شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!

"كتف في كتف"... "كراتين" محمّلة برسائل سياسية

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

في حفل ضخم امتلأت معه مدرجات استاد القاهرة الدولي، مساء أمس الأول، الجمعة، 17 مارس/ آذار، دشن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مبادرة "كتف في كتف"، التي وصفتها التقارير الصحافية المحلية بأنها "أكبر حدث وأضخم مبادرة حماية اجتماعية في مصر والوطن العربي".

المبادرة هي تحرك من الدولة عبر وزارة التضامن الاجتماعي ومؤسسات معاونة لتوزيع ما يزيد على 4.5 ملايين صندوق "كارتونة" من المواد الغذائية، على نحو 25 مليون مواطن مصري من الفئات الأوْلى بالرعاية في كافة أنحاء الجمهورية، بعد جمع قيمة تلك "الكراتين" من خلال تبرعات المواطنين ورجال الأعمال وبعض الشركات التي أعلنت دعمها للمبادرة استعداداً لاستقبال شهر رمضان.

تلقت المبادرة انتقادات واسعة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي وعدد من الاقتصاديين، حيث تم وصفها بـ"حفل للشحاتة"، في إشارة إلى أن توزيع الطعام على الفقراء لا يحتاج هذه الضجة الإعلامية

تأتي هذه المبادرة في ظل ارتفاع غير مسبوق في أسعار السلع الأساسية، تحت وطأة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر، والتي فقدت خلالها العملة المحلية ما يزيد على نصف قيمتها خلال سنة، فيما تخطت نسبة التضخم 40.26% في فبراير/ شباط المنقضي، بزيادة تخطت 9% دفعة واحدة عن الشهر السابق عليه.

في كلمته التي أكد فيها عزمه على "مواصلة مسيرة البناء" مما يفهم منه إعلان مبكر عن عزمه خوض انتخابات الرئاسة المقرر لها العام المقبل، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن هذه المبادرة: "تمثيل لمعاني الإنسانية والتضامن والتكافل المجتمعي وتأكيد لإرادة الشعب المصري وإظهاراً لقدرته في تحويل المحن إلى منح"، إلا أن المبادرة نفسها وجد فيها مواطنون غير مسيسون وآخرون معارضون؛ رسالة سياسية واقتصادية مثيرة للغضب والقلق.

وتلقت المبادرة انتقادات واسعة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي وعدد من الاقتصاديين، حيث وُصِفت بـ"الاحتفال بالفقر الذي أصاب المصريين" أو "حفل للشحاتة"، في إشارة إلى أن توزيع الطعام على الفقراء لا يحتاج هذه الضجة الإعلامية.

فغرد سامي يوسف على "تويتر" قائلاً: "لأول مرة في التاريخ، تحتفل الدولة بالفقر الشديد المصاب به شعبها، ففي حفل مبهر ذو تكلفة عالية وإخراج مبهر، تم افتتاح فعالية كتف في كتف لتوزيع كراتين مساعدات غذائية على 25 مليون مواطن فقير في مصر لفقرهم الشديد، سوف يضاف هذا الاحتفال بالتأكيد للمراجع التاريخية والسياسية والاجتماعية كحدث فريد لا يحدث في التاريخ إلا مرة واحدة فقط وفي مكان واحد، هو الجمهورية الجديدة".

خلال كلمته في احتفالية "كتف في كتف" أكد الرئيس المصري عزمه تجديد العهد على مواصلة مسيرة التنمية والبناء، ما عده مهتمون بالشأن السياسي إعلاناً مبكراً عن اعتزامه الاستمرار في الحكم بخوض انتخابات الرئاسة المقرر لها 2024

وغرد مراد علي قائلاً: "من يصدق أن هذا الحفل وهذا الإخراج المبهر هو افتتاح لفعالية كتف في كتف لوزيع كراتين مساعدات غذائية على 25 مليون مواطن في مصر لفقرهم الشديد؟ هل توزيع الطعام حدث يستحق الاحتفال والفخر؟ ألم يكن الفقراء أولى بالأموال التي صُرِفَت على هذه البهرجة؟"

يتضمن صندوق المواد الغذائية، ما يكفي لسد احتياجات أسرة مكونة من 5 أفراد من السلع الأساسية طوال شهر رمضان

أما الخبير الاقتصادي، إيهاب سمرة، الذي بات من المعارضين للسياسات الاقتصادية التي تتبعها الدولة، فقال عبر حسابه الشخصي على "فيسبوك": "حين يحتفل نظام بتسول الشعب، فهو ليس فشلاً، بل نجاح ساحق في خطة الخراب التي جاء بها النظام، نقطة ومن أول السطر".

مبادرة كتف في كتف

بتكلفة اقتصادية تخطت الـ3 مليارات جنيه، تم جمعها من تبرعات المواطنين ومساهمات رجال الأعمال وميزانيات منظمات المجتمع المدني، أطلق التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي، مبادرة "كتف في كتف" لدعم الأسر الأكثر احتياجاً بجميع محافظات الجمهورية لتخفيف العبء عليهم من حدة الآثار السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية.

ويتضمن صندوق المواد الغذائية، ما يكفي لسد احتياجات أسرة مكونة من 5 أفراد من السلع الأساسية طوال شهر رمضان، بحسب تصريحات التحالف الوطني، وهو تحالف انطلق في مارس/ آذار 2022، بعد إعلان ذلك العام عاماً للمجمع المدني، بمشاركة 25 ألف جمعية ومؤسسة أهلية وكيان خدمي وتنموي في المحافظات.

الصحافية والباحثة الاقتصادية سلمى حسين: الدعم السلعي في أوقات التضخم المرتفع مهم للغاية، لكن الأهم أن نعلم هل يصل الدعم للفئات الأفقر أم لا

ويشارك أكثر من 40 ألف متطوع في المبادرة التي تم تدشينها من استاد القاهرة الدولي، الذي يسع نحو 75 ألف مشجع، وكان ممتلئاً بحضور قالت عنهم وسائل الإعلام الرسمية، إنهم يمثلون أطياف الشعب المصري.

لا تعطني سمكة

تقف الخبيرة الاقتصادية، ورئيسة المركز القومي للدراسات الاقتصادية ودراسات الجدوى والتدريب، هدى الملاح، في صف مبادرة "كتف في كتف" مشيرة إلى أنها نوع من أنواع الحماية الاجتماعية تبناها رئيس الجمهورية، لمساندة القرى الأكثر احتياجاً وفقراً، خاصة أننا نمر بأزمة اقتصادية شديدة بدأت قبل سنوات بجائحة كورونا التي أغلقت العديد من الدول، ثم الحرب الروسية الأوكرانية، التي أثرت على سلاسل الإمداد وأدت لارتفاع الأسعار عالمياً، ورفع الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة، الأمور التي انعكست على مصر متسببة في هروب الأموال الساخنة وندرة العملات الصعبة وانخفاض قيمة الجنيه المصري بنحو 50% خلال عام وارتفاع أسعار السلع الأساسية.

رئيسة المجلس المركز للدراسات الاقتصادية: "العالم كله يمر بأزمة اقتصادية، بما فيه المصريون الذين باتوا يعانون بجميع فئاتهم، سواء المتوسطة أو الفقيرة من ارتفاع الأسعار، وبالتالي لا يجب الهجوم على مبادرة تستهدف تقديم المساندة للمواطنين"

وأضافت الملاح لرصيف22، إن "العالم كله يمر بأزمة اقتصادية، بما فيه المصريين الذين باتوا يعانوا بجميع فئاتهم سواء المتوسطة أو الفقيرة من ارتفاع الأسعار، وبالتالي لا يجب الهجوم على مبادرة تستهدف تقديم المساندة للمواطنين".

أما الخبير الاقتصادي ورئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية، رشاد عبده، فقال إن المبادرات التي يعوَّل عليها، هي التي تقودنا للإنتاج وتوفير فرص عمل للفقراء تساعدهم على الاكتفاء الذاتي: "أنا مؤمن بالمثل الصيني الذي يقول لا تعطيني سمكة ولكن علمني كيف أصطاد، لإنك لو هتديني النهارده كرتونة هتفضل تديني لحد امتى؟ توزيع الطعام على الفقراء كويس، لكن الأفضل إننا نشوف الناس دي هتعمل إيه بكرا لما الأكل يخلص".

لكن الصحافية والباحثة الاقتصادية، مديرة الأبحاث في مؤسسة "فريدريش إيبرت" الإقليمية، سلمى حسين، تقول إن الدعم السلعي في أوقات التضخم المرتفع مهم للغاية، لكن الأهم أن نعلم هل يصل الدعم للفئات الأفقر أم لا، مشيرة إلى أن هناك شريحة تمثل حوالي 30 مليون مصري تقع تحت الطبقة المتوسطة وحالتهم الاقتصادية غير مستقرة، وأي زيادة طفيفة في الأسعار تضعهم تحت خط الفقر.

