شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!
مدينتي الرمادية، مدينتي التي تضجّ صورها برأسي

مدينتي الرمادية، مدينتي التي تضجّ صورها برأسي

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

مدونة نحن والمهاجرون العرب

الاثنين 15 يوليو 202411:19 ص
Logo nas R22

بعد أن تعرّفنا إلى أعضاء مجتمع "ناس رصيف"، وصار قرّاؤنا إلينا أقرب، وجدنا أنّ الكثير من "ناسنا" يهوون-ـين الكتابة والصحافة. وبعد شهورٍ من التخطيط لكيفية انخراطهم-ـنّ في رصيف22، قرّرنا أن نتيح لهم-ـنّ فرصة التواصل مع محرّرينا-ـاتنا، وافساح المجال لهم-ـنّ لمناقشة المواد مع الإشارة إلى طرائق تحسينها، وصولاً إلى نشرها.

إذا كنت مهتمّاً-ـةً بالكتابة والصحافة، وترغب-ـين في الاستفادة من الإرشادات التي نقدّمها، انضمّ-ـي إلى "ناسنا" اليوم، واغتنم-ـي فرصتك!

صِرِ-صيري من "ناسنا"

يشتدّ الضجيج بعالمي وتختلف تلك الأصوات التي تؤدي بي إلى فضاء مجنون في كل ليلة. صور متتالية لاتشبه شيئاً سوى اللون الرمادي، تشبه فقط مدينتي الخالية من الألوان، ولكنها تضجّ بصور متتالية وسريعة.

ذلك العنف المتطاول على النساء، مقاعد الدراسة الخالية من أطفالها، وأرى بوضوح السيدة التي قبلت بأجر بخس من أجل رغيف خبز، وتلك الفتاة التي قتلت حبها وأحلامها في أرض المنفى، وصور المفقودين والمغيّبين قسرياً في سراديب المعتقلات.

أشياء كثيرة غيبت الألوان عن مدينتي.

في كل مساء، أحاول أن أضع ألواني بتلك الفسحة الرمادية، لتهرب مني رافضة أي لون، فأجد نفسي متورطة بذاك الضجيج أكثر وأكثر، وأذكّر نفسي بأنني هنا الآن وأبعد آلاف الأميال.

أنا هنا ولست بمدينتي التي أحب، مدينتي الرمادية، مدينتي التي تضجّ صورها برأسي،  مدينتي التي أراها عبر شاشة مستطيلة كل اليوم، وأرى تلك الصور المقلقة والتي تحمل اللون الرمادي، فأرمي هاتفي على الطاولة كل ليلة، مشحوناً بدموعي، لأستيقظ صباحاً بكامل نشاطي، لعلني أرى لوناً آخر غير الرمادي الذي تضجّ به مدينتي.

أمارس عملي بإتقان. أتحدّث مع زملائي بالعمل. أدفع  فواتيري. أشتري حاجاتي. أراقب العشب حين يطول وأتصل بالعامل السوري الذي أتقن مهنة قصّ العشب التي كان لا يعرفها ليعيش هو وأطفاله الخمسة، وبقدومه أنسى أنني في بلاد العم سام، ونتحدث عن حمص، مدينته الجميلة، وطبق الكبة المشوية، وأن من الأفضل تناولها من "المنقل" المليء بالجمر المشتعل مباشرة، وأن تكون محشوّة بكثير من الرمان ليساعد على هضم الدهون.

ويعود ليسألني اذا كان لدي متسع من الوقت ليحدثني عن حلاوة الجبن ذات المذاق الرائع، وأنه متأكد وعلى يقين تام أنها تنسب إلى حمص وليس لأهالي حماة. أبتسم ابتسامة ودودة وسعيدة بهذه الأحاديث التي تداعب ذكريات وطني الحبيب، ويقطع حديثنا تلك الجارة الآسيوية التي تصطحب كلبها بجولة حول المنزل، بعبارة Good  morning.

أنا هنا ولست بمدينتي التي أحب، مدينتي الرمادية، مدينتي التي تضجّ صورها برأسي،  مدينتي التي أراها عبر شاشة مستطيلة كل اليوم، وأرى تلك الصور المقلقة والتي تحمل اللون الرمادي، فأرمي هاتفي على الطاولة كل ليلة، مشحوناً بدموعي

أعود لأتذكر أنني هنا، ولدي كثير من الأشياء التي يجب إنجازها، فأترك أبو شادي ليُكمل قصّ العشب وهو متحمّس لعودته إلى البيت لممارسة طقوس يوم الأحد، بدل يوم الجمعة في بلادنا، والذهاب إلى الحديقة العامة أو إلى البحيرة والشواء وجمعة الأصحاب. استطاع أبو شادي أن يكوّن مجموعة من الأصدقاء السوريين والعرب، ويستمتعون بلقاءات دورية، وكأن من لديه أطفال صغار يخلق مجتمعاً مختلفاً عمّن يكون لديه أطفال كبار خارج المدينة.

حدثتني  صاحبة المحل العربي في إحدى الزيارات الشهرية التي أقوم بها إلى المحل العربي لشراء حاجاتي، قائلة: "أتعجّب من السوريين وحماسهم ليوم الأحد، وشراء حاجياتهم قبل يومين لإقامة حفلة الشواء وتناول الطيبات، وأهمهما البزر والشاي، ولا يهتمون حتى لأحوال الطقس الجوية". أبتسم وأقول: "أحبهم لذلك يجيدون هذه الطقوس ويحمون أرواحهم من الضياع"، فتقول  ضاحكة: "ويجيدون ضيافة الأصدقاء ليكون يوم عطلتهم مميزاً أيضاً".

أبتسم وأغادر المحل المليء بكل ما يلزم المغترب العربي من حاجيات. أضع أغراضي بالسيارة، ويزداد الضجيج برأسي، وأستغرب قدومه في وضح النهار، لأنه عادة لا يزورني إلا ليلاً، حين تشتد وحدتي ويرافقني السكون بعد يوم طويل ومتعب.

أعبر الشارع بـ "ميا"، وهذا اسم سيارتي وابنتي من أطلق عليها هذا الاسم.

لم أحدثكم عن "ميا" من قبل. لونها ليس أبيض ناصعاً ولا فضياً لامعاً ولا رمادياً كلون مدينتي، ولكني أراها بكل هذه الألوان، وعندما يعلوها الغبار ويختفي معدنها، أرى لونها بلون التراب، وهذا يعيدني إلى رواية "رماد الشرق"، ويذكرني بجد البطل "جاز" المقيم في ولاية توليدو، وكيف طلب من رفاقه في بداية استيطانه  في أمريكا، بعد النكبة الفلسطينية،  قليلاً من تراب أرض فلسطين، مع  شتلة زيتون ليزرعها بحديقة منزله، وأسأل نفسي: هل سيأتي يوم أطلب حفنة تراب من غوطة دمشق لأزرع شجرة الليمون وزهرة "المجنونة" الأحب إلى قلبي، وأطلقها على سور الحديقة لتعانق سور الجيران، أو من الممكن أن أطلب شتلة خبيزة لأزرعها، فأنا لا أجد هذه النبتة هنا وأمي تحبها.

يبدو أنني سأفعل ذلك قريباً، لأنني فقدت الأمل بعودتي بعد الانتصارات التي حصلت بسوريا، تلك الانتصارات التي اغتالت أحلامنا ورفعت راية النصر فوق جثثنا الحالمة بحفنة حرية، واليوم محتلو الوطن يداعبون مشاعر المواطنين ببناء مدينة جديدة فوق سراديب المعتقلات وأقبية التعذيب.

لا شك أنها  شيزوفرينيا مجهّزة لأرواحنا التي حلمت بالحرية، لكن ما ذنب "ميا" بكل ذلك؟

"ميا" التي تصدر منها أصوات غريبة لدرجة أنني عندما أقف على إشارة المرور يقف أحدهم بجانبي ويسألني إذا كانت السيارة ستوصلني إلى مكاني  أو بحاجة إلى مساعدة،

فابتسم واقول الجملة المعتادة I'm fine, thanks، ومكيفها الذي يبدأ بالعمل بشكل جيد بعد أن أصل لعملي.

ولكن "ميا" تمردت علي منذ أشهر، فازداد ضجيجها والمكيف، وعلبة الدهان البيضاء التي وقعت واستقرّت على المعقد الخلفي، وفناجين القهوة العديدة المسكوبة فوق قماش الكرسي الأمامي. تمرّدت لدرجة أنها امتنعت عن فتح قفل الباب الرئيسي لاستخدامه  للدخول والخروج منها. ليس تمرّد المفتاح الأوتوماتيكي، لأن هذا منذ سنين لا يعمل، وميا السيارة الوحيدة التي لديها نسخة مفاتيح واحدة، وبحثت كثيراً على "أمازون" وكل المواقع لأشتري قفلاً جديداً لها، ولم أجد غير في الوكالة التي تأخذ أضعافاً مضاعفة ولا أستطيع تحمّل هذه النفقة.

ملصقات صغيرة جداً، ملصقة فوق بعضها، تحمل عدد أيام غربتي. وما زلت أنتظر موافقة اللجوء، ولا أعرف إذا حصلت على الموافقة، هل سأكون سعيدة بعد طول انتظار؟ ولماذا أكون سعيدة بصفتي لاجئة؟ هل هذا ما حلمت فيه بأحد صباحات شهر آذار سنة 2011؟  

إذن ما الحل أيتها المتمردة؟

 سأدخل من الباب الثاني، وأقفز إلى مكان القيادة وهذا يستدعي أن أكرّر هذا الفعل ست مرات باليوم العادي، دون أي توقف للشراء أو محطة البنزين، ست مرات قفز من أجل الذهاب للعمل يومياً.

قالت لي ابنتي: "نستطيع أن نتساعد جميعاً لشراء سيارة أفضل لك".

رفضت ذلك بحجّة أنني لا أستطيع دفع الأقساط الشهرية، والحقيقة أن "ميا" تحمل تاريخي وذكرياتي من الأشهر الأولى في غربتي، تعرف كل شيء عني وتسمع أحاديثي على الهاتف مع أمي وأخوتي وأصدقائي وأولادي، حضرت مشاهد غضبي وحزني، ورقصت لفرحي القليل، وتشاركنا معاً  كل الأغاني الجديدة والقديمة، وخصوصاً أغاني الثورة،

وفي  2019، يوم وفاة حارس الثورة، لم يدر محرك ميا في الصباح، وكأنها عرفت بوفاته، ولمست حزن قلبي وروحي، وبقيت صامتة لأدخل البيت وأعود إلى سريري، وأعيش تفاصيل وفاته ودفنه وأغرق بدموعي وخيباتي. كانت يومها حنونة معي، جنّبتني الذهاب إلى العمل بيوم حزين كهذا.

احتفظت "ميا" بكل الملصقات الملونة التي أستطيع رؤيتها أمامي وأنا أقود، ملصقات لدعمي النفسي، وأنني بخير، وناجية من حرب مدمرة واعتقالات مريرة، ويجب أن أكون سعيدة بذلك وأعتني بنفسي.

ملصقات صغيرة جداً فوق بعضها، تحمل عدد أيام غربتي. 3650 يوماً دون أيام السنة الكبيسة، و120 شهراً و86600 ساعة و10 سنوات، دون أن أحصل على الإقامة الدائمة وما زلت أنتظر موافقة اللجوء، ولا أعرف إذا حصلت على الموافقة، هل سأكون سعيدة بعد طول انتظار؟ ولماذا أكون سعيدة بصفتي لاجئة؟ هل هذا ما حلمت فيه بأحد صباحات شهر آذار سنة 2011؟ 

ملصقات أخرى تحمل كلمات وعبارات باللغة الإنكليزية، لأتذكر حين دخولي العمل تلك العبارات وماذا أريد أن أقول، وأكرّر كل الوقت تلك الجمل، وحين أصل للمكتب يتلعثم لساني وتقف الكلمات بحلقي ولا أستطيع البوح بأي شيء، وتطفو على ذاكرتي جميع أنواع اللعنات على نظام أطاح بأحلامنا إلى أرض المنفى.

كم من المرات تمنيت لو أختفي بعصا سحرية أمام عثرات لغتي الركيكة والمواقف التي أفهمها بشكل خاطئ، وأدركها بعد عشر دقائق، لأعود وأشرح لهم جوابي الصحيح وعدم فهمي السريع. شيء مؤلم حقاً.

عندما أفهم أن الحديث عن متطلبات العمل ويكون هو عن خبر ما مرّ بالأخبار ليلة البارحة وصباح اليوم. يوم الزلزال الذي أصاب شمال سوريا وتركيا، بقيت كل الليل أحفظ الكلمات والأرقام والأضرار باللغة الإنجليزية، لأن صباحي سيكون مليئاً بالأسئلة والاطمئنان والنتيجة: ازدادت أوراق الملاحظات في سيارتي.

و"ميا" تعرف كل دمعة وكل همسة في صدري، فكيف أستطيع التخلّي عنها بهذه السهولة وهي رفيقة غربتي، معها اجتزت امتحانات شهادة السواقة، تولت قيادتها لفترة طويلة ابنتي وابني، فهي تحمل روحهم الجميلة. متمردة هي نعم، وتشبهني بذلك، كلما ضاقت عليها الأمور تتمرّد، وأفهمها.

في الأيام الأخيرة أصبحت مضجرة ومتعبة لها ومملة، الضجيج برأسي يزداد ويخنقني لدرجة أنني لم أعد أسمع موسيقى، وفي كثير من الأوقات أضعت طريقي، ومشينا تائهتين إلى أن اضطررت لاستخدام خريطة جوجل للعودة للطريق المعتاد. لكنها حنونة رغم كل تمرّدها.

الميكانيكي الذي يهتم بها يسألني وهو يراني أدخل الكراج: "لسه ميا عايشة؟"، فأجيبه: "مازالت حنونة معي وترعاني ولكنها تحتاج رعايتك بين الحين والآخر". يبتسم ويأخذ المفاتيح مني ليرعاها.

عندما أضيّع طريقي أعتذر منها وأخبرها أنني نسيت أين أنا، واستحضرت شوارع دمشق برأسي وتهت، والتيه في مدينتي جميل رغم كل الحواجز الموزعة في شوارعها.

كم كذبت على أمي وقلت لها إنني بخير بعد أن ابتلع دموعي، وكم هي المرات التي أنهيت فيها المكالمة بحجّة أنني لا أسمعها، لأخفي عنها حشرجة صوتي، وهي لا تكفّ عن الاطمئنان عني وعن أحفادها

عذراً "ميا"، مدينتي تكتسي اللون الرمادي، فلا بد من نحيبي للحفاظ على ما تبقى من ذاكرتي. خائفة من خيانة الذاكرة، ومرعوبة أن لا أعرف طريق بيت أمي يوماً ما.

أمي التي تنتظر قدومي أو تنتظر معجزة سماوية لتكون بصحة جيدة ويقوى جسدها  لتستطيع القدوم إلى قارة المنفى التي أعيش فيها، أمي التي أكلمها يومياً عبر هذا المستطيل دون أن ألمسها، وأحاول بذاكرتي أن أشمّ رائحتها، فللرائحة ذاكرة حاضرة، هذا ما تعلمته بالمنفى.

كم كذبت على أمي وقلت لها إنني بخير بعد أن ابتلع دموعي، وكم هي المرات التي أنهيت فيها المكالمة بحجّة أنني لا أسمعها، لأخفي عنها حشرجة صوتي، وهي لا تكفّ عن الاطمئنان عني وعن أحفادها، وتسرد لي قصصهم حين كانوا صغاراً، وتزداد بلاغة وتجميلاً  بالحديث عن متاعبها وصحتها لتدخل الطمأنينة لروحي، وكأنني لا أعرف أنها مريضة  داخل مدينتي الرمادية.

وكم  ذقت عقاب الذاكرة بغياب تفاصيل كثيرة عن مدينتي وعن أمي، فذاكرتي تشفر تلك السنوات بطريقة أو بأخرى، وكأن العمر الذي بدأت فيه بالغربة مختلف عن ذاك العمر الماضي في مدينتي.

أتفهّم سيارتي وتمرّدها علي، وأرى حنانها لأنها مازالت توصلني رغم كل حشرجتها وتقدمها بالعمر، ولن أتخلى عنك يا "ميا" إلا إذا تخليت عني، وأفهم حرص أبو شادي على طقوس يوم الأحد.

وأفضل أن تبقى "ميا" دون غسيل، وتكتسي بذلك اللون الترابي الذي يذكرني بالأرض وشجرة المجنونة، وأتركها للسماء لتغسلها.

وأحلم بألوان تضجّ بمدينتي بدل اللون الرمادي، وفي الصباح أزيح ستارتي، لأرى شمس الصباح معلنة يوماً جديداً، فأشتاق لمدينتي الساحرة بكل تفاصيلها، بأصواتها وضجيجها، بروائحها التي تأبى أن تفارق مخيلتي، فأمعن النظر في قلبي لأرى قاسيون شامخاً ممتداً يحضنها  بشمسه الدافئة رغم كل الألوان الرمادية، وألمح بريق عيني أمي لأسعى مساء من جديد لتغيير ألواني، لعلني أمسك لوناً يغطي تلك الفسحة الرمادية. 


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.



* يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب/ة وليس بالضرورة عن رأي رصيف22

بين دروب المنفى وذكريات الوطن

خلف كلّ مُهاجرٍ ولاجئ، حياة دُمِّرت وطموحاتٌ أصبحت ذكرياتٍ غابرةً، نُشرت في شتات الأرض قسراً. لكن لكلّ مهاجرٍ ولاجئ التمس السلامة في أرضٍ غريبة، الحقّ أيضاً في العيش بكرامةٍ بعد كلّ ما قاساه.

لذلك هنا، في رصيف22، نسعى إلى تسليط الضوء على نضالات المهاجرين/ ات واللاجئين/ ات والتنويه بحقوقهم/ نّ الإنسانية، فالتغاضي عن هذا الحق قد يؤدّي طرديّاً إلى مفاقمة أزمتهم والإمعان في نكبتهم. 

Website by WhiteBeard
Popup Image