تعد "السياحة" رئة النظام السوري، إذ تؤمن له متنفسًا متجددًا من العائدات الاقتصادية المرتفعة إلى جانب النفط. سوريا تضم أكثر من 4500 موقع أثري، وعناصر سياحة دينية وعلاجية في الفصول الأربعة، وسواحل طويلة على مياه البحر الأبيض المتوسط الدافئة، وأنهارًا وبيئات متعددة من صحراء وجبال وغابات.
حققت تلك العائدات أعلى أرقام الزيارات في العام 2010، بعدد وصل إلى نحو 9.45 مليون زائر، ليشكل القطاع حينها ثاني أكبر مصدر للعملة الأجنبية بعد صادرات النفط. ما دفع النظام السوري لتكريس اهتمام مبالغ فيه تجاه القطاع منذ استعادته مناطق واسعة من سوريا، رغم الضرر الكبير الذي لحق بالمشاريع والمنشآت السياحية والأماكن الأثرية، والتي كانت تشكل بيئة جاذبة للسياح قبل اندلاع الاحتجاجات عام 2011.
عودة السياحة في ظل الحرب
فقدان السياحة السورية أهم مقوماتها التي لا يمكن أن تنفصل عن العوامل الاقتصادية والأمنية والسياسية الجديدة التي صنعتها الحرب السورية جعل الماكينة الإعلامية التابعة للنظام تعمل بالترويج الكبير على عودتها إلى البلاد، رغم تصنيف معهد الاقتصاد والسلام لسوريا في المركز الثالث من بين الدول الأقل سلمية في العالم.
وفقًا لوزارة السياحة في سوريا، فقد زار هذا البلد في العام 2023 ما يزيد على 2.17 مليون سائح من جنسيات عربية وأجنبية، ووصل دخل خزينة النظام السوري من القطاع السياحي في نفس العام إلى 125 مليار ليرة سورية. (المليار حوالي 400 ألف دولار), وبحسب الوزارة فقد بلغت نسبة الارتفاع 120% عن العام الذي سبقه، حيث زار سوريا خلال 2022، نحو 2 مليون قادم منهم 1.75 مليون عرب، و250 ألف أجانب، منهم 213 ألفًا للمواقع المقدسة.
سياحة سوداء
يقصد بـ"السياحة السوداء" تلك الرحلات التي يقوم بها أفراد أو مجموعات إلى المواقع الأثرية الخطرة والمدمرة المرتبطة بالموت والحرب. وهذا ما سهله النظام لصانعي المحتوى واليوتيوبرز بهدف تصدير صورة مختلفة عن البلاد من حيث أمنها ورخص المعيشة فيها، والأهم رسالة السلطة المُلخصة بـ"الانتصار على الإرهاب".
فقدان السياحة السورية مقوماتها في الحرب جعل ماكينة النظام الإعلامية تروج لعودة السياحة، رغم تصنيف معهد الاقتصاد والسلام لسوريا في المركز الثالث من بين الدول الأقل سلمية في العالم.
وفقًا لوزارة السياحة في سوريا، فقد زار هذا البلد في العام 2023 ما يزيد على 2.17 مليون سائح من جنسيات عربية وأجنبية، ووصل دخل خزينة النظام السوري من القطاع السياحي في نفس العام إلى 125 مليار ليرة سورية. وبحسب الوزارة فقد بلغت نسبة الارتفاع 120% عن العام الذي سبقه، حيث زار سوريا خلال 2022، نحو 2 مليون قادم منهم 1.75 مليون عرب، و250 ألف أجانب، منهم 213 ألفًا للمواقع المقدسة.
ولا يعني ذلك أن الطرق إلى جميع الأماكن السياحية مذللة أمامهم، فكثير من الزائرين يواجهون صعوبات للوصول إلى تلك المناطق الأثرية التي باتت حكرًا على عسكريين روس وإيرانيين، عدا عن وجود قيود تتعلق بالموافقات الأمنية، ليكتفوا بزيارة الأسواق والمناظر الطبيعية وبعض الأحياء المدمرة.
وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، والتي نقلت عن مصادر عاملة بالقطاع السياحي السوري، فإن "المناطق الأثرية لم يقصدها أي سائح أجنبي منذ بدء الحرب، لأن الأجانب الذين يقصدون سوريا، "هم عسكريون من إيران وروسيا أو مدنيون من موظفي المنظمات والجهات الحكومية". كما أن الموافقات الأمنية تحد من زيارة عشرات المجموعات السياحية المحلية والمغتربين، للمواقع السياحية كـ"تدمر" التي أصبح وضعها مأساويًا من حيث الدمار وسوء الخدمات ومشقة تكاليف النقل.
تعد "تدمر" في بادية الشام أقدم المدن التاريخية في العالم، وقد أدرجتها اليونسكو في لائحة التراث العالمي، ومن أهم معالمها القلعة الأثرية الشهيرة ومعبد "الإله بل" و"بعلشمين" و"نبو"، وفيها الحمامات ومجلس الشيوخ والسوق العامة والمدافن البرجية، وقوس النصر الذي دمره تنظيم الدولة "داعش" إبان سيطرته على المدينة 2015، قبل أن يُعاد ترميمه بالتعاون بين المديرية العامة للآثار والأمانة السورية للتنمية مع مركز إنقاذ الآثار وترميمها التابع لمعهد تاريخ الثقافة المادية بأكاديمية العلوم الروسية، صيف 2022.
في حديثه لرصيف22، يشير الأكاديمي والباحث عدنان المحمد إلى أن الروس والإيرانيين يمارسون في تدمر بعض الأنشطة التنقيبية المشبوهة بحجة الترميم، لذلك حتى موظفي المديرية العامة للآثار والمتاحف لا يُسمح لهم بالدخول. ومن يُسمح لهم بالدخول هم الوفود الرسمية الأجنبية أو المحلية التي توظف زياراتها من أجل الدعاية للنظام والترويج لعودة الحياة الطبيعية المستقرة لسوريا، فليس من السهل الحصول على تصريح للدخول إلى تلك المنطقة.
وبحسب المحمد المتخصص بالآثار السورية فإن النظام يرسم لهذه الوفود برنامجًا أمنيًا خاصًا ويرافقها ضابط أمن يقوم بتسهيل مرور الحافلات السياحية ضمن المواقع التي يكون فيها وجود عسكري، كما يتحكم بتوجيه الحافلات ضمن المناطق حتى لا يظهر آثار تدمير البيوت والمنازل. كما أنه لا يسمح لهم بدخول كل المواقع الأثرية التي يظهر فيها الدمار الكبير الذي أحدثه النظام، لافتًا إلى أن النظام نجح بشكل أو بآخر في الحصول على نوع من الاعتراف ولو كان شعبيًا، لأن المواطنين الأجانب الذين يأتون للسياحة يأتون على نفقتهم الخاصة ومسؤوليتهم باعتبار أنه ليس هناك برامج سياحية ترعاها الدولة.
وفقًا لوزارة السياحة زار سوريا في 2023 ما يزيد على 2.17 مليون سائح من جنسيات عربية وأجنبية، وبلغت نسبة الارتفاع 120% عن العام الذي سبقه، حيث زار سوريا خلال 2022، نحو 2 مليون قادم منهم 1.75 مليون عرب، و250 ألف أجانب، منهم 213 ألفًا للمواقع المقدسة
ويبدو أن النظام ما زال يمتلك مقومات السياحة في مناطق سيطرته -حسب رأي المحمد- فهو ينشط في مناطق كثيرة من العالم من خلال المعارض والزيارات والاتفاقيات الثقافية، في ظل غياب واضح لأي ضغط من المعارضة لمنعه من استغلال أموال السياحة المستخدمة في قتل الشعب السوري وتشريده والترويج بأن سوريا آمنة وجاهزة لاستقبال السياح، في تجاهل واضح لملايين المشردين في المخيمات داخل وخارج سوريا بسبب إجرام النظام.
ويدعم قول الباحث المحمد تقرير صادر عن "المركز السوري للعدالة والمساءلة"، في تموز/يوليو 2021، بأن السياحة يمكن أن تساعد بعض السكان المحليين في سوريا، إلا أن الترويج الجماعي دون فهم لواقع الأمور هو أمر غير مسؤول في أحسن الأحوال، وقد يكون "فتاكًا" للعديد من الذين ما زالوا يعيشون كل يوم في ظل العنف والفقر والقمع.
