في محمية برع اليمنية، يتعرض المزارع عبد اللطيف حسن، في كل موسم لانتكاسة وخسارة كبيرة، بسبب عبث أسراب القردة بمحصولِهِ السنوي من شجرة البن، والذي يعتمد عليه بصورة أساسية في توفير لقمة العيش ومتطلبات الحياة لأسرته، إذ يعجز عن إيقاف هذه الحيوانات البرية التي يصفها بـ"الغادرة"، كونها تتحيّن الفرصة وتنتهز الوقت الذي يغيب فيه المزارع، لتقتحم أرضه وتخلّف الخراب والدمار بأشجار ومحصول البُن البرعي.
تقع محمية برع، شرقي محافظة الحديدة الساحلية، وتعد أكبر محمية مدارية وآخر الغابات الاستوائية على مستوى شبة الجزيرة العربية، حسب تصنيف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، باعتبارها أحد أهم الغابات الاستوائية المدارية في شبه الجزيرة العربية.
وترجع تسميتها إلى جبل الصوان الصخري، جبل برع، الذي يطل عليها. ويتراوح ارتفاع المحمية عن سطح البحر بين 2000 و2200 متر، وهي عبارة عن منطقة جبلية وعرة للغاية مع العديد من الوديان الشديدة الانحدار والغنية بالنبات المحلي النادر والهش، كما أنها تحتضن أنواعاً من الطيور والزواحف المختلفة، وما تزال نظم الزراعة التقليدية قائمة فيها وتشكّل مصدراً هاماً لاقتصاد الجماعات المحلية.
وتشتهر أراضي المحمية على نحوٍ خاص بزراعة البُن الذي يعد ضمن أجود أنواع البُن اليمني، جنباً إلى جنب مع كثرة أصناف القردة، التي باتت تشكّل خطورة على شجرة البُن العتيقة، إذ تعبث بمَزارع المحمية والمناطق المطلة عليها، مكبّدةً المُزارعين خسائر فادحة.
في محمية برع اليمنية… "المزارعون يعانون كثيراً في مطاردة القردة، وإذا لم يوجد مطاردة لهم لقضوا على الثمرة نهائياً. أصبح الناس يهاجروا بسبب القردة وتدني سعر البن، لأن المزارع البرعي أصبح شبه محروم من أرضه". هل من حلول دون إضرار بالتوازن البيئي؟
يقول عبد اللطيف لرصيف22: "لا أحد يسمع صرخات وأنّات وتأوهات ومعاناة شجرة البُن عند وصول أنياب القرود، أو يستطيع ترجمة العبارات المتقطعة الممزوجة بدموع الألم، سوى الفلاح الذي جعلها (شجرة البن) محرابه، وصديقته ورفيقة عمره، وسلوة أيامه، وزينة حياته، يجوع لجوعها ويشبع لشبعها، وينام بسُباتها ويحلم بثمارها وينبهر لدلالها، ويغضب لغضبها ويمرض لسقمها".
ويضيف: "يكافح المزارع اليمني بمفرده، وبأساليبه البدائية وإسعافاته التقليدية، ليحمي هذه الشجرة العظيمة ويكف عنها كل خطر يهددها على مرّ السنين... وبقوة إرادته وحكمته وحنكته استطاع الحفاظ على هذا الإرث التاريخي المجيد، لكنه هذه المرة يقف عاجزاً أمام 'آفة القرود'، والمواكب البربرية التي اكتسحت 'برع' بشكل كبير منذ عام 2020 وحتى اليوم".
ويستطرد: "ممارسات القردة تختلف كثيراً عن الآفات الزراعية والحشرات والأوبئة التي عانتها شجرة البُن سواء في برع أو في مختلف مناطق اليمن، فالقرد بالنسبة لشجرة البُن يعتبر وحش كاسر، ومحترف ماكر، خاصة أن أسراب كثيرة تسير بشكل مجموعات وكأنها كتائب عسكرية، يقتحمون المساحات الزراعية الجميلة والشتلات المنظمة والأشجار المثمرة فيحيلونها حطاماً".
