"-التحرش آفة اجتماعية وأخلاقية علينا التخلص منها.
-حلو الحكي يا حاج، بس كيف؟
-على المرأة أن تتستر وأن لا تثير الفتنة، سِهلِة!
-بدل ما نحاسب المتحرشين ونعاقبهم لنردع غيرهم، منحمل المسؤولية للنساء ومنردعهم أنه يعيشوا حياتهم بأمان وبلا خوف. ومنقنعهم أن هادا كان غلطهم، ومنخليهم يلوموا حالهم، ويمنعوا حالهم من التجول والتبرج واللبس. كأنه حطينا الحق ع البنك اللي انسرق مش الحرامي!".
يدور هذا الحوار الواقعي الكاشف في أولى حلقات الموسم الثاني من العرض النسوي الظريف والخطير "سمعتوها منّي" من إنتاج "استوديو خطيرة"، والذي يبث عبر منصة "خطيرة" النسويّة البارزة على لسان مقدمته ماريا عليّان بشخصيات متعددة. ماريا هي أيضاً منتجة المحتوى والمؤسسة المشاركة، المقدمة والكاتبة المشاركة للعرض.
عقب ثلاث سنوات على بث الموسم الأول، عاد العرض الذي حقق شعبية واسعة في موسمه الأول عام 2020، بحلقة قوية بعنوان: "سُلطة على مين يا ماما؟"، بشرّت بعشر حلقات جديدة جريئة وممتعة بواقع حلقة كل أسبوعين اعتباراً من 10 أيار/ مايو 2023.
وكعادتها، بخفة و"هضامة" وهدوء، تستعرض مقدّمة البرنامج ماريا عليّان الأفكار الأبوية النمطية والمغلوطة بشخصيات تحاكي الواقع، قبل أن تفنّدها وتبرهن على خطأها بإثباتات وحجج علمية و/أو تاريخية ذات صدقية.
بلهجتها البسيطة لكن المباشرة، وعبارات شعبية شائعة، نجحت ماريا كـ"Role model" (قدوة) لا مجرد مؤدية في النفاذ إلى عشرات المتابعين والمتابعات، وغالبيتهم/ن من الشباب والشابات، ويبدو أنه ماضية بنفس النهج في الموسم الجديد.
نقاشات دسمة حول النسويّة البيئية والرغبة الجنسية والشيخوخة… انطلاق الموسم الثاني من العرض النسوي الكوميدي "سمعتوها منّي"، مع وعد بـ"كوميديا أوعى وأذكى" مع الحفاظ على "السردية الجذّابة ولغة البرامج الترفيهية"
البرنامج من ابتكار وإخراج أماندا أبو عبد الله، المديرة الإبداعية "ومؤسسة خطيرة" التي تشارك في كتابة الحلقات أيضاً بالتعاون مع ماريا. وبدأ العمل عليه منذ تأسيس استوديو خطيرة عام 2019 على أيدي أماندا وماريا ورنا عسقول - المديرة التنفيذية المشاركة لاستوديو خطيرة، بتمويل من "مؤسسة ومانيتي" المعنية بقضايا المساواة بين الجنسين.
"نقاشات كتير أساسية"
بحسب ما تقوله أماندا لرصيف22، فإن "سمعتوها منّي" هو تطوّر وامتداد لبرنامج "خديها منّي" كنصيحة في قالب كوميدي كانت تُقدَّم عبر "يلّا فيد" وهي منصة "ترفيهية وعصرية وجريئة للشباب العربي". تطوير الاسم "حتى لا تكون هناك فوقيّة في تقديم النصيحة"، وفق أماندا التي تنبّه إلى أنه قبل أن تتأسّس "خطيرة" كمنصّة نسويّة كان هناك "سمعتوها منّي".
تضيف: "أدركنا أنه لإحداث تغيير على المدى البعيد، ينبغي أن يكون هناك موقع/ منصة يلتف حوله/ها الجمهور وخلق مساحة للنقاش عبره/ا، عوضاً عن الاكتفاء بمبدأ Hit and Run (أسلوب الكر والفر وتقصد الأثر المؤقت). كان هناك هذا العرض، وأسسنا المنصة على أمل أن تستمر وتتعدد عبرها البرامج والعروض".
في انطلاقته الأولى، كان "سمعتوها منّي" سباقاً بجرأة غير محدودة ولطف غير معهود في قلب التناول النسوي للأفكار المسيئة للنساء. تناولت الحلقات العشر الأولى مواضيع تصفها أماندا بأنها "كتير أساسية" مثل: الطب وصحة النساءوالدورة الشهرية والحب والزواج وما يُعرف بـ"جرائم الشرف" والعنف الأسري.
في حلقات الموسم الثاني، يتعهّد فريق "الخطيرات" القائم على العرض بتناول التحيّز الجنسي في المنطقة العربية والعالم بمزيد من المواضيع الجريئة مثل السلطة، والنسويّة البيئية، والرغبة الجنسية، والشيخوخة ومعايير الجمال.
في هذا الصدد، تضيف أماندا: "نجاح الموسم الأول منحنا ‘شجاعة أكبر‘ لتخطي ‘النقاشات الأساسية‘ المتعلقة بالنساء والحراك النسوي إلى خطوط عريضة لموضوعات لا يتم تناولها عادةً في إطار حقوقي، مواضيع أكثر تقاطعية مع قضايا واسعة مثل المواضيع الخاصة بالأرض والمناخ".
كما تشير إلى أن البرنامج يتطرق في إحدى حلقاته هذا الموسم إلى "المتعة" ليس من منطلق صحي وإنما من منطلق حق النساء في المتعة وخوف المجتمع من متعة النساء وإلى أي مدى قد يذهب لحرمان المرأة من هذه المتعة، وعلاقة الطب بهذا.
تنوه أماندا بأن البرنامج لن يفرد ذات المساحة لقضايا الحقوق والصحة الجنسية والإنجابية كما في الموسم الأول، لا سيّما أن "خطيرة" تجهّز عرضاً شاملاً يركز على الصحة والنساء بما في ذلك مواضيع الصحة الجنسية والإنجابية.
مع ذلك، نلاحظ إشارة صارخة لكن ذكية في ديكور "سمعتوها منّي" لأهمية الصحة الجنسية والتناسلية للمرأة وضرورة كسر التابوهات المرتبطة بها حيث تظهر كلمة "بظر" - العضو التناسلي الأنثوي - مضيئة أعلى سرير ماربا، لكن في سياق مُختار بعناية هو "Don't بظر Me"، أي لا تزعجني (Bother = بظر).
وبينما تجددت وتنوعت مواضيع هذا الموسم، لم تتغير الأهداف ومحورها كما تقول أماندا: "خلق نقاش… لا ندّعي أننا نعرف كل الحقيقة. نفكر ونبحث ونخبر المشاهد بما وجدنا وكيف ربطنا الأمور، وبالطبع نضع رأينا ووجهة نظرنا…".
نلاحظ إشارة صارخة لكن ذكية في ديكور "سمعتوها منّي" لأهمية الصحة الجنسية والتناسلية للمرأة وضرورة كسر التابوهات المرتبطة بها حيث تظهر كلمة "بظر" - العضو التناسلي الأنثوي - مضيئة أعلى سرير ماريا، لكن في سياق "Don't بظر Me"، أي لا تزعجني
نجاح متعدد الأوجه للموسم الأول
تخطت حلقات الموسم الأول 20 مليون مشاهدة عبر منصات "خطيرة" الاجتماعية فيما تجاوزت بعض المقاطع المنشورة عبر حسابات شخصية ملايين المشاهدات عبر منصات أخرى مثل تيك توك.
كانت متابعة العرض في بعض الدول العربية لافتة للغاية. على سبيل المثال، عبر يويتوب، كان عدد المشاهدات في السعودية يعادل ضعف المشاهدات في الدول الأخرى.
في غضون ذلك، تغيّر مستوى الخطاب في التعليقات على الفيديوهات عبر منصات "خطيرة" من الهجوم الشديد والحاد والتعبير عن الانزعاج إلى "نقاش بيكبر القلب"، وفق أماندا. أما ماريا فتؤكد أن نسبة كبيرة من جمهور البرنامج "صاروا يجيّشوا نفسهم منهم لحالهم للرد على تعليقات الكراهية ويناقشوا التعليقات المعترضة"، معقّبةً "الجمهور تبعنا طلع أجهز مما كنا متوقعين. كمية العطش لهادا النوع من المحتوى كان كتير كبير أول ما بلّشنا".
شجّع نجاح "سمعتوها منّي" على ظهور المزيد من البرامج المشابهة لناشطات وصانعات محتوى عربيات في دلالة على انخفاض الخوف من تقديم محتوى مشابه علماً أن هذه القضايا ما تزال "حساسة" في المجتمعات العربية.
تعقيباً على ذلك، ترى أماندا أن زيادة البرامج المماثلة لا تعني وجود "منافسة" مع "سمعتوها منّي" وإنما دليل نجاح إضافي يُظهر أن البرنامج "ملهم"، خاصةً أن فرق العرض النسوي يطمح إلى أن "يأتي اليوم الذي يصبح ما نقوله فيه ‘بلا معنى لأنه صار بديهي‘" ولا يهدف إلى "الاستمرار في الحديث عن نفس المواضيع".
تُصر أماندا: "زيادة المحتوى النسوي بغض النظر عن السردية التي يتبناها هو أمر جيد. لكننا نحتفظ بنقطة تميز وهي أننا بالدرجة الأولى صانعات محتوى قبل أن نكون نسويات. لذا فالصنعة في حد ذاتها والتفاصيل تهمنا كثيراً. القدرات والتخصص في الميديا يصنعان فارقاً في المنتج النهائي وإن تناولنا نفس الموضوع". وتضيف ماريا أنها تسعد بزيادة هذه العروض التي تستلهم طريقة "سمعتوها منّي" لاعتقادها بأن ذلك "أحسن للكل".
وتجدر الإشارة إلى أن فريق "استوديو خطيرة" يطمح إلى الإنتاج، بنفس درجة الابتكار وكفاءة الجودة في السرد والمنظور، لمنصات الفيديو تحت الطلب (vod platforms) والعلامات التجارية ذات الأيديولوجيات الفكرية المشابهة، وذلك لأن هدفه النهائي هو توفير بديل لإنتاج المحتوى النسائي في المنطقة.
في الأثناء، زاد الطلب على هذا النوع من المحتوى، من أول حلقة في الموسم الثاني يطلب الجمهور حلقات يومية ويسأل عن موعد الحلقة التالية، وفق ماريا وأماندا.
وتلفت أماندا إلى أن قلة حلقات البرنامج واتساع الفترة الزمنية بين مواسمه تعودان بالأساس إلى أن الفريق القائم عليه "فريق صغير للغاية، قليل الموارد"، فكان الخيار الأنسب وضع المجهود في عدد أقل من الحلقات مع التركيز على مواضيع صالح للنشر بوتيرة متكررة.
تحديّات جديدة
لكن نجاح الموسم الأول، بقدر ما منح فريق "سمعتوها منّي" الشجاعة للتطرق لمساحات جديدة في النقاش النسوي الكوميدي، أظهر تحديّات جديدة أمام استمرارية العرض بطريقته التي حازت القبول.
لدى انطلاقته، كان العرض "ابتكاراً" لأنه لم يكن مألوفاً تناول قضايا النساء في قالب كوميدي، ما يضع تحدياً أمام الموسم الثاني للتجديد لتفادي "الملل" أو "التكرار". تعترف أماندا بأن الـ"Novelty Effect راح" ما دفعهم لتطوير الـ"Production Value" أي قيمة المحتوى.
وهي تتابع: "تحدٍ كبير أن نستمر في التجديد في عرض يتناول موضوعاً واحداً. ما بالك وأننا نقدم عرضاً في غرفة واحدة، وعبر ممثلة واحدة، وضمن موضوع واحد كبير".
وتردف بأنهن مستمرات في السعي إلى التجديد، بتقديم بعض الشخصيات الجديدة وعدد أكبر من المواضيع لكن "اتكالنا فعلياً على المحتوى والنظرة التي نقدمها"، واعدةً "هناك مفاجآت صغيرة لجمهورنا في بضع حلقات".
كذلك، تتطلب العودة بعد ثلاث سنوات من الغياب منتجاً مميزاً و"متجدداً" يُشبع تعطش الجمهور. دفع هذا إلى زيادة طول الحلقات في تلبية لمطالب الجمهور التي تكررت مع عرض كل حلقة من حلقات الموسم الأول. أصبح طول الحلقة يناهز العشر دقائق أحياناً.
ترى أماندا في ذلك "مجازفةً" لأن 68% من مشاهدات البرنامج في الموسم الأول كانت لجمهور من الفئة العمرية (18 - 24) عاماً، وإن كان ذلك دليل نجاح كبيراً لأنه "كلما كان أبكر التعرض لهذا التفكير وهذه السرديّة كلما كان التأثير المحتمل أكبر على الأشخاص"، وفق المخرجة النسويّة.
ماريا عليّان: لا مجال للارتجال أبداً" في "سمعتوها منّي"؛ كل جملة مكتوبة بشكل أنه كل حرف إله معنى مقصود، ما في أي إشي عشوائي بالبرنامج. الارتجال بيخوّف في هاي مواضيع
"كوميديا أذكى وسخرية أكثر"
ترى أماندا أن فريق البرنامج أقدم على "مجازفة أخرى" بـ"تخفيف جرعة الكوميديا" لتكون الحلقات أكثر دسامة بالتوازي مع ثقل المواضيع الجديدة.
تحتج هنا ماريا قائلةً: "بينما ترى أماندا أن جرعة الكوميديا أقل في الموسم الثاني، أستطيع أن أقول إن ذلك رافقه ارتفاع في نسبة السخرية. أصبحت الكوميديا أوعى وأذكى برأيي. أشعر أن الأسلوب الكوميدي للعرض نضج معنا منذ تقديم الموسم الأول".
مع استمرار الجدل عالمياً وعربياً حول توظيف الكوميديا في النقاشات النسويّة إذ يعتبره البعض تسخيفاً وتقليلاً من هول ما تتعرض له النساء ومجاراة للنكات النمطية المسيئة، يحرص فريق "سمعتوها منّي" على الاعتماد على السردية الجذّابة ولغة البرامج الترفيهية التي تطمح إلى إشباع فضول جيل الألفية وجيل زد في المنطقة العربية، وإلهامه لدفع حدود تفكيره إلى مستويات جديدة.
الهدف الأوّلي لأماندا ورفيقاتها كان "توظيف الكوميديا في برنامج هادف يسعى إلى تغيير النظرة للنساء والرجال في المجتمعات العربية بأسلوب بسيط لكن غير سطحي قادر للوصول إلى الجميع" أو بكلمات أخرى "معلومات حقيقية مبنيّة على بحث لكن بطريقة غير أكاديمية".
وترى أماندا أن المغامرة في "إظهار موقف في السردية التي تناقش مثل هذه القضايا الحساسة" أكبر من الاعتماد على الكوميديا في حد ذاته. في حين تقر ماريا بأن تناول هكذا قضايا في قالب كوميدي كان تحدياً كبيراً لفريق عمل البرنامج، ما أجبرهن على مرور جلسات كتابة السكريبت بعمليات تعديل لا تنتهي حتى أثناء التصوير، للتأكد من أن كل كلمة ستُفهم على النحو المرغوب ولا تحتمل معاني مغايرة قد تجلب على فريق العمل الانتقادات لأنه "لا مجال للخطأ".
تزيد ماريا: "استخدام الكوميديا مجازفة كبيرة لكننا نعيش في مجتمع يستخدم الكوميديا للتقليل من قدر النساء ووضعهن في قوالب نمطية نسعى يومياً لكسرها بطريقة أو بأخرى، وليس هناك حضور واسع للنساء بمجال الكوميديا لا سيّما في صناعة المحتوى عبر الإنترنت. فطالما التمييز الجنسي واضح بشدة في النكات، لنتحدث بنفس الأسلوب طالما أن النكات التي تُعلِّب النساء مثل ‘يلا ع المطبخ‘ ما تزال لها شعبية".
توضح ماريا هنا أن الشخصيات الذكورية أو المتصالحة مع الذكورية التي تتقمصها في الحلقات (على غرار: الأب، والجدة، والموظف، والشاب المتحرّش إلخ) تحميها من الفهم الخاطئ لتناول هذه النكات المسيئة للمرأة إذ تحرص على أن تنطق بها على لسان الشخصية التي تشبه مستخدميها في الواقع، مستدركةً بأن "مش كل المواضيع الواحد بيقدر يمزح فيها!".
تعود أماندا لتؤكد أنها تتفهم أن هذا التناول الكوميدي لقضايا النساء لا يزال غير مستساغاً للبعض. لكنها في الوقت نفسه تستشهد بنجاح الموسم الأول للقول إن ردود الفعل الإيجابية غلبت الانتقادات ما شجعها وفريق العمل على الاستمرار بهذا المنطلق.
"نعيش بعالم فيه الغلطة مكلفة… نفكر كثيراً في تبعات ما نقول وكيف نقوله بدون أن نفقد ‘هضامة الشو‘. لدينا جمهور كبير من الشباب الذين يتابعون ماريا يحبونها ويحبون طريقتها وكونها لذيذة و‘مش معصّبة، وبتنكت وتساير‘".
جهد كبير ولا مجال للارتجال
وكما تطلب "خلق" شخصية ماريا في البداية جهداً كبيراً خاصة بالاهتمام الكامل بكافة تفاصيلها لتصبح "Role Model" أو قدوة ونموذج للفتيات والنساء اللائي يتابعنها، كان العمل بجد على تطوير شكل وتفكير وطريقة أداء وسرد ماريا للمعلومات في الموسم الثاني عنصراً مهماً لفريق "سمعتوها منّي".
في هذا السياق، تمتدح ماريا قدرة أماندا على تدريبها على كل ما يخص "ماريا" التي خُلقت أولاً في خيالها بينما تمتدح أماندا حماس ومثابرة ماريا خلال فترة التصوير، منوهةً بأنها واظبت طيلة الـ12 يوماً المتواصلة للتصوير على حفظ الحلقات تباعاً وأدائها ببراعة مع منح كل المهام المنوطة بها (الإعداد والكتابة والأداء والإلقاء وتعابير الوجه) القدر الكافي من الاهتمام، رغم الجهد البدني الكبير.
"لا مجال للارتجال أبداً" في ‘سمعتوها منّي‘؛ كل جملة مكتوبة بشكل أنه كل حرف إله معنى مقصود، ما في أي إشي عشوائي بالبرنامج. الارتجال بيخوّف في هاي مواضيع. الواحد مرات بيطلع منه حاجات بنفس ذات اللحظة ما بيقدر يتراجع عنها، فبلاها. ع الأقل، مش بهاي المرحلة"، تقول ماريا في معرض حديثها عن أهمية مرحلة البحث وجمع المعلومات.
تصف ماريا مرحلة التحضير والإعداد بأنها "الأصعب لكن الأكثر rewarding" أي مكافأةً، مشددةً على أنه يريحها كمؤدية جداً أن تكون كل تفصيلة مكتوبة.
كما تنوه بأهمية الديكور في الاندماج مع شخصية ماريا المتصورة حيث قضت فيه أربعة أيام قبل بدء التصوير للانسجام مع مكوناته، بدايةً من الكرسي الصغير الخفيف الذي يلف ويمنحها حرية الحركة وهي تؤدي دورها أمام الكاميرا، للرسومات ومساحة القراءة إلخ.
وعن الوقت والجهد المستغرقين في إعداد "سمعتوها منّي"، تقول أماندا: "نعيش بعالم فيه الغلطة مكلفة… نفكر كثيراً في تبعات ما نقول وكيف نقوله بدون أن نفقد ‘هضامة الشو‘. لدينا جمهور كبير من الشباب الذين يتابعون ماريا يحبونها ويحبون طريقتها وكونها لذيذة و‘مش معصّبة، وبتنكت وتساير‘. يحبون أنها هذه الشخصية التي تحكي معك كأنها رفيقتك ‘مش كأنو عم تطرق خطاب‘. اتخذنا كل هذه القرارات لكننا لن نعرف قبل نهاية الموسم الثاني إذا كانت صائبة أم لا".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ 12 ساعةربما نشهد خلال السنوات القادمة بدء منافسة بين تلك المؤسسات التعليمية الاهلية للوصول الى المراتب...
مستخدم مجهول -
منذ 22 ساعةحرفيا هذا المقال قال كل اللي في قلبي
مستخدم مجهول -
منذ يومينبكيت كثيرا وانا اقرأ المقال وبالذات ان هذا تماما ماحصل معي واطفالي بعد الانفصال , بكيت كانه...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ أسبوعرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ أسبوعمقال رائع فعلا وواقعي