عام 1992، وصلت الحرب الأهلية التي بدأت في صوماليلاند إلى مدينة مقديشو، وانهارت الحكومة المركزية. حينها، كانت الفتاة ذات الأربعة عشر عاماً، ترقد وحدها في سرير المرض، في أحد المستشفيات، تصل إلى مسامعها أصوات الرصاص والقذائف. كانت وحيدةً بعد أنّ فرت أسرتها إلى جيبوتي، على أنّ يعود والدها لإنقاذها، وكانت موصولةً بأنبوب طبي من أعضائها التناسلية لإخراج دم الدورة الشهرية الذي لم يخرج من رحمها بشكلٍ طبيعي، وهو أول خطر صحي حقيقي واجهته منذ أُجريت لها عملية ختان الإناث، في عمر الـ7 أعوام.
عاشت هدى علي، أو كما تصف نفسها "Luckiest girl alive" عبر مدوّنتها، معاناةً شديدةً بسبب تعرضها للختان وهي طفلة في موطنها صوماليلاند في الصومال.
واليوم تُعدّ هدى من أهم الناشطات لحماية الفتيات من الختان في بريطانيا حيث تعيش، ضمن أكبر جالية صومالية في أوروبا.
وبرغم أنّ الختان ممنوع في بريطانيا وأوروبا وأستراليا والولايات المتحدة، إلا أنّ جزءاً من المجتمعات الصومالية في تلك المناطق يأبى إلا التحايل على القوانين لإجراء الختان للفتيات من حملة جنسيات تلك الدول، وأشهر تحايل هو أخذ الفتيات إلى الصومال في إجازة، وإجراء الختان لهنّ هناك. تتصدى هدى لتلك الممارسات بمساعدة مبادرات وجهود حكومية.
واحدة من كل 100 امرأة تنجو
واحدة فقط من بين كل 100 امرأة لا تتعرض للختان في الصومال، بحسب مؤسسة "إفراح" الصومالية غير الحكومية.
الخطورة لا تقف عند النسبة، بل عند نوعية الختان الذي يشمل الأنواع المصنفة كلها، ومنها ختان يسمونه بـ"الفرعوني"، وفيه يُقطع البظر كاملاً وشفرا المهبل، ثم يخيطون الداخل ويتركون فتحةً صغيرةً للبول، ما يؤدي إلى تراكم دم الدورة الشهرية، وحدوث مضاعفات صحية خطيرة.
وفي ليلة الزواج يستخدم الرجل السكين لفتح الخيط، كما قال ناشط صومالي لرصيف22.
عند غالبية الصوماليات، يُقطع البظر كاملاً وشفرا المهبل، ثم يخيطون الداخل ويتركون فتحةً صغيرةً للبول، ما يؤدي إلى تراكم دم الدورة الشهرية، وحدوث مضاعفات صحية خطيرة. وفي ليلة الزواج يستخدم الرجل السكين لفتح الخيط
لكن ما علاقة "الفراعنة" بتلك الممارسة؟ تجيب ناشطة من شمال الصومال، بأنّ مصطلح "فرعوني" في اللغة الصومالية مكوّن من مقطعين؛ "fir" وتعني "الأصل"، و"coon" وتعني "خبيث"، وبجمع المقطعين يكون معناها في اللغة الصومالية "Fircoon"، أي الأصل الخبيث، علماً أنّ "C" في الصومالية تُنطق "عين" كما في العربية، وهو مصطلح يُطلق على كل عادة أو سلوك أو فعل سيئ.
توضح الطبيبة والناشطة الصومالية، هبة شوكري، أنّ هناك أربعة أنواع رئيسية من ختان الإناث.
الأول، استئصال البظر وهو عضو الإحساس عند الأنثى، وإزالته إما جزئياً أو كلياً، ويُسمّى "الختان السنّي" في الصومال.
الثاني، الاستئصال، وهو إزالة البظر والشفرين الصغيرين جزئياً أو كلياً.
والثالث، الختان النسيجي، وهو تضييق فتحة المهبل عن طريق خياطتها بعد إزالة الشفرين الصغيرين والبظر، وترك مكان صغير لفتحة البول، ويسمونه "الختان الفرعوني".
والنوع الرابع، أي إجراء ضارّ آخر يعدّل أعضاء التناسل الأنثوية لأسباب غير طبية.
تقول شوكري لرصيف22: "عندما يقرأ الشخص هذه التفاصيل يستغرب من إصرار المجتمع على هذه الممارسات البربرية تجاه الفتيات". لكن توجد أسباب عدة لذلك، تتابع الطبيبة الصومالية، فالتقاليد الثقافية تجعل ختان الإناث عادةً تنتقل عبر الأجيال، ويُنظر إليها على أنها طريقة لإعداد الفتيات للزواج وضمان نقائهن. وأضافت: "تتعزز العادة حين تختلط بالمعتقدات الدينية، ومع ذلك لا يوجد أي ذكر لختان الإناث في القرآن، ولم يرد عن النبي محمد ممارسته مع نساء آل بيته".
من الأسباب المهمة لممارسة الختان، الضغوط الاجتماعية؛ قد تشعر الفتيات وعائلاتهن بالضغط للخضوع لختان الإناث، ويخشون من النظرة السلبية أو الاستبعاد إذا لم يفعلن ذلك. كما أنّ هناك سبباً لشيوع ختان الإناث يرتبط بحالة الفوضى الأمنية والسياسية في الصومال منذ انهيار الحكومة المركزية عام 1991، وهو ما ذكرته رئيسة شبكة مودوغ لتنمية المرأة، لول مادار، ومفاده أنّ "العديد من الآباء يعتقدون أنه إذا تم ختان الفتاة، فسيصعّب ذلك عملية الاغتصاب على المغتصب، ولكن لسوء الحظ فإن ذلك لن يوقف المغتصب، بل سيضيف فقط إلى معاناة المرأة معاناةً إضافية".
وبحسب تقرير مشترك بين منظمة "يونسيف" في الصومال وحكومة صوماليلاند، نشرته وكالة "رويترز" في 2018، جاء ما يلي: نسبة إجراء ختان الإناث في دولة الصومال الفيدرالية تبلع 97.8%، وفي إقليم صوماليلاند بلغت 99.1%. وبحسب التقرير 85% من النساء في صوماليلاند تعرضن للنوع الثالث من الختان، أي "الفرعوني"، الذي يشمل خياطة فتحة المهبل، بعد استئصال البظر والشفرين، وترك فتحة صغيرة للبول.
يقول الناشط السابق: "في جنوب الصومال يوجد ختان إناث باسم 'الختان السنّي'، وهو النوع الأول، أما في الشمال (صوماليلاند، بونتلاند)، فلديهم الختان المسمى 'الفرعوني'". وأشار إلى أنّ عادة ختان الأنثى بدأت ممارستها تقلّ في الجنوب، لكن في الشمال المتمسك بالتقاليد ما تزال منتشرةً، وإذا لم تكن الفتاة مختونةً فقد يطلقها الزوج.
الختان يطارد الصوماليات في أوروبا
كانت الفتيات اللواتي وُلدن لأسر صومالية في المهجر في أوروبا والولايات المتحدة وأستراليا أفضل حظاً، من قريناتهن في الوطن أو في دول لجوء حدودية مثل كينيا، التي تبلغ نسبة ختان الإناث فيها 98% بين الجالية الصومالية.
في دول الاتحاد الأوروبي والسويد، قُدّر عدد الصوماليين/ ات بنحو 240 ألف نسمة، من بينهم ما يزيد عن 110 آلاف نسمة في المملكة المتحدة، وفي الولايات المتحدة توجد جالية تُقدّر بنحو 150 ألف نسمة. تلك التقديرات صدرت عام 2015. منذ العام 1990، تضاعفت أعداد اللاجئين/ات والمهاجرين/ات من الصومال، وبلغت نحو 2،500 صومالي في الولايات المتحدة عام 1990.
حمل الوجود الصومالي الذي تكتل في مجتمعات متماسكة في أوروبا، ممارسة ختان الإناث إلى القارة العجوز، لكن كيف يمكن ممارسة تلك العادة التي تُعدّ جريمةً في أوروبا، تُعرّض الأبوين وكل من يشارك فيها لعقوبات صارمة؟
تجيب الناشطة المناهضة لختان الإناث، التي تعيش في لندن، هدى علي، عن ذلك من واقع تجربتها في بريطانيا. تقول لرصيف22، إنّ عادة ختان الإناث موجودة بين مجتمعات المهاجرين واللاجئين من دول مثل الصومال وأفغانستان ومصر وباكستان وإندونيسيا والسودان ونيجيريا وسيراليون وغيرها، لكن معظم من يمارسون ختان الإناث لا يفعلون ذلك داخل أوروبا أو الولايات المتحدة، لأنّ ذلك يعرّضهم للعقاب.
في مدينة لندن عام 2019، أُدينت امرأة من أصول أوغندية وزوجها، بعد إجراء عملية ختان لطفلتهما البالغة من العمر ثلاث سنوات في عام 2017.
تقول الطبيبة والناشطة الصومالية هبة شوكري: "كثيرة هي القصص حول البنات اللواتي يخدعهنّ أهلهنّ بدعوى السفر في عطلة المدرسة، ثم يسافرون بهن ويتم ارتكاب هذه الجريمة بحقهن، حتى قررت بعض الدول كبريطانيا فحص الفتيات بعد العودة من الصومال، أو توقيع تعهدات بحماية الفتيات الصغيرات من ارتكاب هذه الجريمة".
ذكر تقرير نشرته وكالة "رويترز"، أنّ عائلات النازحين والمهاجرين من أصول صومالية، يعودون إلى صوماليلاند والصومال، لإجراء ختان الإناث للفتيات، وهؤلاء من المقيمين في الدول الأوروبية وأستراليا والولايات المتحدة.
منذ ثلاثة أعوام، تقدّم هدى علي، برامج لطالبات عدد من المدارس الإعدادية وجميع موظفي المدارس ومجتمع أولياء الأمور حول ختان الإناث. تعمل الناشطة من أصول صومالية على توعية الفتيات والأهل بمخاطر ختان الإناث، وتدريب أعضاء التدريس على اكتشاف أي مخاطر قد تتعرض لها الفتيات، إذا ما قررت إحدى الأسر السفر بالفتاة لإجراء عملية الختان في الخارج.
بريطانيا تحمي حاملات جنسيتها
في عيادات معالجة مضاعفات ختان الإناث "FGM Clinics" في بريطانيا، عملت هدى ممرضةً سنوات عدة، لمساعدة النساء اللواتي تعرضن للختان.
معاناة هدى مع الختان لازمتها لسنوات، تلقّت خلالها العلاج في جيبوتي وإيطاليا بعد هجرة أسرتها من الصومال. لم تتمكن هدى من الإنجاب بعد الزواج، كون العقم من مضاعفات الختان.
تقول هدى حول قيام أسر صومالية بإجراء الختان للفتيات في أوطانهم في أثناء الإجازات: "في العيادات رأيت فتيات أعمارهن بين 15 و25 سنةً من مواليد بريطانيا تعرّضن للختان".
وذكرت إحدى الحالات المولودة لأسرة صومالية، وقد أخذتها الأسرة في زيارة إلى جدتها في الصومال، وأجرين لها الختان هناك.
في عام 2019، شهدت المحاكم الأسترالية قضية ادعاء عام ضد أم صومالية، بعد اتهامها بإجراء الختان لابنتيها (9 سنوات و12 سنةً)، خلال إجازة إلى الصومال.
بجانب العودة إلى الأوطان في إجازات لإجراء الختان، تختار العديد من الأسر المهاجرة إلى بريطانيا دولاً أخرى تقدّم خدمات صحيةً أفضل لإجراء الختان للفتيات. ذكر تقرير بريطاني، وأكدت الناشطة هدى علي كذلك، أنّ "سنغافورة ودبي" من أكثر الوجهات التي تذهب إليها الأسر لإجراء الختان. في الإمارات يحظر القانون إجراء ختان الإناث في المستشفيات العامة، بينما لا يوجد حظر في سنغافورة. كما أشارت الناشطة الصومالية إلى أنّ بعض الأسر الصومالية تذهب إلى مصر وماليزيا وإندونيسيا بالإضافة إلى دبي لإجراء الختان للفتيات، في عيادات سرية.
لحماية الفتيات البريطانيات لأسر من دول تمارس ختان الإناث، من إجراء الختان لهن في الخارج، أدخلت المملكة المتحدة تعديلات في عام 2015 على قانون 2003 لمكافحة ختان الإناث، وشملت التعديلات الجديدة عقوبات على إجراء المواطنين والمقيمين لعملية ختان الإناث للفتيات خارج المملكة المتحدة، حتى إذا كان ذلك في دول لا تجُرّم ختان الإناث، وتصل العقوبة إلى 14 عاماً من السجن، فضلاً عن تقديم خدمات الحماية للفتيات المواطنات في الخارج.
بخلاف دول مثل بريطانيا وأستراليا، يبقى الوعي العامل الوحيد لحماية الفتيات الصوماليات في خارج البلاد من تلك الجريمة. ذكرت الطبيبة والناشطة هبة شوكري، أن إحدى الحالات من مواليد دولة الكويت، أخبرتها عن إعادتها وهي طفلة إلى الصومال في العطلة المدرسية، حيث تم إجراء الختان لها، وبقيت هناك لمدة شهر بسبب المضاعفات الصحية.
حظر دستوري من دون قانون للتطبيق
في عام 2018، فتحت الحكومة الصومالية لأول مرة تحقيقاً في وفاة طفلة في أثناء إجراء الختان لها، بعد غضب شعبي وإدانة محلية ودولية واسعة، وغير معروفٍ ما إذا أُحيلت القضية إلى المحكمة أم لا. إن قدرات الحكومة الفيدرالية أو حكومات الولايات الخمس (صوماليلاند إقليم مستقل من طرف واحد)، على تطبيق قوانين ضد ختان الإناث الذي تصل نسبته إلى 98%، مشكوك فيها للغاية.
بحسب تقارير نشرتها وكالة "رويترز"، وأعدّتها منظمة "28 Too Many" ومؤسسات حكومية في الصومال وصوماليلاند، تبلغ نسبة ممارسة النوع الثالث (استئصال البظر والشفرين وخياطة فتحة المهبل)، ويسمونه "الختان الفرعوني"، بين النساء في أعمار (15-49 سنةً)، 85% في صوماليلاند، و64.2% في الصومال الفيدرالية. التقارير نفسها ذكرت جانباً إيجابياً، وهو أنّ 69% من النساء من عينة البحث في صوماليلاند يرون ضرورة إيقاف ختان الإناث، بينما المؤسف أنّ نسبة 76.4% من النساء في الصومال يرون ضرورة استمرار تلك الممارسة.
تلك البيانات تعود إلى عام 2018. ومن جانب آخر لا تقول تلك البيانات إنّ ممارسة الختان من النوع الثالث ما تزال بهذا الحجم الواسع من الانتشار.
في مرات عدة اشتكت ناشطات وناشطون من أنّ تلك البيانات تبدو مبالغاً فيها. وذكرت الناشطة من شمال الصومال لرصيف22، أنّه بعد العام 2000 بدأ الختان من النوع الثالث "الفرعوني" يخف، بينما النوع الأول المعروف باسم "السنّي" أصبح واسع الانتشار. تقول الناشطة إنّه من المفارقات أنّ من عادة الصوماليين تجنيب الفتيات اليتيمات الختان من الدرجة الثالثة، والاكتفاء بالدرجة الأولى لهن، تجنّباً لإلحاق الضرر بهن، بينما كن يمارسن النوع الثالث على بناتهم.
نصّ دستور الصومال الانتقالي على أنّ "ختان الإناث ممارسة تقليدية قاسية ومهينة، وهي بمثابة تعذيب، وعليه يُحظر ختان الفتيات"، لكن لا يوجد قانون لتحقيق ذلك، ولهذا يبقى الحظر رهين الدستور فقط
أما عن الموقف القانوني من ختان الإناث، فنصّ دستور الصومال الانتقالي لعام 2012، في المادة (15-4) على أنّ "ختان الإناث ممارسة تقليدية قاسية ومهينة، وهي بمثابة تعذيب، وعليه يُحظر ختان الفتيات"، لكن لا يوجد قانون لتحقيق ذلك، ولهذا يبقى الحظر رهين الدستور فقط. بينما لا يحظر دستور صوماليلاند ختان الإناث أو العنف ضد المرأة والفتيات.
وإلى اليوم، لا يوجد قانون يحظر ممارسة ختان الإناث على المستوى الوطني في الصومال، برغم الاعتراف الحكومي على المستوى الفيدرالي ومستوى ولايات مثل بونتلاند بخطورة القضية، وتكرار الحديث عن تقديم قوانين لحظر ختان الإناث وتجريمه.
في 2018، أصدرت وزارة الشؤون الدينية في صوماليلاند "فتوى" تحرّم ممارسة النوع الثالث من ختان الإناث، وتنصّ على معاقبة من يمارسه، من دون تحديد للعقوبات أو صدور قانون بذلك، وفي العام نفسه قدّمت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية مشروع قانون حول ختان الإناث، ولم تُتَح معلومات حوله، وغير معروفٍ مصيره إلى الآن.
وعلى المستوى الأهلي، تنشط منظمات مدنية عدة مدعومة من منظمات دولية وغربية لتوعية المجتمع بمخاطر ختان الإناث، خصوصاً من الدرجة الثالثة شائعة الانتشار في البلاد. وتستعين تلك المنظمات بعشرات من رجال الدين الذي يرفضون ممارسة تلك العادة، كما تشترك الحكومة في العمل مع تلك المنظمات. برغم تلك الجهود، رصدت منظمات مدنية تزايد عمليات ختان الإناث في أثناء جائحة كوفيد19، عبر قيام مؤسسات أهلية بتقديم خدمات الختان داخل البيوت، مستغلةً وجود الفتيات في إجازة من المدارس، بحسب تقرير نشرته وكالة "رويترز".
وكان رئيس ولاية بونتلاند سعيد عبد الله دني، قد جدد اعتزامه تقديم قانون إلى برلمان الولاية لحظر ختان الإناث، تلك الممارسة التي وصفها بـ"الوحشية"، وذلك في شهر حزيران/ يونيو 2021. لكن في الشهر نفسه، في عام 2023، نشرت الطبيبة والناشطة الصومالية، إلهام غراد، فيديو عبر حسابها في "تويتر" تظهر فيه أمّ وهي تحتفل بإجراء الختان لابنتيها في مستشفى "Somcare" الأهلية، وتقع في مدينة غروي، عاصمة بونتلاند.
ومن المستبعد أنّ تمضي أي من الأنظمة الحاكمة على المستويات الفيدرالية والإقليمية بعيداً لمكافحة ختان الإناث، في ظل الصراع السياسي المحموم على المستويات كافة؛ لأنّ اتخاذ خطوات عملية لمواجهة ختان الإناث يعني مخاصمة القاعدة الشعبية من جانب، واستغلال الخصوم لذلك. ويبقى التعويل على جهود المجتمع المدني، الذي يحقق مكاسب ولو محدودة في مواجهة جريمة ختان الإناث، فضلاً عن شجاعة النساء اللواتي قررن عدم تعريض فتياتهن للمخاطر والآلام نفسها التي لازمتهن لعقود بسبب تعرضهن للختان.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
HA NA -
منذ 3 أياممع الأسف
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت بكل المقال والخاتمة أكثر من رائعة.
Eslam Abuelgasim (اسلام ابوالقاسم) -
منذ أسبوعحمدالله على السلامة يا أستاذة
سلامة قلبك ❤️ و سلامة معدتك
و سلامك الداخلي ??
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعمتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعينفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعينعظيم