تحت شعار "بني سويف بتفرح" نقلت وسائل الإعلام الرسمية المصرية احتفالية رافقت قيام الرئيس عبد الفتاح السيسي بتقديم العزاء لضحايا إعصار دانيال من المصريين الذين قضوا نحبهم في مدينة درنة الليبية، إذ بلغ عدد الضحايا من قرية "نزلة الشريف" التابعة لمركز "قميش" في بني سويف 74 ضحية، تسلمت القرية جثامين بعضهم ودفنتهم في جنازة مهيبة يوم الأربعاء الماضي.
انتهزت مؤسسة الرئاسة فرصة العزاء، أمس السبت 16 سبتمبر/ أيلول، لافتتاح مشروعات جديدة في محافظة بني سويف وإعلان حزمة جديدة من العلاوات، تزامناً مع الاستعدادات الجارية لانتخابات الرئاسة المنتظرة نهاية هذا العام.
ولكن هل الوضع في بني سويف، وتحديداً في "نزلة الشريف" وغيرها من قرى الصعيد التي فقدت أبناءها في الإعصار الذي ضرب ليبيا، يتسق مع شعار "بني سويف بتفرح" الذي اختارته القنوات المصرية الرسمية؟
لماذا ليبيا؟
منذ العام 2021 لاحظت منظمات إغاثة اللاجئين والمهاجرين غير النظاميين زيادة كبيرة في عدد المصريين المتواجدين في ليبيا بغرض الهجرة غير المنظمة نحو الشواطئ الأوروبية، معظمهم من صغار السن ممن لا تتخطى أعمارهم 18 عاماً، وقليلهم ممن تخطوا العشرين.
على الرغم من تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا في أعقاب الثورة الشعبية في 2011، ثم تواجد تنظيم الدولة الإسلامية في الشرق الليبي، لم يتوقف المصريون عن الانتقال إلى ليبيا عبر الحدود البرية الخطرة في معظم الأنحاء بحثا عن الرزق
لكن انتقال المصريين عبر الحدود إلى ليبيا يعود إلى تاريخ أقدم بكثير بدأ مع ثمانينيات القرن الفائت.
وعلى الرغم من تدهور الأوضاع الامنية في ليبيا في أعقاب الثورة الشعبية الليبية في 2011، ثم تواجد تنظيم الدولة الإسلامية في الشرق الليبي، لم يتوقف المصريون عن الانتقال إلى ليبيا عبر الحدود البرية الخطرة في معظم الأنحاء بحثا عن الرزق، ولم يقل اضطرارهم لعبور الحدود باتجاه الغرب حتى بعد قيام تنظيم الدولة بذبح المسيحيين منهم في فيديو خلف جرحاً لم يندمل في نفوس المصريين.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، قامت ليبيا بإعادة مئات المصريين الراحلين إليها لغرض البحث عن العمل أو كمحطة للهجرة إلى بلادهم قسراً، وقالت السلطات الليبية وقتها أنها أعادت 4000 مصري سيراً على الأقدام إلى بلادهم، فيما قال مصدر أمني مصري لرويترز إن عدد العائدين لا يزيد على 2200 شخص. لكن السابقة أتت في وقت كانت السلطات المصرية تبشر فيه بمستقبل مزدهر للعمالة المصرية في ليبيا وتنسيق بين البلدين بشأنها.
كيف هيأ تراجع الأوضاع المعيشية في الريف المصري أبناء "نزلة الشريف" للموت؟
إيه اللي وداهم هناك؟
لم يعلم أبناء عزبة نزلة الشريف التابعة لمجلس قروي قميش مركز ببا بمحافظة بني سويف، أن خروجهم للعمل بدولة ليبيا قبل سنوات بعد أن فشلوا في إيجاد فرص عمل في مصر ستنتهي إلى موتهم غرقاً إثر إعصار دانيال الذي ضرب ليبيا وتسبب في وفاة آلاف المواطنين الليبيين خاصة في مدينة درنة التي أضيرت بشكل هائل جراء الإعصار القادم من شمال المتوسط.
الصراخ والعويل رافق منازل الضحايا بالقرية الذين تربطهم صلة قرابة ببعضهم البعض. ولأن أبناء القرية لا يجيدون سوى حرفتي الزراعة وتربية الماشية، ومع تراجع أوضاع الزراعة وتربية الماشية نتيجة أزمة الأعلاف التي تعانيها مصر منذ نهايات العام 2021 نتيجة بداية وتفاقم أزمة الدولار قبل أشهر من بداية الحرب الروسية الاوكرانية، لجأ أبناء القرية إلى سبيلهم التقليدي بالانتقال إلى ليبيا بحثاً عن العمل، وتحديداً إلى مدينة درنة التي تعيش على الزراعة نتيجة وفرة الأمطار والسدود - التي تسبب انهيارها في كارثة المدينة-.
رصيف22 تواصل مع عدد من المصريين المقيمين في ليبيا ممن فقدوا زملاءهم في الإعصار فضلا عن جيران وأقارب ضحايا القرية المنكوبة التي فقدت وحدها عشرات من أبنائها لتصبح أكبر قرية مصرية متضررة بنحو 74 ضحية حتى الآن. لكن كيف هيأ تراجع الأوضاع المعيشية في الريف المصري أبناء "نزلة الشريف" للموت؟
في عام 2021 أعلن محافظ بني سويف إدراج قرية نزلة الشريف ضمن 66 قرية شملتهم مبادرة حياة كريمة لتطويرهم.
المشروعات التي يأمل فيها أبناء القرية شملت توفير مياه شرب نظيفة بسبب تهالك منظومة توصيل المياه، وإنشاء مكتب بريد يخدم حاجتهم لصرف معاشاتهم بدلاً من اضطرار كبار السن والأرامل منهم للسفر المرهق والمكلف إلى مركز ببا لصرف معاشهم.
لا يوجد إحصاء حديث بعدد سكان القرية، لكن أحدث إحصاء متوفر هو إحصاء أعلن في 2018 يضع سكان القرية عند نحو 13404 نسمة.
يحكي الحاج جمال أن هناك ما يتراوح من 800 إلى 1000 شاب من أبناء قريته بدأوا الهجرة قبل 15 سنة لليبيا، في ظل غياب التنمية وتراجع فرص العمل في القرية مع تراجع أوضاع الري والزراعة، وتضاعف عدد المهاجرين في اتجاه الغرب في العامين الأخيرين الذين تفاقمت فيهما الأزمة الاقتصادية المصرية
الآن بعد عامين من إطلاق مبادرة حياة كريمة في القرية لا تزال نزلة الشريف من دون صرف صحي، ولم يجر إنشاء مكتب البريد، فضلاً عن عدم زيادة فصول المدرستين الابتدائية والإعدادية الموجودتين وغياب المدارس الثانوية عن القرية، علاوة على غياب الخدمات الصحية المتكاملة في ظل بقاء مستشفى القرية من دون تجهيز أو افتتاح حتى لحظة نشر هذا التقرير. كما يؤكد لنا جمال كمال - 70 عاما- الذي فقد 15 من أقاربه في إعصار دانيال المدمر الذي ضرب مدينة درنة.
جمال فقد 15 من أفراد عائلته
الحاج جمال كمال يناديه أبناء قريته، يقول لرصيف22 إن أقاربه الخمسة عشر فقدوا غرقاً وشيعت جثامينهم ضمن الجنازة الجماعية يوم الأربعاء، ضمن 74 جثماناً استقبلتهم القرية. يقول الحاج جمال إن بعض بيوت القرية فقدن 3 من الأبناء دفعة واحدة.
وبحسب جمال، يعمل في درنة ما يتراوح من 800 إلى 1000 شاب من أبناء قريته حيث بدأوا الهجرة قبل 15 سنة لليبيا، في ظل غياب التنمية وتراجع فرص العمل في القرية مع تراجع أوضاع الري والزراعة، وتضاعف عدد المهاجرين في اتجاه الغرب في العامين الأخيرين الذين تفاقمت فيهما الأزمة الاقتصادية المصرية.
بحسب تقديرات جمال - في غياب الإحصاءات الرسمية- استقر أكثر من 90% ممن هجروا القرية في مدينة درنة الليبية وعملوا بحرف البناء وخدماتها المعاونة "الكهرباء والسباكة وغيرها" وتتراوح أعمار المهاجرين من القرية بين 18 و40 عاماً "دي الفئة اللي منها الهجرة ومنها المتوفين، لكن معظم اللي ماتوا في الإعصار بين 20 و30 سنة".
حصل رصيف22 على كشوف صادرة عن مركز طبرق الطبي، تكشف تسجيل 84 مصري كوفيات نتيجة الموت غرقا بالاعصار، كما حصلنا على كشف من مستشفى أم الرزم العام يفيد استقبالها 14 حالة وفاة مصري غرقا نتيجة الفيضان يوم 12 سبتمبر/ أيلول الجاري. وتضع إحصاءات رسمية ليبية عدد الضحايا المصريين عند رقم مبدئي يصل إلى 300 شخص.
محمد مصري - 34 عاماً- أحد أبناء قرية نزلة الشريف، يقول لرصيف22 "معظم شباب قريتنا يقصدون مدينة درنة الليبية تحديداً منذ زمن، لاحتراف غالبيتهم مهن صناعية في الوقت الذي تعتمد بلدتنا على نشاطي الزراعة وتربية المواشي فحسب"، ويضيف "حال قريتنا كحال أى قرية ريفية خرج أبناؤها بحثاً عن مصدر رزقهم ليعمل 90% منهم كنجاري مسلح (عمال بناء)"، محمد هو الآخر يعمل بدولة الكويت، وعاد منذ فترة لمسقط رأسه، وبحسب حديثه لا يزال هناك ضحايا من أبناء القرية لم تصل جثامينهم بعد.
يقول خضر لرصيف22: "مفيش وظائف في بلدنا (قرية عرب التتالية)، خرجت أنا ومئات من أبناء قريتي لنشق طريقنا [...] الإعصار أخد مننا كثير، إلى الآن مات 6 من بلدياتي، 4 منهم من عائلة واحدة غرقاً في درنة، وقمنا بدفنهم هناك ولا زال آخرون في عداد المفقودين"
إلى درنة
يرجع الحاج جمال الذي يشغل أيضاً منصب رئيس مجلس إدارة الجمعية الزراعية بقرية نزلة الشريف أسباب هجرة أبناء قريته لليبيا لعدم توفر فرص عمل أمامهم سوى "الفلاحة"، التي يعد دخلها محدوداً وقاصر على مواسم حصاد بعض المحاصيل كالقطن مثلاً. مشيراً لتراجع مساحة الرقعة الزراعية بالقرية من 825 لـ803 فدان بفعل التعديات على الرقعة الزراعية خلال السنوات السابقة "بينما كنا نواجه مشكلة في ري الأراضي لضعف المياه أحياناً، حلت الدولة تلك المشكلة قبل عامين، لكن ظهرت مشاكل أخرى".
ورجوعاً لسجلات الجمعية الزراعية؛ تتراوح الحيازات الزراعية بين فدان واحد و24 فداناً كحد أقصى، ومعظم الضحايا ليست لديهم حيازات زراعية وكانوا يستأجرون من الغير، وبعضهم لم يعمل بالفلاحة مطلقاً وسافر للعمل مباشرة بعد إنهاء التعليم المتوسط. "بمجرد الشاب من دول ما ياخد الدبلوم يشد الرحال على درنة".
ووجه جمال الشكر للسلطات المصرية لسرعة عودة الجثامين إلى القرية لدفنها عقب ساعات من انتشالها في درنة الليبية، إلا أن "معظم أبناء البلد لسة مفقودين وأهلهم مش عارفين يتواصلوا معاهم".
ليست "نزلة الشريف" فقط
الكارثة لم تحل على أبناء قرية نزلة الشريف وحدها، قرية "عرب التتالية" التابعة لمركز القوصية محافظة أسيوط فقدت هي الأخري عدد من أبنائها نتيجة فيضانات سدود درنة الناجمة عن الإعصار.
قبل 15 عاماً، هاجر محمود خضر -34 عاماً- في مطلع شبابه ليستقر بالعاصمة الليبية طرابلس، بعد حصوله على شهادته الجامعية من جامعة الأزهر.
تجاهل خضر شهادته التي علم مبكرا أنها لن تفيده في بناء مستقبله في مصر، واستقر في ليبيا ليعمل في مجال المقاولات. يقول خضر الذي تحدث لرصيف22 تليفونياً من ليبيا: "مفيش وظائف في بلدنا (قرية عرب التتالية)، خرجت أنا ومئات من أبناء قريتي لنشق طريقنا"، ويضيف: "الإعصار أخد مننا كثير، إلى الآن مات 6 من بلدياتي، 4 منهم من عائلة واحدة، غرقاً في درنة، وقمنا بدفنهم هناك ولا زال آخرون في عداد المفقودين، وأتواصل مع صديق آخر في درنة ما زال عالقاً هناك ولم يتمكن من مغادرة موقعه. قال لي في آخر مكالمة بيني وبينه يوم الثلاثاء الماضي أن شبكة الطرق دمرت تماماً وأنهم في انتظار الإنقاذ ليعود ومن معه من المصريين إلى بلدنا".
قرية عرب التتالية هي إحدى قرى مركز القوصية بمحافظة أسيوط صعيد مصر، في 2021 أصدر اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، حينذاك، مخططاً تفصيلياً يضم 22 قرية بينهم القرية المنكوبة لتستفيد من المشاريع التنموية حسب قوله، حيث أدرجت ضمن القرى الأكثر فقراً في المحافظة.
عرب التتالية مساحتها 4000 فدان ويسكنها 25 ألف مواطن حسب إحصائيات عام 2013، وبسبب عدم توفر فرص العمل والظروف الاقتصادية الصعبة، يلجأ عديد من شباب القرية للهجرة لليبيا بحثاً عن مصدر رزق.
أدرجت القرية مؤخراً ضمن مبادرة حياة كريمة، إذ تعد من القرى الأكثر احتياجا بأسيوط حيث ترتفع مستويات الفقر بين أبنائها بحسب البيانات الرسمية.
وكشفت نشرة الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء خلال الفترة 2017/2018 عن احتلال محافظة أسيوط المركز الأول على مستوى الجمهورية في ارتفاع معدلات الفقر لتسجل 66.7% بـ 207 قرية هم الأفقر، يليها سوهاج بنسبة 59.6% بـ 236 قرية هم الأفقر ثم الأقصر بـ55.3%.
مبارك: رغم الإعصار ليبيا الأفضل لي
في سن الـ11 عاما هاجر مبارك محمد 36 عاما مواليد إحدى قرى مركز إطسا محافظة الفيوم بصعيد مصر لليبيا برفقة أشقائه ليعمل طاهياً "شيف".
ورغم معاناته خلال السنوات الأولى عقب قدومه لليبيا، ثم تدهور الأوضاع الامنية في ليبيا بعد أن وصل مرحلة الشباب في 2011، رفض مبارك العودة إلى مسقط رأسه، واختار الاستمرار في ليبيا. مبارك تحدث هاتفيا إلى رصيف22 من ليبيا وقال: "على مدار 25 عاماً، استطعت أن أكون مستقبلي واستقر في ليبيا. حال عدت الآن إلى بلدي قد لا أستطيع تحقيق ما حققته في ليبيا". ويضيف: "لو قررت الاستقرار في مصر نهائياً، ما سأتقضاه من عملي يكفيني سجائر فقط، وحال فكرت العمل في أحد الفنادق ما سأتقضاه يمثل 10٪ فقط من دخلي حالياً في ليبيا، ومفيش شغل للصعايدة والفلاحين في مصر إلا الفلاحة، ودخلها مبيكفيش".
ولذا يرى مبارك أن العمل في ليبيا أياً كانت المخاطر المرتبطة به أفضل من العودة إلى مصر، "الأوضاع في ليبيا مستقرة حالياً إلى حد كبير بغض النظر عن الإعصار. ظروف العمل جيدة".
مبارك واحد من مئات الشباب الذين تركوا بلدتهم التابعة لمركز أطسا في الفيوم بحثا عن مصدر رزق أفضل له ولعائلته، إلا أنه فقد الاتصال بعدد من رفقائه بمدينة بنغازي الليبية بسبب الأضرار التي خلفها الإعصار وضعف الشبكات. يقول لرصيف22: "أبناء محافظات الصعيد تحديداً والمنصورة وكفر الشيخ والشرقية بيسافروا ليبيا باعتبارها مصدر رزق. وأغلبنا بيشتغل في البناء والمخابز".
أدرج مركزي إطسا ويوسف الصديق التابعين لمحافظة الفيوم وقراهما التابعة ضمن مبادرة حياة كريمة، باعتبارهما من المراكز التي عانت من تراجع معدلات التنمية بها، لتبلغ نسبة تنفيذ المشروعات المنتهية بقرى المركزين 396 مشروعاً، بينما بلغ عدد المشاريع التي اقتربت نسبة تنفيذها من 70% من المستهدف 217 مشروعاً لتبلغ نسبة الإنجاز في المشروعات 74.10%.
وتبلغ نسبة الفقراء بين أبناء الفيوم 26.4%، ويوضح تقرير التنمية البشرية المحلية لعام 2015 ارتفاع نسب البطالة والفقر وتفشي الأمراض بمراكز يوسف الصديق وإطسا وأبشواي بالفيوم، وأن أعلى نسبة للوفيات في قرية بحر أبو نمير مركز إطسا تلتها قرية رواق بمركز يوسف الصديق لتدني الخدمات الصحية.
ما لاحظه رصيف22 خلال إعداد هذا التقرير أن معظم القرى التي تسلمت جثامين أبناءها أو لا تزال تنتظرها، تأتي ضمن القرى المصنفة باعتبارها الأكثر فقراً في مصر. وعلى الرغم من اشتمال مشروع حياة كريمة الجاري العمل فيه على أسماء معظم تلك القرى؛ إلا أن إنشاء المشروعات لا يزال غير قادر على خلق فرص عمل مستدامة تقلل من ميل المصريين - الذين عرف عنهم تاريخياً ارتباطهم الشديد بأرضهم- إلى هجرانها بحثاً عن لقمة عيش قد يكون ثمنها في كثير من الأحوال: الموت.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينرائع
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعربما نشهد خلال السنوات القادمة بدء منافسة بين تلك المؤسسات التعليمية الاهلية للوصول الى المراتب...
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحرفيا هذا المقال قال كل اللي في قلبي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعبكيت كثيرا وانا اقرأ المقال وبالذات ان هذا تماما ماحصل معي واطفالي بعد الانفصال , بكيت كانه...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعينحبيت اللغة.