بين قسنطينة وطبريا... حكاية أجيال جزائرية في فلسطين

بين قسنطينة وطبريا... حكاية أجيال جزائرية في فلسطين

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

يعتزّ هيثم يحيى حسن يَخلُف (51 عاماً)، من مدينة رام الله، بأصول عائلته "بن يَخلُف"، التي تعود إلى مدينة "معسكر" الجزائرية. يتوزع أفراد هذه العائلة الكبيرة في المغرب الكبير، بين تونس والجزائر والمغرب. أما جدّه، فقد استقرّ بمكرُمة من الدولة العثمانية في قرية "سَمَخ" الفلسطينية (قضاء طبريا)، وقاوم الاحتلال الفرنسي للجزائر برفقة الأمير عبد القادر الجزائري في خمسينيات القرن التاسع عشر.

لم تسنح لهيثم، الذي يُعدّ من الجيل الجزائري الثالث في فلسطين، الفرصة لزيارة الجزائر، "إلا أنّ والدي زار مسقط رأسه 'معسكر'، قبل نحو 20 سنةً، فتعرّف هناك إلى عائلته 'بن يخلف'"، يقول لرصيف22، مضيفاً: "أذكر أنّ والدي لم يستطع أن يصف زيارته تلك بالكلمات، فقد غمرته مشاعر كبيرة". 

في الداخل الفلسطيني، أيضاً، سنجد فلسطينيين من أصول جزائرية. ينتمي الدكتور عفو حصري إغبارية (76 عاماً)، من مدينة أمّ الفحم، وهو طبيب متقاعد وعضو سابق في الكنيست، إلى عائلة الحاج صالح التلمساني، من قرية تلمسان شمال غربي الجزائر. 

"والد جدّي الشيخ محمود، وأخوه الأكبر الشيخ عبد الله، قدِما من الجزائر إلى فلسطين في فترة حملة عبد القادر الجزائري. وصلا مثل معظم الجزائريين، إلى عكا، قبل أن يتم توزيعهم على العديد من القرى والخِرَب، ليستقرّ الأخوان في قرية هوشة (قضاء حيفا)"، يقول لرصيف22.

في القرية نفسها، استقرّ أيضاً جدّ موسى محمد الصغير (75 عاماً)، من مدينة شفا عمرو، آتياً من مدينة قسنطينة الواقعة شمال شرقي الجزائر، ووصل إلى فلسطين مع الأمير عبد القادر الجزائري.

وموسى ناشط في جمعية الدفاع عن حقوق المهجّرين، التي تدافع عن حقّ الفلسطينيين في الداخل، اللاجئين في وطنهم، بالعودة إلى قراهم التي هُجّرت ودُمّرت عام النكبة، ومنها قرى سكن فيها جزائريون أيضاً. 

"مئات الجزائريين الذين قدِموا إلى فلسطين كانوا من مناصري الأمير عبد القادر الجزائري، الذي اختار دمشق ليستقرّ فيها بعد أن قُضي على التمرّد الذي قاده ضد الاحتلال الفرنسي للجزائر"، يؤكد موسى في حديثه إلى رصيف22. وبغصّة في صوته، يوضح أنه لم يتمكّن من زيارة قسنطينة لأنه يحمل جواز سفر إسرائيلياً.

جد والد عفو إغبارية
جد والد عفو إغبارية

كيف لجأ الجزائريون إلى فلسطين؟

في كتابه "تاريخ الجزائريين في بيت المقدس وفلسطين"، يؤكد الكاتب والباحث إبراهيم باجس، على أنّ الوجود الجزائري في فلسطين ليس حديثاً كما يظنّ البعض، أي يرجع إلى ما بعد الاحتلال الفرنسي للجزائر وتهجير بعضهم مع الأمير عبد القادر، مؤكداً على أنّ الأمر يمكن تلخيصه في ثلاث مراحل: مرحلة من شاركوا في تحرير بيت المقدس مع صلاح الدين، ومرحلة من هاجروا بعد الاحتلال الفرنسي، وتلك المرحلة يقسمها إلى أربع موجات: بدأت أولاها في عام 1847، وكانت آخرها في الفترة بين 1900 و1920. وكان عدد المهاجرين إلى فلسطين بعد الاستعمار الفرنسي يقدَّر بعشرين ألفاً. أما المرحلة الثالثة، فكانت بعد الاستعمار البريطاني، وكانت بالأساس بغرض الجهاد ضد المستعمر البريطاني، ثم المحتلّ اليهودي.