الخسارة تناهز نصف المحصول
يتفاوت محصول البُن السنوي من مزارع لآخر وحجم الإنتاج مرهون بكمية هطول الأمطار والاهتمام والرعاية الجيدة للشجرة المنتجة. وبحسب المزارع عبد اللطيف، فإن المحصول قد يأتي في بعض مواسم خفيفاً، فالمزارع الذي كان يحصل على 500 كيلو بُن تقريباً في الموسم الواحد، بات يتحصل ما بين (200 - 250) كيلو من البُن البرعي بعد عبث القردة، وذلك بحسب مدى عبثها بالمحصول.
ويؤكد المزارع في حديثه لرصيف22: "المزارعون يعانون كثيراً في مطاردة القردة، وإذا لم يوجد مطاردة لهم لقضوا على الثمرة نهائياً. أصبح الناس يهاجروا بسبب القردة وتدني سعر البن، لأن المزارع البرعي أصبح شبه محروم من أرضه".
ويتساءل المزارع: "أين دور المهتمين والمحبين والقائمين على حماية شجرة البُن المظلومة المترعة عطاءً صيفاً وشتاءً؟ أين عيون الرقباء والمتشدقين بحب الطبيعة وحماة البيئة مما نعانيه وتعانيه هذه الشجرة؟"، مذكّراً "شجرة البُن هوية المزارع البرعي وأملنا الكبير بالله، أصبحنا نخاف حتى على أولادنا من القردة، وأصبحت القردة هي المسيطرة على المديرية ولكن لا حياة لمن تنادي".
من جهته، يعقّب رئيس جمعية برع، عبد الرقيب الأهدل: "يتعرض مزارعو البُن لأضرار كبيرة من الرباح، قد توصف بـ'الشيطانية' لممارساتهم السيئة تجاه محصول المزارعين، وبالخصوص محصول البن، كونها الشجرة الأكثر كثافة وانتشاراً في منطقة برع، فنجد القردة أو ما يسمى في اليمن 'الرُباح' يقومون بتكسير رؤوس الأشجار المثمرة والتي يراها المزارع بمنزلة الأعزاء من الأبناء"، في حديث لرصيف22.
الكوارث الطبيعية وانجراف المدرجات الزراعية جراء الأمطار، مروراً بتساقط الجبال التي عادة تتسبب بخسارة مساحات واسعة يصعب على المزارعين تحمل تكاليفها، وصولاً إلى مشكلة القردة التي تعبث بمحصول البُن، تكبّد المزارعين اليمنيين خسائر لا تعوّض
عبث القرود
يعمل سلمان البرعي (56 عاماً) هو الآخر في زراعة أشجار البن، بعد أن توارث هذه المهنة عن والده نقلاً عن جده، يقول لرصيف22 إن محمية ومديرية برع تشتهر منذ قرون بزراعة البن، حيث كانت من أهم وأقدم المناطق اليمنية، في إنتاج وتصدير البُن إلى العالم من خلال ميناء المخاء وغيرها من الموانئ اليمنية.
وهو يوضح بأن المنطقة تحتضن عدداً من أصناف البُن المحلي ذو الجودة العالية، ومنها الصنف المعروف بـ"البرعي" وفي ما يخص محصول البُن سنوياً، يجيب "الأمر مختلف بالنسبة لنا كمزارعين ولا نستطيع تقديره بشكل دقيق، لعدة أسباب كوننا نعتمد على مياه الأمطار، وهذا في الغالب لا يمكننا من إنتاج ثابت مقارنة بباقي المزارعين في اليمن، ثانياً تعرّض المحصول لكثير من الكوارث الطبيعية والحشرات والآفات الزراعية، التي تتسبب بإتلاف كثير من المحاصيل والتي تتجاوز أحياناً ما يزيد عن 70% من الإنتاج".
ويختلف إنتاج البُن وفق البرعي، طبقاً للصنف، فهناك صنف يسمى "التفاحي" وهو المنتشر في المنطقة بشكل كبير إلى جانب "الدوائري" ينتج مرتين في العام الواحد، بشرط العناية والاهتمام واستمرار الأمطار، وهناك أصناف أخرى تنتج مرة واحدة في السنة، وتحتاج إلى عناية واهتمام كبيرين، ولا تخلو المحمية بحسب الأهالي من أصناف لا تنتج بسبب تغيرات المناخ التي لا تتوافق مع موسمه.
ويستعرض سلمان أبرز المشكلات التي واجهته خلال سنوات عمله كمزارع لشجرة البن، فالكوارث الطبيعية وانجراف المدرجات الزراعية جراء الأمطار، مروراً بتساقط الجبال التي عادة تتسبب بخسارة مساحات واسعة يصعب على المزارعين تحمل تكاليفها، وصولاً إلى مشكلة القردة التي تعبث بمحصول البُن في مناطق واسعة من المديرية وخاصة الجهة الغربية المطلة على المحمية.
كذلك، يشير المزارع سلمان إلى أن سبب انتشار القردة وعبثهم بمحصول البُن هو غياب تكاتف المزارعين، وتخليهم عن عادات وممارسات الأجيال السابقة، فالآباء والأجداد كانوا يقومون بما يسمونه "فرقة" أو "غرامة"، وهي جمع مبالغ رمزية من مزارعي المديرية تُدفع لأشخاص يقومون بقتل القرود أو يتكفلون بمنعها من الصعود إلى مزارع، ويحمون أشجار البُن طوال العام.
لكن ومع تراجع الإنتاج السنوي للبن البرعي وزيادة نفقات ومخرجات الزراعة مقارنة بما يتقاضاه المزارع من إنتاج البُن والذي بالكاد يغطي نفقات الزراعة والحصاد، الأمر الذي جعل أهالي مديرية برع يتخلون عن دفع مبالغ لحماية محاصيل وأشجار البُن من القردة.
ويلفت المزارع اليمني إلى أن المزارعين كانوا في العقود السابقة يزرعون البطاط (نوع من البطاطا الحلوة) والدجر (نوع من البقوليات) والذرة والحبوب بأنواعها المختلفة، وكذلك الموز والمانجو والجوافة، ويكتفي المواطن من خيرات مزارعه، لكن اليوم تبدل الحال، وأصبح غالبية أهالي المحمية والمناطق المجاورة لها، لا يستطيعون زراعة العديد من المحاصيل بسبب القردة، حتى الفاصوليا تعوّدت القرود على أكلها كما يؤكد الأهالي.
وفي هذا السياق، يختم سلمان: "لقد أصبحنا لا نملك من مزارعنا شيئاً سوى التعب، فيما تقاسمنا القردة المحاصيل وفي الغالب يحرموننا منها كما حدث مع أحد المُزارعين في المنطقة، إذ تعرضت مزرعة الموز الخاصة به لهجوم مباغت من قبل القرود، وخسر على إثرها ما يزيد عن 50% من إنتاج الموز دفعة واحدة".
بينما يرى البعض أن "تسليح" المزارعين لمواجهة القردة حل، يرفضه مدير الهيئة العامة لحماية البيئة في الحديدة، الذي يقول لرصيف22 إن قانون المحميات والبيئة يجرم كل من يعتدي على قرد، ويعاقب ويسجن. الحل بنظره عمل حمايات لمزارع البن
غابات واسعة
وفي حديث لرصيف22، يقول المدير العام للهيئة العامة لحماية البيئة فرع الحديدة، عبدالقادر يغنم، إن مديرية برع تحتل المرتبة الأولى من حيث تواجد أشجار البُن حيث تغطي مساحات واسعة من عزل وقرى المديرية، حيث بلغ عدد أشجار البُن ما يزيد عن 6 ملايين و 500 ألف شجرة بن، وبهذا تعد مديرية "برع" أكثر انتشاراً لذلك المحصول النقدي سنوياً.
خلال موسم الحصاد، يعاني المزارع العديد من المشكلات التي يترتب عليها أضراراً لمحصول البن، أبرزها هجوم القردة والعبث بالمحصول، حيث تصبح المدرجات تالفة، نتيجة كثافة القرود وأسلوبها المدمر في إتلاف المحصول والذي يصل في بعض الحالات أن يقوم القرد الواحد بكسر شجرة البُن مع محصولها لتصبح مدمرة كلياً.
