شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
قواعد عسكرية للأضداد... هل تتحوّل سوريا إلى

قواعد عسكرية للأضداد... هل تتحوّل سوريا إلى "مختبر إستراتيجي" للقوى الدولية المتصارعة؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

مطلع نيسان/ أبريل الجاري، قصف الطيران الإسرائيلي ثلاثة مواقع سورية، بذريعة منع تركيا من السيطرة على هذه المناطق، بما قد يمثّل خطورةً على نفوذ تل أبيب، وهو ما أثار تساؤلات حول الأطماع العسكرية الإقليمية والدولية في سوريا، في ظلّ الوجود العسكري لأكثر من طرف دولي منافس على الأراضي السورية التي يُخشى من أنها باتت ساحةً للتنافس الدولي، ومختبراً للإستراتيجيات العسكرية، وهو ما قد يشكّل تهديداً للاستقرار الذي تسعى إليه دمشق بعد 14 عاماً من الحرب.

ووفقاً لما ذكرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية، فإنّ الهجوم العسكري الإسرائيلي جاء عقب تقييم تركيا للمواقع السالفة الذكر، بهدف تدشين قواعد جوية فيها، وهو ما ترفضه إسرائيل على الرغم من تأكيدات أنقرة لواشنطن بأنّ التوسّع العسكري في سوريا لن يشكّل تهديداً لإسرائيل.

ويثير ذلك تساؤلات مثل: إلى أي مدى يشكّل وجود قواعد عسكرية للعديد من الدول الأجنبية ذات المصالح المتعارضة والمتضادة خطورةً على مستقبل سوريا واستقرارها؟ وهذا ما نسعى للإجابة عنه في هذا التقرير.

سوريا ساحة لاختبار الإستراتيجيات

تعلّق الباحثة في العلاقات الدولية وشؤون الجماعات المسلّحة، شيماء سمير، على ذلك، بقولها إنّ سوريا تحوّلت بالفعل إلى "مختبر إستراتيجي" للقوى الدولية، أكثر من كونها ساحةً لتوازن القوى بين هذه الأطراف. وتضيف لرصيف22، أن تعدّد الأجندات يعنى أنّ كل قوة تعمل وفق مصالحها، فروسيا تحمي مصالحها الإستراتيجية من خلال قاعدة حميميم الجوية قرب اللاذقية، وتضمن عدم سيطرة أمريكا على الحكومة السورية الجديدة حتّى لا تصطف سوريا مع الدول المعادية لها، بينما أمريكا تُحارب تنظيم داعش وتسعى إلى إضعاف إيران، وتواجه روسيا بشكل غير مباشر، وذلك من خلال قواعدها في شرق نهر الفرات، من جنوب شرقي سوريا بالقرب من معبرِ التّنف الحدودي إلى الشمال الشرقي، وتتوزّع على الحسكةِ وديرِ الزّور.

تقول الباحثة شيماء سمير، لرصيف22، إنّ سوريا تحوّلت بالفعل إلى "مختبر إستراتيجي" للقوى الدولية التي تمتلك قواعد عسكريةً على أراضيها، أكثر من كونها ساحةً لتوازن القوى بين هذه الأطراف. فإلى أيّ مدى يشكّل ذلك خطورةً على مستقبل سوريا واستقرارها؟

وتضيف سمير، أنّ تركيا هي الأخرى موجودة من خلال بعض القواعد العسكرية في سوريا لمحاربة القوات العسكرية الكردية، بينما لا تزال إيران تعمّق وجودها عبر الميليشيات، برغم انحسار نفوذها، مؤكدةً أنّ نتيجة هذا الصراع هي عدم الاستقرار والتوتر اللذان لا يشملان سوريا فقط بل المنطقة بأسرها.

وبحسب الباحثة المصرية، فإنّ "التواجد العسكري الأجنبي في أي دولة، تكون له عواقبه ومخاطره، فما بالك بوجود تنوّع إلى هذا الحد من قبل أطراف لها أجندات مختلفة، حيث تضم الساحة السورية الآن قوات أمريكية، وروسية، وتركية، وإيرانية، ناهيك عن الضربات الإسرائيلية، يضاف إلى ذلك وجود الميليشيات المتعدّدة الجنسيات، والمقاتلين الأجانب المتحالفين مع الحكومة الجديدة".

كل هؤلاء يشكّلون، وفق سمير، تهديداً لاستقرار سوريا وسيادتها الوطنية، ويعرّضون البلد للانقسام بسبب فقدان السيطرة على أراضيه لصالح القوى الأجنبية صاحبة القواعد العسكرية، ما يهدّد وحدة الأراضى السورية ويجعلها على المدى البعيد نسخةً جديدةً من ليبيا التي تعاني من التدخّلات الأجنبية المتعدّدة أيضاً.

كما تلفت إلى أنّ الصراعات الموجودة على الساحة الدولية بين القوى الكبرى، مثل روسيا وأمريكا، تجعل من سوريا مسرحاً غير مباشر لإدارة الصراع وتصفية الحسابات الدولية بين هذه القوى، كذلك فإنّ الوجود العسكري يساهم في استنزاف الموارد الاقتصادية للدولة المنهكة اقتصادياً في الأساس بسبب العقوبات والحرب.

صراع النفوذ والعسكرة في سوريا

لا يختلف على ما سبق الباحث إميل حكيم، الذي يذكر في ورقة تحليلية نشرها المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية (IISS)، أنّ سوريا تشهد إعادة هندسة المشهد الأمني الإقليمي، لافتاً إلى أنّ تركيا أصبحت تدير هذه العملية حالياً مستغلةً وجودها ودورها في سوريا لبناء توافق لدعم الإدارة الجديدة وإخراج القوات الأمريكية التي دعمت القوات العسكرية الكردية وكبحت جماح داعش.

ويشير إميل إلى أنه على المستوى الإستراتيجي، ألحقت تركيا نكسات كبيرةً بروسيا وإيران في سوريا، وذكّرت الدول العربية بقدرتها على نشر مواردها الاستخباراتية والعسكرية لتحقيق مكاسب عسكرية وسياسية، بطرق لا تستطيعها تلك الأخيرة.

وعلى الرغم من ذلك، قد تعيق أنقرة تعافي سوريا إذا اعتبرتها مجرد سوق لمنتجاتها، أو إذا سعت إلى تحقيق نصر عسكري على القوات العسكرية الكردية في الشمال والشمال الشرقي دون البحث عن المصالحة السياسية، محذّراً من تكرار الأدوار التي لعبتها تركيا في ليبيا، من جديد في سوريا.

مشهد معقّد وحروب بالوكالة تلوح في الأفق

وفي الورقة ذاتها، يقول الباحث جون راين، إنّ جولات الصراع الإيراني الإسرائيلي في سوريا لا تزال قائمةً حتّى بعد إسقاط نظام الأسد، لافتاً إلى أنّ إسرائيل ستكون مهتمةً بالسياسة الداخلية لحكومة الشرع بقدر ما ستكون مهتمةً بالسياسة الخارجية لها، وفي المقابل، فإنّ إيران -برغم تراجع نفوذها في سوريا- ستكون "ملزمةً أخلاقياً" بمساعدة الجماعات الشيعية والفصائل الموالية لها داخل سوريا.

السيناريو نفسه يتوقّعه الخبير في تطوير قطاع الدفاع والأمن، محمد الدوح، حيث يرى في مقال له أنّ إيران قد تسعى إلى إنشاء مناطق نفوذ مستقلة، ولا سيّما في المناطق ذات الأهمية الإستراتيجية مثل جنوب سوريا والممر الذي يربط دمشق بلبنان، متوقّعاً أن تعمل الولايات المتحدة وإسرائيل على منع عودة إيران إلى هذه المناطق، وهو ما قد يلعب دوراً بالغ الأهمية في تشكيل توازن القوى داخل سوريا، والحد من قدرة طهران على ترسيخ مكانتها مرةً أخرى.

ولم يستبعد الدوح عودة تنظيم داعش للظهور مجدّداً في المشهد السوري، وهو ما دفع قوات القيادة المركزية الأمريكية إلى تنفيذ سلسلة من الغارات الجوية للقضاء على معسكرات داعش في وسط سوريا. كما لفت إلى أنه على المستوى الإقليمي فإنّ كلاً من تركيا وإسرائيل وإيران ودول الخليج العربية، تستعدّ للعب دور أكثر بروزاً في مستقبل سوريا ما بعد الأسد.

وبحسب ما يقول أيضاً، لا تزال إستراتيجية روسيا المتطوّرة تجاه سوريا جديرةً بالدراسة. فقد أصبح دور روسيا في سوريا أكثر هشاشةً بعد إسقاط نظام الأسد، مؤكداً أنّ هذا المشهد المعقّد يزيد من احتمالية تحوّل سوريا إلى ساحة صراع بالوكالة بين القوى الإقليمية والدولية، ما يجعل مصير البلاد مقياساً رئيسياً للاتجاهات الجيو-سياسية الأوسع.

