"أمي ترسل لي رسائل باكية: ‘أنا جهّزت غرفتك اليوم‘. بس ودي أعرف ليش يقتلون أحلام الأمهات"، بهذه الكلمات المؤثِّرة كشفت الشاعرة والأكاديمية والناشطة الأمريكية من بدون الكويت تعنّت السلطات الكويتية ضدها ورفضها دخولها البلاد لرؤية ذويها بل ومحاولة ترحيلها قسراً من مطار الكويت الدولي.
في تغريدة أخرى عبر حسابها في تويتر، قالت كريم: "أشعر بحزن كبير وأقاوم الدموع. حرمت من عائلتي لأكثر من عشر سنين. طلبت مساندتكم لأنها الحل الوحيد بيدي. فكرة أن يستمر حرماني من أهلي لبقية عمري ترعبني".
ما قصتها؟
وفق ما ذكرته لوكالة أسوشيتدبرس، فإن كريم، صاحبة الـ35 عاماً، "منفيّة" من الكويت منذ عام 2011 حين غادرت البلاد في منحة دراسية في الخارج بوثائق سفر مؤقتة.
في وقتٍ لاحق، حصلت الكاتبة الشابة على الجنسية الأمريكية أثناء دراستها للحصول على درجة الدكتوراه في الأدب المقارن من جامعة ولاية نيويورك.
الصيف الماضي، وكمواطنة أمريكية، تمكنت كريم من دخول الكويت وزيارة أشقائها الستة ووالديها الذين ما زالوا يعيشون في البلد الخليجي.
"أمي ترسل لي رسائل باكية: ‘أنا جهّزت غرفتك اليوم‘. بس ودي أعرف ليش يقتلون أحلام الأمهات"... الشاعرة والأكاديمية الأمريكية #منى_كريم تقول إن الشلطات الكويتية ترفض دخولها البلاد للقاء عائلتها وتريد #ترحيل_منى_كريم من مطار #الكويت
لكنها تفاجأت هذه المرة لدى وصولها مطار الكويت الدولي برفض منحها تأشيرة الدخول وتعرضها للاستجواب لدى وصولها على متن رحلة جوية قادمة من بيروت. ويحصل المواطنون الأمريكيون على تأشيرة دخول الكويت لدى الوصول. قالت لأسوشيتدبرس إنها ترفض الترحيل وتتشبث بالجلوس على الأرض في المطار.
اللافت أن كريم قالت إنها تعهدت في وقت سابق بعدم الانخراط في أي مناقشات سياسية بعد مواجهة أسئلة حول نشاطها المتعلق بالمطالبة بحقوق الإنسان للمواطنين البدون في الكويت بعد أن كانت تدير موقعاً إلكترونياً ينشط في مناصرة قضايا البدون. كما تحدثت علناً مراراً وتكراراً على معاناتهم.
ووصفت كريم ما تتعرض له بأنه "إجراء متطرف للغاية… لا يحدث لمواطني الولايات المتحدة" عادةً. وزادت بأن السلطات الكويتية طالبتها بالصعود على متن رحلة جوية متجهة إلى بيروت، مساء الثلاثاء 3 كانون الثاني/ يناير، وإلا قد تواجه السجن.
"أشعر بحزن كبير وأقاوم الدموع. حرمت من عائلتي لأكثر من عشر سنين. طلبت مساندتكم لأنها الحل الوحيد بيدي. فكرة أن يستمر حرماني من أهلي لبقية عمري ترعبني"... لا لـ #ترحيل_منى_كريم من #الكويت
"سياسات عنصرية"
وعبر وسمي: "منى كريم" و"ترحيل منى كريم"، نشط العشرات من المغردين العرب للتعبير عن رفضهم تعنت السلطات الكويتية ضد الأكاديمية الشابة، واصفين ما تتعرض له بأنه "سياسات عنصرية".
من هؤلاء، الكاتبة رشا عباس التي غردت قائلةً: "الصديقة الشاعرة #منى_كريم محتجزة في مطار الكويت، هذه الممارسات والإجراءات المزاجية التعسفية في المطارات وعلى المعابر الحدودية العربية لا ينبغي أن يستمر التعامل معها كأمر واقع. منى سافرت لزيارة أسرتها وكثر منّا عاجزون عن الالتقاء بأسرهم بسبب هذه الإجراءات وما خلفها من سياسات عنصرية".
"#منى_كريم ليست إرهابية ولا خارجة عن القانون وليست ممن ينطبق عليهم قرارات الترحيل. لقاء أسرتها حق من حقوقها الإنسانية. أرفض ترحيلها وأرجو من الجهات المعنية حل هذه القضية لأنها لا تصح في الكويت ‘بلد الإنسانية‘"
وتساءلت الكاتبة والباحثة دانا الكرد: "أليس لدى السلطات الكويتية ما تفعله أفضل من مضايقة كاتبة تحاول فقط زيارة أسرتها التي لا تملك أوراقاً ثبوتية تمكنها من السفر؟".
بدوره، قال حساب "سياسي" الذي يتابعه أكثر من 128 ألف شخص في تويتر إن "الأخت منى كريم ليست إرهابية ولا خارجة عن القانون وليست ممن ينطبق عليهم قرارات الترحيل. لقاء أسرتها حق من حقوقها الإنسانية. أرفض ترحيلها وأرجو من الجهات المعنية حل هذه القضية لأنها لا تصح في الكويت ‘بلد الإنسانية‘".
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ ساعةit would be interesting to see reasons behind why government expenditure on education seems to be declining -- a decreasing need for spending or a decreasing interest in general?
Benjamin Lotto -
منذ ساعةجدا مهم البحث
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحلو نعرف ان كان اسلوب البرنامج ينجح في خلق نقاش حقيقي حول قضايا حقوق المرأة...
Chrystine Mhanna -
منذ أسبوعصعب يا شربل.. معظم الناس لا يتحدثون صراحة عن تجاربهم الجنسية/الطبيّة وهذا ما يجعل من هذا الملف ضروري
Ahmed Gamal -
منذ أسبوعتقديم جميل للكتابين، متحمس اقرأهم جداً بسبب المقال :"))
Kareem Sakka -
منذ أسبوعما وصلت جمانة لهون الا بعد سنين من المحاولة بلغة ألطف..