شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
14 قتيلاً إسرائيلياً في جنوب لبنان اليوم... كيف تتطور الجبهة بعد القصف الإيراني؟

14 قتيلاً إسرائيلياً في جنوب لبنان اليوم... كيف تتطور الجبهة بعد القصف الإيراني؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة نحن والحقوق الأساسية

الأربعاء 2 أكتوبر 202404:55 م

شهد يوم الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر عمليات نوعية لحزب الله في الجنوب اللبناني، فيما وصفت بالكمائن للجيش الإسرائيلي وأدت لمقتل 8 جنود إسرائيليين. هذا بالإضافة لما صرحت به إذاعة الجيش الإسرائيلية عن إصابة 30 جنديًا في المعارك بجراح بين الخطيرة والمتوسطة، في اشتباكات من المسافة صفر دارت بين وحدة الكوماندوز "إيغوز" ومقاتلي الحزب. 

وخرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمة متلفزة، ليقدم العزاء لعائلات الجنود، وليؤكد أن "إسرائيل في خضم حرب صعبة مع محور الشر الإيراني، وأنها ستنتصر". 

بينما صرح حزب الله في بيان له بأن "مجاهدي المقاومة ‏الإسلامية تصدوا عند فجر يوم الأربعاء لِقوة من مشاة العدو الإسرائيلي حاولت التسلل إلى بلدة العديسة من جهة خلة المحافر واشتبكوا معها وأوقعوا بها خسائر وأجبروها على التراجع".

شرقاً، استهدفت غارة إسرائيلية عنيفة عمارة سكنية في حي المزّة في العاصمة السورية دمشق، أسفرت عن مقتل شخصين وجرح العشرات، فيما يُعتقد أنها عملية اغتيال، إنما لم يتم الإعلان عن أسماء حتى اللحظة.

وفي انتظار الرد الإسرائيلي على الهجمة الصاروخية الإيرانية، والذي توعد به قادة إسرائيليون، صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم بأن بلاده لا تؤيد ضرب إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية لكنها في المقابل ستفرض عقوبات على إيران.

كما كتب المرشد الإيراني علي خامنئي منشوراً على منصة "إكس" باللغة العبرية، قال فيه: "ضربات المقاومة ستزداد قوةً وإيلاماً".

بينما العالم منشغل بالرد الإيراني، وبين محتفلٍ به ومستهترٍ بنتائجه، مرّت ليلة الأول من تشرين الأول/ أكتوبر بصعوبة بالغة على لبنان، حيث أعلنت وزارة الصحة اللبنانية بأن "غارات العدو الإسرائيلي على بلدات وقرى جنوب لبنان والنبطبة والبقاع وبعلبك الهرمل وجبل لبنان أدت في حصيلة إجمالية إلى استشهاد 55 شخصاً وإصابة 156 بجروح"، في الوقت الذي وصل فيه عدد النازحين إلى مليون.

الهجوم الإيراني تزامن مع "قصف صاروخي" على لبنان من قبل الجيش الإسرائيلي، مستهدفًا مواقع تابعة لحزب الله.

وأعلن حزب الله اليوم الأربعاء أنه استهدف مناطق في شمال حيفا بقصف صارخي إبان غارات جوية إسرائيلية على مناطق في الجنوب اللبناني، إضافة إلى تجمع لقوات الجيش الإسرائيلي في جنوب كريات شمونة وتحقيق إصابات مؤكدة.

كما صرح الحزب في بيانه أن "المقاومة الإسلامية تخوض اشتباكات مع جنود العدو الإسرائيلي المتسللة إلى بلدة مارون الراس من الجهة الشرقية وأوقعوا في صفوفهم إصابات عدة وما زالت الاشتباكات مستمرة".

وبرغم عدم خروج تصريحات رسمية بعد حول عدد القتلى من الجيش الإسرائيلي نقلت سكاي نيوز عن "مصادر إسرائيلية" أن 14 جندياً إسرائيلياً قتلوا في اشتباكات اليوم في جنوب لبنان.

تضارب في التصريحات والأرقام

التصعيد الإيراني الإسرائيلي الجديد تمثل في إطلاق إيران نحو 181 صاروخاً باتجاه إسرائيل، في هجوم يعد الأضخم من نوعه وسُمي بـ"وعده الصادق 2". فيما أسمته "رداً على سلسلة اغتيالات طالت قياديين من حركة حماس وحزب الله، مثل اغتيال إسماعيل هنية في طهران وحسن نصر الله في بيروت".

وفي حين أعلن الحرس الثوري الإيراني أن 90% من الصواريخ أصابت أهدافها بدقة. أعلنت إسرائيل أنها تصدت لأكثر من 90% منها، ليعود ويعترف بتضرر بعض القواعد العسكرية نتيجة الهجمة. 

