حين وصل ردّ حركة حماس، مساء السادس من شباط/ فبراير الجاري، على مقترح الهدنة، وردّت تل أبيب عليه سلباً، اعتقد كثيرون أن الأمور تعقدت، بيد أن إسرائيل وبرغم رفضها لرد حماس، لم توصد الأبواب بشكل نهائي. في الوقت نفسه، وصل وفد من الحركة إلى القاهرة، في السابع من شباط/ فبراير الجاري، لبحث سبل وقف إطلاق النار، واستكمال المحادثات الرامية إلى وقف الحرب، إلا أن المُعلَن عنه يبدو إلى الآن رمادياً. فما الذي يمكن أن يحصل؟ وهل تشهد الحرب مرحلةً جديدةً من الصراع، أم تنجح القاهرة وقطر في رأب الصدع وتقريب وجهات النظر؟ وماذا عن المجتمع الدولي؟ والأهم، كيف ستتعامل واشنطن اليوم مع ما يحصل، لا سيما بعد مواقفها الأخيرة التي تميل إلى التهدئة ووقف الحرب؟
ارتكز رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار على 3 مراحل، مدة كل واحدة منها 45 يوماً، وكانت أهم عناوين المرحلة الأولى منه؛ انسحاب القوات الإسرائيلية في المرحلة الأولى إلى خارج المناطق المأهولة بالسكان في القطاع، وتكثيف المساعدات الإنسانية، وبدء عمليات الإعمار، وتقديم الخدمات الإنسانية، وإنشاء مخيمات للسكان، كذلك توصيل المساعدات إلى شمال القطاع، مع حرية الحركة دون قيد أو شرط، والسماح بالتجارة وحرية التنقل في القطاع، مقابل الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين، بمن فيهم النساء والأطفال (دون 19 عاماً) "غير المجنّدين"، وكذلك الكبار في السن والمرضى، مقابل الإفراج عن عدد محدد من السجناء الفلسطينيين. المرحلة الثانية ستشهد استكمال المفاوضات غير المباشرة لمواصلة "الوقف المتبادل للعمليات العسكرية والعودة إلى حالة الهدوء التام"، أما المرحلة الثالثة فسيتم فيها تبادل رفات المتوفين من الجانبين، مع استمرار المساعدات.
وكشف القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، أن إتمام الاتفاق يتوقف على قبول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بمطالب حركة حماس أو تعنّته، مؤكداً أن إطالة الحرب ستضع إسرائيل وواشنطن في مشهد لا يمكن السيطرة عليه، ومشدداً على عدم قبول الحركة لأي وقف مؤقت لإطلاق النار.
بدوره، وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، رد حركة حماس بأنه "مبالغ فيه قليلاً"، بينما يرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن رد حماس "يخلق مساحةً للتوصل إلى اتفاق"، غير أنه يعتقد أن هناك أموراً لا يمكن قبولها، مشدداً على أن هناك قرارات صعبةً يجب أن تُتّخذ من جميع الأطراف للمضي قدماً، وناشد بلينكن نتنياهو والإسرائيليين الآخرين "عدم السماح للانتقام بأن يملي عليهم ردهم المستمر".
"مماطلة نتنياهو تعني التفاوض بشكل أو بآخر، حتى لو أعلن عدم قبول الصفقة، لكن الراجح هو قبول ضغوط اليمين وعدم قبول رد حماس، لأن نتنياهو يخاف من الوزير المتطرف بن غفير، ولا يثق بالوزراء الآخرين في أن يدعموا قبوله لرد حماس"
في المقابل، وصف نتنياهو رد حماس بعبارات عنيفة مثل "الوهمي" و"المجنون"، والأمر الوحيد الذي لم يقله بوضوح هو أن إسرائيل ترفض تماماً رد حماس وستوقف المفاوضات. لكن اللافت أن الرد الرسمي لم يتم إعلانه بعد، لذا أعلنت حكومة الحرب الإسرائيلية عقدها اجتماعاً طارئاً ليلة الجمعة في تمام الساعة 19:30، وسيُعقد في وقت لاحق اجتماع لمجلس الوزراء الحكومي الموسع، ومن المتوقع أن تتم مناقشة قضيتين رئيسيتين في كلا اللقائين: إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ومسألة "اليوم التالي" للحرب. وفي ما يتعلق بمناقشة الرد على مطالب حماس، فُرض نوع من السرية حول مناقشات الحكومة ولم يُعلن عن شيء حتى الآن.
يقول الدكتور جمال زحالقة، رئيس حزب التجمع الوطني لعرب 48 وعضو الكنيست الإسرائيلي السابق، في حديثه إلى رصيف22، إن "المرحلة الأولى للصفقة ممكنة ويمكن تطبيقها، لكن سيكون الأمر صعباً جداً، بسبب ضغوط أقطاب اليمين في الحكومة الإسرائيلية، والتي وصلت إلى التهديد بالانسحاب من الحكومة في حال قبول وقف طويل لإطلاق النار، حتى أن بعض المتظاهرين بالاعتدال في الحكومة مثل غانتس وآيزنكوت، هددوا بالانسحاب في حال عدم عودة المختطفين مهما كان الثمن، لذا أرى أن نتنياهو مهدد بين انهيار حكومته وبين قبول الصفقة، ولذلك يماطل في الرد ولم يغلق الباب بشكل مطلق".
ويضيف زحالقة: "مماطلة نتنياهو تعني التفاوض بشكل أو بآخر، حتى لو أعلن عدم قبول الصفقة، لكن الراجح هو قبول ضغوط اليمين وعدم قبول رد حماس، لأن نتنياهو يخاف من الوزير المتطرف بن غفير، ولا يثق بالوزراء الآخرين في أن يدعموا قبوله لرد حماس"، مستبعداً إمكانية إتمام الصفقة "برغم أن المرحلة الأولى ممكنة، عكس المرحلتين الثانية والثالثة، لأن القيادة الإسرائيلية غير ناضجة، وهي ليست مستعدةً للاعتراف بالفشل ووقف الحرب والانسحاب، وهذا قد يؤدي إلى أن تطول الحرب لأشهر وربما لسنوات".
هل أغلقت إسرائيل الباب؟
علّقت القناة 12 الإسرائيلية، على رد حماس، بأن هناك اختلافاً بين القيادة السياسية في ما يتعلق بما يتوجب فعله الآن، وبحسب تصريحات لمسؤولين كبار في حكومة الحرب للقناة، فإنه بعد وصول رد حماس، هناك مساران محتملان؛ إما التوجه إلى وسائل الإعلام والقول إنه لا يوجد شيء للحديث عنه، أو صياغة اقتراح آخر الآن والضغط على الوسطاء من أجل "إعادة ضبط الوضع".
وتفتح تصريحات نتنياهو الباب أمام مزيد من الجدل داخل الأروقة الإسرائيلية، خاصةً أنه يزعم قبول المواطنين نتائج المعركة الدائرة وعدم التراجع فيها، وقال رداً على مطالب حماس: "إن الاستسلام لمطالب حماس الوهمية لن يؤدي فقط إلى إطلاق سراح المختطفين، بل لن يؤدي إلا إلى مذبحة أخرى، وسيؤدي إلى كارثة خطيرة لدولة إسرائيل لا أحد منا سيشهدها، والمواطنون على استعداد لقبول استمرار الحرب".
وعلى الرغم من أن رد نتنياهو قد يبدو أنه عقّد الأمور وأغلق باب التفاوض مع حماس كلياً، لكن المحلل السياسي الفلسطيني المتخصص في الشؤون الإسرائيلية فراس ياغي، يعتقد في حديثه إلى رصيف22، أنه "لن يكون هذا رفضاً كلياً لمطالب حماس، بل ستكون هناك ملاحظات وردود ستُرسَل إلى مصر وقطر، وعلى ضوئها ستُستأنف المفاوضات في مصر بين الأطراف من أجل محاولة التوصل إلى حلول"، بينما يرى السفير بركات الفرا في تصريحاته لرصيف22، أن هناك عوامل ضغط على نتنياهو وحكومته أبرزها الفشل في تحقيق أهداف الحرب، وأن "تصريحات نتنياهو الهجومية على حماس فور إعلان مطالبها إنما هي للاستهلاك المحلي فقط وكسب مزيد من الوقت، فضلاً عن فشل إسرائيل في مخطط التهجير القسري، وملف لاهاي، وضغط أهالي المختطفين، وكلها عوامل قد لا تغلق الباب بشكل تام في وجه مطالب حماس المعلنة".
ونشر موقع "كيكار شابات" الإسرائيلي، المهتم بأخبار اليهود الحريديم "المتشددين"، تعليق المحلل السياسي، نداف شتروتشلر، على تصريحات نتنياهو بقوله: "الباب أُغلق، لكن النافذة لا تزال مفتوحةً، ليس لهذه الصفقة التي لم يستطع نتنياهو قبولها، ولكن لصفقة أخرى". في السياق ذاته، نشر الموقع تصريحات لمسؤولَين اثنين في الحكومة الإسرائيلية لصحيفة التايمز، مفادها أن الحكومة الإسرائيلية تتحقق في هذه المرحلة مما إذا كان رد حماس يشكل نقطة انطلاق للمفاوضات أم أنه موقف مبدئي لن تتزحزح عنه. إذا كان الخيار الثاني هو الصحيح، فإن فرص التوصل إلى اتفاق ليست كبيرةً، لأن إسرائيل لن توافق على وقف القتال.
وقال مسؤول إسرائيلي لموقع "أكسيوس"، إن رد حماس يحمل بعض الجوانب الإيجابية وبعض الجوانب السلبية، لكن إسرائيل تعدّه موقفاً مفتوحاً للمفاوضات.
معضلة "اللاوقت"
حثّ الكاتب والمحلل الإسرائيلي، جدعون لفي، الحكومة الإسرائيلية على عقد صفقة مع حماس، شارحاً موجبات عقد الصفقة ومنطقيتها في الوقت الحالي، في مقالته المنشورة أمس الخميس 8 شباط/ فبراير، إذ قال: "تُعرض شروط الصفقة مع حماس دائماً في إسرائيل على أنها 'ثمن مؤلم'. ثابتون على افتراض أن كل ما هو جيد لحماس هو سيئ لإسرائيل، وكل ما هو سيئ للفلسطينيين هو جيد بالنسبة لنا، هي لعبة محصلتها صفر، لقد أقنعت إسرائيل نفسها بأنها لا يجب أن توقّع على صفقة قد تكون مفيدةً لحماس بأي شكل من الأشكال".
وأضاف أن "إطلاق سراح السجناء الأمنيين سيكون أمراً جيداً لإسرائيل وحماس على حد سواء، لكن البديل في حال عدم عقد الصفقة سيكون أسوأ"، مشيراً إلى أن "إسرائيل عليها إطلاق سراح السجناء كبادرة حسن نية، وكان يتحتم عليها فعل ذلك قبل فترة، والإفراج عن 1،500 سجين لا يُعدّ كارثةً وهو غير مؤلم، وسيؤدي إلى تحرير المخطوفين، أما الكارثة والألم فسيكونان فقط إذا لم يتم تحريرهم".
محلل إسرائيلي: "تُعرض شروط الصفقة مع حماس دائماً في إسرائيل على أنها 'ثمن مؤلم'. ثابتون على افتراض أن كل ما هو جيد لحماس هو سيئ لإسرائيل، وكل ما هو سيئ للفلسطينيين هو جيد بالنسبة لنا، هي لعبة محصلتها صفر، لقد أقنعت إسرائيل نفسها بأنها لا يجب أن توقّع على صفقة قد تكون مفيدةً لحماس بأي شكل من الأشكال"
واختتم الكاتب مقالته بتوجيه طلب إلى حكومة نتنياهو المتطرفة بوقف إطلاق النار، قائلًا: "وقف هذه الحرب اللعينة، التي فقدت فيها إسرائيل إنسانيتها بسبب القتل والدمار الذي لم يشاهد مثلهما إلا في أكثر الحروب وحشيةً، ليس بالكارثة، وحماس انتصرت في هذه الحرب، حتى لو كان انتصارها مشكوكاً فيه، وحتى لو تحققت أمنية نتنياهو بالانتصار، وهو ما لم يتحقق بالطبع، لذلك من الأفضل وضع حد ونهاية لهذه الحرب".
وتعالت الأصوات المنادية داخل إسرائيل بقبول شروط حماس، والموافقة على طلبات الحركة، وفي هذا الصدد نشرت الكاتبة الإسرائيلية، روتم إيزاك، في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، مقالةً تحليليةً بعنوان: "أيضاً بهذا الثمن أعيدوهم الآن"، حثّت من خلالها الحكومة على ضرورة الموافقة على طلبات حركة حماس، لأن الهدف في نهاية المطاف سيكون إعادة المخطوفين، ولا جدوى من إطالة المدة أكثر من ذلك، وتضيف بشكل ساخر أن شعار "تدمير حماس" هو مجرد شعار مثل شعار "فلتحيا إسرائيل"، وأنه "لا جدوى لمعنى الوطن والدولة طالما هناك من يتألم بسبب فقدان ذويه، لذا فمن الضروري إنهاء هذه الحرب".
وتعرّض نتنياهو لنقد وهجوم شديدين من الكاتب الإسرائيلي، أوري مسغاف، في مقالة الرأي التي نشرها أمس الخميس في صحيفة "هآرتس" بعنوان: "خطة نتنياهو للتضحية بالمختطفين"، عرض فيها حقائق عدة تؤكد فشل نتنياهو وحكومته وعدم اكتراثهم بإعادة المختطفين ووقف الحرب، من ضمنها خشية نتنياهو على مستقبله بقبوله الصفقة، ومن ثم إن عودة المختطفين تعني انتهاء الحرب وتالياً بدء مساءلته حول فشله وبداية التحقيق معه في الإخفاقات كافة، أي نهاية حكمه، وهو ما لا يريده.
ويضيف الكاتب أن نتنياهو تراجع عن فكرة تدمير حماس، وبدأ بنغمة الانتصار المطلق، وجنّد أنصاره للترويج لرفض الصفقة، سواء إعلامياً أو داخل ائتلافه الحاكم، واختتم الكاتب مقالته بقوله: "حماس قدمت ردّاً جدّياً ومعقولاً، ويجب على الحكومة لو كانت عقلانيةً ومسؤولةً الموافقة على الصفقة".
بين القبول والرفض
يجد نتنياهو وحكومته الحالية أنفسهم في ورطة بين الرضوخ لطلبات حماس أو حتى التفاوض حولها، أو الرفض، فقبولها يعني انتهاء الحرب و"انتصار حماس"، ورفضها يعني استمرار الحرب، لكن حينها سيزداد الضغط الشعبي من أهالي المختطفين، كذلك الأزمات الاقتصادية بسبب تكلفة الحرب، وهو ما جعل التساؤل المطروح هو: ما هي عوامل القبول والرفض التي ربما تكون محل تفكير الحكومة الإسرائيلية في الوقت الحالي؟
قدّم الدكتور عقل صلاح، الكاتب والباحث الفلسطيني المتخصص في الحركات الأيديولوجية، تحليلاً لعوامل القبول والرفض في حديثه إلى رصيف22، والتي تجد حكومة نتنياهو نفسها مضطرةً إلى وضعها في الحسبان قبل إعلان الرد النهائي، ويرى أن عوامل الضغط لقبول طلبات حماس تتمثل في الآتي:
ستة عوامل تضغط على نتنياهو لإتمام صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بأسرع وقت، وثلاثة أخرى تضغط في الاتجاه المعاكس لرفضها. فما هي؟ وأي قرار يتخذ؟ وإلام يُفضي؟
1- ضغط الجبهة الداخلية المتمثل في أهالي الرهائن والتأييد الشعبي لهم من خلال الاحتجاج والمظاهرات وتشكيل جماعات ضغط على نتنياهو للقبول بصفقة التبادل.
2- الخسائر البشرية والمادية على أرض المعركة، فكلما ازداد عدد القتلى دون قدرة إسرائيل على تحرير الرهائن بالقوة، يتشكل عامل ضغط كبير على الحكومة التي لم تستطع تحقيق الإنجازات والأهداف في الحرب بل تزداد خسائرها بدلاً من تحرير الرهائن، بالإضافة إلى الخسائر الاقتصادية الهائلة والمستمرة والمتصاعدة.
