منذ أعوامٍ مضت كففت عن عدّها، جاء عليّ يوم وقفت فيه، ساعاتٍ طويلةً، أمام إحدى بوابات جامعة المنصورة في مصر ضمن حشود هادرة أغلقت الطريق وأعاقت حركة السيارات في انتظار قدوم مُلهم جيلنا الأول، وقدوتنا الرئيسية حينها؛ الداعية الشهير عمرو خالد.
طال الوقوف وتكاثف الازدحام، وحتى هذه اللحظة لم يُطلّ خالد علينا برأسه وصلعته وشاربيه الشهيرين. لم نفهم ما يجري، لكن سريعاً سرى الهمس بيننا؛ تعليمات أمنية أمرت بإلغاء الندوة بعدما فُوجئ العسس بالإقبال الكثيف عليها، وعلى جري عادة رجال أمن مبارك الذين كانوا يتحسسون مسدسهم كلما سمعوا بكلمة حشود، أمروا بإلغاء الندوة وإعادة الرجل من حيث جاء.
والنتيجة: موجة سخط عامرة عمّت الشباب المتدفّق حول أسوار الجامعة، ومن ناحية أو أخرى علتْ هتافات تُندّد بالحكومة الظالمة البائسة التي تسعى إلى إفساد حياتنا بأي شكل ولو بمحاربة رمز الطهارة الأول في مصر؛ عمرو خالد.
القاعدة الصلبة التي استند إليها عمرو خالد، هي جيلنا تحديداً، جيل الثمانينيات وأوائل التسعينيات، وهو الجيل الذي افتقرت غالبيته إلى أي تربية توعوية بأي شكل لكنه جاهد للظفر بها بأي وسيلة، لذا شكّل الإنترنت و"الدش" فتحاً خارقاً وقتها
لم أرَ عمرو خالد وقتها، ولم أرَه مباشرةً أبداً، لكني حينها كنت حاصلاً على دكتوراه في برامجه، ما جعلني الأقدر على خوض نقاش ساخن مع كل المحيطين بي. في هذا العمر لم أفوّت له حلقة في التلفزيون ولا مقالاً في جريدة، حتى المنتدى الذي انبثق من الموقع الذي يحمل اسمه كنت عضواً نشيطاً فيه؛ أكتب المقالات التي تدافع عنه، أفرّغ محتويات حلقاته، وأتحدث عنه في جلساتي مع أصدقائي وأهلي.
لم يتوقف هوسي به على العالم الافتراضي، الذي كان طفلاً يحبو وقتها، بل امتدَّ إلى أرض الواقع.
لا تؤذونا بدخانكم أيها المدمنون
على هامش برنامجه الشهير "صناع الحياة"، أطلق عمرو خالد حملة اجتماعية شهيرة حملت اسم "لا تؤذنا بدخانك"، دعت إلى طبع منشورات تُطالب المدخنين بالإقلاع عن تناول السجائر.
هنا، لم أكتفِ بمجرد توزيع المطبوعات على الناس العاديين، وإنما اخترت الطريق الأصعب، بدافع من إيماني المطلق بأنه عليّ تغيير العالم قبل أن أتمَّ الخامسة والعشرين حتى أتفرّغ بعدها لإصلاح الفساد الذي عمَّ كواكب المجموعة الشمسية.
ذهبت إلى المقاهي و"الغُرَز" والمقابر المجهولة التي يتجمّع فيها مدمنو المخدرات. حتى الآن أستغرب هدوء روّاد تلك الأماكن الموبوءة معي. كيف تحمّلوا صبر فتى صغير يقتحم عليهم "القعدة" ليحدثهم بصوتٍ مرتجف عن ضرورة التوقف عن التعاطي لأنه "حرام"، قبل أن يتمادى ويوزّع عليهم مُلصقات الحملة ثم يثبّت بعضها على الحائط؟!
لماذا لم يضِق صدر أحدهم بما أفعل فبادر إلى ضربي أو طردي؟
لا أجد تفسيراً لنجاتي سالماً من تلك المغامرات إلا أنها إرادة الله الذي ألقى السكينة على قلوبهم رأفةً بذلك الأحمق المتحمس اليافع.
الخسارة الوحيدة التي مُنيتُ بها من هذا النشاط هي تمزيق بعض الملصقات بعد فترة قصيرة من مغادرتي المكان.
هكذا كنت أحد المُتيّمين بتجربة عمرو خالد، ولم أكن وحدي طبعاً، بل شاركني الآلاف من شباب جيلنا هذا الشعور.
ذلك الشعور الذي بدّدته الحياة، بمرور الوقت والتجارب، فذاب تماماً كقطعة سكر أُلقيت في بحر، ولم تبقَ منه إلا حلاوة الذكريات ومرارة الحاضر الذي أصبح مُلهمنا الأكبر.
أصداء الصحوة
لفهم ظاهرة عمرو خالد، سيكون علينا أن نعود إلى نقطة الصفر؛ لحظات التنشئة الأولى لجيل ثمانينيات القرن الماضي، المنكوب.
نحن جيل جاهل، لا مفر من الاعتراف بهذه الحقيقة، نشأنا بغالبيتنا في مدارس حكومية متداعية، لم نشاهد إلا قنوات تلفزيون الدولة ثم محطات فضائية محدودة العدد والجودة في مراحل متقدمة من حياتنا. في القرى التي خرجنا منها لا توجد مكتبة ولا سينما ولا قصر ثقافة ولا نادٍ.
نحن النتاج الطبيعي لدولة مبارك التعسة، التي قضتْ أعوامها الثلاثين في تجنُّب القيام بأي محاولة لإصلاح البلاد والعباد.
شكّل عمرو خالد حلقة وصل مهمةً لأبناء الطبقة المتوسطة وما فوقها، الذين وقفوا بين نارين؛ فهم عاجزون عن الاستسلام للتيار الوهابي، وفي المقابل هم أضعف من مقاومة مدّه الجارف.
مدرّسون أغلبهم غير مؤهلين، وفضاء اجتماعي نتوق إلى الهرب منه ولا نجد فيه ملمحاً واحداً يسد ريقنا الظامئ إلى التعرّف على مَن حولنا، ولاحِظ هنا أن خدمة الإنترنت لم تكن غالبيتنا تعرفها، وكانت بالكاد خيالاً علمياً لم أعرفه إلا في المرحلة الثانوية.
مساجد عدة لا تقدم أي شيء جدير بالتفكير، ومكتبات فقهية هزيلة غير مسموح بقراءة محتوياتها، وشيوخ ضيقو الصدر غير مستعدين لمناقشة أحد؛ فقط يُلملمون سجّاداتهم عقب كل صلاة ويسرعون في مغادرة المكان.
بعد أن تنتهي من مدرستك وواجباتك الدراسية تكون أمامك خيارات محدودة للغاية لتفعلها.
تضاعفت الأزمة حينما تدرّج أصحاب العقول الخاوية في المراحل الدراسية التي لا يتعلمون فيها شيئاً حتى اخشوشنت أصواتهم ونمت الأشنبة الزغبية فوق شفاههم، وباتوا على مراتب الرجولة.
في هذه الفترة، كانت أصداء الصحوة الدينية السعودية تخترق مجتمعاتنا ببطء، وفي غياب أي مقاومة ثقافية أو دينية اكتسحت العقول تدريجياً وخلّفت آثاراً لا تُمحى في حياتنا.
أُهمل الاستماع إلى القرآن بأصوات الطبلاوي والمنشاوي، لصالح الحذيفي والسديسي، وباتت آراء ابن باز أيقونيةً لا نكف عن تداولها بيننا والحديث عنها، وبعضنا كان أكثر جسارةً فاقتحم التجربة السلفية بعمق، وارتدى جلباباً قصيراً وكف عن حلاقة جُزر الشعر الخفيف التي تجمّعت حول وجنتيه عاجزة عن تشكيل لحية كاملة.
رجّت تلك التجربة المجتمع المصري رجّاً لم تنجُ منه أكثر الطبقات تحرراً في مصر، فالفئات التي اتّسمت حياتها بطابعٍ أكثر علمانيةً باتت أضعف من مقاومة المدّ الوهابي الجارف؛ أعلنت فنانات الاعتزال وارتدين الحجاب، وأخريات أعربن عن رغبتهن في ارتدائه قريباً، وشاعت "السينما النظيفة" على الشاشات.
شكّل عمرو خالد حلقة وصل مهمةً لأبناء الطبقة المتوسطة وما فوقها، الذين وقفوا بين نارين؛ فهم عاجزون عن الاستسلام للتيار الوهابي، وفي المقابل هم أضعف من مقاومة مدّه الجارف، هنا جاء دور داعية شاب، بلا لحية، يرتدي الملابس الأجنبية الأنيقة، ولا يتحدث إلا بالعامية المصرية، هو عمرو خالد.
بلهجة قصصية شيّقة كان قادراً على رواية مرويات من حياة النبي والصحابة، وكلها أحداث جميلة ناعمة كالقطيفة، برؤية سلفية معتادة، ترى أهل "القَرن الأول" جميعاً وديعين صالحين يجب أن نقتدي بهم ونذرف الدموع كلما سمعنا أسماءهم.
لا دماء، لا غزوات، لا صراع على مصالح، ولا جرائم. جنة الله في أرضه بُعثت في المدينة ومكة حيث بشر معصومون غارقون في العبادة والأخلاق الحميدة حتى يُخيّل لك أن جناحين أوشكا على الخروج من جوانبهم والتحليق بهم في السماء كالملائكة. قدّم خالد تلك الرؤية بلمسة مصرية استعراضية قلّدته عرش الزعامة بلا منازع.
ماذا عن الروايات الأخرى التي -تجاهلها خالد عمداً- تُبيّن شجارات الصحابة في ما بينهم؟
ماذا عن الاتهامات التي كانت تُلقى بحقه بأنه يروّج لمرويات ثبت عدم صحتها؟
ماذا عن أن عمرو خالد لم يكن يحمل وقتها أي درجة دينية من أي نوع؟
ماذا عن طريقته المسرحية المبالغ فيها، و"رِي-أكشنات" وجهه العجيبة، التي تحاول انتزاع الدموع منك جبْراً حتى لو يكن في ما يرويه مبرر لذلك؟
لم نهتم بهذه الأسئلة، وتجاهلنا الرد على إجاباتها حينما كانت تُطرح، بعدما عشنا في عمى كاملٍ وراء الرجل الوحيد الذي قد يقودنا إلى الجنة بعيداً عن الطريق السعودي الخشن.
اللمسة السحرية الأخيرة
مع تعاظم شعبيته، أصبح اسمه على كل لسان؛ أكبر جرائد الدولة تتسابق في الترويج لاسمه وصورته، وتنشر مقالاته، وتعلن عن كتبه الجديدة، بالإضافة إلى إعلانات أخرى ذات سمتْ تجاري محض مثل إعلان شركة سياحة عن نيتها إطلاق رحلة "عُمرة عمرو خالد"، يسافر فيها الزائر إلى الحرمين بصحبة الداعية الشهير.
هل سأل أحد وقتها مدى إلمام عمرو خالد بـ"فقه المناسك"؟
كلا، لم يفكر أحد في السؤال ولم يبحث أحدهم عن الإجابة.
صار صديق النخبة التي تريد أن تظفر من الدين بما تريد من دون أن يجبرها أحد على التخلّي عن مكتسبات حياتها. تسابقت المجلات على عرض صُورِه مع لاعبي الكرة وسياسيي الدولة والممثلات حتى تصاعدت الهمسات بأن علاء مبارك، نجل الرئيس، مُعجب به وأبدى تأثراً بآرائه.
تعدّدت جلساته عن الحجاب وروّع من مخالفته بأسلوبه الشيّق الممتع المبكي، وهنا ظهر زي فضفاض قليلاً وطرحة واسعة أُطلق عليهما "حجاب عمرو خالد". اكتسح الأسواق، حتى أن باعة العتبة والأسواق الشعبية صدّروه في واجهات محالهم، وبات ظاهرةً تجاريةً تبارت وسائل الإعلام في التعليق عليها.
بات بطلاً أيقونياً نتلهف إلى مشاهدة حلقاته على قناة "اقرأ"؛ يأمر فننفذ، يتحدث فننصت، يتحشرج صوته في الدعاء فنبكي.
تعدّدت الإشارة إلى تأثير أشرطته على الشباب؛ في فيلم "أوقات فراغ" حكت البطلة أنها قررت ارتداء الحجاب فور الاستماع إلى أحد دروسه، وهو ما تحقق على أرض الواقع بعدما أعلنت أكثر من ممثلة ارتداء الحجاب تأثراً به، أشهرهن عبير صبري، التي ستتراجع عن هذا القرار لاحقاً، لكن هذه قصة أخرى.
بات بطلاً أيقونياً نتلهف إلى مشاهدة حلقاته على قناة "اقرأ"؛ يأمر فننفذ، يتحدث فننصت، يتحشرج صوته في الدعاء فنبكي.
حتى أتت اللحظة الحاسمة التي وضعت "الكريزة فوق تورتة استواء العَظمة"، حينما طُلب منه مغادرة مصر فجأةً.
فوراً، وُضعت القصص التي تبنت رواية أنه تعرّض للتهديد من قِبَل رجال الأمن، وهي رواية حرص عمرو خالد على نفيها كثيراً وقتها، لكنه تراجع عن ذلك عقب ثورة كانون الثاني/يناير.
الآن اكتملت صورة البطل الشعبي، فبعدما حقّق المجد كله أُجبر على مغادرة المسرح بأمرٍ من جهات حكومية تتمتّع بأكبر درجات الكراهية من المجتمع في تاريخها، ولم يعد داعية محبوباً أيضاً ولكنه مُطارَد من الحكومة غير المحبوبة أبداً.
لسنواتٍ لاحقة لم تتبقَّ منه إلا اللقاءات التلفزيونية القليلة التي كان يقوم بها من وقت إلى آخر. انقطعت برامجه وأنشطته الاجتماعية لكن محبته ظلت كامنة في صدور الكثيرين، حتى أتت اللحظة المفصلية في حياته وحياتنا.
كبرنا.
رحلته من "الوصلة" إلى الفراخ
القاعدة الصلبة التي استند إليها عمرو خالد، هي جيلنا تحديداً، جيل الثمانينيات وأوائل التسعينيات، وهو الجيل الذي افتقرت غالبيته إلى أي تربية توعوية بأي شكل لكنه جاهد للظفر بها بأي وسيلة، لذا شكّل الإنترنت و"الدش" فتحاً خارقاً وقتها.
تدريجياً، منح الانفتاح على العالم قُبلة الحياة لجيلنا والأجيال التالية لنا، وقُبلة الموت لعمرو خالد وأشباهه، فبتنا قادرين على الاطلاع والقراءة والتحقق من صحة معلوماته ومن "الزيف الديني" الذي تبناه خطابه حتى لا نكفّ عن التأثر بمحتوياته والبكاء من خلفه ونحن جاهلون.
مع تقدمنا في السن وخضوعنا لتجارب أكثر، باتت عملية إقناعنا/خداعنا، بأي خطاب إعلامي أكثر صعوبة، وبالطبع فإن الأجيال اللاحقة لنا اكتسبت هذا الوعي مبكراً، لذا لم تعد أمام عمرو خالد فرصة لنيل أي أرض يحرث فيها بذوره.
تزامن هذا السقوط مع طمعه في أن يلعب دوراً سياسياً في "مصر ما بعد يناير"، فألّف حزباً وأقحم نفسه في مجالات الشدّ والجذب السياسية لسنوات عدة طاله فيها الكثير من قذارتها، ولم يستطع النجاة بنفسه من حالة الاستقطاب العنيفة التي عانتها مصر عقب أحداث 30 حزيران/يونيو.
مع تقدمنا في السن وخضوعنا لتجارب أكثر، باتت عملية إقناعنا/خداعنا، بأي خطاب إعلامي أكثر صعوبة، وبالطبع فإن الأجيال اللاحقة لنا اكتسبت هذا الوعي مبكراً، لذا لم تعد أمام عمرو خالد فرصة لنيل أي أرض يحرث فيها بذوره
سقط من بُرجه العاجي في أفئدتنا إلى رصيف الشارع المترّب، بعد أن زالت هالة الانبهار من حوله وبات علينا أن نعامله بشكلٍ مختلف وأكثر واقعية. لنضرب مثلاً على ذلك، ففي عصور "الغيبة الثمانينية" قام عمرو خالد بإعلان تلفزيوني لصالح شبكة القنوات التي يعمل فيها، والتي كانت تحتكر أهم الأحداث الرياضية العالمية، وهو احتكار ضربه فنيون "غلابة" عبر اختراع ما عُرف بوصلة الدش، التي كانت تزوّد الفقراء بما يشاؤون من قنوات باشتراك زهيد.
خرج خالد في إعلان طالب فيه المصريين بالكف عن هذا الأسلوب، واستعان بأحاديث ومقولات دينية عدة دافع فيها عن القناة التي يتحصّل منها على أجره.
مر الأمر هيّناً عليه، ولم ينل إلا انتقادات خافتة، فلنقارن ذلك بما حدث معه في "إعلان الفراخ"، الذي ذُبح فيه بلا رحمة على منصات التواصل الاجتماعي فور عرضه.
اعتذر عمرو خالد مراراً عن هذا الإعلان، إلا أن أحداً لم يستجب له، ودمرت موجة السخرية منه ومن سقوطه موسمه الرمضاني فأٌعلن إيقاف برامجه. بعدها بسنوات عاد للظهور في الفضائيات مجدداً، من دون أن يدرك أن قواعد اللعبة تغيرت، وأن برامجه التي كان يتابعها الملايين حول العالم، باتت تطرح ثم ترفع عن الشاشات من دون أن ندري حتى باسمها او بوجودها.
لقد تعددت النظريات التي حاول عبرها العلماء تفسير انقراض الديناصورات؛ بعضهم تحدث عن نيزك مارق قضى على أسباب الحياة فوق الأرض، وآخرون تحدثوا عن كائنات من كوكب آخر، إلا أن الطرح الأكثر منطقيةً -في رأيي- أكد أنهم انقرضوا لأنهم عجزوا عن تغيير أساليب حياتهم وعيشهم وفقاً للتطورات التي كانت الأرض تمر بها.
أتتْ على الديناصورات لحظة باتوا فيها "خارج الزمن"، وهي حقيقة لم يستسلموا لها وجاهدوا للبقاء طويلاً لكنهم انقرضوا في النهاية.
وهي الحقيقة التي لم يتعلّمها عمرو خالد حتى اليوم.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يوممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ يومفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ يومعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ يومينtester.whitebeard@gmail.com
مستخدم مجهول -
منذ يومينعبث عبث
مقال عبث من صحفي المفروض في جريدة او موقع المفروض محايد يعني مش مكان لعرض الآراء...
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامرائع