شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!
صورة العرب في الإنتاج الإباحي المعاصر

صورة العرب في الإنتاج الإباحي المعاصر

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!
Read in English:

The image of Arabs in contemporary pornographic production

إن كان الاستشراق، حسب ما أوضح إدوارد سعيد، هو تلك القوة المعرفية التي مكّنت الدول الأوروبية من فرض هوية ثقافية على الشعوب العربية، ورَسمِها بملامح ملائمة لخيالها، فإن ما يجري في مجال صناعة المواد الإباحية في المرحلة المعاصرة، مماثل لما عايشه العرب في تلك الفترة. لكن القوة المميزة عند دول صنّاع المحتوى الإباحي تأخذ شكلاً مغايراً في هذا المجال، فحرية إنتاج المواد الإباحية لن تتوافر في العالم العربي قريباً، وتالياً لا تشارك الدول العربية في صناعة صورتها في هذا الفضاء، وهكذا يرسم الآخرون صورة العربي وهويته وخصائصه الجنسانية في الصناعة الإباحية التي يستهلكها الملايين عبر العالم.

كما يجب التذكير بأن الإحصائيات والبيانات الخاصة باستهلاك المواد الإباحية عبر الإنترنت، تبيّن أن الدول العربية تحقق أعلى نسب من المشاهدة والمتابعة، ووقفاً لـموقع google adword فإن 10% من عمليات البحث عن كلمة "SEX" على الإنترنت تعود إلى العالم العربي. وبحسب الموقع، تجري 55.4 ملايين عملية بحث عن كلمة "جنس" شهرياً من قبل مستخدمين عرب.

الجنسانية العربية في الشعرية العجائبية

تعود أولى التجارب الفنية الإباحية في تجسيد جنسانية العالم العربي من قبل الثقافات الأخرى، إلى فيلم التحريك الياباني "ألف ليلة وليلة" (Eiichi Yamamoto)، وذلك في العام 1969.

وقفاً لموقع google adword إن 10% من عمليات البحث عن كلمة "SEX" على الإنترنت تعود إلى العالم العربي. وبحسب الموقع، تجري 55.4 ملايين عملية بحث عن كلمة "جنس" شهرياً من قبل مستخدمين عرب

الفيلم يروي حكاية علاء الدين، "السقّا" الذي يجول في بغداد، ويبيع الماء، فيدخل السوق في المشهد الأول، ويقف إلى جانب الرجال المتفرجين على النساء المعروضات للبيع في سوق النخاسة. يكشف التاجر عن كل امرأة نقابها، ليبدأ التداول بالسّعر بين الجمهور. وحين يكشف النقاب عن "مريم"، يندهش رجال المدينة بجمال وجهها، ومن ثم تكاوير نهديها وجذعها، فتسحر الجميع وتُشترى بمبلغ كبير. لكن علاء الدين الواقع في حبها، يخطفها، ويهرب معها.

يجري المشهد الجنسي بين علاء الدين ومريم في قصر فارغ، وعلى سرير وثير. تبدأ المضاجعة بينهما بقبلة، ويُرسَم الفعل الجنسي بطريقة سحرية وشعرية. يسبح الجسدان في فضاء شاشة السينما، ويتحول لون جلد جسد مريم إلى الأحمر فَالوَرديّ، فالزَّهري، وُيرسَم الجسدان بألوان حارة وحيوية، ثم يتحول جسد مريم إلى وردة، بداخلها إحليل أو فرج طويل. يطير الجسدان مرةً ثانيةً عند نهاية الفعل الجنسي على بساط فوق المدينة، في رمزية إلى متعة الجنس التي عرفاها.

ملصق فيلم "ألف ليلة وليلة" (Eiichi Yamamoto)

تصل المغامرات بعلاء الدين إلى جزيرة النساء العاريات، حيث مشاهد عُري جماعي لنساء بالغات يشتهين علاء الدين ويقبّلنه باستمرار، وتحاول كلّ منهنّ إغواءه. مشاهد استحمام وعري وملاحقة جنسية، لا تنتهي إلا بقدوم ملكة الجزيرة العارية. ومشهد المجامعة بين علاء الدين والملكة أيضاً يُرسَم بسحرية محمولة بنوع من الأسطورية.

لا تظهر الأعضاء الجنسية في هذا الفيلم، إلا أن الجسدين يتداخلان بالرسم الذي يتحول إلى اللون الزهري، ولا تُفرق الرسومات بين الجسدين في أثناء المجامعة، وتتداخل الساقان والجذعان. في نهاية هذه الحكاية، ستغار الملكة على علاء الدين، فيتخفّى، ويراقبها وهي تتعرّى وتتحول إلى حية ضخمة، تحاول مهاجمته وابتلاعه، ليهرب إلى الجزيرة ويكتشف أن جميع من حوله من النساء في الجزيرة يتحولن من العري الإنساني إلى هيئة ثعبان.

الجنسانية والمعرفة والخيال

يفتتح الفيلم الإباحي البريطاني "ألف ليلة وليلة إيروتيكية" (1982)، للمخرج إيديون ديرل، مع القصيد السيمفوني لريمسكي كورساكوف بعنوان "شهرزاد".

يروي الفيلم في بدايته حكاية الملك شهريار، وهو يقود حرباً بعيداً عن قصره، بينما تصوّر اللقطات الإباحية الملكةَ وهي تضاجع أحد مساعدي القصر، يلي ذلك مشهد جنس ثلاثي حين يقدّم لها عاملُ القصر رجلاً جديداً. وحين يحضر شهريار إلى القصر، تحضر عدّة الجنسانية الشرقية، أي الراقصة ولاعب البهلوان أسود البشرة. ويتضمن الفيلم أكثر من مشهد للمثلية النسائية.

ملصق فيلم "ألف ليلة وليلة إيروتيكية"

الحكايات المختارة في هذا الفيلم تخدم الموضوع الإباحي. الحكاية الأولى التي ترويها شهرزاد، هي حكاية صياد يتلصص يومياً على امرأة من الطبقة العليا، ويراقبها وهي خارجة من حمامها اليومي، وحين يظهر له جنيّ الفانوس، يحقق له أمنيتين ومن بعدهما الموت. يطلب الصياد اللقاء مع امرأة التلصص، التي يراها يومياً وهي تخرج من الحمام وتتطيب بالعطور التي يركز الفيلم على تصويرها كجزء من عالم الشرق الجمالي.

وبعد أن يدخل إلى مخدعها ويمارس الجنس معها، تقدّم له أختيها اللتين تبلغان 18 سنةً، وبعد أن يُجري للأختين فحصاً طبياً، يمارسون الجنس الثلاثي. يتكرر الأمر في اليوم التالي، وما أن ينام الصياد في منزل الأخوات الثلاث حتى يجد نفسه صباحاً ملقى على شاطئ البحر.

أما الحكاية الثانية التي ترويها شهرزاد، فهي عن الشاب الرحالة، المتجول بعيداً في الشرق (الصين)، حيث يدخل إلى مخدع امرأة صينية، ويجامعها بينما هي نائمة، حتى يدخل زوجها مقاتل الساموراي ويهجم عليه، فيهرب الرحالة، وتتكرر حكايته في بلد أوروبي مرةً أخرى، ويجامع أيضاً امرأةً وحيدةً في سرير، فيدخل زوج المرأة شاهراً مسدساً في وجهه. ينجو الرحالة من خطر الموت. وكما هي حكاية شهرزاد، حيث القصة تساوي حياةً، فإن في قصة الرحالة المجامعة تساوي موتاً أو حياةً.

يقدّم سيناريو الفيلم شهرزاد كامرأة مطلعة وعارفة، وتعود موهبتها في سرد القصص إلى أسفارها العديدة، ويقول الراوي في الفيلم إنها تعلمت الرياضيات والعلوم وفنون الحب، ويصفها بالكلمات التالية: "كان خيالها غزيراً، وابتكاراتها مستمرةً".

تروي شهرزاد للملك مشاهد جنسيةً إباحيةً، بين ثلاث نساء، وفي الوقت عينه يجري الحدث الجنسي أمامه في صالة القصر؛ مشهد متميز يتشارك فيه الملك وشهرزاد مراقبةَ مشهدٍ جنسي بين الأجساد النسائية الثلاثة. ويبقى جسد شهرزاد على طول الفيلم بعيداً عن الأفعال الجنسية التي تجري من حولها في القصر، إلى أن يقدم الملك شهريار على الاعتراف بحبها، ويبدأ بينهما مشهد جنسي وحيد ينهي الفيلم.

يأتي الجزء الثاني "ألف ليلة مثيرة 2"، بعد 8 سنوات من الجزء الأول، وهو مختلف من ناحية اللغة السينمائية والسردية، ويحمل جرعةً أعلى من الكوميديا، فالملك شهريار يعيش حالةً من الملل الجنسي، وهو يفصح لمرافقه (الساحر) أنه لم يعد قابلاً للوصول إلى النشوة، ويعلن القصر الملكي حاجة الملك إلى المسامرة، ويعلن عن مسابقة لاختيار خليلة للملك. وهكذا تصبح مسابقة العثور على سميرة، مدخلاً لتصوير عدد من المشاهد الإباحية التي تجري أمام عيني الوزير الذي يشرف على اختيار أفضل الخليلات للملك شهريار الذي ينوء تحت لعنة الملل الجنسي، برغم الممارسات الجنسية الجماعية التي تجري من حوله، وبرغم دخوله في تجارب جنسية بين السادية والمازوشية يصوّرها الفيلم، إلى أن يتعرف إلى شهرزاد.

يقول الراوي في الفيلم: "ذلك لأن شهرزاد كانت متميزةً، لقد امتلكت موهبةً خاصةً، وهي موهبة الخيال". وقبل النهاية، تكشف شهرزاد للملك شهريار عن متعة ممارسة الجنس أمام المرآة، وتعلّمه القيام بذلك.

شبق الطبقة الحاكمة وكبت الطبقات المحكومة

ربما يقدّم فيلم "آرابيكا" (1994)، للمخرج الإيطالي ماريو ساليري، أسوأ صورة عن العرب وجنسانيتهم، إذ تنمّط جنسانية الملوك والتراث من جهة، وتهاجم صورة المناضلين السياسيين المعاصرين من جهة أخرى.

في حكاية الفيلم، تتعرف فرانشيسكا، الزوجة الباحثة عن مغامرة جنسية، في سهرة، إلى رجل تمارس معه الجنس تحت ضوء القمر، لكنها ما تلبث أن تكتشف في اليوم التالي أنه أمير مملكة البحرين، الذي يطلب منها الرحيل معه، ومن ثم يقوم بخطفها، ونقلها إلى مملكته، بعد أن يسرقها من زوجها.

يمارس الأمير الجنس مع فرانشيسكا في المسبح، ويخضعها لنظام تعلّم الممارسة الجنسية من الجواري، وأسلوب الرقص الشرقي. أخت فرانشيسكا (روبرتا)، تلحق بها إلى البحرين، ونراها في السوق الشعبي الذي يركز الفيلم على تصويره باعتباره جزءاً مميزاً من الثقافة العربية، وهناك نرى الحاشية التابعة للملك.

الحاشية أو رجال الملك يرتدون ملابس عسكريةً، وكوفيةً، وتوحي الملابس والهيئات بنظام عسكري جديد، أو بنظام المخابرات. يتلقون اتصالاً يخبرهم فيه أحدهم بوجود شقراء في السوق يطلبها الملك إلى قصره. تُخطف أيضاً الأخت (روبرتا)، وتوضع في السجن، وهناك تجري أكثر مشاهد الفيلم حساسيةً. على جدران السجن، نرى عبارةً مخطوطةً: "arafat"، في إشارة إلى الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. يتسلل رجال المخابرات في الليل لممارسة الجنس مع روبرتا وصديقتها، أمام جميع المساجين الذين يتابعون المضاجعة داخل السجن، ويظهرون الشهوة المكبوتة ويمارسون الاستمناء من خلف القضبان.

في مشهد مركزي آخر، يجري حوار بين الأخت روبرتا وبين الأمير البحريني.

يقول الأمير: بإمكاني إعدامك بتهمة الخيانة.

روبرتا: سأخبر العالم ببربرية نظامك، وسأشتكي إلى سفير بلادي.

الأمير: أنا الملك في هذه المملكة، أنا هو القانون، ولا شيء يعارض رغبتي، فارحلي فوراً قبل أن أسجنك".

ترحل روبرتا وهي تكرر: "العالم سيعرف ما يجري هنا".

وقبل أن تغادر فرانشيسكا وأختها روبرتا البلادَ في حافلة السفر، تتعرضان للتوقيف مجدداً من قبل رجال الجمارك وتخضعان لمضاجعة جديدة.

مزج الترويج الإباحي بقضايا الحقوق السياسية والحريات

"نساء في الشرق الأوسط" (2015)، هو فيلم من إنتاج شركة إنتاج الإباحية PornFidelity، التي يديرها الزوجان الأمريكيان ماديسون، ويضم الفيلم أربعة سيناريوهات إباحية تتراوح مدتها بين 30 و60 دقيقةً.

الحكاية الأولى، حكاية منزلية، تظهر المرأة الزوجة وهي ترتدي نقاباً أسود يغطي كامل وجهها وجسدها، وحتى في خلوة مطبخها حين تعدّ الطعام، تتزين بالحلي والخلاخل. يعود زوجها إلى المنزل مرتدياً الجلابية البيضاء والكوفية. وبينما يأكل، نرى الزوجة تغادر المنزل وتصعد في السيارة، فيلحق بها الزوج ويعيدها إلى المنزل، وتُتخذ الممارسة الجنسية ذريعةً للعقاب، فيصفعها على مؤخرتها بما يُعرف بفانتاسم العقاب، ويشرعان في ممارسة جنسية محمومة.

ننتقل في الحكاية الثانية إلى بيئة طبيعية صحراوية، حيث تظهر المرأة بدور المسيطرة، ولكن عارية إلا من النقاب وبعض الملابس الداخلية. تقود الرجل رايان وهو مقيّد بسلسلة ويرتدي جلابيةً وشبشباً، ويصعدان إلى تلة في أعلاها خيمة، فتجبره على ممارسة الجنس بينما تبقيه مربوطاً بسلاسل حديدية.

في الحكاية الثالثة يُدخلنا السيناريو إلى فندق فاخر، حيث يجلس الزبون (رايان) في غرفة وهو يرتدي البدلة السموكينغ، يشرب الويسكي ويمسك بأوراق مالية من الدولارات، وخنجر. ينتظر وصول المرأة التي ترتدي برقعاً أفغانياً. بعد مرور أكتر من 15 دقيقةً من التواصل الجسدي والجنسي بينهما، تبقى المرأة بكامل نقابها، ولا تظهر منه سوى فتحات، يدخل عبرها قضيب الممثل، ويستعمل الخنجر في تمزيق الجلباب للإيلاج.

أما الحكاية الرابعة فتستلهم عناصر من التراث الأدبي، حيث المرأة راقصة شرقية والرجل بملابس علي بابا أو الشاطر حسن، مما يوحي بممارسة متوازنة بين الراقصة والشاطر.

لقطة من فيلم "نساء في الشرق الأوسط"

وبرغم أن منتجة الفيديوهات قد صرّحت بالقول: "لم أكن أرغب في تصويرهنّ وهن مجرد منقبات، وحاولت أن أضع القليل من نسويتي في هذا الفيديو"، إلا أن الباحثة إي ديكسون، كتبت في مجلة MIG: "تعيد الفيديوهات خلق العديد من الصور النمطية عن المرأة الشرق أوسطية: الزوجة المقهورة، والراقصة المثيرة، والعاهرة التي يتمّ الاتجار بها، وما إلى ذلك. ولكن، كما يتضح من المشهد الافتتاحي للمقطورة، يأمل الفيلم في تقويض هذه الصور النمطية من خلال تصوير المرأة المسلمة على أنها مثيرة وجذابة".

في العام 2018، أطلقت شركة إنتاج BangBros، سلسلة فيديوهات بعنوان "جولة الغنيمة" أو Tour Of Booty، وهي عبارة عن فيديوهات مصورة على كاميرا محمولة على بنادق الجنود الأمريكيين في الشرق الأوسط وأفغانستان. بينما يؤدي الجنود مهامهم العسكرية، يصورون الممارسة الجنسية مع نساء المنطقة، وأولئك النسوة إما بائعات هوى أو فتيات تم الحصول عليهن كغنيمة، وتعرف الشركة بهذا النوع بقولها: "مرحباً بكم في جولة الغنيمة! يعرض موقعنا الجديد المثير للجدل مقاطع فيديو تظهر جنوداً متحمسين بكاميرات يصنعون بعضاً من الأفلام الإباحية العربية الأكثر جنوناً والأكثر حظراً التي يمكن أن تشاهدها على الإطلاق".

تعود انطلاقة أبرز سلاسل الأفلام الإباحية التي تتعلق بالمنطقة العربية إلى العام 2014، وهي سلسلة بعنوان "Hijab Hookup" أو إلقاء الحجاب، تصوّر المقاطع عادةً نساء يرتدين أغطية الرأس الإسلامية التقليدية أو البرقع الذي يغطي كامل الجسم ويؤدين مجموعةً واسعةً من الأفعال الجنسية 

تعود انطلاقة أبرز سلاسل الأفلام الإباحية التي تتعلق بالمنطقة العربية إلى العام 2014، وهي سلسلة بعنوان "Hijab Hook up" أو إلقاء الحجاب، تصوّر المقاطع عادةً نساء يرتدين أغطية الرأس الإسلامية التقليدية أو البرقع الذي يغطي كامل الجسم ويؤدين مجموعةً واسعةً من الأفعال الجنسية، وهو ما أثار ردود فعل عنيفة وهائلة في العالم الإسلامي عندما تم إصدارها في تشرين الثاني/نوفمبر 2014.

كما أدت إلى ارتفاع كبير في شعبية المواد الإباحية التي تتناول موضوعات إسلاميةً، فوفقاً لمؤشرات غوغل، إن عمليات البحث عن "إباحية الحجاب" آخذة في الارتفاع. ولأن الحجاب والنقاب رمزان للاحتشام، ولأن المواد الإباحية محظورة تماماً في الثقافة الإسلامية، فإن المشاهدين نظرياً يستمتعون بالإثارة المحظورة.

تقدّم شركة الإنتاج "Team Skeet" هذه السلسلة بالنص التالي: "عندما تنشأ في بيئة محافظة وتقليدية، يجب عليك قمع رغباتك العميقة. تعرف فتيات Hijab Hookup من الشرق الأوسط جيداً مدى صعوبة إبقاء الدوافع الجنسية صامتةً، وهن أخيراً على استعداد للسماح لموانعهن بالتحرر! وبمساعدة الرجل المناسب. لا تستطيع أولئك السيدات المحجبات الانتظارَ لتجربةِ ما حجبته عنهن القواعد الثقافية الصارمة". وهكذا، تربط الإعلانات المرافقة للسلاسل الإباحية بين الترويج التجاري للفيديوهات وبين القمع الثقافي والجنسي في الدول الإسلامية.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

ألم يحن الوقت لتأديب الخدائع الكبرى؟

لا مكان للكلل أو الملل في رصيف22، إذ لا نتوانى البتّة في إسقاط القناع عن الأقاويل التّي يروّج لها أهل السّلطة وأنصارهم. معاً، يمكننا دحض الأكاذيب من دون خشية وخلق مجتمعٍ يتطلّع إلى الشفافيّة والوضوح كركيزةٍ لمبادئه وأفكاره. 

0:00 -0:00
Website by WhiteBeard