3- هجرة المستوطنين من غلاف غزة والشمال في ظل تصاعد المواجهة مع حزب الله في لبنان مما يشكل عامل ضغط كبير من قبل السكان الذين يرفضون العودة إلى مستوطناتهم.
4- ضغط المعارضة الإسرائيلية المتمثلة في يائير لبيد وضباط الجيش والأمن وحتى بيني غانتس وغادي آيزنكوت من مجلس الحرب، الذين يؤيدون وقف إطلاق النار والتوصل إلى صفقة تبادل تعيد الرهائن أحياءً، ولا يمانعون في دفع الثمن الكبير لهذه الصفقة.
5- موقف الولايات المتحدة التي تريد تبريد الجبهات ووقف إطلاق النار في القطاع، ما يؤدي إلى تطبيق رؤيتها السياسية في المنطقة والاستمرار في التطبيع العربي الإسرائيلي وبالتحديد مع الرياض.
6- ضغط غانتس وحزبه على نتنياهو من خلال التلويح بالانسحاب من مجلس الحرب، على اعتبار أن الرؤية الأمريكية تتوافق مع رؤيتهم والمتمثلة في تحقيق الأمن لإسرائيل في المنطقة، وأن هذه الفرصة تحقق لإسرائيل إعادة الاعتبار من خلال التطبيع والحل السياسي الذي يسحب البساط من تحت أقدام محور المقاومة الذي يركز على القضية الفلسطينية وإيجاد حل عادل لها.
أما عوامل الضغط لعدم إتمام الصفقة فهي:
1- مصلحة نتنياهو في استمرار الحرب وعدم تقديم تنازلات كبيرة لحركة حماس، خوفاً على مستقبله السياسي المرتبط بالحرب، على أمل تحقيق إنجاز ما في المعركة يستطيع أن يقدّمه للمجتمع الإسرائيلي على أنه بطل قومي.
2- الضغوط من اليمين المتطرف ومن حلفاء نتنياهو الذين يشكلون الحكومة معه، مثل بتسلئيل سموتريش وإيتمار بن غفير اللذين يطالبان بإعادة الاستيطان في القطاع، وبحال موافقة نتنياهو على الصفقة دون موافقة اليمين سيتم حل الحكومة وعندها يصبح مستقبل نتنياهو السياسي منتهياً، لذلك سيستمر في الحرب والضغط على حماس من خلال القتل وتوسيع دائرة الاغتيالات المركزة ليضغط على الموقف العربي والدولي وعلى حماس للتوصل إلى اتفاق يمكنه القبول به ويُظهره على أنه بطل الحرب والسياسية، وما لم يطبقه في الحرب يمكن له أن يطبّقه في السياسة.
3- هجوم أعضاء الكنيست من حزب الليكود واليمين المتطرف على إتمام الصفقة ومعارضتهم للقبول بوقف الحرب، ورفضهم للموقف الأمريكي ومطالبتهم إياها بعدم ممارسة الضغط على إسرائيل.
برأي عقل، بناءً على كُل ما ذكره، "الحل يكمن في يد الولايات المتحدة التي يمكن لها ممارسة الضغط الحقيقي على نتنياهو وإنزاله عن الشجرة ووقف الحرب، وإتمام صفقة التبادل وحل مشكلات القطاع السياسية والأمنية والانسحاب الشامل منه، والتوجه نحو حل القضية الفلسطينية من أجل إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وذلك يعتمد في جزء منه على قدرة المقاومة على الصمود وتحقيق العديد من الخسائر البشرية في الجيش على أرض المعركة، وعدم قدرة الجيش على الوصول إلى الرهائن وإخراجهم أحياء من أسر حماس".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
نُور السيبانِيّ -
منذ يومالله!
عبد الغني المتوكل -
منذ يومينوالله لم أعد أفهم شيء في هذه الحياة
مستخدم مجهول -
منذ يومينرائع
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ أسبوعتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت