شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!
حُب بما لا يخالف

حُب بما لا يخالف "شرع الله"… حب رابعة العدوية

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

ثقافة

الجمعة 14 أبريل 202304:21 م

لم أتردد في التعرف على شخصية من شخصيات التاريخ العربي والإسلامي كما ترددت في التعرف على رابعة العدوية، ولم أتذبذب في مواقفي حيال شخصية روحانية وصوفية مثلما تذبذبت حيالها، وتحوّلت آرائي من نقيض إلى نقيض أحياناً.

فبينما كنت أراها في فترتي الجامعية بعينَي ماسينيون، أنها والحلاج في عداد من حرروا النزعة الدينية من محليتها إلى عالميتها، مبشرين بدين الحب العالمي بدلاً من دين الإسلام الفقهي السني العربي المحلي. ووقع في يدي آنذاك أثر لم أقع عليه في كتبنا العربية، ولا سند له مما قرأت عن رابعة حتى من أساطير مختلقة، إنه ذات ليلة دخل عليها أحد كان يخدمها في المكان الذي كانت تتعبد فيه، ولكنه لم يجدها، ووجد كتاباً ففتحه، رأى آيات قرآنية مشطوب عليها فغضب، وظن أن ثمة كافراً دخل المكان أو لصاً فعل ذلك بالكتاب. ولما عادت رابعة أخبرته أنها من فعلت ذلك، لأنها آيات تتضمن أوصاف النار وتهديداً ووعيداً، وأنها تحب الله ولا مكان للخوف في قلبها.

قرأت تلك الحكاية الأسطورة عنها في كتاب "التصوف أهل الطريق" لأوشو، وفتنتني تلك الحكايات عنها وعن الحلاج.

أحببت تلك الصورة الأسطورية عن رابعة، وخفت عليها، وربما لذلك لم أقرأ أو أعود لقراءتها إلا مؤخراً وبعد تردد كبير، وبعد أن مررت بتجارب وقراءات لن تعود لسيرتها الأولى معي.

وهذا هو مكمن سحر شخصية رابعة العدوية، فحكايتها متعددة التأويل، تسقطك في حبها، ويمكن لو كنت تعيش في زمان ما قبل الآلة الطابعة لدفعك ذلك إلى تخيل مواقف لم تحدث، أو إلى هلوسات تراكمها العزلة، وكثرة الذكر، وشدة الحب.

حب رابعة لله لم يدفعها إلى هجر سيدها والتمرد عليه، أو إلى إدراك استبصاري بأنها حرة مثلاً، ولكن جعلها تهرب من معركتها إلى مصلاها شاكية إلى قوة غير مرئية تتحكم في كل شيء، تقول للشيء كن فيكون

أما في هذا الزمان، فمن الصعب مقاومة إغواء تلك الصورة المتمردة على المجتمع الذكوري، والتي تحدثت عن الحب في زمن الانغلاق والتشدد، وإسقاط كل عوامل الحداثة والروحانيات الجديدة وفلسفات الحب الإلهي على كلماتها ومواقفها.

لقد سحرتنا رابعة العدوية جميعاً، متدينين وعلمانيين، صوفيين وسنة، مؤرخين ومبدعين، حداثيين وأصوليين.

وهذا ما أردت الحديث عنه، رابعة الأسطورية، ولكن كما تقول عنها أسطورتها في عصرها. الدرس الأكبر الذي يمكن أن نتعلمه من رابعة هو أن السردية التاريخية تم السيطرة عليها من قبل الخلفاء والمثقفين المحافظين من أدباء وفقهاء، فلا سبيل إلى معرفة أشياء لا تريد لنا تلك السلطة أن نعرفه.

رابعة وغيرها من الشخصيات لن تعرف شيئاً شخصياً عنهم، متى ولدت بالضبط؟ كيف قضت طفولتها؟ كيف كانت وهي في الأسر؟ أي مجموعة كانت تحب وتصاحب؟

تختفي الشخصية ولا وجود إلا للأسطورة، ولكن من خلال فحص الأسطورة يمكن أن ندلف إلى الوعي الجمعي، واكتناه ما تريد تلك الأسطورة أن تقوله عن واقع هؤلاء الناس، إذ كان للأسطورة في بنيتها هذا الدور الذي يجمع بين الترفيهي والتوجيهي في نمط يشبه مسلسلات التلفزيون في عصر ما قبل الإنترنت.

سيد ظالم وأمة عابدة

يمكن الرجوع إلى كتاب "تذكرة الأولياء" لفريد الدين العطار بغية الاستزادة من تلك الأساطير، فقد كان لا يتحرى واقعاً أو حتى منطقاً، وربما كان غرضه توجيه الوعي العام للجماعات الصوفية أكثر منه البحث التاريخي الدقيق.