ووفق أحدث بيانات البنك المركزي المصري بشأن مستويات التضخم، فقز معدل التضخم الأساسي في مصر خلال فبراير/ شباط الماضي، إلى 40.26%، على أساس سنوي، مقابل 31.2% خلال يناير/ كانون الثاني 2023، وهو أعلى مستوى وصل إليه في تاريخه، كما قفز معدل التضخم لإجمالي الجمهورية خلال فبراير/ شباط إلى 23.9%، مقابل 26.5% في يناير/ كانون الثاني، بحسب آخر إحصاء للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

الدكتور جودة عبد الخالق: "ظاهرة الكرتونة" دليل ساطع على فشل الحكومة في إدارة الملف الاقتصادي، ومحصلة هذا الفشل مزيد من إفقار الناس

ومعدل التضخم الأساسي يصدره البنك المركزي، يعد أدق إحصائياً من المعدل الذي يعلنه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إذ أنه يستثني السلع التي تشهد تقلبات في أسعارها مثل الخضروات والفاكهة، وكذلك السلع والمنتجات والخدمات التي تحدد الدولة أسعارها مثل الخبز والوقود، لكن ما يصدره الالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء يعبر أكثر عن وضع القدرة الشرائية اليومية للموطنين.

وأضافت حسين لرصيف22، أن الحكومة تحتاج إلى تصميم برامج مساعدة ترفع قدرة هذه الشريحة الواسعة من المواطنين على الصمود، ومن الأفضل أن تقدم لهم مساعدات تتعلق بالتعليم مثل مجموعات التقوية المجانية، إذ أنه في المتوسط، تنفق الأسر 10% من دخلها على التعليم، وتوجيه الدعم في هذا السياق يساعدها على توفير الدخل للطعام وغيره من مستلزمات المعيشة.

فشل اقتصادي

في مقابل الآراء المؤيدة والمطالبة بتحسين الأوضاع، يؤكد المفكر الاقتصادي ووزير التضامن الاجتماعي الأسبق، الدكتور جودة عبد الخالق، إن "ظاهرة الكرتونة" دليل ساطع على فشل الحكومة في إدارة الملف الاقتصادي، ومحصلة هذا الفشل مزيد من إفقار الناس: "زيادة الفقر مش بسبب الأزمة العالمية، ده كلام ما يدخلش الدماغ، هناك العديد من الأمثلة على فشل الحكومة في إدارة الملف الاقتصادي".

وأوضح عبد الخالق لرصيف22، أن من أمثلة سوء الإدارة، أسلوب التعامل مع أزمة الدولار الذي تسبب في تعميق المشكلة وارتفاع سعر الدولار لعنان السماء وتعطيل المصانع.

وتسببت الحرب الروسية الأوكرانية، التي اندلعت في فبراير/ شباط 2022، في أزمة تتعلق بإمدادات الغذاء إلى مصر، خاصة بالنسبة لاستيراد القمح، الذي كانت تعتمد الدولة على استيراد غالبية احتياجاتها منه من روسيا وأوكرانيا، كذلك توقف السياحة الروسية والأوكرانية التي كانت تدر العملة الصعبة، ثم هروب الأموال الساخنة، بعد قرارات الفيدرالي الأمريكي برفع اسعار الفائدة، إذ فقدت الدولة إثر ذلك نحو 20 مليار دولار من الأموال الساخنة، وارتفع سعر الدولار من 15.70 جنيهاً في مارس/ آذار 2022، إلى التحليق حول الـ31 جنيها، الأحد 19 مارس/ آذار.

مبادرة مثل "كتف في كتف" وغيرها كعمل من أعمال البر شيء جيد، لكن مثل هذه الأعمال تكون في حدود ضيقة: "إحنا منين ما نبص نلاقي كراتين، وده معناه إن المصريين تحولوا لمجموعة من المتسولين"

وأضاف المفكر الاقتصادي أن من دلالات فشل التعامل مع الأزمات، قرار وزير التموين بالتوريد الإجباري للأرز الذي نتج عنه اختفاءه من الأسواق وارتفاع أسعاره التي وصلت إلى حدود الـ25 جنيهاً للكيلو، إضافة إلى سياسة الدولة المعتمدة على الاستدانة على مدار الساعة، موضحاً أن الاستدانة تعني طبع نقود وطبع النقود يعني ارتفاع الأسعار: "كل الماسئل دي تؤكد إن هناك فشل زريع للحكومة في إدارة الملف الاقتصادي، الذي له نتائج متعددة أبرزها في سياق موضوع اليوم هو الأفقار المتزايد للمواطنين".

وتابع أننا عندنا نتحدث عن ارتفاع أسعار بنسبة 30%، يعني أن كل 100 جنيه يمتلكها المواطن أصبحت تساوي 70 جنيها: "كدا كإن الحكومة فرضت عليك ضريبة بنسبة 30% بدون قانون أو مناقشات".

وعن فكرة التكافل الاجتماعي من خلال توزيع صناديق السلع الغذائية، قال جودة عبد الخالق، إن مبادرة مثل "كتف في كتف" أو "كلنا واحد" وغيرها كعمل من أعمال البر والإحسان شيء جيد، لكن مثل هذه الأعمال تكون في حدود ضيقة: "إحنا منين ما نبص نلاقي كراتين، وده معناه إن المصريين تحولوا لمجموعة من المتسولين، ليه نحط إنسان في وضع إنه يمد إيده ويقف طابور علشان ياخد كرتونة؟ مع التفهم الكامل لظروف الناس وأوضاعهم، لكن لو هنتكلم على إدارة دولة فده معناه فشل".

ومنذ العام 2017، لم يصدر إحصاء لنسب الفقر في مصر، حينها كان يقع 32.5% من المصريين عند خط الفقر، بحسب البنك الدولي، لكن بياناً أصدره الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عام 2022، قال إن نسبة الفقر في مصر انخفضت إلى 29.7% خلال العام 2019/2020، بانخفاض 2.8%، ومنذ ذلك الحين لم يتم التحدث عن مستويات الفقر في مصر، لكن الخبير الاقتصادي جودة عبد الخالق يقول إن ارتفاع الأسعار وفقدان الوظائف وتدهور قيمة الجنيه المصري، نتيجته زيادة أكيدة في مستويات الفقر في مصر.

وتطرق البعض إلى علاقة "كراتين السلع الغذائية" بالدعاية السياسية، خاصة أن مصر على أعتاب انتخابات رئاسية خلال العام المقبل، قال عبد الخالق إنه لا يستبعد أن يكون هناك علاقة بين الكرتونة والرشاوى السياسية: "في الشوارع نجد شوادر عليها لافتات أحزاب تقدم سلعاً بأسعار مخفضة، وهذا ليس دور الأحزاب، لكنها رشوة سياسية أو توظيف للمال السياسي".

مطلوب عدالة اجتماعية

يؤكد رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، مدحت الزاهد، إنه بعيداً عن مظلة الإسعافات السريعة للأزمات الاجتماعية مثل مبادرة "كتف في كتف"، فإن العدالة الاجتماعية بين الناس تتحقق من خلال اتخاذ إجراءات ثابتة ومستمرة لدعم المحتاجين بكرامة ومراعاة لحقوق المواطنة الكاملة والمتساوية بين الناس، ولا تقدم كمنح أو هبات.

وأضاف لرصيف22، أن دور الدولة إشباع الحاجات الأساسية للمواطنين في الصحة والغذاء والسكن والتعليم، من خلال تطوير الاقتصاد لاستيعاب جميع الفئات وتوفير فرص عمل، وليس الرعاية الاجتماعية أو حزم المساعدات.

وطالب الزاهد بتنظيم مبادرات المجتمع المدني: "علشان فيه رجال أعمال بيقدموا أعمال خيرية كشكل للوجاهة الاجتماعية وهم في الواقع يتهربون من الضرائب ويغسلون أموالهم أو يبنون نفوذهم"، مشيراً إلى أهمية الدور الاجتماعي لرأس المال والقطاع الخاص والمجتمع المدني، ولكن بشكل منظم ومن خلال أشكال كريمة تتعامل مع احتياجات المواطن كحقوق.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

ما زلنا في عين العاصفة، والمعركة في أوجها

كيف تقاس العدالة في المجتمعات؟ أبقدرة الأفراد على التعبير عن أنفسهم/ نّ، وعيش حياتهم/ نّ بحريّةٍ مطلقة، والتماس السلامة والأمن من طيف الأذى والعقاب المجحف؟

للأسف، أوضاع حقوق الإنسان اليوم لا تزال متردّيةً في منطقتنا، إذ تُكرّس على مزاج من يعتلي سدّة الحكم. إلّا أنّ الأمر متروك لنا لإحداث فارق، ومراكمة وعينا لحقوقنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image