يوضح علوان، أنّ القواعد الروسية والإيرانية لطالما قدّمت الدعم لنظام الأسد للهجوم على الشعب السوري، أما في الوضع الحالي فكثير من القواعد لم تعد فعّالةً، خصوصاً المرتبطة بإيران، والتي لا تزال قائمةً منها تتبع بلداناً غير معادية لسوريا، وتالياً قد لا تشكّل خطورةً على الاستقرار السياسي والاجتماعي

إسرائيل "تحمي" الوجود الروسي في سوريا

ويتوقع "معهد روبرت لانسينغ لدراسة التهديدات العالمية والديمقراطيات"، أنّ حرب الإستراتيجيات في سوريا قد تدفع تل أبيب نحو الدفاع عن الوجود الروسي في سوريا. فعلى الرغم من الرفض الأمريكي لهذا الوجود، إلا أنّ تل أبيب تصرّ على بقاء سوريا ضعيفةً ولامركزيةً، لذا تسعى للسماح لروسيا بالاحتفاظ بقواعدها العسكرية هناك لمواجهة النفوذ التركي المتزايد في البلاد.

ويشير المعهد، في مقال نشره، إلى أن اهتمام إسرائيل بالحفاظ على القواعد العسكرية الروسية في سوريا، قد يعود إلى قلق إسرائيلي من احتمالية الصدام مع الحكومة الإسلامية في دمشق. كما أنّ الروس اتّبعوا منهجيةً تخدم الطموحات العسكرية خلال السنوات الماضية، وتجنّبوا أي اشتباكات عرضية في المجال الجوي السوري مع الطيران الإسرائيلي، وهو ما سمح لإسرائيل بشن غارات جوية ضد أهداف إيران وحزب الله في سوريا، دون تدخّل روسي. على العكس، في حال استُبدلت القواعد الروسية بقوات إيرانية أو تركية، فقد تُمسّ حرية التصرف هذه.

"قواعد الحلفاء لن تشكّل خطورةً"

في المقابل، يقلّل الباحث السوري وائل علوان، من مخاطر وجود القواعد العسكرية الأجنبية في سوريا ما بعد الأسد. يقول الباحث في مركز "جسور" للدراسات، لرصيف22، إنّ القواعد العسكرية الأجنبية لطالما شكّلت تهديداً للاستقرار في سوريا قبل إسقاط نظام الأسد، لافتاً إلى أنّ خريطة انتشار هذه القواعد في الأراضي السورية تغيّرت تماماً عقب إسقاط النظام.

ويوضح علوان، أنّ القواعد الروسية والإيرانية لطالما قدّمت الدعم للنظام السابق للهجوم على الشعب السوري، أما في الوضع الحالي فكثير من القواعد لم تعد فعّالةً، خصوصاً المرتبطة بإيران، والتي لا تزال قائمةً منها تتبع بلداناً غير معادية لسوريا، وتالياً قد لا تشكّل خطورةً على الاستقرار السياسي والاجتماعي.

ويضيف أنه توجد بعض القواعد العسكرية للحلفاء، مثل تركيا وأمريكا وهي قواعد يصفها بـ"المؤقّتة"، حتّى أنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد في تصريحات سابقة، أنه ينوي إخراج قواته من سوريا بعد استقرار الأوضاع فيها، لافتاً إلى أنّ هذا الموقف ينسجم مع التوجّهات الأمريكية الجديدة التي ترى ضرورة تقليص الانتشار العسكري في الخارج.

ويؤكد علوان، أنّ "القواعد الروسية ستعمل وفق اتفاق جديد مع الحكومة السورية، بينما ستكون القواعد التركية عاملاً مساعداً في محاربة ما تبقّى من فلول تنظيم داعش الإرهابي، كما ستساهم في تأمين الاستقرار في البلاد، في ظلّ التقارب بين دمشق وأنقرة"، مطالباً الحكومة السورية الجديدة بضرورة العمل بشكل فعّال على هذا الملف، عبر التفاوض مع روسيا، لإعادة التفاهم حول القواعد العسكرية، سواء التي ستبقى منها بصورة مؤقّتة أو التي يمكن أن يبقى لفترة أطول.

وعلى عكس من سبقوه، لا يستبعد الباحث السوري، أن يجلب وجود قواعد عسكرية لأكثر من طرف داخل سوريا، حالةً من توازن القوى بين الأطراف الإقليمية والدولية.

يتّفق مع هذا التوجّه الصحافي والمحلل السياسي السوري، فراس علاوي، إذ يقول إنه لا يمكن الحكم على القواعد العسكرية الأجنبية بالأدوات والطرق نفسها التي كانت موجودةً قبل إسقاط الأسد، مؤكداً أنه حتّى هذه اللحظة لا يمكن إعطاء حكم مؤكد حول هذه القضية، بسبب قِصر عمر الحكومة الحالية.

ويوضح علاوي، لرصيف22، أنّ هذه القواعد العسكرية الأجنبية تراجع دورها بشكل كبير في المشهد السوري إذ لم تعد توجد أيّ قاعدة منها لإيران، بينما روسيا اختلفت مهام قواعدها عمّا كان معمولاً به في السابق، وعلى المستوى التركي احتفظت أنقرة بقواعدها كما هي، كما أنّ القواعد الأمريكية هي الأخرى تراجع دورها بسبب تقلّص الوجود الإيراني.

فضلاً عن حفظ نفوذها، يتوقّع علاوي، أن تستخدم بعض الدول التي تحتفظ بقواعد عسكرية في سوريا، هذه القواعد كورقة ضغط على الحكومة السورية للحصول على مكاسب، خاصةً في ما يتعلّق بملف إعادة الإعمار، أو لحماية مصالحها في سوريا

ويشير علاوي إلى أنّ هذه القواعد بشكلها الحالي لا تشكّل أي خطورة على الاستقرار في سوريا، غير مستبعدٍ أن تدخل هذه الدول في مفاوضات مع الحكومة السورية لتحديد مستقبل قواعدها، لافتاً إلى أنّ مظاهر العسكرة هي لحفظ نفوذ الدول وليس لحدوث الاستقرار في المنطقة.

يذهب علاوي، أبعد من ذلك، ويتوقّع أن تستخدم بعض الدول التي تحتفظ بقواعد في سوريا، هذه القواعد كورقة ضغط على الحكومة السورية للحصول على مكاسب، خاصةً في ما يتعلّق بملف إعادة الإعمار، أو لحماية مصالحها في سوريا، على حد قوله.

كذلك، يستبعد علاوي، وقوع صدام بين القوى الموجودة في سوريا، وعلى وجه التحديد تركيا وإسرائيل، مفسّراً ذلك بـ"طبيعة العلاقات بين البلدين، فما يُصدّر للإعلام مختلف تماماً عن واقع العلاقات بينهما، إذ تتمتّعان بانسجام كبير في كثير من الملفات".

ويشير إلى أنّ وجود تركيا ضمن حلف الناتو قد يعزّز هذا التقارب، لافتاً في الوقت نفسه إلى عقبات سياسية واقتصادية ولوجستية تصعّب حدوث أي صدام بين تركيا وإسرائيل في سوريا.

الجدير بالذكر أنّ منصة "TWZ"، المتخصصة في قطاع الدفاع والأمن القومي والتكنولوجيا العسكرية والإستراتيجيات، نشرت تحليلاً حديثاً أكدت فيه أنه بالرغم من صعوبة نشوب قتال مباشر بين إسرائيل وتركيا في سوريا، إلا أنّ ذلك قد يتغيّر في منطقة شديدة التقلّب، خصوصاً في ظلّ سعي الطرفين إلى توسيع نفوذيهما على الأراضي السورية، مستشهدةً بما ذكرته لجنة استشارية حكومية إسرائيلية، في كانون الثاني/ يناير المنقضي، حين حذّرت إسرائيل بأنها يجب أن تستعدّ لمواجهة مباشرة مع تركيا.

وأكدت "TWZ"، أنّ القادة العسكريين الإسرائيليين قلقون من احتمال تعزيز تركيا وجودها من خلال القواعد الجوية في سوريا، لافتةً إلى أن إنشاء قاعدة جوية تركية في تدمر السورية، قد يزيد من التوتّرات الإقليمية ويزيد من خطر الصراع مع إسرائيل.

تتّفق مع هذا الباحثة شيماء سمير، التي تختم حديثها إلى رصيف22، بالتأكيد على أنّ كل السيناريوهات ممكنة في ظل تطورات الوضع الراهن، إلا أنّ الأوضاع تميل أكثر إلى احتمالية عدم حدوث صدام مباشر بين الطرفين -تركيا وإسرائيل- كونهما غير مستعدّتين له حالياً، فالاقتصاد التركي يعاني أزمات متفاقمة، كما أنّ قوات الجيش التركي موزّعة بين محاربة الأكراد على جبهات عدة منها سوريا والعراق، كذلك الحال في إسرائيل التى تركز حالياً على حروبها على غزّة ولبنان وإيران.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

ثورتنا على الموروث القديم

الإعلام التقليديّ محكومٌ بالعادات الرثّة والأعراف الاجتماعيّة القامعة للحريّات، لكنّ اطمئنّ/ ي، فنحن في رصيف22 نقف مع كلّ إنسانٍ حتى يتمتع بحقوقه كاملةً.

Website by WhiteBeard
Popup Image