ويضيف يغنم أن توسّع مزارع البُن وتداخلها مع وديان وهضاب تنتشر في معظم أماكن ومناطق المديرية، وتتمتع بكثافة كبيرة للأشجار المثمرة، وتشكل مسكناً للقردة، إلا أن هذه الحيوانات الهجومية لا تكتفي بتنوع الأشجار في الوديان، وتواصل مهاجمة محاصيل وثمرة البُن خاصة أيام الجفاف والجدب ما يجعلها تهاجم أشجار البُن بشراسة.
هكذا إذاً، يتكبّد المزارع في مديرية برع خسارة من الإنتاج السنوي للبن إلى مستوى لا يوفر له الحد الأدنى من تكاليف الإنتاج، ولا يغطي الجزء البسيط من متطلبات حياته اليومية ويرجع ذلك، بحسب مدير الهيئة العامة لحماية البيئة في الحديدة، لضعف القيمة الشرائية للبن اليمني بشكل عام، والبرعي بشكل خاص تتناسب مع تكاليف الإنتاج، إضافة إلى ضعف التسويق للبن البرعي رغم جودته، ما يجعل التجار يقدمونه ويبيعونه على أنه بن خولاني ومطري وحيمي، وهذا ظلم فادح لأنه لم يجد من يهتم به ويسوقه ويروج له باسمه الحقيقي.
ويشير يغنم إلى جملة من الأسباب تجعل مزارعو مديرية برع يعزفون عن زراعة شجرة البُن، أهمها دخول البُن المهرب، وعدم حصول المزارع على امتيازات من قبل الدولة، وتعمد صرف انتباه الرأي العام والجهات الرسمية بموقع برع، ومكانتها في إنتاج البُن البرعي، وعدم اهتمام الدولة بمكافحة الآفات الزراعية التي تصيب الشجرة نفسها والمحصول وعدم معرفة المزارعين طرق مكافحتها، وعبث القرود بالمحصول وعجز المزارع عن المكافحة، وزيادة تكاليف إنتاج البُن في مديرية برع عن غيرها من المناطق الأخرى كونها منطقة جبلية ومن المناطق الريفية النائية ذات المستوى المرتفع على مستوى الجمهورية، ناهيك عن الوضع الاقتصادي الذي تمر به اليمن نتيجة استمرار سنوات الحرب.
محصول المحمية
زائر محمية برع اليمنية يجد أن مدرجات ومزارع البُن تتوزع على الطبيعة بشكل متصل من بداية الوديان وحتى سفح الجبل، الأمر الذي يجعل القردة تستغل هذه التراتبية وتقارب المزارع من بعضها البعض، وبالتالي تأكيدات الأهالي توضح أن كافة المدرجات المتواجدة في المنطقة متضررة، حيث تصل القردة إلى القرى التي يسكن فيها المزارعون، ليقوموا بالعبث بباقي المحصول الزراعي.
وتفيد إدارة الهيئة العامة لحماية البيئة في الحديدة بأنه في العام 2018، بلغ إجمالي محصول البُن من مديرية برع نحو 666 طن، وفي هذا الشأن يعلّق مدير الهيئة، يغنم، لرصيف22 قائلاً: "أعتقد أن المحصول أكثر بكثير، فلو ضربنا ستة ملايين و500 ألف شجرة في كيلو واحد من البُن، أعتقد سيكون المحصول أكثر من الرقم المذكور".
زوّدت الهيئة رصيف22 بتقرير يؤكد أن إجمالي عدد أشجار البُن المزروعة في مديرية برع، هو ستة مليون وأربعمائة وسبعة وستون ألف وستمائة شجرة تقريباً، موزّعة على خمس عزل وهي عزلة الشرف، وعزلة الخزاعي، وعزلة بني سليمان، وعزلة بني باقي، وعزلة الموسطة الشرقية، وعزلة الموسطة الغربية، وتشغل مساحة إجمالية (6,806,286) متر مربع.
من جهته، يرى رئيس قطاع البن، عبد اللطيف الجرادي، أن محمية برع تحتوي على غابات كثيفة من الأشجار المتنوعة لبعض الفواكه والأشجار البرية مثل بعض السدر والطنب ومراعي النحل، والقهوة وكذلك وفرة المياه في مناطق السيول على مدار العام، كل هذه الأشياء شكلت حياة برية لحيوانات كثيرة ومنزل كبير لهذا التنوع الحيواني، ولكن الأبرز هي مجاميع القردة التي تلاحظها عند وصولك برع، وتراها تصول وتجول في نزهة حول المحمية تحت الغطاء النباتي الكثيف بكل راحتها.
ويضيف لرصيف22 أن موسم البُن الرئيسي في برع، يأتي خلال فصل الشتاء وهناك موسم آخر يحضر بشكل خفيف في فصل الصيف. ولأن الحياة النباتية شتاءً تكون أقل بكثير ووفرة الطعام تقل وطعم كرزات القهوة متواجدة، والقردة تحب الفاكهة وهذا ما يدفع مجاميع كبيرة من القردة بمختلف الفصائل للدخول في حرب مع المزارعين، الذين يسعون لحماية محصولهم.
ويوضح الجرادي: "بعض القردة تكتفي بأكل كرزات البُن وقت استراحة المزارعين، وكأنها قد أعدت نفسها وتعلم بأن الظهيرة، هو وقت يتجه فيه المزارع للصلاة وتناول الطعام والتحجي من حرارة الشمس، فتستغل القردة وتهجم على المزرعة وتأكل ما تستطيع من الكرزات وبالتالي يؤدي إلى خسارة كبيرة على المزارع، ولكن الأدهى والأمر أن بعض المجاميع تهجم على مزرعة معينة وتقوم بتكسير الأغصان المليئة بكرزات البُن الحمراء للفرار بها بعيداً عن المزارع خوفاً من أن يتم قتلها، وبهذا تؤدي لتدمير الشجرة وليس المحصول فقط وهكذا تتضاعف خسارة المزارع بشكل أكبر من المزارع الذي خسر الثمرة فقط".
خلال موسم الحصاد، يعاني المزارع العديد من المشكلات التي يترتب عليها أضراراً لمحصول البن، أبرزها هجوم القردة والعبث بالمحصول، حيث تصبح المدرجات تالفة، نتيجة كثافة القرود وأسلوبها المدمر في إتلاف المحصول والذي يصل في بعض الحالات أن يقوم القرد الواحد بكسر شجرة البُن مع محصولها لتصبح مدمرة كلياً
مكافحة القردة
ويشير الجرادي إلى أنه يتم مكافحة الهجوم القردة بـ"السلاح" لكن أحياناً الأسلحة لا تجدي نفعاً أمام هجوم كبير من قبل مجاميع عدة في وقت واحد، فبعض المزارعين يخسر معظم محصوله السنوي، والبعض يتبقى له القليل فيما يخسر آخرون أشجار البُن ويفقدون المحصول، موضحاً أن شجرة البُن البرعي تتميز كونها صغيرة الحجم في أغلب المناطق لقلة التربة، وتتمتع بمقاومة الجفاف وهذه ميزة قلّما تتواجد في بقية مناطق إنتاج البُن اليمني.
وبينما يرى البعض أن "تسليح" المزارعين لمواجهة القردة حل، يرفضه مدير الهيئة العامة لحماية البيئة في الحديدة، يغنم، الذي يقول لرصيف22 إن قانون المحميات والبيئة يجرم كل من يعتدي على قرد، ويعاقب ويسجن وبالتالي فإن الحل بنظره عمل حمايات لمزارع البن، وأن يحرس كل مزارع أرضه وأشجاره، فالقردة تتضايق عند وجود أي شخص بين أشجار البُن أو مختلف الأراضي الزراعية، ولا تتجرأ على مهاجمة المحاصيل.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
HA NA -
منذ يومينمع الأسف
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت بكل المقال والخاتمة أكثر من رائعة.
Eslam Abuelgasim (اسلام ابوالقاسم) -
منذ أسبوعحمدالله على السلامة يا أستاذة
سلامة قلبك ❤️ و سلامة معدتك
و سلامك الداخلي ??
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعمتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ أسبوععظيم