تصوير: فاطمة شعبان
مع نهايات العام 2021، تحولت قرية صغيرة هادئة في أقصى الطرف الشمالي لمحافظة كفر الشيخ المصرية إلى مقصد سياحي لم يكن المصريون يعرفون عنه من قبل شيئاً.
"الشخلوبة" قرية صغيرة للصيادين، تقع على ضفاف بحيرة المنزلة التي تضعها الحدود الإدارية في زمام "كفر الشيخ" على الطرف الغربي لدلتا النيل، لكنها تقع على مقربة من محافظة البحيرة التي تضم الفرع الغربي للنيل، ما يجعلها على مقربة من مدينة رشيد، وهي بدورها واحدة من أهدأ وأجمل المدن المصرية.
إلا أن الشخلوبة التي اشتهرت بصور بيوتها الواقعة على جزر متناهية الصغر وسط البحيرة، باتت من أشهر المزارات الداخلية بعدما اعتبرها المصريون "فينيسيا" محلية، يزيد من جمالها كونها لا تحتاج إلى جواز سفر أو تأشيرة، أو رحلة عامرة بالمخاطر عبر المتوسط كي تصل إليها.
الشخلوبة التي اشتهرت بصور بيوتها الواقعة على جزر متناهية الصغر وسط البحيرة، باتت من أشهر المزارات الداخلية، بعدما اعتبرها المصريون "فينيسيا" محلية، يزيد من جمالها كونها لا تحتاج إلى جواز سفر أو تأشيرة، أو رحلة عامرة بالمخاطر عبر المتوسط كي تصل إليها
باتت الشخلوبة التي يقطنها نحو 20 ألف نسمة، يعيشون على أنشطة الصيد والزراعة، ومؤخراً السياحة، تجذب الآلاف من هواة المغامرة والتصوير، الباحثين عن المتعة والاستجمام، يزيد من إغرائها بساطة سكانها وكونها يمكن الوصول إلى بيوتها الساحرة عبر المراكب الشراعية.
للقرية مدخلان؛ أحدهما طبيعي عن طريق البر، والآخر عن طريق عبور البحيرة مرورًا بجزيرتين واقعتين فيها.
تتوسط الشخلوبة بحكم موقعها في بحيرة المنزلة، نهر النيل من جانب، والبحر المتوسط من جانب آخر.
أغلب سكانها يمتهنون الصيد أو المهن المتعلقة به، مثل صناعة السفن والمراكب، وكذلك صناعة "غزل الصيد" وأدواته، وصناعة الكليم (نوع من السجاد المصري المحلي) والأغطية الصوفية.
ويشهد سوق القرية – كغيرها من قرى الصيادين في مصر- مزادات يومية لبيع الأسماك.
تنتشر في "الشخلوبة" تربية الحيوانات الرعوية مثل الماعز والأغنام والأبقار، كما تزخر بالأشجار والنباتات المختلفة، لكنها- الآن- أصبحت مزارًا سياحياً يقصده السائحون من مصر وخارجها، ويجذب هدوء وجمال المنطقة وصفاء جوها، عشرات الرحلات سنوياً.
يطلق أهالي الوجه البحري في مصر على "الشخلوبة" مسمى "قرية السحر والجمال"
يطلق أهالي الوجه البحري في مصر على "الشخلوبة" مسمى "قرية السحر والجمال"؛ لأنها تتميز بجمال طبيعي وتزدهر بها بعض الحرف السياحية، مثل تأجير اللانشات والمراكب السياحية، كما تشتهر المطاعم التي بها بتقديم وجبات الأسماك المختلفة وبأسعار في متناول الأيدي.
تتوسط جزر "الشخلوبة" مجموعة من البيوت، يرجع بناؤها لأكثر من نصف قرن، وكانت- في الأساس- مكانًا لبيع الأسماك، وكان يرتادها تجار السمك من محافظات مصر كافة، والآن- بجانب تجارة الأسماك- أصبحت مزارًا ومكانا للراحة يقصدها السائحون؛ للاستجمام وقضاء وقت ترفيهي وسط الطبيعة الخلابة.
ومن أجمل المشاهد التي يمكن أن يراها الزائر صفوف المراكب الشراعية، التي تنقل الزائرين من ضفة النهر إلى الجزر المختلفة، إضافة إلى مزارع السمك الكثيرة الموجودة بها. وعلى الرغم من احتياجها للكثير من الخدمات، يخشى سكانها أن تطالها يد "التطوير" التي تسببت في تدمير كثير من المواقع السياحية ذات الطبيعة الخلابة في مصر خلال السنوات الأخيرة.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...