"السياحة الدينية".. اهتمام مبالغ فيه
قدمت حكومة النظام مؤخرًا حزمة من القرارات التي تشجع الزوار الشيعة على زيارة العتبات والمراقد المقدسة. حيث أصدر المصرف المركزي السوري قرارًا يقضي بالسماح للزائر الإيراني القادم إلى سوريا عن طريق منظمة "الحج والزيارة الإيرانية"، بتسديد أجور الإقامة في الفنادق بالليرة السورية، تبعه قرار بإلغاء شرط الموافقة الأمنية والتأشيرة المسبقة للمواطنين العراقيين الذين يرغبون بدخول سوريا للمرة الأولى.
تعد السياحة الدينية من الموارد الكبرى لقطاع السياحة، فقد بلغ عدد الزائرين من شيعة إيران فقط عام 2011 مليون زائر، فيما سجل العام الفائت 213 ألفًا للمواقع المقدسة. وحسب تصريحات حكومية، فإن عدد السياح من دول العراق وإيران والبحرين سجل خلال الفترة نفسها حضورًا كبيرًا، بهدف السياحة الدينية والطبية.
باتت "السيدة زينب" جنوب العاصمة دمشق بمثابة نجف سوريا، إذ تشهد تدفقًا كبيرًا للشيعة بهدف زيارة مقام "السيدة زينب". فيما يحلّ مقام السيدة رقية بالقرب من الجامع الأموي في دمشق ثاني مزار من حيث الأهمية بعد مزار السيدة زينب، إضافة إلى مقام سكينة بنت علي بن أبي طالب المزعوم أيضًا في داريا، ومقام سكينة بنت الحسين في مقبرة باب الصغير في دمشق، ومقام حجر بن عدي في مرج عدرا قرب دمشق.
المغتربون الموالون ينعشون السياحة
في تشرين الثاني/نوفمبر 2022، نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرًا قالت فيه إن النظام السوري بدأ حملة منسقة لإقناع المستثمرين والسياح بأن سوريا لديها الكثير لتقدمه للزوار الأجانب. مضيفة، يبقى أن نرى إذا ما كان السياح سيرغبون بقضاء عطلة في بلد قُتل فيه آلاف المدنيين بالعقد الماضي.
نقل كاتب التقرير عن الباحثة في المعلومات المضللة "صوفي فولرتون" قولها: "يجب أن يكون الناس قادرين على السفر إلى حيث يريدون، ولكنك بحاجة إلى الانخراط في السفر الأخلاقي، وعليك أن تضع في اعتبارك ما حدث هناك. الأشخاص الذين يأتون ويعيدون كتابة آخر عشر سنوات من التاريخ، يلحقون الضرر بالسوريين الذين لا يستطيعون العودة".
قدمت الحكومة السورية حزمة من القرارات التي تشجع الزوار الشيعة على زيارة العتبات والمراقد المقدسة. كالسماح للزوار عن طريق منظمة "الحج والزيارة الإيرانية" التسديد بالليرة السورية.
يقول الباحث المحمد، إن السياح السوريين الذين تكتظ بهم مطارات سوريا ومعابرها الحدودية هم من المغتربين والموالين للنظام، أو من السوريين الذين يريدون زيارة أهلهم وهم غير مطلوبين من قبل الأجهزة الأمنية. هؤلاء هم من يزورون سوريا وقد خرجوا منها ليس لأنهم معارضون للنظام، بل هربوا من أجل العمل أو للهرب من مشاكل الحرب الكثيرة، كما أنهم قبل أن يزوروا سوريا يقومون بالتفييش لدى الأجهزة الأمنية ليعرفوا ما إذا كانوا مطلوبين أم لا. معتبرًا أنهم النسبة الكبرى من أرقام الزوار لسوريا، ثم يليهم السياح العرب من بعض دول الخليج والأردن، والإيرانيين، والعراقيين، واللبنانيين. أما بالنسبة للسياحة الأجانب فعددهم يأتي في ذيل قائمة الأرقام المقدرة بالمئات وليس بالآلاف، لكنهم في تزايد.
