كان بودي أن أبدأ حكايتي بالعبارة الشهيرة "عندما كنت صغيراً" لكن ذلك يبدو مستحيلاً في حالتي هذه٬ لأنني لم أعرف صغري مثل أولئك الرواة المحظوظين٬ فقد قتلوني مبكراً. بتلك الغرفة المظلمة لفّوني في خرقة ملونة كي لا يظهر ذلك الدم الذي تدفق مني فيفضحهم.
حدث كل شيء في تلك البناية الصفراء الباردة البعيدة. كانت كماشة الألمنيوم القاسية التي قبضت علي ليسحبوني قد مزقتني٬ وكان صراخي يتمزق مع لحمي وأحشائي ولا يصل أحداً. وحده القطار كان يعوي من بعيد كأنه سمع استغاثتي٬ لكنه لم يصل أبداً لإنقاذي. حشرتني تلك المرأة النحيفة ذات الوشم الأمازيغي على الخدين في حقيبة نسائية قديمة وصعدت بي تلك السيارة السوداء التي أخذت تنهش الطريق بين الغابات ساعات والمرأة تغالب الإغماء.
قريباً من مقبرة مهملة توقفت السيارة السوداء ترجلت المرأة وتحت شجرة زيتون عند سور الأسلاك الشائكة رأيت الحفرة التي أسقطتني فيها. كانت أشلائي ساكنة تماماً٬ لكن روحي كانت حية بعد ترفرف في المكان تائهة. كانت الحفرة التي أحدثتها بـ"خلالها" الفضي الذي انتزعته من ملاءتها صغيرة.
لم يسعف الوقت المرأة لتحفر لي حفرة مناسبة. كان الرعاة قد ظهروا من بعيد يسوقون شياههم وماعزهم، لذلك بمجرد أن رحلت جاءت كلاب سائبة كانت راقدة في ظل شجرة خروب قريبة توقياً من الحر الشديد ونبشت الحفرة وأكلتني. كانت خمسة كلاب تعض بعضها للفوز بي قبل أن تمزقني كسمانة ميتة للتو.
كنت صغيراً لا أُشبع جوع واحد منها؛ عضّوا بعضهم بعضاً بسببي فقط٬ ولطخوا وجوههم بدمائي القليلة٬ وعادوا أعداء إلى ظل الخروبة التي جاؤوا منها رفاقاً جائعين كما تركوها. ظل طرف ذلك الحبل السري الذي لاكه الكلب الخامس وبصقه يرقد في أحشاء تلك المرأة الشاحبة في بيت الطوب عند سفح الجبل تشد رأسها بوشاحها الملون الذي مزقت منه تلك الخرقة لتلفني بها عند الطبيب وقبل أن تحفر تلك الحفرة وترميني فيها وتهيل علي ذلك التراب القليل وتواصل رحلتها في برود كما لو أنها تخلصت من بصقة.
لم يسعف الوقت المرأة لتحفر لي حفرة مناسبة. كان الرعاة قد ظهروا من بعيد يسوقون شياههم وماعزهم، لذلك بمجرد أن رحلت جاءت كلاب سائبة كانت راقدة في ظل شجرة خروب قريبة توقياً من الحر الشديد ونبشت الحفرة وأكلتني
كان بودي لو كانت لي جرأة أولئك الكتاب المحظوظين لأبدأ سرد قصتي بـ"عندما كنت صغيراً" أو حتى كما بدأ فيتز جيرالد "غاسبي الرائع": “خلال سنوات عمري المبكرة والأشد حساسية نصحني والدي نصيحة أقلبها في ذهني منذ ذلك الحين. قال لي: كلما شعرت برغبة في انتقاد أحد٬ تذكر أن الناس في هذا العالم كلهم لا يتمتعون بالمزايا التي لديك".
لا شهود على ما حصل إلا الشجرة التي دفنوني تحتها والتي تيبست إثر رحيل الكلاب التي لوثت وجوهها بدمي، وماتت واقفة في مكانها قبل أن تقتلعها العاصفة بعد شهر وترميها على قبر منسي. لا أحد اقترب منها٬ لا أحد رفعها، حتى تذرّت تراباً داخل ذلك القبر المفتوح واختفى أثرها وأثري.
كان بودي أن أبدأ بغير هذه الجثّة الصغيرة التي نهشتها الكلاب. ولكن هذه هي الحقيقة؛ فمنذ أن سمعت تلك المرأة تروي قصتي على أول امرأة زارتنا لتستعير غربال الدقيق الناعم عرفت أنني قتلت منذ ست سنوات. لا أحد في القرية يملك غربالاً للدقيق الناعم غيرها. غربال ينزل منه الطحين ناعماً مثل القطن. كم أحتاج اليوم إلى ذلك الغربال لأصفي كل هذه الحياة السائبة من الشوائب وأرى الأمور على حقيقتها!
اليوم اعترضتني في "الداون تاون" وبجانب تلك العربات الراسية للأكلات السريعة عند Roberts library بشارع سان جورج مظاهرة لمناهضة قانون الإجهاض في كندا. شباب يحملون لافتات كبيرة لأجنة ممزقة. كان المشهد بشعاً وأنا أعبر بين تلك الأجسام الصغيرة في المعلقات الضخمة. كنت كمن يحاول أن يهرب متجنباً الغثيان لحظة رأيته. كان عند التقاطع في يد تلك الفتاة ذات الملامح الصينية. صورة جنين ممزق تماماً.
كانت أعضاؤه متناثرة وكان قلبه يخفق. وحدي كنت أسمع نبضه. كان شباب الجمعية الذين يدفعون لي بالمطويات المناهضة للإجهاض لا يعلمون أنني كنت أتأمل نفسي. لا أحد فهم سرَّ تلك الابتسامة التي ارتسمت على وجهي. سمعت الشاب القريب ذا الملامح المكسيكية يعلق: "لا شيء مضحك هنا". لم يكن يعلم أن الأمر مضحك فعلاً. أن أجد أشلائي هنا بعد خمسين سنة يتظاهر بها هؤلاء الشباب في تورنتو على مقربة من الجامعة بشارع سان جورج شيء مضحك.
مرة أخرى أترك ذلك الصوت يناديني كما تركته في الحفرة عند الشجرة منذ سنين وأواصل طريقي بين أكداس الثلج إلى محطة القطار. ما زال صوت القطار يشعرني بطمأنينة ما. جلست على الكرسي المخصص للمسنين. لحيتي التي أبيضت كما الثلج قبل الأوان تعطيني المشروعية لذلك. شعرت أنني عجوز هرم في تلك اللحظة. نزعت غطاء الرأس الصوفي. فتحت المطوية وبدأت أقرأ عن قانون الإجهاض الذي أقر سنة 1969 والذي يسمح فيه بالإجهاض في كل مراحل الحمل.
أغمضت عيني متذكراً صورتي وأنا جنين ممزق الأوصال في يد الشابة الصينية وهي تصرخ في الشارع. ابتسم. لقد جاء من ينقذني أخيراً ولو بعد كل هذه السنين من كماشة الألمنيوم وكلاب الخروبة. قلت وأنا ألوح بنظري بعيداً في جوف ذلك القطار الطويل ذي العربة الواحدة: مازال سان جورج الذي هزم التنين يصنع أساطيره. لم أنتبه إلى كلب السيدة التي تجلس قريباً مني وقد صار يهز برأسه ركبتي مداعباً. كان كلباً أبيض جميلاً من سلالة كلاب بولونيز. كان بفروه مثل خروف لطيف قادم من ذاكرتي، من قطيعنا القديم قبل أربعين سنة.
كوابيس ستيفن كينغ وكلاب أونداتجي
يبدو أننا نطعم الكوابيس من لحمنا لتتكاثر٬ فنترك أسرتنا كل يوم ونخرج لنصطاد المزيد منها. نخرج كما كان يفعل سانتياغو همنغواي نطارد صيدنا حتى غرف نومنا. ليس مهماً أن نعود بسمكة أو بشبحها. وأنا أترك القطار كان هيكل السمكة التي أجرها تبدو كهيكل كلب ضخم. توجهت إلى بارك سيدر فال. لم تكن عندي رغبة في العودة إلى البيت. هناك في الحديقة تذكرت تلك الأسطورة التي تقول إن في عيون الكلاب ترقد كلاب كثيرة وإن في عيني كل كلب حي ترقد سبع كلاب ميتة؛ أسطورة من أساطير كثيرة رواها لي جدي.
