شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!

"ترحيل منى كريم"... الكويت ترفض دخول شاعرة وناشطة من البدون للقاء أهلها

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة نحن والحقوق الأساسية

الثلاثاء 3 يناير 202307:12 م

"أمي ترسل لي رسائل باكية: ‘أنا جهّزت غرفتك اليوم‘. بس ودي أعرف ليش يقتلون أحلام الأمهات"، بهذه الكلمات المؤثِّرة كشفت الشاعرة والأكاديمية والناشطة الأمريكية من بدون الكويت تعنّت السلطات الكويتية ضدها ورفضها دخولها البلاد لرؤية ذويها بل ومحاولة ترحيلها قسراً من مطار الكويت الدولي.

في تغريدة أخرى عبر حسابها في تويتر، قالت كريم: "أشعر بحزن كبير وأقاوم الدموع. حرمت من عائلتي لأكثر من عشر سنين. طلبت مساندتكم لأنها الحل الوحيد بيدي. فكرة أن يستمر حرماني من أهلي لبقية عمري ترعبني".

ما قصتها؟

وفق ما ذكرته لوكالة أسوشيتدبرس، فإن كريم، صاحبة الـ35 عاماً، "منفيّة" من الكويت منذ عام 2011 حين غادرت البلاد في منحة دراسية في الخارج بوثائق سفر مؤقتة.

في وقتٍ لاحق، حصلت الكاتبة الشابة على الجنسية الأمريكية أثناء دراستها للحصول على درجة الدكتوراه في الأدب المقارن من جامعة ولاية نيويورك.

الصيف الماضي، وكمواطنة أمريكية، تمكنت كريم من دخول الكويت وزيارة أشقائها الستة ووالديها الذين ما زالوا يعيشون في البلد الخليجي.

"أمي ترسل لي رسائل باكية: ‘أنا جهّزت غرفتك اليوم‘. بس ودي أعرف ليش يقتلون أحلام الأمهات"... الشاعرة والأكاديمية الأمريكية #منى_كريم تقول إن الشلطات الكويتية ترفض دخولها البلاد للقاء عائلتها وتريد #ترحيل_منى_كريم من مطار #الكويت

لكنها تفاجأت هذه المرة لدى وصولها مطار الكويت الدولي برفض منحها تأشيرة الدخول وتعرضها للاستجواب لدى وصولها على متن رحلة جوية قادمة من بيروت. ويحصل المواطنون الأمريكيون على تأشيرة دخول الكويت لدى الوصول. قالت لأسوشيتدبرس إنها ترفض الترحيل وتتشبث بالجلوس على الأرض في المطار.

اللافت أن كريم قالت إنها تعهدت في وقت سابق بعدم الانخراط في أي مناقشات سياسية بعد مواجهة أسئلة حول نشاطها المتعلق بالمطالبة بحقوق الإنسان للمواطنين البدون في الكويت بعد أن كانت تدير موقعاً إلكترونياً ينشط في مناصرة قضايا البدون. كما تحدثت علناً مراراً وتكراراً على معاناتهم.

ووصفت كريم ما تتعرض له بأنه "إجراء متطرف للغاية… لا يحدث لمواطني الولايات المتحدة" عادةً. وزادت بأن السلطات الكويتية طالبتها بالصعود على متن رحلة جوية متجهة إلى بيروت، مساء الثلاثاء 3 كانون الثاني/ يناير، وإلا قد تواجه السجن.

"أشعر بحزن كبير وأقاوم الدموع. حرمت من عائلتي لأكثر من عشر سنين. طلبت مساندتكم لأنها الحل الوحيد بيدي. فكرة أن يستمر حرماني من أهلي لبقية عمري ترعبني"... لا لـ #ترحيل_منى_كريم من #الكويت

"سياسات عنصرية"

وعبر وسمي: "منى كريم" و"ترحيل منى كريم"، نشط العشرات من المغردين العرب للتعبير عن رفضهم تعنت السلطات الكويتية ضد الأكاديمية الشابة، واصفين ما تتعرض له بأنه "سياسات عنصرية".

من هؤلاء، الكاتبة رشا عباس التي غردت قائلةً: "الصديقة الشاعرة #منى_كريم محتجزة في مطار الكويت، هذه الممارسات والإجراءات المزاجية التعسفية في المطارات وعلى المعابر الحدودية العربية لا ينبغي أن يستمر التعامل معها كأمر واقع. منى سافرت لزيارة أسرتها وكثر منّا عاجزون عن الالتقاء بأسرهم بسبب هذه الإجراءات وما خلفها من سياسات عنصرية".

"#منى_كريم ليست إرهابية ولا خارجة عن القانون وليست ممن ينطبق عليهم قرارات الترحيل. لقاء أسرتها حق من حقوقها الإنسانية. أرفض ترحيلها وأرجو من الجهات المعنية حل هذه القضية لأنها لا تصح في الكويت ‘بلد الإنسانية‘"

وتساءلت الكاتبة والباحثة دانا الكرد: "أليس لدى السلطات الكويتية ما تفعله أفضل من مضايقة كاتبة تحاول فقط زيارة أسرتها التي لا تملك أوراقاً ثبوتية تمكنها من السفر؟".

بدوره، قال حساب "سياسي" الذي يتابعه أكثر من 128 ألف شخص في تويتر إن "الأخت منى كريم ليست إرهابية ولا خارجة عن القانون وليست ممن ينطبق عليهم قرارات الترحيل. لقاء أسرتها حق من حقوقها الإنسانية. أرفض ترحيلها وأرجو من الجهات المعنية حل هذه القضية لأنها لا تصح في الكويت ‘بلد الإنسانية‘".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

قد لا توافق على كل كلمة ننشرها…

لكن رصيف22، هو صوت الشعوب المضطهدة، وصوت الشجعان والمغامرين. لا نخاف من كشف الحقيقة، مهما كانت قبيحةً، أو قاسيةً، أو غير مريحة. ليست لدينا أي أجندات سياسية أو اقتصادية. نحن هنا لنكون صوتكم الحرّ.

قد لا توافق على كل كلمة ننشرها، ولكنك بضمّك صوتك إلينا، ستكون جزءاً من التغيير الذي ترغب في رؤيته في العالم.

في "ناس رصيف"، لن تستمتع بموقعنا من دون إعلانات فحسب، بل سيكون لصوتك ورأيك الأولوية في فعالياتنا، وفي ورش العمل التي ننظمها، وفي النقاشات مع فريق التحرير، وستتمكن من المساهمة في تشكيل رؤيتنا للتغيير ومهمتنا لتحدّي الوضع الحالي.

شاركنا رحلتنا من خلال انضمامك إلى "ناسنا"، لنواجه الرقابة والترهيب السياسي والديني والمجتمعي، ونخوض في القضايا التي لا يجرؤ أحد على الخوض فيها.

Website by WhiteBeard
Popup Image