بينما العالم منشغل بالرد الإيراني، مرّت ليلة الأول أكتوبر بصعوبة بالغة على لبنان، بغارات إسرائيلية عنيفة على بلدات وقرى جنوب لبنان والنبطبة والبقاع وبعلبك الهرمل وجبل لبنان أدت في حصيلة إجمالية إلى استشهاد 55 شخصاً وإصابة 156 بجروح،  في الوقت الذي وصل فيه عدد النازحين إلى مليون

وقد أدت الهجمة الإيرانية بحسب الأرقام الرسمية المعلنة من جميع الجهات إلى إلحاق أضرار مادية وإصابة اثنين من الإسرائيليين بجروح خفيفة. وإلى مقتل فلسطيني بحسب ما صرّح محافظ أريحا حسين حمايل الذي قال: "قُتل عامل فلسطيني في أريحا عندما سقطت شظايا صاروخ من السماء وأصابته".

كذلك سقط صاروخان في الأردن في مدينتي السلط وسحاب، ما تسبب بجرح شخص واحد، وسقطت بضعة صواريخ في مناطق مختلفة في الضفة الغربية المحتلة منها رام الله في الطيرة والبالوع، وفي معسكر النويعمة التابع لجهاز الأمن الوطني الفلسطيني ما أدى لوقوع جريح فلسطيني.

وبحسب الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية، بات رايدر فقد أطلقت إيران هذه المرة ضعفَي عدد الصواريخ البالستية التي أطلقتها في أبريل/نيسان الماضي. وصرّح رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي "لقد أثبتنا قدرتنا على منع العدو من تحقيق انتصار، من خلال جمعنا بين السلوك المدني المثالي ونظام دفاع جوي قوي جداً".

وأصدر الحرس الثوري الإيراني بياناً وضّح فيه أنه شن هجمات على "ثلاث قواعد عسكرية إسرائيلية" في محيط تل أبيب. وبحسب البيان، فإن الأهداف شملت قاعدة نافاتيم، التي تضم طائرات إف 35، وقاعدة تل توف القريبة من تل أبيب، وقاعدة نتساريم، التي تضم طائرات إف 15، التي "استُخدمت في عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله".

ونقلت وكالة فارس الإيرانية عن مصدر مطلع قوله إن الهجوم الإيراني "لم يستهدف مناطق سكنية"، مرجحاً أن تكون الصواريخ قد وصلت إلى مناطق غير عسكرية "نتيجة تغيير مسارها بعد اعتراضها".

محور المقاومة يحتفل

قالت حركة حماس إن الردّ الإيراني كان "رسالة قوية للعدو وحكومته"، مشيرة إلى أنها "تبارك عمليات إطلاق الصواريخ الإيرانية التي جاءت رداً على العدوان الصهيوني ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني". وامتدحت "لجان المقاومة في فلسطين" الهجمة التي جاءت "رداً على اغتيال القائدين إسماعيل هنية وحسن نصر الله، والاعتداءات على الأراضي اللبنانية والمجازر في قطاع غزة" بحسب بيانها. 

وبحسب صحيفة هآرتس فقد شاركت كل من الولايات المتحدة والأردن وبريطانيا وفرنسا في صد الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل.

أما "المقاومة في العراق" فتوعدت بضرب القواعد الأمريكية في العراق إذا تدخلت أميركا ضد إيران أو استخدمت إسرائيل أجواء العراق للرد، وقالت إن الحرب ستتوسع وأنها مستعدة. واعتبرت جماعة أنصار الله الحوثية أن "ردع كيان العدو هو السبيل الوحيد للجمه ومنعه من التمادي في جرائمه".

والعالم يعترض

كما هو متوقع من واشنطن، جاء في بيان من البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وكامالا هاريس يتابعان الهجوم الإيراني على إسرائيل من غرفة العمليات، وأن بايدن أمر الجيش الأمريكي بمساعدة إسرائيل. ولاحقاً صدر تصريح رئاسي بأن "موضوع الرد على إيران قيد النقاش بين إسرائيل والإدارة الأمريكية".

وأدان وزير خارجية ألمانيا الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل خلال حدوثه، فيما اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي أن "الوضع خطير للغاية وأن باريس قلقة جداً من الوضع في الشرق الأوسط".

وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش باتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط نتيجة حدوث تصعيد تلو الآخر.

وبحسب صحيفة هآرتس فقد شاركت كل من الولايات المتحدة والأردن وبريطانيا وفرنسا في صد الهجوم الصاروخي الإيراني.

وبحسب مسؤول إسرائيلي، فإن المساعدة الأهم قدمتها الولايات المتحدة، من خلال طائرات وسفن تابعة للجيش الأمريكي، وقال مسؤولون أردنيون لشبكة CNN إن الأردن ساعد في اعتراض بعض الصواريخ الباليستية، وأضاف في المقابلة نفسها: "كانت هناك دول أخرى في الشرق الأوسط ساعدت، لكن هذه قضية حساسة ولا يريد الجميع التحدث عنها في هذا الوقت".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

فلنتشارك في إثراء مسيرة رصيف22

هل ترغب/ ين في:

  • الدخول إلى غرفة عمليّات محرّرينا ومحرراتنا، والاطلاع على ما يدور خلف الستارة؟
  • الاستمتاع بقراءاتٍ لا تشوبها الإعلانات؟
  • حضور ورشات وجلسات نقاش مقالات رصيف22؟
  • الانخراط في مجتمعٍ يشاركك ناسه قيمك ومبادئك؟

إذا أجبت بنعم، فماذا تنتظر/ ين؟

    Website by WhiteBeard
    Popup Image