بحسب العطار، تفرق إخوتها عنها في وقت قحط، وعملت عازفة في إحدى الحانات، واستعبدها سيد ظالم، هنا تبدأ الأسطورة في التشكل من قلب تلك المعاناة التي لم تستطع التغلب عليها بسرد طبيعي، واقعي، وفيها أن سيداً تملكها، وأساء معاملتها، ثم حبسها، وانقطعت لعبادة الله في المحبس، وعندما تسلل راح ينظر إليها ووجد آيات وكرامات، فرقّ قلبه وأطلق سراحها في الغد.

يعلق على ذلك عبد الرحمن بدوي في كتابه الشهير "شهيدة العشق الإلهي": "بحسب رواية العطار يزعم أن سيدها استيقظ ذات ليلة، ونظر من خوخة أو خصاص في الباب، فرأى رابعة ساجدة تصلي، وتقول: إلهي أنت تعلم أن قلبي يتمنى طاعتك، ونور عيني في خدمة عتبتك، ولو كان الأمر بيدي لما انقطعت لحظة عن خدمتك، لكنك تركتني تحت رحمة هذا المخلوق القاسي من عبدتك".

ويذكر أنه رأى قنديلاً فوق رأسها يحلق وله ضياء يملأ البيت كله، بالطبع تغيرت طباعه بعد مشاهدة هذا النور المعجز، وعند الصباح دعاها، وقال: أي رابعة وهبتك الحرية، فإن شئت بقيت هنا ونحن جميعاً في خدمتك، وإن شئت رحلت أني رغبت

تعكس تلك الأسطورة واقع "العبيد" و"الإماء" الذين كثروا بسبب الفتوحات العسكرية، وكذلك تخدم غرضاً تربوياً للعرب "الأحرار"، وهو عدم مقاومة "العبيد" لتلك الظروف، ولكن انتظار رحمة الله وفرجه، أي أن يرق قلب السيد "الحر".

حب رابعة لله لم يدفعها إلى هجر سيدها والتمرد عليه، أو إلى إدراك استبصاري بأنها حرة مثلاً، لأن وضعها هذا لا يعكس حقيقتها، بما يمكن أن يشبه تأملاً فلسفياً لمعنى الحرية والعبودية، ولكن جعلها تهرب من معركتها إلى مصلاها شاكية إلى قوة غير مرئية تتحكم في كل شيء، تقول للشيء كن فيكون.

الإرث الأخلاقي للموالي

ولهذا الجيل من الزهاد الموالي، الذين كانوا عبيداً وحُرروا، إرث ثقافي يرون أنه يمتد إلى بلال بن رباح وسلمان الفارسي وعمار بن ياسر، وهو أول من أسلم من الموالي، ويرددون دائماً مقولة النبي محمد عن سلمان الفارسي: "سلمان منا آل البيت"، ويسردون مآثر بلال بن رباح.

ولم يكن للموالي دور بارز في الحروب العسكرية تناظر غيرهم من قبائل العرب، ولم يتربحوا الكثير من الفتوحات مثلهم، وقد دفعت تلك الحكايات عن الموالي أصحاب الرسول- هؤلاء من وقعوا في الأسر، واستعبدوا إلى تعلم الحكمة الإسلامية واللغة والفقه. فقد كان ذلك سبيلهم الذي يكاد يكون الوحيد إلى التحرر من العبودية، فغالباً ما يرق لهم "أسيادهم"، وكذلك هو طريقهم الأوحد إلى نيل مكانة اجتماعية وثقافية، إذ تفتح لهم المساجد كي يعلموا الناس فنون اللغة والحكمة والزهد.

طبيعة الأجيال اللاحقة على الصحابة من الموالين مثيرة للريبة، فهؤلاء لم يحملوا تلك الروح العسكرية المتمردة التي تمتع بها أصحاب الرسول. لم يكن دافع بلال أو عمار إلى الإسلام الترقي الاجتماعي، بل بالعكس إذ كان أسيادهم من "كفار قريش" يسومونهم سوء العذاب إلى درجة الموت الحرفي.

بينما غذّى العرب في الموالي نزعة التدين بتشجيعهم عليها، ووعدهم بتحريرهم من الرق إن بلغوا من الزهد والعلم ما بلغوا.

أضف إلى ذلك أن الأجواء التي تربى عليها موالي العصر العباسي مثلاً، فهم يحملون هزيمة ساحقة ومدمرة لثقافتهم الأصلية، وكان محرماً عليهم في عهد بني أمية أن يأموا الناس في الصلاة أو أن يكون منهم قضاة مهما كان مبلغهم من العلم، حمل الموالي معهم روحاً مكسورة، ذليلة، وأسقطوا أجواء الانكسار والعبودية على علاقتهم مع الله، فمنهم جاء البكاؤون، ولأول مرة بتنا نسمع عمن يستمع لآية قرآنية فيبكي ويغمى عليه من الخوف.

ونشك في أن ذلك كان امتداداً لتظاهرهم بالتقوى في بواكير حياتهم، وتمثيلهم على أسيادهم، حتى يشجعوهم على تحريرهم.

وبينما جاهدت الخلافة العباسية بدموية نزعات التفكير التي لا تبنى على ما يمكن أن نسميه "التقاليد الإسلامية"، تماماً مثلما فعل المتصوفة السنة والأشاعرة والمعتزلة والفلاسفة أمثال ابن رشد. ففي العصر العباسي، أعدم صالح بن عبد القدوس والحلاج وغيرهما لمحاولتهما خلق تقاليد روحانية بديلة، أو على الأقل عدم إقامة أحوالهم ومقاماتهم على أساس شرعي فقهي.

أسطورة الحب الإلهي

على عكس من جاء بعدها من متصوفة كالفارض وابن عربي الذين استلهموا حالات الحب والسكر، والحبيبة وامتدحوا غياب العقل بتأثير الحب، كانت رابعة تتخيل علاقتها بالله مثل العريس، والسماء في الليل كأنها عرس.

جاء عن النيسابوري: "لما كان جوف الليل حمل النوم على رابعة، فقامت إليها حيونة فركلتها برجلها وهي تقول: قومي قد جاء عرس المهتدين، يا من زين عرائس الليل بنور التهجد".

يعلق البدوي: "هذا نص على أكبر درجة من الخطورة لأنه يتحدث عن وجود فكرة الزواج من الله والاقتران به لدى الصوفيات المسلمات حتى منذ القرن الثاني الهجري أي الثامن الميلادي، وهي الفكرة التي لعبت دوراً خطيراً في التصوف المسيحي منذ القرن السادس عشر الميلادي مع القديسة تريزا الآبلية، أي بعد أولئك الصوفيات المسلمات بثمانية قرون”.

هذا النوع من الحب يتماشى مع التقاليد التي يحبها العرب والخلفاء، حيث الخضوع للنظام وعدم مقاومته، فمهما كان الخليفة أو السيد ظالماً فسيغلب عدله ظلمه في النهاية، ويحب ويرحم، تماماً مثل الذات الإلهية فمهما مررنا بالمحن، سيرحمنا ويحبنا وإن لم نكن أهلاً لذلك

وعلى عكس من جاء بعدها من متصوفة كالحلاج، أبرزت حضور الله أو الذات المحبوبة أكثر من إحساس الحب نفسه، فلو تخيلنا علاقة الصوفي بالله ثالوثاً، قلب الصوفي والذات المحبوبة ومشاعر الحب، عندما يكون لأحد من هذا الثالوث السيطرة يصبغ العلاقة بحضوره، فعندما يكون للمحبوب حضوره، حينذاك يبرز قلب الصوفي الذي يتذلل ويخضع لا خوفاً من نار ولا رجاء في جنة ولكن طمعاً في حب "نظيف". ولكن تظل العلاقة بين السيد والعبد، وكأنها محاكاة لما اختبرته رابعة مع سيدها الذي حن قلبه لها لما رأى من خشوعها وخضوعها، فأعتقها.

هذا النوع من الحب يتماشى مع التقاليد التي يحبها العرب والخلفاء، حيث الخضوع للنظام وعدم مقاومته، فمهما كان الخليفة أو السيد ظالماً فسيغلب عدله ظلمه في النهاية، ويحب ويرحم.

ويشير بدوي كذلك إلى أن "معاني القلق والاضطراب واللهفة تشيع في عبارات رابعة"، ولكن "فكرة الحب لم تكن بعد قد اتضحت في نفس رابعة، إنما هي معانٍ امتلأت بها نفسها ولما تستحل إلى صورة عقلية بادية الأسارير".

الثالوث المقدس للصوفي

كانت وسيلة رابعة للتقرب إلى الله لم تبتعد عن أبناء جيلها، فكان أبرز طرائقها التهجد، جاء عن ابن الجوزي في "صفوة الصفوة": "كانت رابعة تصلي الليل كله، فإذا طلع الفجر هجعت في مصلاها هجعة خفيفة حتى يسفر الفجر، فكنت أسمعها تقول إذ وثبت من مرقدها ذلك وهي فزعة: يا نفس كم تنامين، وإلى كم تقومين، يوشك أن تنامي نومة لا تقومين منها إلا لصرخة يوم النشور".

ولنتأمل كلمة الحسن البصري عنها، واللغة المرتبطة بالغنى والفقر، يقول، وهو لقاء أسطوري لم يحدث: "بقيت يوماً وليلة عند رابعة نتحدث عن الطريق، وأسرار الحق بحرارة بلغت حداً نسينا معه أنني رجل وأنها امرأة، فلما فرغنا من الحديث شعرت بأنني لم أكن إلا فقيراً بينما هي كانت غنية بالإخلاص".

وهي رواية لا يرجح صدقها.

أما النوعان الآخران من الحب، مثل حب الحلاج الذي تسيطر فيه مشاعر الحب في الثالوث الصوفي المقدس على الطرفين الآخرين، القلب والمحبوب. هنا تذوب الأنا، ويصيح الصوفي: أنا الحق والحق أنا، ما لروحينا عن الحب غنى، وتقدر وتقدس حالات السكر والجذب، ويستحضر الصوفي هنا علاقة العشاق مثل جميل بثينة ومجنون ليلى، ويحاكي مجتمع السكارى في لهوهم، مستخدماً نفس المفردات وواضعاً فيها معاني أعمق وأبعد.

النوع الثالث عندما يسيطر في ثالوث الصوفي على قلب الصوفي، مثلما حدث لابن سبعين، حينذاك تسيطر الذات العاشقة والعارفة على الطرفين الآخرين، الحب والمحبوب، ونقرأ في مراحل الصوفية لبعض أربابها: الأولى لا إله إلا الله، ثم لا هو إلا هو، ثم لا أنا إلا أنا.

والنوعان الآخران هما ضد التقاليد "الشرعية"، لذا كان مصير الحلاج وابن سبعين يختلف جذرياً عن مصير رابعة العدوية، التي صاحبت الكثير من الزهاد التقليديين، بل نقلوا عنها.

3 مميزات لشخصية رابعة

1 – تحدت الرجال

لكن ما يميز رابعة حق التميز أنها تماهت مع دور كان منوطاً بالرجال فقط، أو كما نقرأ تلك الكلمات في مقدمة كتاب "ذكر النسوة المتعبدات الصوفيات"، وكانت سيرة رابعة العدوية أولى تلك السير، وفيها: "تقدم لنا المرأة العربية المسلمة في ميدان استبد به الرجال وانفردوا زماناً، حتى ليظن أن علم التصوف والأحوال إنما هو علم الرجال، لأنه قائم على المجاهدة والمصابرة وقطع العلائق، والتقلل من أسباب الدنيا".

2 - التطرف

وكانت رابعة أيضاً متطرفة في مشاعرها، فعندما تحب شيئاً تعيشه حتى الثمالة "بتجيب آخره" كما نقول بالعامية المصرية، وهي لطيفة بحسب رأي عبد الرحمن بدوي في كتابه، وهذا ما دفعه إلى قبول تلك الصورة الماجنة عنها قبل أن تتوب إلى الله وتزهد في الدنيا، باعتبارها كانت تمتهن عزف الناي، وتختلط بالسكارى والمغنين، لذا آثرت السردية الإسلامية ألا تتحدث عن شيء من حياتها السابقة.

4 – حكمة الانطوائي

دفعت كثرة العزلة والخلوة رابعك إلى تحرر وعيها من أنماط العبادة السابقة عليها، ودفعتها أيضاً إلى تغيير نمطي الزهد والتعلق بالنسك والشعائر، دون أن تتمرد على التقاليد الشرعية.

فقد كان يشيع بين مجايليها البكاء والدموع، ونالها مما نالهم، ولكنها أضافت لحالة التبتل تلك أبعاداً أخرى، مثل الحب. فالعلاقة مع الذات الإلهية لم تتغير، ولكن الدافع تغير، من دافع العبيد الذين يخافون العقاب ويرجون الثواب إلى دافع الأحرار وهو الحب، مع الحفاظ على العلاقة بشكلها التقاليدي.

كذلك دفعتها خلوتها الممتزجة بنزوعها إلى التطرف في المشاعر للتلاعب بالمعاني، واستنباط معان ذهنية تعبدية مختلفة لم تكن تخطر على بال زاهد قبلها إلا قليلاً، دون أن تتحدى التقاليد.

لذا دعونا نتأمل تلك الكلمات التي شاعت بشكل واقعي أو أسطوري عنها، ونرى هذا التعمق المتطرف في المعاني الدينية، واستنباط ما يمكن للبديهة والحدس استنباطه، ويتفق مع نفسية العبد الحر، أي الذي تحكمه بإلهه علاقة الحب المنزه عن الطمع والخوف.

تقول رابعة: لكل شيء ثمرة، وثمرة المعرفة الإقبال "أستغفر الله من قلة صدقي في "أستغفر الله".

وقيل لها كيف حبك لرسول الله؟ فقالت: إني لأحبه ولكن شغلني حب الخالق عن حب المخلوقين.

ذكر العطار: يروى أن رابعة كانت في سبيل الحج، فرأت الكعبة قادمة نحوها عبر الصحراء، فقالت: لا أريد الكعبة بل رب الكعبة. أما الكعبة فماذا أفعل بها؟ ولم تشأ أن تنظر إليها.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image