شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

لنبدأ من هنا!
لماذا ندمن فيديوهات الأكل المقزز؟... عن اللذة العقلية للـ

لماذا ندمن فيديوهات الأكل المقزز؟... عن اللذة العقلية للـ"إيسمار"

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة نحن والتنوّع

الجمعة 8 سبتمبر 202309:27 ص

انتشرت في السنوات الأخيرة، على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديوهات تعتمد على إصدار أصوات غريبة ولكنها هادئة مثل الهمس، والخربشة، وتقطيع الصابون، والمضغ، وطي الورق، والتدليك، ووضع مكياج أو حتى وجود مشاهد كلامية تمثيلية بأصوات معينة وغيرها. يتنوع المحتوى في تفاصيله وطريقته ويبقى هدفه المشترك إنتاج أصوات تُثير المستمع بطريقة ما. يسمى هذا المحتوى بـ"ASMR" أو "إيسمار"، أي الاستجابة الزوالية الحسية الذاتية المعروفة كاختصار لـ "Autonomous Sensory Meridian Response".  

هل تبعث على الاسترخاء؟

تعتمد نشوة الـ"إيسمار" على أن يطلق الدماغ موادّ كيميائية عصبية معيّنة مثل الإندورفين والأوكسيتوسين. هذه المواد تحفز المشاعر العميقة للاسترخاء، وهي نفسها التي تُطلق عندما يحدث عناق أو مشاعر حب بين الأشخاص، مما يترك شعوراً مريحاً في الدماغ. 

انتشرت في السنوات الأخيرة فيديوهات تعتمد على إنتاج الأصوات مثل تقطيع الصابون، والمضغ، وطي الورق، يسمى هذا المحتوى بـ"إيسمار"، أي الاستجابة الزوالية الحسية الذاتية

لاقت فيديوهات الإيسمار إقبالاً كبيراً في السنوات الأخيرة بأشكالها المختلفة لتأثيرها العام بالراحة، وأثبتت إحدى الدراسات أن مشاهدة هذه المقاطع تزيد الإحساس بالسعادة وتساهم في انخفاض معدل ضربات القلب، وترفع مستويات توصيل الجلد عند البعض. وأكدت أن هذه التجربة موثوق بها وذات جذور فسيولوجية وقد يكون لها فوائد علاجية للصحة العقلية والبدنية.

إيسمار الطعام

ما يثير الانتباه وسط هذا النوع من المحتوى وإيسمار الطعام، الذي يقوم على تناول صانع المحتوى أطعمة متنوعة يعتمد فيها على إصدار أكبر قدر من الأصوات، وتختلف هذه الفيديوهات عن غيرها بأن صانع المحتوى يستهلك الطعام بنفسه من أجل إصدار هذه الأصوات، عكس غالبية أنواع الإيسمار الأخرى التي تعتمد على أدوات جامدة وأصوات لا ينتجها الشخص باستهلاكها جسدياً. 

يمكن أن يأكل صناع المحتوى كميات كبيرة من الطعام لأجل إنتاج هذا المحتوى، وربما يتناولون أطعمة لا تناسبهم أو تؤذيهم، أو قد يكون هناك ضغط لتناول طعام معين من أجل إنتاج المحتوى، وذلك يثير تساؤلات عديدة حول مدى صحة ذلك للجسد وحول كمية الطعام المستهلكة فقط لإنتاج محتوى، في عالم يموت فيه 25 ألف شخص يومياً من الجوع، ويصاب الكثيرين بالسمنة واضطرابات الطعام. كما يطرح تساؤلات بشأن تأثير ذلك على المشاهد أيضاً.  

"موكبانغ" كلمة كورية تعني تناول الطعام أمام الكاميرا، ويجني صناع هذا المحتوى كثير من الأموال من خلاله

تتنوع فيديوهات إيسمار الطعام حسب منطقة صانع المحتوى وثقافة الطعام الشائعة في بلده، وتختلف الطريقة التي يأكلون بها حسب أسلوب كل شخص، هناك الهادئون الذين يرغبون بإنتاج أصوات بأفضل طريقة ممكنة، وهناك من يأكلون بطريقة عشوائية غير مهذبة، بين هذه الطرق تظهر الطريقة الأسوأ وهي الموكبانغ، التي يقوم فيها صناع المحتوى بتناول كميات كبيرة  من الطعام بأسرع طريقة ممكنة، معتمدين على أصواتهم وطريقتهم. وانتشرت هذه النوعية بكثرة على "تيك توك" والتي وصلت إلى أن تكون مقززة، وفيها تتناول بعض صانعات المحتوى كائنات بحرية حية.

الـ"موكبانغ" العربي

 يعود أصل هذه الفيديوهات إلى تحدي بدأ في كوريا الجنوبية عام 2010 يسمى "موكبانغ"،وهي كلمة كورية الأصل تعني تناول الطعام أمام الكاميرا. ويهدف صناع هذا النوع من المحتوى إلى جني الكثير من الأموال من خلال هذا البث الذي يقومون به، فكلما أسرع صانع المحتوى في تناول الطعام كلما زادت أرباحه. ورغم الفارق الثقافي، إلا أن هذا المحتوى بدأ ينتشر في العالم العربي؛ إذ يوجد عدد من صناع المحتوى المتنوعين بين إيسمار الطعام العادي وبين الموكبانغ مثل قناة Moe ASMR وهو شاب سعودي يأكل فيها أكلات متنوعة وتمتليء قناته التعليقات الإيجابية التي تشتهي الأكل أو تشكره على هذه الفيديوهات، وفجر إيتس من الكويت وموكبانغ ضحى من المغرب وآخرين غيرهم من البلاد العربية. 

إيسمار الطعام يعتمد على إنتاج فيديوهات لأصوات الأكل تتراوح من الهادئة إلى المقززة، وتسمى الفيديوهات التي تعتمد على الأكل بشكل شره وبكميات كبيرة "الموكبانغ"

 للموكبانغ أضرار كثيرة فهو تناول سريع وعشوائي لكميات غير طبيعية من الطعام بأسرع وقت ممكن حتى يكون الفيديو قصير. أشارت دراسة إلى أضراره العديدة مثل تعزيز عادات الطعام غير الصحية، تُرغب المشاهد بتناول أطعمة غريبة أو مضرة، بسبب ما يشاهده، بالإضافة إلى احتمالية الإصابة بالسمنة والسكري واحتمالية تحفيز اضطرابات الطعام. 

ويشير أحد التقارير الخاصة به إلى أنه يعزز آداب المائدة غير الحميدة مثل لعق الطعام والأكل بشراهة وغيره من الأمور التي يفعلها الـ"موكبانغرز". كما أشارت احدى الدراسات أن استهلاك محتوى الطعام على يوتيوب يؤدي بالمراهقين إلى اختيار أطعمة غير صحية. 

علم الاجتماع والطب

يعلق الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع، بالجامعة الأمريكية في القاهرة على فكرة هذه الفيديوهات بأنها ليست بجديدة، وإن اختلفت المنصة التي تُبث عليها.

يقول لرصيف22: "بدأت هذه الطريقة في الأفلام المصرية القديمة لتثير الضحك بأن يأكل بعض الممثلين بطريقة همجية وسريعة. وهناك مسابقات تقوم على من يأكل أكثر وأسرع وأمثلة شهيرة على تناول الطعام بكثرة مثل برنامج Man versus food الذي كان يقوم على محتوى رجل يأكل الكثير من الطعام بشكل تنافسي، وليس بطريقة مقززة، ولكنه مات متأثراً صحياً بسبب الطعام الذي تناوله". 

ويضيف صادق أن هذه الطريقة في تناول الطعام غير مناسبة للثقافة العربية، ولكن الأمر ليس جريمة في النهاية وليس منتشراً بطريقة يمكن التخوف منها، ويتسائل إن كان من يشاهدون هذه الفيديوهات يفعلون مثلهم؟  

من منظور صحي يشاركنا دهشام الوصيف، استشاري التغذية العلاجية وعلاج السمنة والنحافة رأيه، يقول: "التهام كميات كبيرة من الطعام بدون إدراك ربما يرجع إلى اضطراب نفسي أو أن الشخص يحاول إثبات شيء لنفسه، وربما يسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي والقولون قد تصل إلى حدوث التهابات وارتجاع في المعدة، ومن الممكن أن يسبب سمنة، وطريقة تناول الطعام غير المحسوبة ربما تسبب انسدادات في الشرايين بسبب زيادة الكوليسترول". 

خبيرة تغذية: "احدى عميلاتي تلجأ إلى مشاهدة هذه الفيديوهات للحصول على لذة الطعام دون أكله كجزء من نظامها الغذائي"  

ويضيف في حديثه لرصيف22: "المضغ من العمليات المهمة أثناء الأكل، لأنه يقسم الطعام لأجزاء صغيرة حتى يستطيع الجهاز الهضمي استيعابها والاستفادة منها بشكل كامل. فبالتالي عدم مضغ الطعام بشكل سليم يجعل الشخص لا يستفيد بشكل كامل".

وفي تصريح لأخصائية التغذية تيريزا كينسيلا لنيويورك تايمز: ذكرت أن "لهذا المحتوى مخاطر صحية قصيرة المدى تتمثل في عدم الراحة الجسدية، وضيق الجهاز الهضمي، والخمول، والإرهاق". وأضافت أنه على المدى الطويل، قد يشهد الـ"موكبانغ" زيادة الوزن وأمراض القلب والسكري.

الفيديوهات تساعدني على النوم 

شهد الدسوقي (19 عاماً) تحب مشاهدة فيديوهات إيسمار الطعام من حين لآخر، ولكنها تفضل الفيديوهات التي يأكل فيها صانع المحتوى بطريقة منمقة وكمية معتدلة وليس فيديوهات كميات الأكل الكبيرة والغريبة التي تقرف منها، وتقول لرصيف22 إن هذه الفيديوهات لا تهدئها ولكن تفتح شهيتها للطعام حتى وإن لم تكن جائعة، في حين أن والدة شهد لا يعجبها ما تشاهده ابنتها لأن طريقة تناول الطعام بهذا الشكل ومع الصوت الصادر عنها مقززة كما تقول. 

 تتفق آمال محمد (18 عاماً) مع رأي شهد، وتضيف أنها اكتشفت فيديوهات إيسمار الطعام صدفة، رغم عدم معرفتها بمسمى هذه الفيديوهات إلا مؤخراً، "كأنها تزغزغ دماغي" بكلماتها.

وتقول آمال لرصيف22 أن هذه الفيديوهات تساعدها على النوم بسهولة واسترخاء، وعلى الرغم من حبها لهذه الفيديوهات وأثرها الرائع عليها إلا أنها تدرك سبب كراهية الآخرين لها.

في المقابل تقول فاطمة إبراهيم (26 عاما) لرصيف22: "أشعر بألم في معدتي عندما أشاهد شخصاً يأكل هذه الكميات بهذه السرعة، يلاحقني الفضول ألا يتعب هؤلاء؟ ألا يتعب من يشاهدون هذا المحتوى؟ ولماذا لا يشعرون بالعصبية مثلما أشعر عند سماع هذه الهمسات المتعلقة بالطعام؟ كانت لدي الكثير من التساؤلات خاصة الفيديوهات الصينية، التي يعلق عليها الكثير من العرب بالسخرية على التيك توك، لماذا نستهلك هذا المحتوى حتى وإن كنا نسخر منه؟"

هناك تفسير علمي لكراهية فاطمة لهذا المحتوى، ويسمى بالـ"Misophonia" أي حساسية الصوت الانتقائية، أي كراهية شديدة لأصوات معينة تسبب قشعريرة بدنية، وتشير الأبحاث أن هناك ارتباط جيني بها.  فرغم سلبياته، هناك بعض الإيجابيات لمقاطع الـ"موكبانغ" حيث ذكرت مراجعة أجريت عام 2020، الهدف منها استكشاف العلاقة بين مشاهدي هذه المقاطع وتجاربهم مع اضطرابات الطعام، وقد تنوعت تعليقات من موقعي يوتيوب وريديت بين من يشاهدون تلك المقاطع كطريقة غير مباشرة للاستمتاع بالطعام، خاصة أثناء اتباع نظام غذائي، لكبح الشهية، وتقليل الشعور بالوحدة والذنب، بينما رأى آخرون أنها مدمرة لأنها أدت إلى زيادة تناولهم للطعام. 

أشهر صناع إيسمار الطعام العرب هو Moe ASMR وهو شاب سعودي تمتليء قناته بالتعليقات التي تشتهي الأكل وتشكره على الفيديوهات، كذلك فجر إيتس من الكويت، وموكبانغ ضحى من المغرب

وهذا ما علقت عليه إسراء جعفر لرصيف22، وهي أخصائية اضطرابات الطعام وصورة الجسد، وقد تعرفت على هذا المحتوى من خلال عميلة لديها كانت ترغب في الحصول على المتعة من الطعام دون تناوله حتى لا يزداد وزنها.

تقول: "كان الأمر صادماً بالنسبة لي، وعندما شاهدت هذه الفيديوهات شعرت بالجوع، فقد أعطتني متعة لم يختبرها جسدي وأنا لست جائعة وجسدي ليس لديه حاجة لذلك". 

ومع هذا فهي ترى أن هذه الفيديوهات تجعل علاقتنا بالطعام مضطربة، إذ تحفز في خيالاتنا بعض الهرمونات مثل الأنسولين وتحفز أجسادنا على تكوين الدهون دون أن نأكل، وتجعل الإنسان بائساً بدلاً من لمس الطعام والشعور به وبالونس الذي يسببه، بالإضافة إلى أنها تتفاعل مع العقل فقط وتجعله يسيطر على ما يجب أن يشعر به الجسد، وهذا يتنافى مع ما تحاوله محاولات الصحة النفسية حالياً، التي تعمل على التواصل بين الجسد والعقل للإحساس بالجسد بشكل أفضل، وليس الاعتماد فقط على العقل. 