شهدت فلسطين موجات هجرة من الجزائريين، ولا سيّما من ريفيّي الجزائر وبدوها، الذين التحقوا بالأمير عبد القادر الجزائري نتيجةً للمقاومة والتهجير أو طلباً للأمان

ويوضح الدكتور أمين أبو بكر، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر في كلية العلوم الإنسانية في جامعة النجاح في نابلس، أنه "بعد اعتقال قائد الثورة الجزائرية عبد القادر الجزائري، عام 1847، على يد الاستعمار الفرنسي، وسجنه لمدة خمسة سنوات، اختار أن يُنفى إلى دمشق، وكانت إحدى ولايات الدولة العثمانية آنذاك".

"ومع استقراره فيها عام 1856، منحه السلطان العثماني، 12 قريةً وخربةً في فلسطين التاريخية، بدلاً من الراتب، من باب التكريم، ولأغراض السكن والمعيشة له ولأسرته وللوافدين إليه مع تصاعد المقاومة الجزائرية. وكذلك، لضمان منع بيعها أو تسريبها للحركة الصهيونية"، يضيف.

وقد شهدت فلسطين موجات هجرة من الجزائريين، ولا سيّما من ريفيّي الجزائر وبدوها، الذين لجأوا إلى عبد القادر نتيجةً للمقاومة والتهجير أو طلباً للأمان، إلى عدد من القرى، منها: تُلَيِّل، الحُسَيّنِيَة، دِيُشومْ ، مَارُوسْ ، عَمُّوقة ، كفرسَبْت ، شعارة، معذر، عولم، سَمَخْ ، بير المكسور، خربة الكساير، هوشة، بحسب أبو بكر.

قارب كان يستخدم كمواصلات في بحرية طبريا (المصدر: هيثم يخلف)
قارب كان يستخدم كمواصلات في بحرية طبريا (المصدر: هيثم يخلف)


من جانبه، يؤكد موسى الصغير، على أنّ كل من سكنوا تلك القرى كانوا من الجزائريين، باستثناء بعض العائلات الفلسطينية القليلة التي لجأت، لأسباب خاصة، إلى قرى مثل قريته هوشة. وقد عُرفت عن الجزائريين شدّتهم، وأنهم لا يسمحون للآخرين باقتحام حدودهم.

وتشير رشا السهلي، الباحثة في تاريخ القرى الفلسطينية ومديرة موقع موسوعة القرى الفلسطينية، إلى أنّ الجزائريين توزّعوا على أقضية مدن فلسطينية، ومنها صفد وطبريا وحيفا.

وحول أصول بعض العائلات، تقول السهلي، لرصيف22، إنّ سكان قريتَي عموقة وماروس، يعودون إلى قبيلة "أولاد بو الوارث" الجزائرية، فيما تعود أصول من سكنوا في قرية الحسينية وتليل، إلى قبيلة "أولاد بو الكبير" في منطقة بليدة الجزائرية.

وفي قرية سمخ، التي هُجّرت عام النكبة، عاشت جدّة هيثم يخلف، الذي يستذكر قصصها وذكرياتها، ومن بينها كيفية تحضير طعام الإفطار: "كنّا نضع طنجرة الأرز في ماء البحرة (وتقصد بحيرة طبريا)، لجذب الأسماك، التي تبدأ بالتهافت على الطنجرة، ثم نرفعها بما فيها من أسماك صغيرة، لنعدّها صباحاً كفطور للأطفال"، يقول هيثم. 

ويشير إلى أنّ مصدر رزق سكان قرية سمخ، ذات الأصول الجزائرية، كان زراعة الموز والحمضيات والخضار، بجانب صيد الأسماك.

يؤكد هيثم، على أنّ الجزائريين اندمجوا بسرعة في المجتمع الفلسطيني، وتأثروا بعاداتهم، ففي أفراح القرية، بات الجزائريون يحتفلون بالدبكة الفلسطينية. وبرزت أكلات جزائرية كجزء من المطبخ الفلسطيني، مثل "الكُسكُسي"، التي سُمّيت هنا بـ"المُغربيّة" 

الانصهار في المجتمع الفلسطيني

"تزوج جدّ والدي، الشيخ عبد الله من عائلة المصاروة، بينما تزوّج أخوه، الشيخ محمود من عائلة الحوراني. فأنجب الأخير ولدَين، أحدهما جدّي الذي وُلد عام 1880، ثم أنجب هذا ثلاث بنات وأربعة أولاد، أحدهم والدي"، يقول حصري.

ويستذكر تاريخ العائلة قائلاً: "بعد بضع سنوات من تواجد جدّ والدي وأخيه في هوشة، انتقلا إلى أمّ الفحم، بطلب من مختار القرية آنذاك، ليقوم الشيخ عبد الله بتعليم الدين الإسلامي في مسجد القرية، نظراً إلى كونه من خرّيجي جامعة الأزهر".

