للمرة الأولى منذ انتقالها من كتابة الشعر إلى السرد، تعكف الكاتبة والإعلامية المغربية الألمانية ريم نجمي، على كتابة عمل روائي خارج الفضاء الألماني، سيكون في حال نشره، ثالث رواياتها المنشورة، بعد روايتيها "تشريح الرغبة"(2021)، و"العشيق السرّي لفراو ميركل" الصادرة في القاهرة مؤخراً عن الدار المصرية اللبنانية، لكنه الرابع ضمن مسيرتها الروائية، التي أنجزت خلالها روايةً أخرى حالت اعتبارات مهنية وشخصية دون نشرها حتى الآن.
تدور رواية قيد الكتابة، حول الحرب الأخيرة في غزّة، وفق ما اكتفت بإعلانه بشأنها الكاتبة، وهو موضوع حديث نسبياً، ومثير للأسئلة حول إمكانية تطويع الواقع القريب لشروط الفن، حتى لو ضمن جنسٍ فضفاضٍ ذي قماشةٍ واسعة كفن الرواية، ومدى تقاطع الروائي مع السياسي والإعلامي، بشكلٍ قد يستدعي مصير الرواية غير المنشورة، خاصةً أن ألمانيا، الوطن الثاني لنجمي منذ خمسة عشر عاماً، تُعدّ طرفاً غير محايدٍ في القضية الفلسطينية بشكلٍ عام، وفي الحرب الأخيرة في غزة على نحوٍ خاص.
للمرة الأولى منذ انتقالها من كتابة الشعر إلى السرد، تعكف الكاتبة والإعلامية المغربية الألمانية ريم نجمي، على كتابة عمل روائي خارج الفضاء الألماني، سيكون في حال نشره، ثالث رواياتها المنشورة، بعد روايتيها "تشريح الرغبة"، و"العشيق السرّي لفراو ميركل"
بطبيعة الحال، والرواية لا تزال قيد الكتابة ومفتوحةً على كل الاحتمالات، يصعب طرح أي من تلك الأسئلة، أو انتظار إجابات عنها، غير أن قارئ الرواية الأحدث لريم "العشيق السرّي لفراو ميركل"، قد يجد تصوراً ضمنياً عن العلاقة بين الروائي والواقعي، والفني والأيديولوجي، ومدى تدفق أو تعثر الرحلة البانورامية بين المغرب والمشرق العربيين وبقعة شديدة الخصوصية في الجغرافية الغربية والأوروبية كألمانيا، وهو ما نحاول أن نضع أيدينا عليه معها في هذا الحوار:
1- اختيار شخصية مشهورة كمحورٍ لعملٍ روائيٍ، والتصريح بذلك في العنوان مدخل مضمون للوصول إلى القارئ، لكنهما مغامرة فنية وشخصية صعبة. هل يمكن أن تحدّثينا عن أجواء كتابة روايتك "العشيق السرّي لفراو ميركل"، وتلقّيها؟
فكرة الرواية جاءتني خلال نقاش مع زميل لي في غرفة الأخبار حول ميركل وسياستها، ثم أخذنا الحديث عن ميركل كامرأة، فأبدى زميلي استغرابه وامتعاضه من فكرة النظر إلى المستشارة من منظور أنثوي، وهي التي اكتسبت صفة الأم والمرأة الجدية، وهنا خطر ببالي ماذا لو كان هناك رجل مغرم ومهووس بميركل؟ وقادني السؤال إلى كتابة هذه الرواية. بدأت العمل عليها قبل تسع سنوات، بالتزامن مع موجة اللجوء إلى ألمانيا وما أثارته من أسئلة وانقسامات هناك.
هذه السنوات الطويلة استغرق الجزء الأكبر منها البحث لا الكتابة؛ فالبحث كان يشبه الاشتغال على عمل أكاديمي، حتى أنني في لحظة من اللحظات قلت لنفسي مازحةً: "ألم يكن من الأفضل لو حوّلت هذه الرواية إلى رسالة دكتوراه جامعية؟".
لقد كانت العودة إلى أرشيف الصحف والمجلات الألمانية منذ دخول ميركل المشهد العام كوزيرة ضروريةً، والحقيقة أنها كانت أكثر إفادةً من الكتب التي تناولت مباشرةً حياة أنجلا ميركل، لأن الصحف والمجلات تحمل تفاصيل معينةً قد لا ترد في الكتب، وقد يستغرب البعض إن قلت إن الحوارات التي أجرتها ميركل مع المجلات النسائية كانت الأفضل بالنسبة لي، لأنها حملت التفاصيل الشخصية عن ميركل الزوجة والمرأة، وعن روتينها اليومي والأكلات التي تحبها وتطبخها وعن علاقتها بزوجها وغيرها من التفاصيل الشخصية... الرواية تطلبت أيضاً البحث في علم النفس، خاصةً مرض "هوس العشق" أو "متلازمة كليرامبو" وأعراضها ورحلة العلاج منها.
2- في الرواية الجديدة، اتجهت حرفياً من المغرب إلى المشرق، متجاوزةً النصيحة الشهيرة "اكتب عما تعرف". أليست مغامرةً أن تكتب مغربية أوروبية روايةً عن الماضي السوري والحاضر الملتبسين، وبضمير المتكلم؟
فعلاً خرجت من دائرة الأمان في الرواية الأخيرة، وكتبت في مجال لا أعرفه من قرب وهو المجال الطبي والنفسي، وهو ما شكّل لي تحدّياً ككاتبة واحتجت إلى استشارة المختصين والكثير من القراءة في المجال النفسي والقانوني في ألمانيا. لكن لا أرى أنني خرجت من دائرة الأمان باتجاهي نحو الكتابة عن المشرق لأني أعدّ نفسي كاتبةً مغربيةً ذات امتداد عربي، وأعتقد أني أستطيع الكتابة عن عدد من المجتمعات العربية التي أدّعي أني أعرفها من قرب كالمجتمع المصري أو السوري أو الفلسطيني... ثم إن الواقع السوري أصبح جزءاً من الواقع الألماني بعد دخول نحو مليون سوري إلى ألمانيا، لقد صار الأكل والحلويات السورية جزءاً من اليومي في ألمانيا، بل هناك شارع في برلين تتواجد فيه محال سورية وكأنك في دمشق، وهو أمر جميل ويمنحنا غنى عربياً في المدينة التي أعيش فيها.
3- الوثائقي والمتخيل: أيهما أكثر صعوبةً ومتعةً بالنسبة لك كمبدعة وباحثة إعلامية؟ ألم تخشي أن يصبح التوثيقي عبئاً على الفن؟
إذا سألتني عن متعة الكتابة بين روايتي "تشريح الرغبة"، ورواية "العشيق السرّي لفراو ميركل"، فإن متعة الكتابة في الرواية الأولى القائمة على المتخيل أكبر، لأن الجانب البحثي والتوثيقي لم يكن قوياً وكبيراً وإن كنت قد عدت أيضاً إلى مراجع علمية ونفسية. في العمل التوثيقي التحدّي هو أن يتلقّى القارئ العمل كقصة واقعية، أن يشعر بصدق النص ويعيش معه ويصدقه. الرواية طبعاً ترتكز بشكل كبير على أحداث ومواقف حقيقية، حتى في أدق التفاصيل، خاصةً في ما يتعلق بمسار السيدة ميركل العائلي والسياسي.
ربما قد لا ينتبه القارئ العربي الذي لا يعرف الواقع والتاريخ الألمانيين، إلى بعض التفاصيل الحقيقية، لكن كانت تهمني الدقة في المعلومات التاريخية وليس فقط في ما يتعلق بشخصية ميركل وإنما أيضاً بشخصية الشاب السوري يونس الخطيب، الذي بحسب الرواية ينتمي إلى عائلة تنتسب إلى جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، من هنا أيضاً وردت تفاصيل وأحداث تتعلق بالتاريخ السياسي السوري وتاريخ الجماعة بعد لجوء عدد من أعضائها وقادتها إلى ألمانيا.
● السؤال نفسه بالنسبة إلى الأيديولوجي والإبداعي: كيف يموّه الكاتب العلاقة بينهما داخل العمل الفني؟ وإلى أي مدى ترين أنك نجحت في ذلك؟
ما يهمني هي الكتابة والجانب الإبداعي، وإذا لمس القارئ جانباً فكرياً فلا أستطيع أن أؤكد إن كان مقصوداً داخل النص أم لا. يهمني بالأساس أن تنتصر الكتابة الجميلة حتى وإن حملت الرواية فكراً معيّناً أو رسالةً ما.
4- لا يصعب على القارئ اكتشاف إعجابك بالمستشارة الألمانية السابقة أنجلا ميركل، أو المحبة الضمنية التي تكنّينها لها. إلى أي مدى شكّل ذلك دافعاً لكتابة الرواية؟
مؤخراً، قالت لي قارئة: "يبدو أنك أنت المهووسة بشخصية ميركل وليس الشاب السوري، يظهر ذلك جلياً من خلال كتابك". شخصية السيدة أنجلا ميركل، بالفعل جديرة بالتفكير والاهتمام الإبداعي؛ هي ليست فقط أول مستشارة لألمانيا، لكنها نجحت في أن تتحول إلى رمز من رموز أوروبا، كما استطاعت أن تستمر في منصبها لستة عشر عاماً برغم التحديات الكبرى التي مرت بها، وكادت أن تتجاوز مدة هيلموت كول الأطول في تاريخ ألمانيا الحديثة.
ولا أخفي إعجابي بقوتها وهدوئها وبمسارها العلمي كدكتورة فيزياء ثم كسياسية، عموماً تعجبني المرأة القوية وأردت في هذه الرواية الاشتغال على هذا النموذج، بالإضافة إلى الاشتغال على التمييز الذي تتعرض له المرأة في المجال العام والسياسي لكونها امرأةً حتى لو كانت هذه السيدة هي أنجلا ميركل. ستجدين في الرواية مقاطع عن هذه التيمة، وهي تستند إلى وقائع حقيقية مرتبطة بالتعليقات مثلاً حول لباس المستشارة وشكلها. الرواية هي فعلاً احتفاء بأنجلا ميركل وبموقفها الإنساني الشهير باستقبال أكثر من مليون لاجئ في بلادها، وما أثاره الموضوع من نقمة عليها ومن تقدير أيضاً.
5- الحكي البانورامي ومنح كل شخصية مساحةً لرواية الأحداث من وجهة نظرها خيار لافت، هل صعبة عليك فكرة البناء أم سهلة؟ ألم تخشي أن يشوش على التلقي؟
كانت لديّ خشية فعلاً تتعلق بتلقي النص والتفريق بين الشخصيات، وترددت في عنونة كل فصل باسم الشخصية التي تتحدث فيه لكن في الأخير لم أفعل ذلك لأني راهنت على ذكاء القارئ. أما منح مساحة لكل شخصية لتروي الأحداث فهذه التقنية تسهّل عليّ البناء الروائي وتمنحني متعةً خاصةً ككاتبة، إذ أتقمّص كل شخصية كأنني ممثل على خشبة المسرح، قد أبكي معها وأفرح معها وأشعر بالمشاعر نفسها التي تمر بها، حتى أني قلت مرةً إني أشعر بألم ما عندما أخرج من شخصية متخيلة إلى العالم الواقعي، كأني أنفصل عن روح حقيقية تتلبّسني.
6- تبدو لي الأم مركز روايتك أو عقدتها، وهي شخصية ثرية درامياً كونها أوروبيةً اعتنقت ديانة زوجها وأفكاره بتطرف وأصرّت على قطع جذورها، برغم ذلك لم نجد فصلاً أو فقرةً على لسانها كبقية الشخصيات. هل قصدت ذلك التغييب؟
سأصدقك القول. حتى شخصية الأب ظهرت خلال مرحلة الكتابة دون تخطيط. هو من طلب الكلمة ليدافع ربما عن نفسه وعن رؤيته ويمنحنا زاويةً أخرى ننظر من خلالها إلى القصة. كنت في البداية أقتصر على ثلاثة أصوات لكن شعرت بأنني بحاجة إلى صوت العائلة لكشف تفاصيل مرض الابن وخلفياته في الوقت الذي كنت أعتمد فيه ككاتبة على شخصية الخطيبة لكنها خذلتني في أثناء الكتابة. أما صوت الأم، والتي هي شخصية سلبية في حياة ابنها، فبدا لي أن صمتها في الرواية ربما هو أكبر تعبير عن هذه السلبية وعن الخذلان الذي شعر به بطل الرواية تجاهها.
7- فرويد بأفكاره ونظرياته -"عقدة أوديب" على سبيل المثال- عن قتل الأب والرغبة في الاستئثار بالأم حاضر بقوة في هذه الرواية، برغم تركيزك على مرض نفسي آخر هو "التعلق بالمشاهير". هل لي أن أسألك عما تمثله العلاقة الأبوية لريم الكاتبة ابنة الكاتبين حسن نجمي وعائشة البصري؟ هل استفدت من هذه البنوّة أو تأثرت بها سلباً؟
كطفلة كنت دائماً وما زلت أنظر إلى أبي بكثير من الإعجاب، وعندما أتأمل مساري المهني والإبداعي اليوم أجدني أقتفي خطواته بشكل أو بآخر؛ فقد امتهنت مهنته (الصحافة) واخترتُ -أو اختارتني- الكتابة الأدبية. عشت طفولتي ملتصقةً بوالدي وكنت أرافقه باستمرار إلى الندوات والفعاليات الثقافية وهذا ساهم بالتأكيد في تشكيل وعيي الشعري والأدبي، كما أن النقاش الثقافي لم يكن غائباً عن بيتنا، كتّاب كبار التقيتهم وتعلمت منهم، هذا إلى جانب مكتبة والدي الغنية والكبيرة والتي كنت أقرأ منها بتوجيه منه... هذه العوامل ساهمت في صقل الخيار الإبداعي والمهني كذلك. كثيراً ما أطرح على نفسي السؤال: هل كنت سأصير شاعرةً أو كاتبةً لو لم أنشأ في هذا البيت؟ ربما نعم، لكن لا أعتقد أني كنت سأكتب نصوصي بالشكل الذي أكتبه اليوم.
8- في حوار سابق، ذكرت أنه سبق لك أن وظفت خبرتك المهنية في المجال الإعلامي في رواية امتنعت عن نشرها، ومارست عليها رقابةً ذاتيةً. هل هي الرواية الحالية؟ إن لم تكن هي، هل غيّرت رأيك بشأنها بعد تجربة جريئة كرواية "فراو ميركل"؟
ليست الرواية الحالية، وإنما روايتي الأولى في زمن الكتابة، وهي رواية اشتغلت عليها لسنوات تدور أحداثها داخل مؤسسة إعلامية دولية وغنية بالأحداث والشخصيات، وقد نالت إعجاب من قرأوها من الدائرة المقربة مني، لكني امتنعت عن نشرها حرصاً على عملي وعلى علاقتي بزملائي، لأني خشيت أن يتم الخلط بين مكان الرواية ومكان عملي، وربما قد أعيد التفكير في الأمر لاحقاً.
9- لا يمكن للمرء أن يتجاهل أنك شاعرة توجهت مؤخراً نحو الإبداع الروائي، هل يمكن للنوع الأدبي أن يطبع أثراً مختلفاً على الكاتب؟
هناك صداقة بين الأجناس الأدبية تختلف باختلاف النصوص، هناك نصوص شعرية قد تقترب من القصة، ودواوين بتيمة موحدة وكأنك تقرئين روايةً شاعريةً، بينما نقرأ روايات وكأننا نقرأ قصائد طويلةً. الشعر له مكانته وستظل، مثلما للرواية والقصة مكانتهما، فلكل جنس أدواته، وقد يختار الكاتب القالب الفني الذي يتسع لأفكاره ومشروعه الإبداعي.
تدور رواية ريم النجمي قيد الكتابة، حول الحرب الأخيرة في غزّة، وفق ما اكتفت بإعلانه بشأنها الكاتبة، وهو موضوع حديث نسبياً، ومثير للأسئلة حول إمكانية تطويع الواقع القريب لشروط الفن، حتى لو ضمن جنسٍ فضفاضٍ ذي قماشةٍ واسعة كفن الرواية
أحياناً قد لا تسعك القصيدة في التعبير عن موضوع ما، وقد تفسد بعض المواضيع القصائد وتجعلها خطابيةً، في حين قد تعطي الرواية مساحةً لمواضيع معيّنة. كما أني أؤمن بأن على الشاعر قراءة الروايات إلى جانب الشعر ليكتب قصيدةً جيدةً، مثلما على الروائي قراءة القصائد ليكتب نصاً روائياً جميلاً.
10- ألمانيا حاضرة في كتاباتك بشدة. هل فكرت في الكتابة باللغة الألمانية، أو على الأقل التوجه إلى القارئ الألماني بترجمة رواياتك؟
الحقيقة أن فكرة الكتابة باللغة الألمانية طُرحت عليّ مراراً، ولكن لا أستطيع كتابة نص إبداعي بأريحية باللغة الألمانية، أشعر بأن الكتابة ستكون مفتعلةً، لكن أفكر في ترجمة رواية "العشيق السرّي لفراو ميركل" إلى الألمانية، وأشعر بأنها ستحظى باهتمام القارئ الألماني.
11- أخيراً هل أنت مشغولة بعمل إبداعي جديد؟ هل ثمة تفاصيل؟
بدأت فعلاً بالاشتغال على رواية جديدة. أستطيع أن أقول لك إنها المرة الأولى التي سأكتب فيها روايةً خارج الفضاء الألماني، وتدور أحداثها حول الحرب في غزة ولن أكشف تفاصيلها الآن.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينرائع
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعربما نشهد خلال السنوات القادمة بدء منافسة بين تلك المؤسسات التعليمية الاهلية للوصول الى المراتب...
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحرفيا هذا المقال قال كل اللي في قلبي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعبكيت كثيرا وانا اقرأ المقال وبالذات ان هذا تماما ماحصل معي واطفالي بعد الانفصال , بكيت كانه...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعينحبيت اللغة.