هؤلاء الأجانب -وفق المحمد- يزورون سوريا ضمن برنامج سياحي وأمني متكامل برعاية النظام، وهذا البرنامج السياحي موافق عليه أمنيًا والأشخاص تتم دراستهم أمنيًا قبل دخولهم سوريا، ولا سيما أولئك الأجانب الذين يصدقون رواية النظام بمحاربته للإرهاب وبأن سوريا باتت آمنة.
النفط فوق السياحة شمال شرق سوريا
نظراً لما تملكه الجزيرة من كنوز فريدة على مستوى العالم يستحضر عالم الآثار الإيطالي "باولو ايميليو بيكوريلا" أهمية الجزيرة السورية، التي تضم محافظات دير الزور والرقة والحسكة، إذ يقول: "الآثار الموجودة في الجزيرة السورية أغنى من بترولها وأكثر مردوداً، وهي أكثر منطقة واعدة في العالم، حيث يوجد تحتَ كل تلّة من تلال الحسكة التي يتجاوز عددها الألف، قصة تتحدث عن إرث حضاري وأثري زاخر باللُقى النادرة."
بعد العام 2011، تناوبت فصائل وتنظيمات عدة على منطقة الجزيرة بدءًا من المعارضة السورية ومرورًا بتنظيم داعش وجبهة النصرة وانتهاء بقوات قسد الكردية المدعومة أمريكيًا. إذ كان العامل المشترك بينها، استهداف المواقع والتلال الأثرية ونهب محتوياتها وتجريفها وتهريبها خارج البلاد.
من تلك المواقع "قلعة جعبر" إحدى الآثار الهامة جدًا في سوريا، فهي تُكمل جزءاً مهماً من خريطة الشمال الأثرية. تقع على الضفة اليسرى لنهر الفرات على بعد 53 كيلومترًا من مدينة الرقة في سوريا، وهي اليوم جزيرة وسط البحيرة، وتم ترميم مداخل القلعة التي أصبحت فوق جزيرة ضمن بحيرة السد على نهر الفرات، وهي مفتوحة للزيارة.
تعد القلعة المكان الأول لدفن السلطان سليمان شاه جد عثمان بن أرطغرل مؤسس الإمبراطورية العثمانية. مع اشتداد المعارك مع تنظيم الدولة، دخلت مجموعة ضخمة من الجيش التركي عبر مدينة كوباني-عين العرب في شباط/فبراير من عام 2015، وحملت رفات سليمان شاه إلى نقطة جديدة داخل الأراضي السورية بالقرب من قرية آشمة التابعة لعين العرب بعد أن وصلت إلى جسر قره قوزاك جنوبًا على بعد 35 كلم.
شكلت القلعة منطلقًا لهجمات تنظيم "داعش" قبل دحره، إذ كانت تشرف على أكبر سجن أداره التنظيم المتطرف قرب سد الفرات وهو ما أدى لتضررها بشكل كبير خلال العمليات العسكرية من جهة وتوقف أعمال الترميم وعمل البعثات ضمنها منذ العام 2010 من جهة أخرى.
"تجذب القلعة اليوم إلى جانب قلعة "نجم" زوارًا من مناطق محيطة رغبة بالابتعاد عن ازدحام المدن والاستمتاع بالهدوء الذي يتوفر في هذه المواقع على ضفاف النهر وذات الغطاء النباتي"، بحسب حديث زرادشت عيسو، نائب هيئة الثقافة لإقليم شمال وشرق سوريا التابع للإدارة الذاتية الجناح المدني لقوات قسد.
يقصد بـ"السياحة السوداء" الرحلات التي يقوم بها أفراد أو مجموعات إلى المواقع الأثرية الخطرة والمدمرة المرتبطة بالموت والحرب. وهذا ما سهله النظام لصانعي المحتوى واليوتيوبرز بهدف تصدير صورة مختلفة عن البلاد من حيث أمنها ورخص المعيشة فيها، والأهم رسالة السلطة بـ"الانتصار على الإرهاب"
يضيف عيسو لرصيف22 أن هيئة الثقافة قامت بوضع سور معدني في أعلى قلعة جعبر لحماية السياح من الوقوع في المناطق الخطرة، وأعادت تأهيل الدرج الصاعد لسطح القلعة من خلال رصفها بالآجر المشوي من أفران موقع هرقلة الأثري الذي ينتج الطوب المشوي، وتأهيل وتعديل بعض نقاط الصرف لمياه الأمطار في القلعة، عدا توفير المستلزمات التي تساعد الزوار في الاستمتاع في المنطقة قدر الإمكان ووضع حراس للحفاظ عليها من تعديات بعض الأشخاص وخاصة بعد توقف جميع التدخلات والصيانة لها منذ عام 2012.
ولا ينكر عيسو وجود ضعف في السياحة حاليًا في مناطق سيطرة قسد، بسبب الأوضاع الأمنية وخاصة السياحة الخارجية والأجنبية، لافتاً أنهم بصدد دراسة وضع هذه المواقع للاستثمار بالمستقبل ووضع دراسات مستقبلية للحفاظ على هذه الأوابد الأثرية والسياحية والترميم حسب الإمكانات المادية المتواضعة.
السياحة الداخلية بمناطق المعارضة - عفرين مثالاً
إلى جانب وجود بعض الأوابد الأثرية يتميز الشمال الغربي في سوريا بوجود مواقع طبيعية. وقد ساهم الهدوء النسبي في تلك المنطقة بتنشيط السياحة الداخلية المتنفس الوحيد لسكان الشمال الغربي القابع تحت سيطرة المعارضة السورية. إذ أعيد إحياء بعض المنشآت الترفيهية باعتبار غنى المنطقة بالأنهار والبحيرات والينابيع والكتل الجبلية والغابات، لا سيما في ريفي عفرين وإدلب اللذين يتميزان بموقعهما الجغرافي على الحدود السورية التركية، إضافة إلى طبيعتهما التي تجعل منها مكانًا سياحيًا ومصيفًا مميزًا.
في عهد النظام وخلال فترة سيطرة قوات قسد عليها ما بين 2012 و2018، عانت عفرين من إهمال كبير في مجال السياحة، فالاستثمار محدود رغم مؤهلاتها الضخمة التي تجعل منها جزءًا من الخريطة السياحية في سوريا. ففيها قلعة سمعان وتل عين دارا والقرى الأثرية في جبل ليلون وبراد وكيمار وصوغانة وكفر نابو وقلعة باسوطة وموقع مدينة النبي هوري الذي يعد من أهم المواقع الأثرية في عفرين، فهو مكان يجمع بين الآثار التاريخية والتنزه، ففيه قلعة أثرية وحمامات ومدافن، ويتميز بأنه مركز ديني وعسكري مهم وذو شهرة كبيرة. وقد شهد أعمال ترميم في الضريح الموجود فيه عام 2021 بمبادرة مديرية أوقاف ولاية هاتاي التركية.
باتت منطقة النبي هوري هي الأكثر جذباً للأهالي، فإلى جانب معالم النبي هوري الأثرية هناك نهر الصابون وعلى ضفافه الطبيعة الخلابة ما يجعلها مطلبًا للمتنزهين رغم غياب الاستثمار والمنشآت هناك حتى الآن لدواع أمنية وعسكرية.
يمكن القول إن التركيبة الديمغرافية المستجدة في عفرين ساهمت ولو بنسبة ضئيلة في تطور القطاع السياحي رغم الواقع الأمني والمعيشي المتدهور وهيمنة الفصائل المسلحة على الاستثمارات، وتوزعها في مناطق مهمة يمكن الاستثمار بها. كما أن تنمية هذا القطاع متوقف على اهتمام السلطات المحلية هناك المنحصرة بتقديم الخدمات الأساسية.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 20 ساعةجميل جدا وتوقيت رائع لمقالك والتشبث بمقاومة الست
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 3 أياممقال مدغدغ للانسانية التي فينا. جميل.
Ahmed Adel -
منذ أسبوعمقال رائع كالعادة
بسمه الشامي -
منذ أسبوععزيزتي
لم تكن عائلة ونيس مثاليه وكانوا يرتكبون الأخطاء ولكن يقدمون لنا طريقه لحلها في كل حلقه...
نسرين الحميدي -
منذ اسبوعينلا اعتقد ان القانون وحقوق المرأة هو الحل لحماية المرأة من التعنيف بقدر الدعم النفسي للنساء للدفاع...
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعيناخيرا مقال مهم يمس هموم حقيقيه للإنسان العربي ، شكرا جزيلا للكاتبه.