ويتابع: "بينما عمل جدّي، الشيخ محمود، في تجارة الزيت والحبوب ونسج الحُصُر. ومن هنا عُرفت العائلة في أمّ الفحم بعائلة الحصري. بينما يعود سبب تغيير اسم العائلة من تلمساني إلى إغبارية، إلى أننا عام 1949، كنا نسكن في حيّ الإغبارية في أمّ الفحم". 

ويؤكد هيثم، على أنّ الجزائريين اندمجوا بسرعة في المجتمع الفلسطيني، وتأثروا بعاداتهم، على الرغم من أنهم لم ينسوا أن يعلّموا أولادهم أصولهم الجزائرية. يقول شارحاً: "في أفراح القرية، بات الجزائريون يحتفلون بالدبكة الفلسطينية كأحد التقاليد الاحتفالية في الأعراس. وبرزت أكلات جزائرية كجزء من المطبخ الفلسطيني، مثل 'الكُسكُسي'، التي سُمّيت هنا بـ'المُغربيّة'". 

"ورثنا عن أهلنا الأكل والشرب وطريقة الكلام والأمثال الشعبية الجزائرية. نحمل هذه الثقافة الجزائرية لغاية اليوم، كي نورثها لأبنائنا أيضاً"، يقول موسى. 

جزائريون يدبكون ويرتدون ملابس فلسطينية في أحد الأعراس (المصدر: هيثم يخلف)
جزائريون يدبكون ويرتدون ملابس فلسطينية في أحد الأعراس (المصدر: هيثم يخلف)


ويؤكد الدكتور أمين أبو بكر، على أنّ الجزائريين اندمجوا في المجتمع الفلسطيني من خلال المصاهرة والعمل، إلا أنهم استمرّوا في الحفاظ على التراث الجزائري، كالزيّ الذي كان يُعرف باسم 'البُرنس'، الذي يُشبه العباءة، والعِمّة". 

ويشير إلى أنّ كثيرين ممن قدِموا إلى فلسطين كانت لغتهم العربية ضعيفةً: "كبار السنّ كانوا يعرفون اللغة العربية، بينما أبناء الجيل الأصغر منهم لم يتحدثوا العربية لأنهم عاشوا في ظل الفرنسة، حيث كانت اللغة العربية في الجزائر ممنوعةً في ظلّ الاستعمار الفرنسي".

لكن الكاتب والباحث إبراهيم باجس، يقول عن اندماج الجزائريين، إنّ من بين أكبر العقبات والصعوبات التي واجهته، وستواجه أي باحث في تاريخ الوجود الجزائري القديم في فلسطين، الامتزاج والانصهار الجزائريان في عموم المغاربة، حيث جرى إطلاق لفظ مغربي، على كل من جاء إلى فلسطين من بلاد المغرب العربي الكبير. فهناك من قدِم من المغرب وتونس وليبيا وغيرها. وعليه، صار من الصعب التمييز والفصل بينهم، حتى في حالة العودة إلى الأصول أو الأنساب المرتبطة بالمدن أو البلدات الجزائرية التي قدِموا منها.

جرى إطلاق لفظ "مغربي" على كل من جاء إلى فلسطين من بلاد المغرب العربي الكبير. فهناك من قدِم من المغرب وتونس وليبيا وغيرها، وعليه صار من الصعب التمييز والفصل بينهم، حتى عند العودة إلى الأصول أو الأنساب

عاشوا التهجير والنكبة

لم يكن يحيى يخلف، والد هيثم، الروائي والوزير الفلسطيني السابق (81 عاماً)، قد تجاوز الرابعة من عمره حين هُجّر والداه من قرية سمخ عام النكبة. "إلا أنّ ذاكرته لا تزال تحتفظ ببعض اللحظات من تلك الفترة المفصلية"، يؤكد هيثم.

ويضيف: "حين سمع أهل القرية المدنيين العُزّل بتدمير المدن والقرى الفلسطينية على يد عصابات الهاغاناه، آثروا الرحيل إلى مدينة إربد الأردنية، ولم يبقَ في القرية أحد، ليعيشوا بعدها حياة اللاجئين من فقر وعوز. ولم يبقَ في القرية المدمرة سوى آثار محطة سكة حديد الحجاز، التي كانت تربط دمشق بحيفا".

ويقدّر موسى، الناشط في جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، أنّ عدد الذين كانوا يسكنون في 12 قريةً وخربةً من ذوي الأصول الجزائرية، والذين هُجّروا منها عام 1948، يتراوح ما بين 8 و10 آلاف. "حين هُجّرنا من 'هوشة'، كان عدد سكان القرية، 300 نسمة. وقد احتُلت في 16 نيسان/ أبريل 1948، بعد معركة كبيرة مع مجموعة من المتطوعين الدروز السوريين بقيادة شكيب وهّاب، الذي شارك في ثورة سلطان باشا الأطرش ضد الاحتلال الفرنسي، علماً أنّ العديد من المتطوعين الدروز والمتطوعين من شفا عمرو، استشهدوا دفاعاً عن القرية كما ذكر لي والدي".

امرأة جزائرية تقوم بتعبئة الماء (المصدر: هيثم يخلف)
امرأة جزائرية تقوم بتعبئة الماء (المصدر: هيثم يخلف)


"جميع من هُجّروا من هذه القرى، انتقلوا إما إلى قرى فلسطينية مجاورة، مثل شفا عمرو والناصرة ودبورية وعرابة ودير حنا، أو إلى مخيم اليرموك في سوريا"، يؤكد موسى، مردفاً: "غير أنّ والدي ووالدتي فضّلا البقاء في شفا عمرو، قرب قريتهم، ظنّاً منهما أنهما سيعودان إلى أرضهما وبيتهما. سكنا بدايةً في دير الراهبات، ومن ثم انتقلا إلى بيت من البيوت التي هُجّر أصحابها واستولت عليها إسرائيل بموجب قانون 'أملاك الغائبين'. وبعد أن يئس والدي من العودة، قام بتبديل عشرات الدونمات التي يملكها، بنصف دونم في شفا عمرو، حتى يستقرّ فيها". 

لكن موسى، يوضح أنّ والده لم يستطع التأقلم في ظلّ الاحتلال الإسرائيلي، ولا سيما أنه كان صاحب أراضٍ واسعة كان يعتاش من تأجيرها. ثم اضطر بعد النكبة إلى العمل في أشغال متقطعة، فعانت العائلة من الفقر. "كانت هذه حال الكثير من العائلات الجزائرية التي هُجّرت عام النكبة، فكانت تنتظر الإعانة الشهرية من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا'؛ تنتظر الزيت والطحين والسمن والسكر".

الانخراط في العمل السياسي

يؤكد موسى، على أنّ "الجزائريين أسهموا في الحياة السياسية في المجتمع الفلسطيني، وكان من أبرز القيادات السياسية الجزائرية التي أثّرت في قراها، محمود الأطرش المُغربي، الذي ساهم في تأسيس الحزب الشيوعي الفلسطيني، ووزير الثقافة السابق يحيى يخلف، والشاعر إبراهيم مالك من قرية سمخ، ومحمود الحصري وابنه عضو الكنيست السابق الدكتور عفو الحصري".

وكان محمود حصري، بحسب نجله، ناشطاً سياسياً في إطار الحزب الشيوعي، الذي بدأ نشاطه بعد النكبة. فحرص إلى جانب رفاقه على تنظيم المظاهرات والاحتجاجات ضد الحكم العسكري الإسرائيلي. "كما اعتُقل والدي واثنان من أعمامي بسبب نشاطهم عام 1958، فاضطر جدّي إلى إعالة 30 شخصاً بين أطفال ونساء، بسبب غيابهم"، يقول. 

ويتابع: "انخرطت أنا كذلك في الشبيبة الشيوعية، ثم تخرجت طبيباً من الاتحاد السوفياتي عام 1975. في حين لم يتوقف التثقيف السياسي في العائلة والنضال ضد الاحتلال وضد إذلال الشعب الفلسطيني في الداخل، ثم ترشحت لعضوية الكنيست عام 2009، وكنت عضواً فيه لمدة 6 سنوات".

يُذكر أنّ مبادرات فردية ظهرت، ترمي إلى ربط أحفاد المهاجرين الجزائريين في فلسطين بأصولهم وأقاربهم في الجزائر، عبر الوثائق والصور، التي يسعى باحثون للوصول إليها، وقد كرّسوا أبحاثهم الجامعية في العمل في الأرشيف الفرنسي، من أجل كشف المزيد عن قضية الجزائريين في فلسطين.




رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

فلنتشارك في إثراء مسيرة رصيف22

هل ترغب/ ين في:

  • الدخول إلى غرفة عمليّات محرّرينا ومحرراتنا، والاطلاع على ما يدور خلف الستارة؟
  • الاستمتاع بقراءاتٍ لا تشوبها الإعلانات؟
  • حضور ورشات وجلسات نقاش مقالات رصيف22؟
  • الانخراط في مجتمعٍ يشاركك ناسه قيمك ومبادئك؟

إذا أجبت بنعم، فماذا تنتظر/ ين؟

    Website by WhiteBeard
    Popup Image