شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!
فنانو كاسل الألمانية يتضامنون ضد القيود السياسية على دوكمنتا

فنانو كاسل الألمانية يتضامنون ضد القيود السياسية على دوكمنتا

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

بدأ فنانون/ات وشخصيات عامة في مدينة كاسل الألمانية مبادرة حملة "أقف مع دوكمنتا" معارضة لمحاولات من الساسة الألمان، تطبيق توصيات بفرض مدونة سلوك، ملزمة للفنانين/ات والقيمين في معرض دوكمنتا، أهم معرض للفن المعاصر في العالم،كي لا تكون الأعمال معادية للسامية، أمر يعتبره المعارضون لهذا تدخلاً في حرية الفن.

ويعتبر المبادرون، بينهم الناشر فيندلين غوبل، أن إتاحة دوكمنتا المجال كل 5 أعوام للفنانين/ات للتفاعل مع المسائل الرئيسية في العالم كان ولا يزال ممكناً فقط عبر تخلي السياسة كلياً عن التأثير على المسائل الفنية وتأمين الحماية التامة للحرية الفنية، وأن حدود الفن موجودة في القانون الذي تحدده المحاكم وليس في قرارات البرلمانات أو في آراء الساسة أو في "المصلحة الوطنية" أو في "التزام طوعي" يٌنتظر أن يفرض على الفنانين والقيمين كما في حالة دوكمنتا الآن.

ويطالب المبادرون عبر عريضة إلكترونية، وزيرة الدولة في الحكومة الاتحادية كلاوديا روت، ووزير الثقافة في حكومة ولاية هيسن تيمون غريملس وسفين شولر، حاكم مدينة كاسل التي تحتضن دوكمنتا، بالحفاظ على حرية الفن كما هو مثبت في المادة الخامسة من الدستور الألماني.

رأت آنيته كولنكامب، المديرة السابقة لدوكمنتا، أن تقييد الفن بمدونة سلوك هي نهاية لحرية الفن، وبالتالي نهاية دوكمنتا، وأنه لا ينبغي أن يكون هناك تأثير سياسي أو إداري عليه، إذ لا يمكن الحديث عن "القليل من حرية الفن"

ورأت آنيته كولنكامب، المديرة السابقة لدوكمنتا، أن تقييد الفن بمدونة سلوك هي نهاية لحرية الفن، وبالتالي نهاية دوكمنتا، وأنه لا ينبغي أن يكون هناك تأثير سياسي أو إداري عليه، إذ لا يمكن الحديث عن "القليل من حرية الفن".

عبر أندرياس هوفمان، المدير الحالي لدوكمنتا، عن رضاه عن التوصيات، زاعماً أن حرية الفن ستظل محمية بالتأكيد وبدون قيود، مشيراً إلى أن مجالس دوكمنتا ستتخذ قراراتها بخصوص التوصيات في الربع الأول من هذا العام.

كما عبر حاكم مدينة كاسل، سفين شولر، عن تفهمه لقلق الفنانين/ات، ونظرهم بطريقة ناقدة عندما يتم الحديث عن مدونة سلوك، وما يعنيه ذلك من تأثير مقيد على الفن.

وقالت نيكول دايتلهوف، رئيسة لجنة الدعم العلمي لدوكمنتا في تصريحات صحفية في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، "أن الالتزام بحق إسرائيل بالوجود أو منع معاداة السامية ليس شرطاً سياسياً بل أساساً لنقاش حر بين أناس متساوين"، معتبرة أن الانضمام لهذا التعهد لا يشكل مشكلة لحرية الفن. بل ترى أيضاً أن هناك موقفاً قوياً موالياً لفلسطين ومعادياً لإسرائيل في الوسط الثقافي الألماني.

الفنانة علياء أبو خضور، المشاركة في مبادرة "أقف مع دوكمنتا"، أشارت في حديث مع رصيف 22، إلى أن هنالك خشية من أن تكون مثل هذه التوصيات بداية تدخل السياسة في حرية الفن ورسم أطر لها، وفرض أجندات لا تعرف ماهيتها، ومن هنا جاءت المبادرة التي أسسها صديقها وزميلها زكي المبورَنْ، الفنان التشكيلي ذو الأصول السودانية. 

