدر".
وتساءلت مغرّدة: "ما زلتم تضفون طابعاً جنسياً على الأثداء؟".
وكتبت أخرى: "هؤلاء الذين يرون في الحملة مادة جنسية لا يحترمون ما الذي تمثّله...".
"ما زلتم تضفون طابعاً جنسياً على الأثداء؟"
انزعن حمّالات الصدر...
في سياق متصل، لفتت طبيبة أمراض النساء والتوليد غاندالي بيلاي إلى سبع فوائد صحية لنزع حمّالة الصدر هي:
1- تحسّن الدورة الدموية
2- نوم أفضل
3- تنفّس أفضل
4- خفض فرص الإصابة بعدوى فطرية
5- تحسّن الحلمات (أقل جفافاً)
6- تجنّب الإصابة بالتكيّس
7- خفض فرص الإصابة بالسرطان
المشاركة في الحملة هي دعوة للحديث عن سرطان الثدي، أي دعوة للتوعية بشأن المرض الذي يصيب امرأة من ثمان. وإن كنتِ لا ترغبين بنزع حمّالة الصدر اليوم عند الخروج من المنزل، يمكنك ارتداء قميص بنفسجي، وكذلك الرجل أيضاً. ولكن تحدثن/ تحدثوا عن سرطان الثدي في جميع الأحوال وتشجعن/تشجعوا وشجّعن/شجعوا من حولكن/م للقيام بالفحص اللازم.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
نُور السيبانِيّ -
منذ 20 ساعةالله!
عبد الغني المتوكل -
منذ يوموالله لم أعد أفهم شيء في هذه الحياة
مستخدم مجهول -
منذ يومرائع
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ أسبوعتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت