شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!
الحبّ بعد الخمسين… قصص ثلاث نساء عاشقات

الحبّ بعد الخمسين… قصص ثلاث نساء عاشقات

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

مدونة نحن والنساء

الجمعة 8 سبتمبر 202311:04 ص
Read in English:

Romance after fifty: Three women's unconventional love stories

مقدمة ملف: الحب بعد الخمسين

قبل أعوام قليلة لم يكن لهذا الملف أن يكون، فالذين كانوا يتجاوزون هذا السن، كان عليهم الاختباء إن أحبوا وعشقوا، حتى الدراسات الاجتماعية والعلمية لم تكن تتناول سوى موضوع الحب والحياة الجنسية قبل هذا السن.

حالياً مع تطور الطب وبالتالي إمكانية العيش لمدى أطول، بدأت بعض الدراسات تهتم بالحب بعد الخمسين، متناولة تأثير انقطاع الطمث عند النساء على حياتهن الجنسية، كما تتطرّق إلى إحصاء يقول إن رجلاً من اثنين يواجه مشاكل في الانتصاب بعد الخمسين، في ملفنا سنحكي تجارب متنوعة ونظرة علم الاجتماع إلى الفارق بين الأمس واليوم، وأمور أخرى تنطق بأبجدية الحب بعد الخمسين.

ثلاث نساء عاشقات بعد الخمسين

ماريز، جنى وجمانة، ثلاث نساء لبنانيات يعشن الحب بعد الخمسين، كل على طريقتها، ولم يبخلن علينا بتفاصيل بحثهن وشوقهن عن الحب، بعفوية وبلا تابوهات.

تاقت ماريز إلى لقاء رجل يشاركها يومياتها كزوج وكأب للأطفال الثلاثة الحالمة بإنجابهم، لكنها لم توفق، كم تمايلت على أنغام أغنية نهاد طربيه "بدنا نتجوز ع العيد"، في السهرات وليالي الأعراس، لكنها لم ترض يوماً باللجوء إلى "التدبيره"، كما كان يقال عن الزواج المدبّر يوم كانت في عشرينياتها، تخطت الثلاثين وبعدها الأربعين، لم تكتمل قصص حبها كما تقول، وبدأت تسعى عبر الإنترنت إلى "النكش" عن ذاك الزوج الضال، علٌها تلتقي به أخيراً، تحبه ويتزوجان.

ماريز، جنى وجمانة، ثلاث نساء لبنانيات يعشن الحب بعد الخمسين، كل على طريقتها، ولم يبخلن علينا بتفاصيل بحثهن وشوقهن عن الحب، بعفوية وبلا تابوهات

أحبت بعمق مرّة ونصف المرّة، هكذا تردّد أمام صديقاتها، الغرام "النصفي" كان يوم كانت في الثالثة والعشرين من عمرها، أحبت جان الكوافور، احتشد المقربون منها ضد هذه العلاقة، وبشكل خاص والدتها، حاصروها وانتصروا على قلبها ومقاومتها، وفي الثلاثين عشقت روبير، وكان مهندساً مدنياً يكبرها بعام واحد، الجميع بارك هذه العلاقة، لكن مرض والدها ومن ثم وفاته حال دون زواجهما وسفرها معه للعمل في شركة في غانا. اختارت ماريز ألّا تترك والدتها وحيدة، وهكذا مرّ العمر. توفيت والدتها منذ عامين، كانت ماريز في الحادية والخمسين من عمرها. لم تختر العزلة، بل انطلقت تبحث عن رجل تقضي معه أوقاتاً طيبة، وإن تزوجا يكون أفضل.

تقول ماريز:"أنا لم افهم أنني كبرت إلا عندما بدأت أبحر عبر صفحات الإنترنت باحثة عن ضالتي، لم يبق شاب عشريني لم يسايرني بهدف ليلة مع امرأة ناضجة، كلهم قالوها، وأنا وحدي لم أكن على وعي أنني (استويت هلقد)".

لم يكن هدف ماريز المغامرات العابرة، سعت إلى صديق حميم يملك صفات زوج محتمل، كم فنجان قهوة شربت في مقهى "نجار" القريب من بيتها، مع كم رجل تعرفت إليهم عبر الشبكة العنكبوتية؟ عشرة أم أكثر؟ ما عادت تحسب المرات ولا عدد الرجال، هي فقط كانت تقيس حرارة الشخص المواجه لها، عفويته، ثقافته وصدقه.

اثنان لفتا انتباهها، رجل من عمرها، مرح، لمّاح، بدا عذب الطباع وحنوناً، لكنها فوجئت بعد ثلاثة لقاءات بينهما انه ليس مطلّقاً كما يقول بروفايله، بل هو متزوج ومتزوج جداً، كونه لا ينوي ترك زوجته أبداً، وعلاقتهما جيدة ما زالا يمارسان الجنس حتى، من وقت لآخر، وعندما سألته ماريز: "ما حاجتك إذن للتسجيل في صفحات اللقاءات؟".

أجابها: "لكسر رتابة الأيام".

‑ "وما الذي جعلك تصارحني سريعاً؟"

‑ "بدوت لي طيبة وخبرتك قليلة في الرجال على عكس سنين عمرك، لم أشأ أن تتعلقي بي، يمكننا أن نكون صديقين حميمين، نلتقي في بيتك من وقت إلى آخر، ولكن لن يكون أكثر".

وما كان لا أكثر ولا صداقة ولا حميمية، لم تعرف ماريز كيف تبتعد عن هذا الرجل بسرعة البرق، خشيت أن تطيب لها العلاقة معه، وتقبع أيامها وحيدة في انتظار أن يطل عليها "مرة كل وين ووين".

الرجل الثاني الذي أعجبت به، التقته منذ أشهر، شيبته ولا أجمل، أنيق ومهفهف كما تحب تماماً، يكبرها بعشر سنوات كما قال، وإن بدا لها أكبر من ذلك، لكن ما همّ، إن كان هو الرجل المناسب، غير مرتبط كونه أرملاً منذ ثلاثة أعوام، كم راق لها كلامه عن زوجته المتوفاة.

"هذا رجل وفي": فكرت ماريز، "إنه يناسبني جداً". هما اليوم يلتقيان بين مرتين وثلاث مرات في الأسبوع، يزوران مناطق لبنانية معاً، يقصدان المقاهي سوياً. دعته مرتين للغداء في منزلها، أخرجت البورسلين الصيني من مخبئه، والتهما معا سلطة "البافلو" التي تعلمتها من المطعم الذي يحمل الاسم نفسه، وتشاركا صينية "النوي" التي تتباهى بمهارتها في طهيها، وهو حاول مرتين دعوتها إلى العشاء في منزله ولكنها تتريّث في قبول الدعوة، تطبق نصيحة صديقة لها بعدم حرق المراحل، علٌها توفق هذه المرة بزوج وصديق، يكملان نضوجهما معاً.

جنى بين المخمل والجنفيص

جنى سيدة مجتمع مخملي، هي اليوم في الحادية والخمسين من عمرها، عاشت مع زوجها فادي ستة وعشرين عاماً "ولا على بالي بال"، عرفت المخمل والحرير عند أهلها ومع زوجها، ولم تعرف الجنفيص إلا عندما قرّر زوجها، رجل الأعمال المرموق، الانفصال عنها، فجأة بلا مقدمات. التقى بفتاة تصغره بـ 27 عاماً، أغرم بها وأراد أن يتزوجها، لم يعترف لها هو بذلك، بل علمت بالأمر من خالها الذي طلبت منه التدخّل بينهما.

تعرّفت جنى إلى رجل يصغرها بستة أعوام، مثقف، مفلس، يحب عطر النساء المخمليات وملمسهن، أغواها بكلامه عن إميل سيوران وعن حاجته إلى الصراخ مثله كل يوم ربع ساعة كي يتزن، حدثها عن المفكّرة النسوية المتميزة سيمون دو بوڤوار وعلاقتها بسارتر، وعشاقها وعشيقاتها

سقطت جنى من نعيم الحياة المرفّهة والعابقة بالحفلات والأصحاب إلى جحيم الانهيار العصبي، لم تتقبل تلاشي سعادة عائلتها التي لطالما تفاخرت بها، لم تترك صورة لها ولفادي ولولديها، ساره وعمر، ولم تنشرها على إنستاغرام، في الأسفار، في الديار، في المرح، في الأعياد، كيف ستعيش بلا هذه الصور وبلا هذا الهناء؟

غرقت جنى طويلاً في البكاء على أطلال عمرها مع فادي، تخلّى عنها العدد الأكبر من أصدقاء العائلة، بالكاد كان أحد يسأل عنها، خصوصاً بعد مرور عام ونصف العام على طلاقها، وبعد أن عزلت نفسها واستسلمت للحزن. وحدها شقيقتها التي تعيش عزباء في مونتريال-كندا، تمكّنت من مساعدتها. أتت إلى بيروت، بعد أن يئست من إقناعها بالسفر إليها، قبعت معها في البيت أياماً طويلة، تقنعها بأن الحياة لم تتوقف عند فادي، وبأنها يجب أن تكون قوية لصحتها وصحة ولديها النفسية.

وما لفت جنى كثيراً أن الرجال سيتوقون ليدخلوا في علاقة معها... "ماذا وأنا في الخمسين؟ من الرجل الذي سيرضى بي، ابن التسعين؟ انظري إلى فادي، انظري إلى سن الفتاة التي اختارها".

 لم تستسلم شقيقة جنى التي تكبرها بعامين ونصف العام، وانطلقت تروي لها مغامراتها مع الرجال، لم تكن تظن أنها ستتحدث يوماً مع شقيقتها عن حياتها الحميمة، فلطالما كانت جنى تقليدية، لا تسامح في إقامة علاقات خارج إطار الزواج، صارت تستمع إلى حكايا أختها، وتقبل بمرافقتها في بعض النزهات، هي التي لم تبارح غرفتها منذ ما يقارب الدهر، كما يتهيأ لها.

رجعت إلى الحياة شيئاً فشيئاً، عادت تستمع إلى مشاكل سارة وعمر، شرط ألا يتحدثا أمامها عن طليقها وعروسه، وبعدما سافرت اختها، فكّرت ملياً في أيامها الآنية، وفجأة قرّرت أن تعيش وتحب من جديد.

"اقتنعت بأن من حقي أن أحب، سواء تخطيت الخمسين أو حتى الستين". بقيت على اهتمامها بولديها وانطلقت تسترجع رونقها. لم تعرف رجلاً قبل فادي، صحيح أنها تزوجته زواجاً تقليدياً ولكنها، من بعد، أحبت عشرته وتعلّقت به، ستنساه، وستقطف الرجال كالتفاح الأحمر الشهي على الشجرة، وهكذا فعلت: تعرّفت إلى رجل يصغرها بستة أعوام، مثقف، مفلس، يحب عطر النساء المخمليات وملمسهن، أغواها بكلامه عن إميل سيوران وعن حاجته إلى الصراخ مثله كل يوم ربع ساعة كي يتزن، حدثها عن المفكّرة النسوية المتميزة سيمون دو بوڤوار وعلاقتها بسارتر، وعشاقها وعشيقاتها، قرأ لها من شعر رامبو وريلكه، في لقائهما الجسدي الأول، بكت جنى طويلاً، لم تستطع التوقف، ماذا تفعل هنا؟ أين فادي؟ أين عمرها الذي كان؟

بكت لكنها ظلت مع ذاك الرجل ثلاثة أشهر، لم ترد الاستمرار خوفاً من أن يسبقها ويتركها هو فجأة كما فادي، لم تذكر جنى أسماء الرجال الذين تعرّفت بهم بعد فادي، بل عرّفت عنهم بصفات، بعد المثقف المفلس، التقت بشبيه الرئيس كميل شمعون، كم هو جميل وجذاب، لم تحبّه، عشقت فقط النظر إليه. لم تفهم كيف استطاعت أن تجذب، وهي بعد الخمسين، رجلاً بهذا الجمال. لقد أنساها هجر فادي لها أنها أيضاً جميلة وجذابة، وبعد شبيه الرئيس شمعون، دخل حياتها خبير لوحات فنية، تبين لها بعد مدة أنه انجذب إلى اللوحات الفنية التي تزين جدران بيتها، حاول إقناعها يبيعها فباعته عند ثاني محاولة منه.

جنى اليوم تستعد لزواج ابنتها سارة، وضعت حياتها العاطفية في الثلاجة كما تقول، ولكن في عينيها كلام كثير وانتظارات كثيرة من لقاءات ستجمعها مع طليقها للاتفاق على تفاصيل زواج ابنتهما.

جمانة تبحث عن الرجل الرابع

في دكان السمانة الصغير الذي يملكه زوجها، تروي جمانة ضاحكة حكايتها، لا بل حكاياتها، مع الحب بعد الخمسين، هي اليوم في الثامنة والخمسين، سمراء، أرهقتها الأيام قبل الأوان، تزوجت قبل بلوغها العشرين، وكان زوجها في الثالثة والثلاثين من عمره، طلب الزواج منها في دكانه، كانت تتردّد عليه لتشتري ما توصيها به أمها، وأمام الكونتوار وافقت، "وبلا طبل وزمر تزوجنا"، كما تقول: "وفي الأعوام السبعة الأولى أنجبنا ستة أولاد، فتاتان وأربعة صبيان، غرقت في الغسيل والطبخ وبكاء الأطفال، زاد وزني عشرين كيلوغراماً، ما عدت أعرف نفسي لو التقيتها بالصدفة في المرآة، ربطت الأنابيب بعد ابني السادس كيلا أعود للإنجاب مرة سابعة.

نمنا على سرير واحد كأخوين نحو خمسة عشر عاماً، لم أفكر يوما برجل سواه، إلا الممثلين الذين كنت أحسد البطلات على قبلاتهم لهن. لم أنتفض لاحتياجاتي الجسدية إلا يوم بدأ الطمث يغيب ويعود، لم يعد بإمكاني القبول بهذا الوضع

كان زوجي عفياً ويطلب المجامعة بإلحاح، وفي الوقت الذي كنت أستريح من متطلبات الأولاد، كنت ألبّي متطلباته، وكم كان يروق لي ذلك، لم اكن أحس بأنوثتي إلا وأنا بين ذراعيه. دام هذا الحال نحو ستة عشر عاماً من زواجنا، من بعدها خفّت همّة زوجي، لم أعتب ولم أطالب في البداية، عذرته كون وضعنا المادي بدأ يتدهور. قلت في نفسي عندما تتحسن الأحوال، تعود شهوته ويعود إلي، ولكن طال الغياب، وطال شوقي للعلاقة الجنسية، صرت أحضر الأفلام العربية العاطفية، وكم قلّدت سعاد حسني في شخصية ناهد في فيلم (بئر الحرمان) لأحرك غريزته ولكن عبثاً. صرت في أوقات فراغي القليلة أتابع المسلسلات العاطفية وأتنهّد مع كل قبلة، مع كل غمرة.

نمنا على سرير واحد كأخوين نحو خمسة عشر عاماً، لم أفكر يوما برجل سواه، إلا الممثلين الذين كنت أحسد البطلات على قبلاتهم لهن. لم أنتفض لاحتياجاتي الجسدية إلا يوم بدأ الطمث يغيب ويعود، لم يعد بإمكاني القبول بهذا الوضع. طالبت زوجي للمرة الأولى وبشكل صريح أن يمارس الجنس معي، وامتنع. لم أفهم السبب، لعله مريض، تحايلت عليه أن يستشير طبيباً، قال لي أنجبت مني ستة ماذا تريدين أكثر؟

صمتُّ، وبقي الغليان داخلي، من حقي أن أعيش. زوّجت أربعة من أولادي، يحق لي أن أتمتع قليلاً بعد كل هذا الوقت، وقرّرت ألا أقفل عيني بعد اليوم عن أي رجل يدخل دكان زوجي، نعم قرّرت مراقبتهم واختيار رجل خلوق، غير ثرثار، يحفظ سرّ امرأة متشوقة للحب.

وهكذا عرفت ثلاثة رجال إلى اليوم، أعيش مع كل واحد لحظات لا تنسى، كل ما تشوّقت إليه على مدى أعوام وأعوام، أفجّره في لقاءاتي معهم، ولا واحد منهم يسخر من عمري ولا من ترهّل ثديي، ثلاثتهم يتمتعون معي حتى الثمالة، لماذا ثلاثة في وقت واحد، لأنهم متزوجون ولكل منهم موعد معي مرة كل أسبوع، قد أبحث عن واحد للأسبوع الرابع، من يدري؟

*****

قد لا تشكّل النساء اللواتي تحدثت إليهن عن الحب بعد بلوغهن الخمسين من العمر، أكثرية بين نساء جيلهن، ولكنهن بالتأكيد لسن قلّة قليلة، فكثيرات يقبلن على الحياة ويلبّين نداء القلب، والقلب كما يبدو لا يعترف بالأعمار.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.



* يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب/ة وليس بالضرورة عن رأي رصيف22

رصيف22 من أكبر المؤسسات الإعلامية في المنطقة. كتبنا في العقد الماضي، وعلى نطاق واسع، عن قضايا المرأة من مختلف الزوايا، وعن حقوق لم تنلها، وعن قيود فُرضت عليها، وعن مشاعر يُمنَع البوح بها في مجتمعاتنا، وعن عنف نفسي وجسدي تتعرض له، لمجرد قولها "لا" أحياناً. عنفٌ يطالها في الشارع كما داخل المنزل، حيث الأمان المُفترض... ونؤمن بأن بلادنا لا يمكن أن تكون حرّةً إذا كانت النساء فيها مقموعات سياسياً واجتماعياً. ولهذا، فنحن مستمرون في نقل المسكوت عنه، والتذكير يومياً بما هو مكشوف ومتجاهَل، على أملٍ بواقع أكثر عدالةً ورضا! لا تكونوا مجرد زوّار عاديين، وانزلوا عن الرصيف معنا، بل قودوا رحلتنا في إحداث الفرق. اكتبوا قصصكم، وأخبرونا بالذي يفوتنا. غيّروا، ولا تتأقلموا!.

Website by WhiteBeard