كما تعلق على باقي فيديوهات الإيسمار الأخرى، وترى ادعاء أنها تحسن المزاج وتساعد على الشفاء من الاكتئاب هو "ادعاء كبير"، فأدوية الاكتئاب نفسها لا تعمل بكفاءة طوال الوقت. 

أرباحه كثيرة.. جداً

وحول صناعة هذا النوع من المحتوى، ذكرت إحدى صانعات المحتوى الصينيات وتدعى "لوري كيم" في مقابلة  مع مجلة "فيس" الإنكليزية، أن التحدي لا يتعلق بتناول الطعام فحسب بل بكيفية تقديمه وصناعة المحتوى والمونتاج. 

ورأت أخرى أن التحدي يكمن في كيفية ظهور أول قضمة للبرغر في الفيديو، فيجب أن تتأكد من كونها مثيرة وجذابة حتى تنال رضى المتابعين. كذلك لا يفهم كل صانعي هذا النوع من المحتوى سبب إنتاجه وأهميته، تقول إحدى الـ"موكبانغرز" إن الأمر يجلب مشاهدات ويدر عليها  أموالاً كثيرة، فلم لا؟ 

تجارياً.. قامت عدة شركات باستخدام الأسلوب الصوتي لإنتاج إعلانات ترويجية تتبع فيها هذا الأسلوب مثل شركة كنتاكي، كما أشارت دراسة إلى أن الـ"موكبانغ" أصبح وسيلة جديدة لكسب المال عن طريق الإعلانات التي تسرع الوصول إلى الشركات التجارية. 

يقول ريتشارد تشاو، وهو "مكبانغر" من كاليفورنيا في الولايات المتحدة، إنه كثيراً ما يجد نفسه وقد انغمس في إنتاج محتوى غذائي بدون توقف، حيث يسافر لينتج محتوى غذائي بمعدل ثلاث فيديوهات يومياً للمطاعم التي يعمل معها. ويعني العدد الهائل من جلسات التصوير التي يجب أن يحضرها أنه غالباً ما يفقد السيطرة على شكل وجباته، وأنه في كثير من الأحيان لا يستطيع اختيار ما يأكله. يقول في مقابلته "مثلًا، أنا لست من محبي السوشي. لكن بسبب عملي مع بعض مطاعم السوشي. يجب أن أبدي حبي له".

 الصوت الصادر عن الطعام شيء تستغله بعض الشركات لأسباب تجارية مثل شركات المشروبات الغازية العالمية، أو العصائر التي تصب السوائل وتصدر منها أصوات معينة، وهذه حيلة تسويقية لترغيب الشخص بها، لكن في المقابل هناك أصوات أخرى للطعام تكون مقززة وغير مناسبة لكل الأشخاص، تجعل الشخص ينفر من أكلات معينة. 

وصل الأمر إلى الحكومات كذلك، في الصين مثلاً، وبحسب تقرير لـ"رويترز"، منذ عامين، أعلنت منظمة مراقبة الفساد إلى اتخاذ إجراءات ضد عروض "موكبانج" قائلين إن مثل هذا المحتوى يشجع على إهدار الطعام بجانب أضراره الجسدية وتعزيزه الأناني، وأشارت إلى ضرورة الانتباه وفرض عقوبات على من يُحملون هذه الفيديوهات كذلك. وجدير بالذكر أن الصين، أغلقت في العام 2018، حساب مستخدم كان يشارك بانتظام مقاطع فيديو لنفسه وهو يشرب كميات كبيرة من البيرة لمتابعيه البالغ عددهم 400 ألف متابع على تويتر. 


إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

نرفض أن نكون نسخاً مكررةً ومتشابهة. مجتمعاتنا فسيفسائية وتحتضن جماعات كثيرةً متنوّعةً إثنياً ولغوياً ودينياً، ناهيك عن التنوّعات الكثيرة داخل كل واحدة من هذه الجماعات، ولذلك لا سبيل إلى الاستقرار من دون الانطلاق من احترام كل الثقافات والخصوصيات وتقبّل الآخر كما هو! لا تكونوا مجرد زوّار عاديين، وانزلوا عن الرصيف معنا، بل قودوا مسيرتنا/ رحلتنا في إحداث الفرق. اكتبوا قصصكم، فكل تجربة جديرة بأن تُروى. أخبرونا بالذي يفوتنا. غيّروا، ولا تتأقلموا.

Website by WhiteBeard
Popup Image