كان جدي يحذرني دائماً من النظر طويلاً في عيني الكلب. تذكرت ذلك وأنا أتابع تلك المرأة الهندية التي ظهرت بكلبها مرة أخرى في الحديقة. جلست على المقعد الحديدي المقابل لها. كنت عزمت على اختبار تلك التجربة. كنت أعلم أنه شيء مجنون ومستحيل٫ لكن هناك شيئاً ما في داخلي كان يشدني إلى ذلك الكلب بالذات ويشعرني أن ما فكرت به سيحدث.
لطالما كانت المعجزات تحدث لي منذ كنت جنيناً. كنت أريد أن أجرب تعاليم مغربي عرفته منذ عشرين عاماً. كان أيضاً يعتقد بأسطورة جدي وأن هناك عشرات الموتى ترقد في العيون وأنه في إمكاننا أن نتحدث اليها متى أردنا والتزمنا بتلك الطقوس والتعاليم. كنت أريد أن أسرق كلبها.
الحقيقة أنني كنت أريد أن أسرق روح كلب من الكلاب السبعة النائمة في عيني كلبها لكي أتمشى معه بعض الوقت. لكي أحدثه دون خوف عن خوفي. لعلي أهزم شيئاً من هذه الوحدة الفظيعة التي تقتلني كل يوم. عندما انتبه إلي الكلب والتقت أعيننا تجمّدت نظراتنا للحظات كوهج عشق قديم حيرته الصدفة. ظللنا كذلك برهة من الزمن حتى رأيته: كلب صغير يطل من عينيه بحجم الظفر الصغير وأخذ يركض نحوي في المدى الذي بين عيني وعينيه. كان يركض في مستوى العينين دون أن تطأ قدماه الأرض وكان يكبر أكثر كلما قفز قفزة جديدة نحوي حتى استوى أمامي على الأرض عنتر بقوائمه الطويلة وفروه الغزير قبل أن يصاب بالخرس والشلل.
دخل بين ساقي كما كان يفعل دائماً. لف ذيله حول ساقي اليسرى يحثني على التحرك. نهضت وتحركنا نهاجم المدينة بخطواتنا المرتبكة. عند محطة القطار المهجورة بـ"وتشوود بارن" جلسنا على مقعد حديدي احتل نصفه الثلج المتراكم. وسألته: هل يجتمع، في العالم الآخر الذي جئت منه، الأموات من البشر بالأموات من الحيوان؟
سألته أيضاً هل رأى أمي؟ هل تخلّصت من أوجاع الكلى؟ هل رأى أبي؟ هل استعاد أسنانه التي سقطت؟ هل غفر لي إضاعتي لكنشه الصغير وسفري دون إذنه إلى المدينة وإلى الجزائر وإلى المغرب؟ هل غفر لي عودتي إلى البيت بتلك القذيفة التي كادت أن تنفجر في العائلة؟ هل غفر لي عبثي بسيفه الذي غنمه من الحرب والذي كان يعلقه في أعلى السقف؟ هل علم أن أمي هي من كانت تعطيني إياه في غيابه؟ وأنني أخفيت عنه ذلك عندما أصبت قدمي به وتوغل في الصديد حتى كدت أموت؟ هل علم بقصة السيارة السوداء والطبيب اليهودي؟
أخبرني الكلب بإنكليزية واضحة أنه رأى الكثير من البشر هناك٬ لكنه كان مشغولاً بالكلاب٬ فقد التقى بالكثير من الكلاب الجميلة التي لم يتصور أنها موجودة. كان يعتقد أنها كلاب الجنة قبل أن تخبره تلك الكلاب الجميلة أنها آتية من القطب الشمالي ومن أستراليا ومن سفن هندية ومن قصور الأميرات والأمراء ومن أكواخ الهنود وحقائب السريلانكيين. حدثني الكلب أنه هناك اجتمع بالكلاب المتخيلة التي اخترعها الرسامون والكتاب والكلاب التي صحبت الفلاسفة والرعاة واللصوص والقتلة والمهربين.
كنت أريد أن أسأله عن كلب عمتي "ديك"؛ هل كان فعلاً مصاباً بداء الكلب عندما عقرني؟ لكنه لم يترك لي مجالاً. كان يريد أن يتحدث عن حبيبته. يقول إنها كلبة سريلانكية تحررت من قارب "السهم" مهرب في رواية "ضوء الحرب". ولم ينتبه لها المهرب وأن الكاتب مايكل اونداتجي غض الطرف عندما لمحها وفتح لها مخطوطته لتقفز خارجها قبل دفع الكتاب إلى المحرر.
يبدو أننا نطعم الكوابيس من لحمنا لتتكاثر فنترك أسرتنا كل يوم ونخرج لنصطاد المزيد منها.
كان كلب الريف الأيرلندي يعتقد أنه لو أطل من عيني ذلك الكلب الكندي، كلب تلك السيدة الهندية بمدينة تورنتو ربما رأى أونداتجي الذي سمع أنه يقيم في تورنتو. كان يريد أن يشكره لأنه جعله يلتقي حبيبته٬ فلولا هروبها من المخطوطة لما صدمتها تلك السيارة المسرعة أمام بيت الكاتب٬ ولما ماتت ليلتقيها في تلك الآخرة الجميلة.
عندما أخبرته أنني من ذلك البلد البعيد في شمال إفريقيا أخبرني أنه رأى رجلاً من هناك يسمونه "علي كلاب" وأنه شهير هناك في تلك المقاطعة من الآخرة٬ لأنه ظل بلا خصتين. فهناك في عالمهم لا تسامح الآلهة قتلة الكلاب. فسلط عليه عقاب أن يظل بلا خصيتين. بدا الكلب يعلم كل شيء. جاء من عالم المعرفة حيث يستردون كل ما سقط منهم في النسيان ويصبح الواحد منهم شفافاً بكل تاريخه أمام الآخرين. فعلم أن علي كلاب انتزع كلبٌ بوليسي بيضتيه أثناء التدريب والترويض وكان ذلك سبب كراهيته للكلاب وظل يقتلها طوال خدمته بالشرطة.
فكرت: "هذا الاستثناء يعني أن الموتى يستردون أعضاءهم وصحتهم متى كانوا غير مذنبين". كلامه طمأنني على أسنان أبي وكليتي أمي.
سألته كيف يقضي وقته هناك فأخبرني أنه يحب سماع القصص. قصص ستيفن كينغ التي كان يرويها لهم كلبه. كل القصص التي أتلفها الكاتب ولم ينشرها. كان كلب الكينغ الذي مات رعباً وحده من يعرفها.
كان ستيفن كينغ يكتب قصصه ويحررها بصوت عال والكلب تحت مكتبه منصت لكل كلمة. لم يكن ستينفن كينغ يعلم شيئاً عن رعب كلبه حتى وهو يكتب كلابه الكثيرة حتى وجده صريعاً صباح يوم قضاه يكتب قصة فظيعة. يكتب ويحرر بصوت عال. لم يجد الكلب المسكين مهرباً من صوت الكاتب البشع. عض على رجل المكتب مرتجفاً حتى مات.
أردت أن أسأله عن جدي الذي كان يحب النساء لكنه استأذن. قال إن المرأة الهندية لن تبقى كثيراً على المقعد الحديدي وعليه أن يعود إلى عيني كلبها لأنه ينوي زيارة مربيه الذي تركه في أيرلندا.
شعرت أن الكلب الأيرلندي، الذي اعتقدت أنه كلبي عنتر، حملني، دون أن يقول ذلك، وصية أن أشكر مايكل أونداتجي. دخلت المكتبة القريبة واشتريت بطاقة بريدية وأرسلت نص الوصية إلى أونداتجي. عرفت عنوانه منذ أسبوع من المرأة التي استأجرت منها البيت. كانت مدمنة على كتبه. تقول إنها تحب شعره ولا تطيق رواياته المعقدة. أخبرته أيضاً أن هناك امرأة تحبه هنا وأنها تكره رواياته.
لكنني نسيت أن أسأله إذا ما كان مهرب الكلاب قد مات، ونسيت أن أطلب من الكلب أن يسلّم لي على عنتر إن رآه.
جدي الذي لم أعرفه أبداً والذي فقط اخترعته في خيالي وجعلته يحدثني وأحدثه منذ أربعين سنة، لم يظهر منذ وصلت هنا. لم يلحق بي إلى هنا. تخلى عني مثل الجميع.
الشمس هنا باردة ومؤذية. أشعر أنها فوق رأسي تماماً. أضع نظارات الشمس لأنظر فيها. أراها كلما تأملتها مثل كيس من الكلاب التي تعضعض بعضها
كان جدي الذي مات قبل مجيئي إلى هذا العالم بعشرين سنة هو البريء الوحيد في عالمي. ظهر جدي لي لأول مرة يوم سمعت أمي تروي قصتي وركوبها السيارة السوداء وكيف ظل عنتر واقفاً. في الربوة عند ذلك الجبل الأجرد اخترعت جدي وكل قصصه وأساطيره التي ظلت تنهال علي وظللت أرويها لأربعين سنة حتى طارت بي "اللوفتنهانزا" إلى هنا. سمعت أبي. يقول إنه كان يحب الشمس حتى مات بضربة شمس.
الشمس هنا باردة ومؤذية. أشعر أنها فوق رأسي تماماً. أضع نظارات الشمس لأنظر فيها. أراها كلما تأملتها مثل كيس من الكلاب التي تعضعض بعضها. أركل ركام الثلج وأنا أنهض من الكرسي. أكتشف أن المرأة الهندية ما زالت في مكانها أمامي وكلبها ما زال ينظر إلي نظرته تلك.
توجهت نحو هذا البيزمنت حيث أتكوّر مثل كلب ستيفن كينغ٬ أقاوم رعب الهواجس التي ترويها لي الوحدة الباردة. أحاول أن أغمض عيني فأراني في زقاق طويل مظلم وأرى كلابه كلها تركض باتجاهي كما كلب "كلب الشمس" الأسود. كانت كلها تركض باتجاهي: كوجو و كوجاك وهاروس وكلوفار وأوديل ومولي الشيء الشرير وحتى يوشي وكلاب غريبة أخرى غير مكتملة التكوين وبأقدام ناقصة.. كنت أسمع قهقهات ستيفن كينغ في آخر الشارع المظلم من حيث تنطلق الكلاب وتأتيني قهقهات "السهم" الوغد الملاكم القديم بطل أونداتجي يطلق علي كلابه مجهولة النسب مقهقهاً مقلداً ستيفين كينغ. ثم يظهر شباب سان جورج بلافتاتهم الكبيرة وأجنتهم الممزقة. كانت. رؤوس الشباب رؤوس أجنة غير مكتملة. كانوا جميعاً يهتفون باسمي.
وككل فجر أنهض صارخاً من هذا السرير بهذا البيزمنت منهوشاً أكثر من البارحة لأكتب هذه الأشياء السائبة.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 17 ساعةمقال مدغدغ للانسانية التي فينا. جميل.
Ahmed Adel -
منذ 3 أياممقال رائع كالعادة
بسمه الشامي -
منذ أسبوععزيزتي
لم تكن عائلة ونيس مثاليه وكانوا يرتكبون الأخطاء ولكن يقدمون لنا طريقه لحلها في كل حلقه...
نسرين الحميدي -
منذ أسبوعلا اعتقد ان القانون وحقوق المرأة هو الحل لحماية المرأة من التعنيف بقدر الدعم النفسي للنساء للدفاع...
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعيناخيرا مقال مهم يمس هموم حقيقيه للإنسان العربي ، شكرا جزيلا للكاتبه.
mohamed amr -
منذ اسبوعينمقالة جميلة أوي