شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!
ما شكل مستقبلنا مع دونالد ترامب وإيلون ماسك؟

ما شكل مستقبلنا مع دونالد ترامب وإيلون ماسك؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة نحن والحريات العامة

الخميس 21 نوفمبر 202411:39 ص

يُنشر هذا النصّ ضمن "لنتخيّل"، وهو ملفّ مفتوح يضم نصوصاً، مدوّنات، قصصاً، مقابلات وتقارير صحافيةً نتخيّل من خلالها المستقبل الذي نوّد أن نعيش فيه، أو ذلك الذي سيُفرض علينا.

نعيش في عالم مجنون. دوماً كنا نقول هذا، وكما يبدو لا توجد نهاية في الأفق لهذا الجنون. العالم مضطرب، ولعلّ أحداً لا يمتلك القدرة على التنبؤ بالقادم، فكلما كان القادة غير متوقعين، جاءت النتائج أكثر غرابةً، وبات العالم أكثر جنوناً.

في العصر الذي نحتاج فيه بشدّة إلى أصحاب الرؤى لقيادة الطريق، يشهد العالم بروز رجلين خطيرين بالدرجة نفسها. وبرغم أنهما دائماً ما كانا يصرحان بأنهما يريدان أن يكون العالم مكاناً أفضل، إلا أنّ الجزم بذلك غير ممكن. الرجلان هما دونالد ترامب وإيلون ماسك.

بين "لن يتغير الكثير"، و"سوف يتغير كل شيء"، قد يكون مستقبلنا إلى حد كبير مستنداً إلى التحليلات التي نشأت عن أخطر رجلين في العالم.

عالم من دون ضوابط

لا توجد رؤية أو خريطة واضحة يمكن من خلالهما التنبؤ بالقادم، فالسنوات الأخيرة منحتنا كل ما كنا نراه ونتعجب منه في أفلام الإثارة؛ أوبئة، وتغيّر مناخ، وحروب، وانقلابات، وفيضانات، حتى ثقب الأوزون أصبح أكثر اتساعاً.

وفي الجانب الآخر دخلنا في دوامة متزايدة من التطور التكنولوجي غير المنضبط والقادر على تعطيل نظامنا الاقتصادي ونسيج المجتمع، هذا بالإضافة إلى الاحتباس الحراري العالمي، والنمو السكاني، والتلوث، والتفاوت المتزايد في الثروة، وصعود الذكاء الاصطناعي. كل هذه الأشباح تظهر في وجوهنا مرةً واحدة. 

في العصر الذي نحتاج فيه بشدّة إلى أصحاب الرؤى لقيادة الطريق، يشهد العالم بروز رجلين خطيرين بالدرجة نفسها. وبرغم أنهما دائماً ما كانا يصرّحان بأنهما يريدان أن يكون العالم مكاناً أفضل، إلا أنّ الجزم بذلك غير ممكن. الرجلان هما دونالد ترامب وإيلون ماسك

ترامب وماسك وجهان لعملة واحدة، فناحية ترامب هي المال والاقتصاد والرؤية غير المحسوبة للمستقبل، وناحية ماسك هي التكنولوجيا و"الهايتك" والذكاء الاصطناعي.

قد يكون ماسك فعلاً رجلاً صاحب رؤية فريدة من نوعها تقود البشرية إلى مكان جديد -يعتقد هو بأنه أفضل-، أو على الأقل هذا ما يريد هو ومعجبوه أن نصدقه. فعلى مدى العقدين الماضيين، أشاد المؤيدون ووسائل الإعلام به، بسبب السرديات الجريئة التي نسجها حول شركتي "تسلا" و"سبيس إكس"، اللتين سمحتا له بأن يتحول إلى أغنى رجل في العالم.

بعد تخرجه من الفيزياء والاقتصاد، تخلّى ماسك الموهوب أكاديمياً عن خططه للحصول على درجة الدكتوراه في جامعة ستانفورد، لصالح تأسيس العديد من المشاريع التجارية الأولى من نوعها. وتحوّل من مراهق يتعرض للتنمر إلى تعليم نفسه كيفية برمجة أجهزة الكمبيوتر، ثم واصل ماسك مسيرته ليؤسس إمبراطوريةً تجاريةً قائمةً على التكنولوجيا.

باريس ماركس، كاتب كندي في مجال التكنولوجيا ومقدّم بودكاست "Tech Won't Save Us"، وأيضًا مؤلّف كتاب "Road to Nowhere: What Silicon Valley Gets Wrong about the Future of Transportation"، يرى بأن ماسك رجل قوي، باع خيالاً مفاده أن الإيمان بالقوة المشتركة للتكنولوجيا والسوق يمكن أن يغير العالم دون الحاجة إلى دور للحكومة، مشيراً إلى أن ماسك يستعين في صياغة رؤيته المستقبلية بالميول الليبرالية لروبرت هاينلين، والنظرة طويلة المدى التكنوقراطية المستوحاة من سلسلة مؤسسة إسحاق أسيموف، ناهيك عن أحلام مهندس الصواريخ النازي المتحول إلى وكالة "ناسا"، فيرنر فون براون، فهو كما يبدو يستمد رؤيته المستقبلية من الخيال العلمي، إذ يرى ماسك أن المستقبل رديف الفضاء: إنه مكان سنصل إليه، ونغزوه، ونستعمره، ونستغله، ونعيش في ضواحيه.

شراكة غريبة مع ترامب

في مشهد غير عادي في واشنطن العاصمة، عاد دونالد ترامب إلى المكتب البيضاوي بعد أربع سنوات. هناك من يهمس بأنّ "إيلون ماسك" كان يلعب دوراً في الخفاء باستخدام منصته "إكس" لمساعدة ترامب، وهو ما دفع ترامب إلى الاستعانة به في الإدارة الجديدة، حيث تلقّى دعوةً رسميةً من الرئيس المنتخب إلى "تفكيك" 6.5 تريليونات دولار من الحكومة الأمريكية. لذا عيّن الرئيس، ماسك، في "وزارة كفاءة الحكومة" الجديدة المكلّفة بتقليص البيروقراطية في واشنطن. 

يرى الكاتب والبودكاستر باريس ماركس بأن ماسك  باع خيالاً مفاده أن الإيمان بالقوة المشتركة للتكنولوجيا والسوق يمكن أن يغير العالم دون الحاجة إلى دور للحكومة. 

من غير المرجح أن يتضاءل دور ماسك الذي يشبه دور الشرير في أفلام جيمس بوند، باعتباره مشغل اتصالات وبطل "هايتك"، فالأمر مرتبط بما قد يمنحه إياه ترامب من حرية التصرف، ولم يتضح بعد مدى التأثير الذي ستخلّفه آراء السيد ماسك القوية بشأن الطاقة الخضراء على نظام ترامب الجديد.

ومن خلال شركاته، لا سيما "تسلا"، و"سولار سيتي" التي استحوذت عليها تسلا في عام 2016، ساعد ماسك على تطوير تكنولوجيا الطاقة الشمسية وتخزين الطاقة، بهدف جعل الطاقة المتجددة خياراً عملياً لملايين الأشخاص.

يرى ماسك أنه إذا تم استغلال الطاقة الشمسية بكفاءة أكبر، فإنها قد تكفي لتزويد حضارة أكبر بمئة مرة من عدد سكان العالم الحالي.

وخلال الحملة الانتخابية، تحدث ماسك مع ترامب عن حبّه للطاقة الشمسية، قائلاً: "أعتقد أننا نريد فقط أن ننتقل إلى المرحلة التالية، فبعد 50 إلى 100 عام من الآن سنكون مستدامين في الغالب، أعتقد أن هذا سيكون على ما يرام على الأرجح".

الطريف أن ماسك أيضاً كان من المعجبين بالطاقة النووية، التي لا تنتج انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، حيث قال: "إن توليد الكهرباء النووية لا يحظى بالاهتمام الكافي"، مضيفاً: "يشعر الناس بالخوف من توليد الكهرباء بالطاقة النووية، ولكنها في الواقع واحدة من أكثر أشكال توليد الطاقة أماناً".

وعلى العكس من ماسك وحبه للطاقة النظيفة، فإن ترامب كان من المتشككين في التغيّر المناخي. فخلال فترة رئاسته، شكك في صحة علم المناخ، وأعرب عن شكوكه بشأن تغيّر المناخ الناجم عن أنشطة الإنسان، وروّج لسياسات تدعم إنتاج الوقود الأحفوري.

في المقابل، فإن إيلون ماسك يريد تعزيز تطوير مصادر الطاقة المتجددة بشكل كبير من أجل خلق حلقة وصل مستدامة بين الطلب والقدرة الإنتاجية. ومن شأن تحقيق اختراق في هذا المجال أن يمثّل خطوةً حيويةً في علاقتنا بالكوكب، كما من شأنه أن يؤثر بشكل كبير على النقل، الذي يشكل المحور الرئيس للتنقل البشري والنشاط الاقتصادي.

في هذا المجال، يعرض ماسك التفكير الكبير والرؤية الكلية النموذجية للرؤى، بعد أن أسس بالفعل شركات رائدةً في مجال تصنيع السيارات الكهربائية والبطاريات، والبنية الأساسية للنقل، والطاقة الشمسية، والطيران والسفر إلى الفضاء.

إيلون ماسك... هوس التكنولوجيا

يمكن اعتبار إيلون ماسك مختلفاً، مهووساً بالتكنولوجيا، ولديه الطموح لتحويل مشاريعه التجارية إلى قصص نجاح بمليارات الدولارات، ولكن هناك أيضاً من يراه رجلاً عاطفياً لديه رؤية للعالم، ولكن التاريخ علمنا أن العديد من أخطر الناس في الماضي كانوا مدفوعين بـ"الرؤى"، فاليوتوبيا بالنسبة لشخص ما قد تكون كابوساً لآخر، ولكن ما يميز إيلون ماسك هو أنه -للمرة الأولى- لا يسعى إلى خلق عالم أفضل من خلال تعزيز أجندة أيديولوجية، بل يخطط لاستخدام العلم والتكنولوجيا لجعل حياتنا أفضل، على حد وصفه. 

على العكس من ماسك وحبّه للطاقة النظيفة، فإن ترامب كان من المتشككين في التغيّر المناخي. فخلال فترة رئاسته، شكك في صحة علم المناخ، وأعرب عن شكوكه بشأن تغيّر المناخ الناجم عن أنشطة الإنسان، وروّج لسياسات تدعم إنتاج الوقود الأحفوري

ماسك أيضاً، مهووس بالذكاء الاصطناعي، حيث قال إن الذكاء الاصطناعي الخارق الذي يفوق ذكاء أي شخص على وجه الأرض قد يكون موجوداً بحلول عام 2029، بحسب الغارديان.

وفي مقابلة بُثّت مباشرةً على شبكته الاجتماعية "إكس"، قال: "أعتقد أننا سنحصل على ذكاء اصطناعي أذكى من أي إنسان على الأرجح بحلول نهاية العام المقبل". وقد تم إجراء هذا التوقع مع التحذير من أن زيادة الطلب على الطاقة ونقص أقوى شرائح تدريب الذكاء الاصطناعي يمكن أن تحدّا من قدرتها في الأمد القريب.

بالنظر إلى تنبؤات ماسك، قد نجد أنه من الممكن ألا نأخذها بجدية كاملة، ففي عام 2016، توقع خطأً أنه في غضون عامين سيكون من الممكن لسيارة تسلا أن تقود نفسها من نيويورك إلى لوس أنجلوس.

وفي العام نفسه، قال إن شركته للصواريخ "سبيس إكس" ستطير إلى المريخ في عام 2018، وهو ما لم يحدث حتى الآن.

وفي عام 2017، اقترح ماسك أن أول منتج لشركة "نيورالينك" الناشئة لشريحة الدماغ سيكون في السوق "في غضون أربع سنوات تقريباً". وبعد سبع سنوات، تلقّى أول إنسان زرعةً من الشركة.

هل سنفقد وظائفنا؟

ثورة الذكاء الاصطناعي التي يقودها ماسك طرحت سؤالاً مهماً لدى الجميع: هل سنفقد وظائفنا بسبب روبوتات ماسك؟

قال "ماسك" في مؤتمر للتكنولوجيا عن الذكاء الاصطناعي: "ربما لن تكون لدى أيّ منّا وظيفة". في حديثه من بعد عبر كاميرا الويب في مؤتمرVivaTech 2024 في باريس، وصف ماسك مستقبلاً ستكون فيه الوظائف "اختياريةً"، مضيفاً: "إذا كنت تريد القيام بعمل يشبه الهواية، فيمكنك القيام به. ولكن بخلاف ذلك، فإن الذكاء الاصطناعي والروبوتات ستوفر لك أي سلع وخدمات تريدها".

وعلى عكس تصريحات ماسك، وبحسب "سي إن إن"، في كانون الثاني/ يناير الماضي، وجد الباحثون في مختبر علوم الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي التابع لمعهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا، أن أماكن العمل التي تتبنى الذكاء الاصطناعي تعمل بشكل أبطأ بكثير مما توقعه البعض وخشيه. وذكر التقرير أيضاً أن غالبية الوظائف التي تم استخدام الذكاء الاصطناعي فيها، لم تكن مفيدةً اقتصادياً لأصحاب العمل. 

هناك من يهمس بأنّ "إيلون ماسك" كان يلعب دوراً في الخفاء باستخدام منصته "إكس" لمساعدة ترامب، وهو ما دفع ترامب للاستعانة به في إدارته الجديدة لـ"تفكيك" 6.5 تريليونات دولار من الحكومة الأمريكية.

وإلى حدّ كبير، يعتقد الخبراء أن العديد من الوظائف التي تتطلب ذكاءً عاطفياً عالياً وتفاعلاً إنسانياً، لن يتمّ استبدالها، مثل المتخصصين في الصحة العقلية والمبدعين والمعلمين.

واتفق مع ذلك، تقرير لـ"BCS" الذي أشار إلى أنه لا ينبغي أن يؤخذ بجدّية ادّعاء إيلون ماسك بأن الذكاء الاصطناعي سيجعل جميع الوظائف البشرية قابلةً للاستبدال. 

في استطلاع للرأي أجراه معهد BCS لتكنولوجيا المعلومات، أبدى 72% من المتخصصين في مجال التكنولوجيا عدم موافقتهم على وجهة نظر ماسك القائلة بأن الذكاء الاصطناعي سيجعل العمل غير ضروري. ووافق نحو 14% (5% فقط وافقوا "بشدّة")، على وجهة النظر هذه، في حين لم يُبدِ الباقون أي رأي واضح. وفي تعليقاتهم، قال العديد من خبراء تكنولوجيا المعلومات إن تصريح ماسك كان "مبالغاً فيه"، ولمّحوا إلى أنه كان يهدف إلى خلق "عناوين صحافية رئيسية".

رحلات إلى المريخ

ربما سيكون بمقدورنا أن نذهب في رحلات عطلة نهاية الأسبوع إلى المريخ مع ماسك. وطالما لدينا عرّاب التكنولوجيا، ورجل الأحلام ترامب، فلا شيء يُعدّ بعيداً.

ففي مؤتمر في عام 2012، التقى إيلون ماسك مع ديميس هاسابيس، مصمم ألعاب الفيديو والباحث في مجال الذكاء الاصطناعي الذي شارك في تأسيس شركة تدعى DeepMind، التي كانت تسعى إلى تصميم أجهزة كمبيوتر يمكنها تعلم كيفية التفكير مثل البشر. 

وعد ترامب، الذي يؤيد الذكاء الاصطناعي، بإلغاء الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأمريكي جو بايدن، بشأن الذكاء الاصطناعي، وهو عبارة عن إرشادات صدرت خلال العام الماضي، لتطوير التكنولوجيا بأمان ومسؤولية. بينما جاءت ردود أفعال العلماء على مستوى العالم بعد فوز ترامب في الانتخابات بأنه "علينا أن نكون مستعدين لعالم جديد"

يقول هاسابيس: "لقد نشأت بيني وبين إيلون علاقة طيبة على الفور، وذهبت لزيارته في مصنع الصواريخ الخاص به". وبينما كان يجلس في المقصف المطلّ على خطوط التجميع، أوضح ماسك أن سبب بناء الصواريخ التي يمكن أن تذهب إلى المريخ هو أنها قد تكون وسيلةً للحفاظ على الوعي البشري في حالة نشوب حرب عالمية، أو اصطدام كويكب، أو انهيار الحضارة.

مع النمو السريع للذكاء الاصطناعي، يركز ماسك بشكل عاجل على ضرورة بناء صواريخ يمكنها الذهاب إلى المريخ، حيث أراد ماسك بناء مستعمرة بشرية مستدامة قبل أن تدمّر كارثة الذكاء الاصطناعي الحضارة الأرضية.

الضوء الأخضر من ترامب

والسؤال الآن: هل سيمنح ترامب الضوء الأخضر لماسك لتغيير العالم؟

الإجابة عن السؤال يمكن أن نجدها في الوعود التي قدّمها ترامب في حملته الانتخابية، والتي لا يُعدّ الوفاء بها كلها أمراً سهلاً.

وعد ترامب، الذي يؤيد الذكاء الاصطناعي، بإلغاء الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأمريكي جو بايدن، بشأن الذكاء الاصطناعي، وهو عبارة عن إرشادات صدرت خلال العام الماضي، لتطوير التكنولوجيا بأمان ومسؤولية. ويتوافق تعهد ترامب مع برنامج الحزب الجمهوري، الذي يقول إن الأمر التنفيذي لبايدن "يعيق ابتكار الذكاء الاصطناعي".

بينما جاءت ردود أفعال العلماء على مستوى العالم بعد فوز ترامب في الانتخابات بأنه "علينا أن نكون مستعدين لعالم جديد"، فمن المرجح أن تتوقف العديد من الجهود الفيدرالية في مجال المناخ أو تتحرك في الاتجاه المعاكس في عهد ترامب، الذي ينكر منذ فترة طويلة مخاطر تغير المناخ مقابل إعطاء الأولوية للفوائد الاقتصادية المترتبة عن تعزيز إنتاج الوقود الأحفوري المحلي.

ومع ذلك، يقول خبراء السياسة إنه من غير المرجح أن يوقف ترامب التحول التدريجي للولايات المتحدة نحو الطاقة النظيفة، وهي ربما قد تبدو نقطة خلاف مع "ماسك" الذي يقدس كما يبدو "الطاقة النظيفة".

الحقيقة أن من يتحكمون في مستقبلنا هم أشخاص لا يمكن الوثوق الكامل بهم، فهم يريدون أن يذهبوا إلى الفضاء، وأن ينقلوا حياتنا إلى العوالم الافتراضية، وأن يحولوا العالم إلى قصة تشبه قصص الأطفال الملونة دون النظر إلى العواقب.

إن ما نحتاج إليه حقاً الآن ليس المزيد من السيارات، والمدن الفضائية، والتقنيات الحديثة، بل مشروع جماعي لتحسين حياة المليارات من البشر في مختلف أنحاء العالم، مع التصدي للتحديات المباشرة التي نواجهها بغض النظر عما إذا كان ذلك من شأنه أن يولد مكاسب ماديةً أم لا.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

فلنتشارك في إثراء مسيرة رصيف22

هل ترغب/ ين في:

  • الدخول إلى غرفة عمليّات محرّرينا ومحرراتنا، والاطلاع على ما يدور خلف الستارة؟
  • الاستمتاع بقراءاتٍ لا تشوبها الإعلانات؟
  • حضور ورشات وجلسات نقاش مقالات رصيف22؟
  • الانخراط في مجتمعٍ يشاركك ناسه قيمك ومبادئك؟

إذا أجبت بنعم، فماذا تنتظر/ ين؟

    Website by WhiteBeard
    Popup Image