الفنانة علياء أبوخضور، الصورة الأصلية من: WASCHBÄREN PARADE KASSEL

وقال الفنان زكي، لرصيف 22، إنه كان هناك "صمت صارخ مخجل، وخوف من الاتهام بمعاداة السامية"، لكنه رأى أنه لا ينبغي السكوت حيال فرض التوصيات، فقام بالتواصل مع حوالي10 شخصيات عامة، وتم الاتفاق على هذه المبادرة وسط حماس شديد، ليصل عدد الموقعين عليها إلى قرابة 2500 اسماً، منهم أسماء مؤثرة وبارزة، كانت مشاركة في نسخ ماضية من دوكمنتا. ومن بين المشاركين، الحاكم ووزير المالية السابق هانس إيشيل، والحاكمان السابقان لكاسل فولفرام بريماير، وبيرترام هيلغن.

الفنان زكي المبورَنْ، الصورة الأصلية من: WASCHBÄREN PARADE KASSEL

أشار كل من علياء وزكي إلى أن محاولة فرض مدونة السلوك هذه مرتبطة بما سُمي "فضيحة" معاداة السامية في النسخة الماضية من دوكمنتا، وكذلك الصراع الدائر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي في الشرق الأوسط والعالم.

ويقول زكي إن مدونة السلوك ضرب من النفاق، إذ لم يطالب أحد بوضع مدونة سلوك لصحفيي تشارلي إيبدو مثلاً، ولم يقل لهم أحد لا تقتربوا من المثليين أو الأديان، معتبراً أن الساسة يحاولون استخدام أداة "مقص داخل الرأس". ويرى أن الحصول على الحقوق المدنية صعب للغاية والتخلص منها سهل واستعادتها أصعب، لأن الشعب يتعود ويكون نوعاً من المناعة حيالها، متوقعاً أن تبقى مدونة السلوك حال فرضها.

"الحصول على الحقوق المدنية صعب للغاية، والتخلص منها سهل، لكن استعادتها صعبة". الفنان زكي المبورَن

فيما تعتبر علياء أن مدونة السلوك ستتدخل في لاوعي الفنانين/ات، وستجعلهم يضعون رقابة على أنفسهم، منوهة إلى أن تحرير الذهن من الرقابة عملية صعبة وطويلة.

ويؤكد كل من زكي وعلياء على أن ما يجري قد يؤدي إلى "موت" دوكمنتا في المحصلة.

تقول علياء إنها شعرت بأن المعرض بدأ يموت، عندما بدأ نقاش صحفي تصفه ب “الغبي"، اتُهم في سياقه أناس بناء على هويتهم، وأدركت بأنه سيتم استبعاد مثل هؤلاء الفنانين/ات مستقبلاً، معتبرة مدونة السلوك هذه أداة لتنفيذ ذلك، موضحة أنه إن بات المعرض ذو طابع محلي أو أوروبي بحت، تكون دوكمنتا قد انتهت كمعرض مؤثر في المجتمعات، وترى أن "الفن الذي لا يزعج ويتحدى وينتقد ويهز كيان المتلقي ويضع يده على الجراح ليس فناً".

وإن كانت متفقة مع ما ورد في مدونة السلوك لأنها نقاط إنسانية مفهومة، تجد نفسها ليست مضطرة كفنانة من خلفية مهاجرة لقبول أن يملي عليها سياسي توصيات معينة من حيث المبدأ ولا تثق بأجنداتهم.

"إن بات المعرض ذو طابع محلي أو أوروبي بحت، يكون دوكمنتا قد انتهى كمعرض مؤثر في المجتمعات". الفنانة علياء أبو خضور

فيما أكد زكي، أن الساسة الألمان وأصحاب القرار لا يريدون للمعرض أن يتطرق لجراح العالم الغربي وهذه كل المشكلة، المعرض هو مرآة، وهم لا يريدون سوى رؤية وجه جميل لهم فيه، متوقعاً ألا يجد القائمون على المعرض قيمين/ات ممتازين لدوكمنتا، إن هم واصلوا اعتبار التوقيع على رسائل داعمة لحركة المقاطعة لإسرائيل معياراً لاستبعادهم، لأن ذلك سيعني استبعاد الآلاف.

عن "فضيحة معاداة السامية" في دوكمنتا 15

لم تتوقف دوكمنتا عن الظهور في عناوين الأخبار الممتعضة منذ صيف العام 2022، حيث أسدلت سلسلة وقائع مرتبطة ب “معاداة السامية" بظلالها على المعرض. فاتهم أعضاء من تجمع "روانغروبا" الإندونيسي، القيم على النسخة الماضية من دوكومنتا بمعاداة السامية، لدعمهم المفترض لحركة مقاطعة إسرائيل.

وكانت هناك شكاوى من عدم دعوة أي إسرائيلي ودعوة فلسطينيين أو تجمعات فنية فلسطينية داعمة للمقاطعة، أمر قللت مديرة المعرض حينذاك سابينا شورمان من شأنه في البداية.

لكن بعد الافتتاح انفجرت فضيحة في ألمانيا، عندما وضع تجمع فني أندونيسي يدعى"تارينغ بادي" عملاً فنياً، في ساحة معروفة في كاسل، وهو عبارة عن جدارية عمرها 20 سنة، بعنوان "عدالة الشعب"، تستعيد ذكرى إرهاب نظام سوهارتو، الذي قتل مئات الآلاف المتهمين بكونهم شيوعيين، وكذلك مساعديه من الأنظمة الدولية، من بينهم جهاز الموساد، بطريقة اعتبرها بعض الألمان معادية للسامية. وغُطي العمل في البداية ثم أزيل نهائياً. كما قرر حينها المستشار الألماني أولاف شولتز، عدم زيارة المعرض.

وعلقت علياء أنه ليس هناك شك بأن العمل الفني كان مزعجاً وجارحاً لمشاعر الكثيرين، لكن طريقة إزالته لم تكن مناسبة، مقترحة إمكانية عرضه مع وضعه في سياقه عبر نص مثلاً، دون تبنيه، علماً أن اللوحة الجدارية كانت تحتوي على رسومات مسيئة لشعوب أخرى.

أثار عمل بعنوان غرنيكا غزة، الجدل، وهو عبارة عن سلسلة من اللوحات للفنان الفلسطيني محمد الهواجري، تمزج بين لوحات فنية كلاسيكية مع صور للقوات الإسرائيلية. وفيما اعتبرت من قبل البعض انتقاداً لسياسات إسرائيل، اعتبرها ناقدون آخرون معادية للسامية

ولاحظت علياء تعاملاً متعالياً وعنصرياً مع التجمع الفني الأندونيسي، ومع التجمعات الفنية الفلسطينية التي شاركت في النسخة، عبر اتهامهم عبثاً بمعاداة السامية، ورسم غرافيتي عنصري على المساحة المخصصة لتجمع الالتقاء الفلسطيني. ورأت أنه كان من المتوقع عدم دعوة فنانين/ات إسرائيليين كونهم ينتمون كشأن الألمان والأمريكيين للشمال العالمي، لكون النسخة مخصصة لشعوب الجنوب العالمي أو ما كان يعرف بالبلدان النامية التي عانت من الاستعمار، والأقليات كالسكان الأصليين والغجر والمهمشين في المجتمعات كذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرة إلى مشاركة فنانين يهود فيها.

وإن اعتذر "روانغروبا" علناً عن العمل المذكور، لكنه اعتبر الأمر متعلقاً بحساسيات ألمانيا، والتي حولت ما جرى إلى فضيحة معاداة سامية.

أنكر أصحاب العمل، كونهم معادين للسامية، واعتبروا اتهامهم بذلك هجوماً على هويتهم القائمة على التنوع ورفض العنصرية، مشتكين من عدم اهتمام سوى قلة من الساسة والصحافيين بوجهة نظرهم.

انتقد بعد عامين، مدير دوكمنتا أندرياس هوفمان بشدة وضع عضوين من "روانغروبا" إعجاباً على منشورات على إنستغرام تحت عنوان "تحيا فلسطين" و"فلسطين ستكون حرة" بعيد هجوم ٧ أكتوبر، ما فسر على أنه تأييد للهجوم.

وأثار حينها أيضاً عمل بعنوان غرنيكا غزة، الجدل، وهو عبارة عن سلسلة من اللوحات للفنان الفلسطيني محمد الهواجري، عضو تجمع التقاء من غزة، تمزج بين لوحات فنية كلاسيكية مع صور للقوات الإسرائيلية. وفيما اعتبرت من قبل البعض انتقاداً لسياسات إسرائيل، اعتبرها ناقدون آخرون معادية للسامية، وفيها تقليل من شأن النازية بتشبيه هجومها على المدينة الباسكية، بالهجوم الإسرائيلي على غزة في العام 2021.

اعتبر خبير معاداة السامية ميرون مندل، أن أصل الفنان ينبغي أن يؤخذ بعين الاعتبار، وأننا أمام عمل فني صنعه فلسطيني يعيش في غزة تحت احتلال.

وإن كان منحازاً لكنه قادم من منطقة معينة، والزائر يعرف ذلك.

ووُضعت جميع أعمال تلك النسخة من دوكومنتا تحت المجهر، حيث أثار "أرشيف النساء المناضلات"، الذي يضم رسوماً للفنانين ناجي العلي وبرهان كركوتلي الجدل أيضاً، وأُشير إلى احتوائه على رسومات تضم صوراً نمطية ضد اليهود، وعلى نحو خاص رسماً يظهر جندياً إسرائيلياً وهو يمسك أذن طفل فلسطيني. وتعاملت إدارة دوكمنتا مع الأمر بوضع نص إلى جانبه ليؤكد على أنه عمل من الأرشيف.

أثار "أرشيف النساء المناضلات"، الذي يضم رسوماً للفنانين ناجي العلي وبرهان كركوتلي الجدل أيضاً، وأُشير إلى احتوائه على رسومات تضم صوراً نمطية ضد اليهود، وعلى نحو خاص رسماً يظهر جندياً إسرائيلياً وهو يمسك أذن طفل فلسطيني

وتؤكد علياء أن في انتقاد الأرشيف مغالاة شديدة، إذ أن لفنان الكاريكاتير حرية لا سقف لها، ولا يمكن تفسيرها كمعاداة للسامية، بل انتقاداً للجيش الإسرائيلي.

كذلك طال الجدل والاتهامات عرضاً نظمه فنانون فلسطينيون ويابانيون، بعنوان " طوكيو ريلس فيلم فيستفال"، وهو عبارة عن مقاطع فيلمية أرشيفية تمتد لساعات، قيل إنها تظهر إسرائيل كقوة عدائية، ما اعتبرته لجنة خبراء فحصت أعمال المعرض، بروبغاندا فلسطينية لا ينبغي عرضها سوى ضمن إطار ناقد، لأنها تقول إن إسرائيل دولة فاشية ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين. ما يعني "عقد مقارنة مع النازية".

استقالة لجنة تعيين القيمين على النسخة القادمة

لم تتوقف إشكاليات المعرض التي تلقفتها الصحافة المحلية في مدينة كاسل، حيث استقال الهندي رانجه هوسكوته، عضو لجنة اختيار القيمين على النسخة القادمة دوكمنتا 16، خلال الحرب الأخيرة، بعد اتهامه بمعاداة السامية في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، جراء توقيعه على رسالة تابعة لحركة مقاطعة إسرائيل في الهند.

وفي حين أكد الجانب الألماني الرسمي أن الرسالة المذكورة تضم محتوى معاد للسامية، عبر الفنان عن صدمته من اتهامه بأنه معاد للسامية، مؤكداً تقديره للشعب اليهودي ورفضه مقاطعة إسرائيل ثقافياً، ثم استقال في النهاية، وتبعه باقي أعضاء اللجنة تضامناً معه، ما عدا عضو إسرائيلي قال إن استقالته غير مرتبطة بذلك. وأدت استقالة كامل اللجنة إلى تأجيل اختيار القيمين من نهاية العام الماضي إلى أبريل/نيسان القادم.

شكك بيان الاستقالة، من إمكانية عقد دوكمنتا القادمة في ألمانيا، معتبرين أن الشروط اللازمة لإقامتها غير متوفرة، لأن "ديناميكية الأيام الأخيرة جعلت الأعضاء يشكون بإمكانية وجود حرية فنية في دوكمنتا القادمة"، مستشهدين بتوصيم زميلهم هوسكوته إعلامياً وفي الوسط العام، ما جعله يستقيل.

نيكول دايتلهوف، رئيسة لجنة الدعم العلمي لدوكمنتا، تفهمت ما ورد في بيان الأعضاء الأربعة لكن تفهمها ينتهي هناك عندما يقترح البيان أنه ليس بوسع المرء الحديث بحرية عن الفن والعلاقة مع إسرائيل، معتبرة أن ذلك ممكن ما عدا إن فهم المرء "معاداة إسرائيل ومعاداة السامية كتعبير عن الحرية".

"الإلغاء وقمع الأصوات هي ردة فعل آنية، ستدفع الفنانين/ات بالمقابل إلى مقاطعة ألمانيا، لكن ما نحاول فعله الآن هو منع قوننة الإلغاء" الفنانة علياء أبو خضور

وفي حين يتوقع الفنان السوداني زكي أن إدارة المعرض ستجد في النهاية، فنانين/ات يقبلون أن يكونوا قيمين على المعرض، حتى لو فرضت التوصيات المذكورة، لأن هناك أيضاً انتهازيون. قائلاً: "إن لم يكن الفنان ناشطاً ويريد التأثير على المجتمع فما الذي يعنيه فنه؟". كما قال أنه يفضل إلغاء دوكمنتا نهائياً على أن تقيد الحريات فيها.

جاء زكي إلى مدينة كاسل منذ عقود ليعمل في دوكمنتا، وأكد أنه لن يقول إنه سيغادر هذا البلد، بل سيظل في ألمانيا وسيكافح لأجل قوانين تحميه، وتحمي كل العاملين في المجال الثقافي من أصول أجنبية. وتتفق معه علياء على أن الإلغاء وقمع الأصوات هي ردة فعل آنية، ستدفع الفنانين/ات بالمقابل إلى مقاطعة ألمانيا، لكن ما يحاولون فعله هو منع قوننة الإلغاء.

واعتبرت علياء أن ألمانيا اصطدمت بجدار فيما يتعلق بحرية الفن والتعبير، وينبغي أن يستيقظوا.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel

قد لا توافق على كل كلمة ننشرها…

لكن رصيف22، هو صوت الشعوب المضطهدة، وصوت الشجعان والمغامرين. لا نخاف من كشف الحقيقة، مهما كانت قبيحةً، أو قاسيةً، أو غير مريحة. ليست لدينا أي أجندات سياسية أو اقتصادية. نحن هنا لنكون صوتكم الحرّ.

قد لا توافق على كل كلمة ننشرها، ولكنك بضمّك صوتك إلينا، ستكون جزءاً من التغيير الذي ترغب في رؤيته في العالم.

في "ناس رصيف"، لن تستمتع بموقعنا من دون إعلانات فحسب، بل سيكون لصوتك ورأيك الأولوية في فعالياتنا، وفي ورش العمل التي ننظمها، وفي النقاشات مع فريق التحرير، وستتمكن من المساهمة في تشكيل رؤيتنا للتغيير ومهمتنا لتحدّي الوضع الحالي.

شاركنا رحلتنا من خلال انضمامك إلى "ناسنا"، لنواجه الرقابة والترهيب السياسي والديني والمجتمعي، ونخوض في القضايا التي لا يجرؤ أحد على الخوض فيها.

Website by WhiteBeard