شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
المتزوجون يجيبون عن سؤال: ما الأجمل الجنس قبل الزواج أم بعده؟

المتزوجون يجيبون عن سؤال: ما الأجمل الجنس قبل الزواج أم بعده؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة نحن والتنوّع

الأربعاء 26 أبريل 202302:25 م


لا تتذكر سهام (42 عاماً) أن ثمة فرقاً في شعورها تجاه الجنس الذي مارسته قبل الزواج بطريقة غير كاملة وبعده بطريقة كاملة. تقول لرصيف22 إن الأمر يشبه كما لو أنك جائعة وتريدين تناول الطعام، أي طعام سيكون لذيذاً في تلك اللحظة، حتى لو كان صحن مجدرة.
كانت سهام وهي والدة لثلاثة أطفال اليوم، قد تعرفت إلى شاب قبل زواجها بسنوات طويلة، حين كانت تدرس في جامعة دمشق بعيداً عن محافظتها، وكان وجودها في العاصمة السورية بعيداً عن أهلها أول تجربة استقلالية تعيشها في حياتها، جرّبت فيها ما يعتبره المجتمع "محرمات" على حد تعبيرها من كحول وجنس.
وتضيف أن علاقتها بذلك الشاب تطورت بسرعة كبيرة، وكان الإثنان ينتميان لطائفتين مختلفتين، والزواج كان مستحيلاً، فاتفقا أن يعيشا معاً طوال سنوات الدراسة المتبقية لها وعددها سنتان.
خلال تلك المدة عاشت سهام مع عادل علاقة جنسية غير كاملة، تضمنت المداعبات والجنس الخلفي، لتحافظ على غشاء بكارتها "وترضي زوجها المستقبلي، ليكتشف فحولته في أول ليلتهما"، على حد تعبيرها.

غياب المفاجأة 

أكثر ما يغيظ سهام في علاقتها الجنسية مع زوجها اليوم، هو غياب عامل المفاجأة، فقبل الزواج، كان صديقها يباغتها ليلاً بقبلات حارة والكثير من المداعبات، بينما بعد الزواج، فإنها تدرك حاجة زوجها للجنس، كلما لاطفها بعبارات يحاول أن تكون رومنسية من نمط "بتتذكري أول مرة التقينا"، ثم يطلب من الأولاد النوم باكراً، وبعد التأكد من ذلك يذهب ليقول لها كلمته المعتادة بينما يفرك عضوه الذكري: "ما اشتقتيلو؟".

بخلاف صديقها قبل الزواج، فإن زوجها لا يكترث كثيراً بمداعبتها كما تقول سهام، فالعملية كلها تنتهي في 5 دقائق، ثم يدير كل منهما ظهره للآخر ويغط في نوم عميق

بخلاف صديقها فإن زوجها لا يكترث كثيراً بمداعبتها، كما تقول وتضيف أن العملية "كلها تنتهي في خمس دقائق"، ثم يدير كل منهما ظهره للآخر، ويغط في نوم عميق.
عموماً لا ترى سهام الكثير من الفرق بين الممارستين، سوى ببعض التفاصيل: "ربما يكون الفرق كبيراً وأنا لا أود الاعتراف، أو أنني تغيّرت ولم أعد أكترث بهذه اللذة".

تحررت من الخوف

عاش سليم (51 عاماً)، وهو اسم مستعار، علاقة جنسية طوال ثلاث سنوات مع حبيبته التي باتت زوجته الآن، ويقول لرصيف22 إنه وقع في حبها منذ كان طالباً في كلية الطب في جامعة دمشق، وحين تعمقت العلاقة بينهما، اشترط عليها ممارسة الجنس معه، لأنه متحرر من كل عادات المجتمع، وقبلت على مضض.
ورغم سفره للعمل في الخارج، وفى سليم بوعده وتزوجها، ليكملا تجربتهما الجنسية، إنما مع عقد زواج رسمي.
كانت العلاقة قبل الزواج أجمل بكثير كما يقول سليم، والسبب أن زوجته حينها كانت تهتم بنفسها وبجسدها، ففي كل موعد بينهما كانت تتحضر بطريقة لافتة، بينما اليوم لم تعد تهتم.
من جهة ثانية، كانت الزوجة قبل الزواج تخجل من ممارسة الكثير من التفاصيل، وقد تحررت تماماً من الخوف بعد الزواج، وباتت حرّة أكثر في العلاقة، حتى أنها بدأت تبادر إليها، وهذا ما يرى فيه سليم الإيجابية الوحيدة للجنس بعد الزواج.

يقول سليم إن زوجته تحررت تماماً من الخوف بعد الزواج، وباتت حرّة أكثر ومبادرة في العلاقة

يمتلك سليم وجهة نظر ثابتة حيال الموضوع، ويقول إن الجنس "الأحلى" هو الذي تمت ممارسته لأول مرة، فهو لا يستطيع نسيان مشاعره حين جرّب العلاقة للمرة الأولى، وشعور اللذة الكبير حينها، والذي لم يعشه بعد ذلك على حد تعبيره، رغم أنه عاش جملة من التجارب الجنسية الأخرى مع العديد من النساء خلال فترة اغترابه قبل زواجه بحبيبته.

الحقيقة مؤلمة لكنها مريحة 

بدون تردد يؤكد محمد (35 عاماً) أن الجنس قبل الزواج أجمل بكثير، فهو بدون أحمال كبيرة، وعملية لا تتطلب الكثير من المسؤوليات ولا التفكير بالعواقب، على الأقل من ناحيته كرجل في مجتمع شرقي، لا يكترث بافتضاح أمره، ولا بفض البكارة التي يحمل المجتمع "وزرها" للنساء على حد تعبيره.
ويضيف محمد أن الجنس قبل الزواج أتى تلبية لرغبة جسدية، وكان في تلك اللحظة تعبيراً عن الحب، والأهم أنه كان جنساً لأجل الجنس، وليس لأي غرض آخر، بمعنى أنه لم يكن تلبية لواجب، ولا إرضاء لأحد سوى الذات والجسد.
والأكثر إثارة لمحمد، أن الجنس قبل الزواج كان يأتي بعد انقطاع طويل، فيصبح أكثر متعة لأنه يزيد الشوق والانتظار لتلك اللحظة، بينما بعد الزواج يدرك أنه يستطيع القيام به بأي لحظة، أي أن عامل الشوق انتهى، رغم أنهما تزوجا بعد قصة حب.

يقول محمد الذي تزوج بعد قصة حب إن أكثر ما يكرهه  هو أن يصبح الجنس واجباً بعد كل مشكلة بينه وبين زوجته: "أشعر حينها وكأني أقدم لها عضوي الذكري هدية ترضية"

وكما لو أننا فتحنا الباب لمحمد ليستعيد تلك الذكريات، استمر بالتحدث لرصيف22 عن "مناقب الجنس قبل الزواج"، إذ يتحضر الشريكان تماماً لتلك اللحظة ويعدان لها مدة طويلة ربما تمتد لأشهر، كما في حالته، وهذا ما كان يجعلها لحظة لا تنسى، وأكثر ما يكرهه في العلاقة الزوجية، هو أن يصبح الجنس واجباً بعد كل مشكلة بينه وبين زوجته: "أشعر حينها وكأني أقدم لها عضوي الذكري هدية ترضية".
لكنه يصحح نفسه بعد استرسال، ويقول إن الجنس قبل الزواج أمتع وأكثر جمالاً ويراه شيئاً عابراً غالباً، لا يعول عليه كثيراً سوى بمنح الشخص الكثير من الذكريات، التي على الأرجح لن يستطيع الطرفان التحدث بها، ربما يستحضرانها في لحظة خفية، يبتسمان، ثم يكملان حياتهما الجنسية داخل "قالب الزواج".

بدون زواج.. لا قبله ولا بعده 

جسدت جورجينا (39 عاماً) عند زواجها المثل القائل "مش بايس تمها غير أمها"، فلم تخض أية علاقة جنسية أو حتى قبلات قبل الزواج، رغم مجتمعها المنفتح كثيراً، إذ كانت مشغولة بدراستها لتحقق حلمها وتصبح مهندسة.
استمرت علاقة جورجينا الزوجية أربع سنوات تقريباً قبل أن يقع الانفصال بعد اكتشافها خيانة زوجها لها، وعقب الطلاق تقول إنها عوضت كل ما فاتها ولم تبخل على نفسها بممارسة الجنس من أجل الجنس بعيداً عن الحب.
كانت جورجينا تحب زوجها كثيراً، وعند العلاقة الجنسية لم تكن تفكر بذاتها وما تريد، تقول إنها كانت تُقدم عليها إرضاء له، فقد كانت باردة بدون أي مشاعر جنسية، وتصف حالتها هذه "متل يلي رايح على شهادة الزور"، وقد اضطرت أن تمثل نشوتها مرات كثيرة لترضي "فحولة" زوجها ورغباته النفسية.
بعد الطلاق والخيانة، عانت جورجينا صدمة نفسية كبيرة، فذهبت إلى أحد البارات في باب توما بالعاصمة دمشق لتشرب الكحول بمفردها، وهناك تعرفت إلى شاب وسيم، لم تمانع طلبه حين دعاها إلى منزله. تقول: "كنت شبقة كثيراً، وكأني أمارس الجنس لأول مرة، أحسست بلذة لم أشعر بها على الإطلاق طوال سنوات زواجي". 

بعد خيانة زوجها لها وطلاقها، عثرت جورجينا على اللذة بحسب كلماتها وكأنها تمارس الجنس لأول مرة 
لقد أصبحت جورجينا أكثر جرأة وتحرراً من القيود بعد خيانة زوجها وتركها له، واستمرت علاقاتها الجنسية العابرة وقتاً طويلاً، كانت تتخذ خلالها عوامل الأمان، وتضيف: "كانت علبة الكوندوم في حقيبتي كل الوقت".
وتجيب عن سؤالنا"بالتأكيد الجنس بدون زواج أحلى بكثير، يكفي أنه يشعرني بالحرية والسيطرة الكاملة على جسدي، والتصرف به كيفما أريد بعيداً عن كل محرمات المجتمع"، وتكمل السيدة الثلاثينية: "المجتمع الذي حلل خيانة زوجي لأنه رجل ويحق له ذلك، مجبرٌ أن يحلل لي علاقاتي الجنسية العابرة، وإن لم يرد ذلك فهذا شأنه، أنا مقتنعة وأكتفي بذلك".

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

بالوصول إلى الذين لا يتفقون/ ن معنا، تكمن قوّتنا الفعليّة

مبدأ التحرر من الأفكار التقليدية، يرتكز على إشراك الجميع في عملية صنع التغيير. وما من طريقةٍ أفضل لنشر هذه القيم غير أن نُظهر للناس كيف بإمكان الاحترام والتسامح والحرية والانفتاح، تحسين حياتهم/ نّ.

من هنا ينبثق رصيف22، من منبع المهمّات الصعبة وعدم المساومة على قيمنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image