شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
ساعة ونصف مع رئيس مصر القادم بعون الله!

ساعة ونصف مع رئيس مصر القادم بعون الله!

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

مدونة نحن والتنوّع

الخميس 10 أغسطس 202309:40 ص

سمعت عن ذلك المهدي "غير المنتظر" في آخر مكان يخطر على بالي، أو حتى باله.

حين كانت سيرته على ألسنة الكثيرين في مصر خلال عام 2012 وما تلاها، لم أكن "فايق" له وقتها، لا أنا ولا كل من أعرفهم، ولذلك استغربت حين سمعت عنه لأول مرة في نيويورك، ذات ليلة من ليالي شتاء تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2018، بعد أن ركبت مع سائق "أوبر" مصري، عائداً من مباراة "دمنة" ضارية في مقهى يوناني بحي أستوريا، وانتشائي بالنصر المبين على أصدقائي جعلني أتسامح مع رغبة السائق في الرغي، الذي بدأه حين قال لي دون مقدمات: "عاجبك اللي بيحصل في مصر يا باشمهندس".

لم أعد أذكر الآن ما الذي كان يحصل في مصر وقتها ليفتتح به الكلام معي، أو فيّ بمعنى أصحّ، لأن ما بقي من حديثه الطويل هو الجزء الذي استأذنته في تسجيله بعد دقائق من بدء المكالمة، وبالتحديد بعد أن قال إن لديه معلومات مؤكدة بأن عبد الفتاح السيسي لن يكمل فترته الرئاسية الثانية التي كان قد بدأها قبل أشهر، لأن هناك رئيساً قادماً سيحكم مصر عما قريب، و"يملؤها عدلاً بعد أن مُلئت جوراً"، وأن هذا الرئيس الذي لا يتوقعه أحد أقرب إليّ مما أتصور، وحين ظننته يهذي بأمنية تبدّد وحشة الشوارع الخاوية بعد الثانية ليلاً، قال بجدية إن هذا ليس كلامه كبشر فانٍ، بل وعد قاطع أجراه الله على لسان "سيدنا المهدي كمال أحمد عبد الله خلاف"، القاطن في حي الزيتون.

لم يظهر من كلامه أنه تعرف عليّ، لكن نبرات صوته الجادة وطبيعة ما حكاه جعلتني أتصور أنه يقوم باشتغالة عابثة قرّر بها أن يتسلّى على قفاي، لذلك لم أعلّق على ما قاله، بل غيّرت الموضوع، وأخذت أسأله عن تفاصيل حياته في المهجر، لأعرف أنه يقيم في نيويورك منذ عام 1988، وعمل لمدة 26 سنة سائق تاكسي، ثم بدأ منذ ثلاث سنين العمل على "أوبر" الذي أنجده من معاناته مع شركات التاكسي الأصفر.

هو قاهري من حي العجوزة، تعرف في نيويورك على أسرة سكندرية، وتزوج من إحدى بناتها في التسعينيات، ولديه منها ثلاثة أولاد وبنت، جميعهم ولدوا في أمريكا ولا تربطهم بمصر علاقة وثيقة، لأن ظروفه المادية لم تسمح له بالعودة إلى زيارتها كثيراً، لكنه حرص هو وزوجته على تعليمهم القرآن واللغة العربية، لكنه في الوقت نفسه لم يكن يتابع الكثير مما يجري في مصر من أحداث سياسية أو تطوّرات اجتماعية، اللهم إلا ما يقوله له أقاربه حين يطلبون زيادة ما يرسله إليهم من معونات مالية، لكن علاقته بمصر تغيّرت فجأة في السنوات الأخيرة، فأصبح يفكر في العودة إليها هو وأسرته ليكون إلى جوار "مهديه المنتظر" الذي لم تعد حياته بعد معرفته كما كانت.

بعد زيارة هاتفية خاطفة إلى شفيع الحيارى غوغل والبحث عن اسم المهدي الذي ذكره في مطلع حديثه، بدا لي أن الموضوع أكبر مما تصورت، فحذفت اختيار الاشتغالة، وبدأت أتعامل مع ما يقوله باهتمام، ليمتدّ حوارنا أسفل منزلي إلى ساعة ونصف، بعد أن ألغى مشواراً آخر جاءه وأغلق التطبيق الذي يأكل عليه عيشاً، لأنه قرّر أن يرشد واحداً من أبناء بلاده، جمعته به الصدفة، إلى سكة المهدي، مؤكداً أنني سأدعو له بكل خير إذا مشيت في هذه السكة التي لا يهدي الله إليها إلا من أحب واختار.

قال إن لديه معلومات مؤكدة بأن عبد الفتاح السيسي لن يكمل فترته الرئاسية الثانية التي كان قد بدأها قبل أشهر، وأن هذا ليس كلامه كبشر فانٍ، بل وعد قاطع أجراه الله على لسان "سيدنا المهدي كمال أحمد عبد الله خلاف"، القاطن في حي الزيتون

رجاني أن أصدّق أنه رأى المهدي المنتظر في المنام قبل أن يراه على الإنترنت بفترة طويلة، وأن هذا لم يحدث له فقط، بل حدث لآخرين حلموا فجأة بورقة بيضاء ينبعث منها النور ويظهر عليها وجه شخص لا يعرفونه، ثم حلموا في ليالٍ تالية بقمر ساطع مرسوم عليه نفس الوجه الذي رأوه في الورقة البيضاء، ولم يكن صاحبنا يتوقع أنه سيلتقي بصاحب ذلك الوجه الذي رآه في أحلامه، خلال تقليبه العشوائي في الإنترنت، ليكتشف أن لبطل أحلامه فيديوهات منتشرة على اليوتيوب تحذّر الناس من علامات الساعة وكوارث آخر الزمان.

بعد ليالٍ من الدهشة والتفكير، قرّر أن يتبع قلبه ويتصل بصاحب الفيديوهات الذي وجد رقم هاتفه على صفحة يديرها مريدون له في فيسبوك، وفوجئ حين كان الاتصال به أسهل مما تخيّل، لتبدأ سلسلة محادثات هاتفية طويلة بينهما، جعلته ينبهر بشيخه الافتراضي، ويقرّر أن زيارته في الحلم لم تكن صدفة، بل كانت تدبيراً إلهياً لا يمكن تجاهله، ولذلك قرّر النزول إلى مصر لزيارة نجم أحلامه في عام 2014، مصطحباً أسرته التي فوجئت بحماسه الشديد لزيارة مصر، وبعكس ما كان يخشى، لم يخذله مهديه المنتظر، بل كان أكثر إبهاراً على الحقيقة منه على الويب، ولذلك لم يبال بالتكاليف المادية التي "كعّها" في السفر إلى مصر، لكنه قرّر تخفيضها بالسفر منفرداً لتكرار زيارة بيت المهدي القاطن في حي الزيتون، والذي لم يعد فقط واحداً من أبرز مريديه والمؤمنين به، بل وأصبح واحداً من أبرز الموعودين ببشاراته.

‑ كان انطباعك عنه إيه بعد ما دخلت بيته لأول مرة؟

راجل بسيط جداً، أبسط من البساطة ويمكن دي مشكلته اللي بتخلي ناس كتير مش مصدقين فيه، الناس في بلدنا تحب المظاهر، وده بيخليهم يفوتوا خير كتير ويقعوا في شر كتير.

‑ لما رحت، لقيت ناس كتير بيزوروه، مريدين يعني؟

مع الأسف لا، يعني لما رحت له أول مرة في 2014 كان لوحده، ما حسيتش إن في ناس حواليه إلا يمكن في 2017، لكن برضه كان عددهم قليل جداً على اللي يستاهله، أقل بكتير من الناس اللي بتتلم حوالين ناس، عافاك الله، مالهمش لازمة.

‑ بس بالنسبة لدخلك والتزاماتك العائلية، دي حاجة مكلفة إنك تنزل عشان تزوره مخصوص بدل ما تكلمه بس على الإنترنت؟

أكيد، بس لي الشرف. غير إن الراحة النفسية اللي بارجع بيها بعد ما باشوفه بتخليني في حتة تانية خالص. شعور ما يتحسبش بالمال أبداً.

‑ طيب، كنت بتبرر لأسرتك إزاي إنك بعد سنين من البعد عن مصر وعدم زيارتها فجأة قرّرت تزورها كذا مرّة، هل صارحتهم وحكيت لهم إنك بتنزل عشان تكون في حضرة المهدي المنتظر؟

لأ، أصل ولادي صغيرين فمش هيستوعبوا.

‑ بس انت قلت لي إن ابنك الكبير عنده 17 سنة، فيعني ممكن يستوعب؟

لأ، أصل يعني همّ مولودين هنا، إنت فاهم بقى الفرق في العقليات.

‑ لكن المدام اسكندرانية ومولودة في مصر فأكيد هتستوعب؟

لأ، المدام طبعاً قلت لها.

‑ وكان رد فعلها إيه؟

قالت لي كل حاجة بإيد ربنا، وفي حاجات كتيرة بتحصل في الدنيا مش بنقدر نستوعبها بعقولنا.

‑ بس معلهش ما تزعلش مني، ده كلام عايم شوية، يعني هي مصدقة ولا رافضة ولا بتسايسك وخلاص؟ أنا مش باوقّع ولا حاجة، أنا بس باحاول أفهم موقفك وموقفها؟

(يضحك) بص بصراحة هي المدام مش مصدقة إن الأستاذ كمال هو المهدي، أصل الناس عايزين المهدي يبقى وشّه بينوّر، وبيتكلم سبعين لغة وصغير في السن وقوي جسدياً وأوهام كده في خيالهم من اللي بيسمعوه في الحكايات والخطب، لكن يعني لو حضرتك تقرا قصص الأنبياء هتلاحظ إن جميع الأنبياء ناس بسطاء جداً، بما فيهم سيدنا موسى عليه السلام، كان كليم الله، لكنه كان بيتهته في الكلام.

‑ فانت عايز تقول إن الـ..؟

(يقاطعني) لأ أستغفر الله، أنا مش باقول إنه نبي، سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام خاتم النبيين، أنا باقول إنه المهدي المنتظر، أنا بس كنت باضرب لك مثل على إن المنحة اللي بتيجي من الله مش شرط يكون للي بتنزل عليه قدرات خاصة.

‑ طيب، بعد ما آمنت بإنه المهدي المنتظر، إيه التغيير اللي حصل في حياتك غير موضوع الراحة النفسية؟

حصل تطور خطير، لما قال لي في زيارة سنة 2017 إن عنده بشارة ليّ وإني موعود بإني هاحكم مصر في وقت قريب.

‑ إيه؟ تحكم مصر إزاي؟

أحكمها، أكون الرئيس، رئيس الجمهورية.

قال: "بص بصراحة هي المدام مش مصدقة إن الأستاذ كمال هو المهدي، أصل الناس عايزين المهدي يبقى وشّه بينوّر، وبيتكلم سبعين لغة وأوهام كده في خيالهم، لكن يعني لو حضرتك تقرا قصص الأنبياء هتلاحظ إن جميع الأنبياء ناس بسطاء جداً"

‑ هو بيتمنى لك يعني تكون الرئيس ولا دي بشارة؟

لأ دي رؤية إلهية، بص هو في حاجات ممكن لو قلتها لك مش هتفهمها، بس خليني أقول لك إن الكلام ده كان جزء من رؤية مباركة، وكان فيها السيسي كمان، رؤية من عند الله.

‑ يعني إيه كان فيها السيسي، كان بيعمل إيه؟

بص، أصل السيسي ده أنا باقول عليه ساعات إنه صهيوني، من أفعاله يعني، لكن بالأمانة أنا مش عارف أحدّد موقفي منه، بس شايف إن الحاجات الوحشة اللي بيعملها في مصر كتير أوي ـ لاحظ أن هذا الحوار كان في 2018ـ

‑ معلهش خلينا بس عشان الكلام ما يتوهش، هو السيسي كان بيعمل إيه في الرؤية اللي من عند الله اللي قال لك عليها المهدي؟

لأ هو ما قاليش عليها، أنا شفتها وقلت لها فهو فسرها لي.

‑ طيب، السيسي كان بيعمل إيه فيها بالضبط؟

‑ مش مهم.

‑ لأ ما هو ما ينفعش تقول لي الكلام ده من غير تفاصيل، لو عايزني أصدقك، على الأقل لكي يطمئن قلبي؟

شوف، هو الرؤية كان فيها ناس بيزورونا في البيت، منهم واحدة اسمها خُلود، واسم خلود ده حلو في الرؤى، وكنت قاعد في البيت بامسك قميص وباكويه بإيديا، وأنا باقول للضيوف: الناس فاكريني إن أنا ما باعملش حاجة بإيدي، على أساس إن أنا كنت شخصية مهمة جوه الرؤيا، فأنا باقول لهم إني متواضع ومش مغرور، فخلود وصاحبتها شاوروا على مراتي وقالوا: الست دي ربنا كرمها واتجوزت رئيس مصر، دي معلومة كده قالوها جوه الرؤيا، وبعدين السيسي جه في الرؤية، بس مش هاقول لك إزاي، لكن اللي مهم تعرفه إنه كان باين في الرؤيا إن أنا أعلى منه في المقام، وبعد كده لقيته بيكلمني وبيقول لي: خلي بالك أصلهم بيسجلوا لنا، وبعد كده شاور على حتة، فأنا لما بصيت لها شفت ميناء اسكندرية، طبعا في حاجة اسمها ملحمة الإسكندرية من ضمن علامات آخر الزمان، ودي بقى أكدت لي تفسير الأستاذ كمال للرؤيا.

‑ طب والأستاذ كمال، المهدي، كان في الرؤيا برضه؟

(بدا أنه تضايق من نبرة سؤالي، فقطم في الكلام وهو ما جعلني أكثر حرصا بعد ذلك)

بص حضرتك هو المهم في الموضوع مش أنا ولا كمال، المهم الأحداث، أهم من الأشخاص.

‑ تمام، إيه بقى الأحداث دي اللي في الرؤيا؟

لأ الأحداث اللي بره الرؤيا هي الأهم، أصل خلي بالك احنا دلوقتي عايشين تكرار لقصة طالوت المكتوبة في القرآن.

‑ قصة طالوت وجالوت، إيه علاقتنا بيها؟

هم مش اليهود كانوا عايزين بعد سيدنا موسى يخشوا الأرض المقدسة اللي هي إيه؟ فلسطين، دلوقتي هي نفس الأرض، فنفس القصة بتتكرّر، وقتها أيام طالوت ما كانش عندهم حاكم مع إن كان عندهم نبي اسمه صامويل بن حزقيال، وما كانوش قادرين يتفقوا على حاكم، زي ما احنا دلوقتي بنتقاتل في كل حتة دلوقتي عشان الحاكم، مين اللي يحكم؟ هي دي المشكلة، في سوريا في اليمن في السعودية في مصر، الدم دلوقتي كله عشان مين هيحكم، فهم زمان كان عندهم مشكلة مين يحكم، واحنا كمان قاعدين نقتّل في بعض، عشان مش عارفين نحدّد المهدي، وفي ناس بيقولوا ما فيش مهدي أصلاً، وعشان كده زمان هم راحوا للنبي صامويل بن حزقيال وقالوا له عايزين حاكم، عيّن لنا حاكم. قال لهم إن الله اختار لكم طالوت ملكاً، ده مش كلامي، ده مذكور في القرآن، فهم رفضوا، "قالوا أنّى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه"، استكتروا على طالوت إنه يكون الملك مع الأسف.

قال: "حصل تطور خطير، لما قال لي في زيارة سنة 2017 إن عنده بشارة ليّ وإني موعود بإني هاحكم مصر في وقت قريب." بلال فضل: "إيه؟ تحكم مصر إزاي؟"، تابع:  "أحكمها، أكون الرئيس، رئيس الجمهورية"

‑ طيب معلهش في اللي احنا عايشينه دلوقتي، مين هيبقى طالوت؟

(وكأنه يلفت انتباهي إلى غباء السؤال)

هوّ طبعاً، كمال هو طالوت أيامنا.

‑ بس انت قلت إنك انت هتبقى رئيس مصر طبقاً للرؤية؟

أيوه، كمال خلاف هيحكم الأرض كلها، ده الوعد الإلهي.

‑ طيب إذا كان الناس مش هتصدق كمال زي ما صدقوش طالوت زمان، فده معناه إنك مش هتقدر تحكم مصر؟

لا لا لا مش ده الموضوع، مش الموضوع إمتى هابقى رئيس والحاجات دي، إنت فهمت الموضوع غلط.

‑ لا والله أنا باسأل عشان بافهم، مش معترض، ما تفهمنيش غلط؟

هي الرئاسة مش هامّاني أنا شخصياً والله العظيم، بس هي هتحصل، مش مشكلة يعني.

‑ إنت جواك مؤمن إنها هتحصل لك؟

الموضوع مالوش دعوة إني أؤمن ولا لأ، هي هتحصل، لإن المعلومة جاية من عند ربنا. ما هو إذا كنت هاتقابل مع سيدنا عيسى ابن مريم، فيعني إيه قصاد ده إني أبقى رئيس مصر.

*****

نكمل الحكاية في الأسبوع القادم، ولا ألومكم لو لم تصدّقوا أن هذا الحوار جرى بالفعل، فقط دعوني أخبركم أن تفاصيله القادمة أغرب وأكثر عبثاً.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.



* يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب/ة وليس بالضرورة عن رأي رصيف22

بالوصول إلى الذين لا يتفقون/ ن معنا، تكمن قوّتنا الفعليّة

مبدأ التحرر من الأفكار التقليدية، يرتكز على إشراك الجميع في عملية صنع التغيير. وما من طريقةٍ أفضل لنشر هذه القيم غير أن نُظهر للناس كيف بإمكان الاحترام والتسامح والحرية والانفتاح، تحسين حياتهم/ نّ.

من هنا ينبثق رصيف22، من منبع المهمّات الصعبة وعدم المساومة على قيمنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image