شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!
ولي عهد

ولي عهد "جديد" للسعودية و"انتقام" شيرين... توقعات ميشال حايك لـ2023

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة نحن والتنوّع

الثلاثاء 3 يناير 202305:04 م

كما اعتاد، أثار العرّاف اللبناني ميشال حايك ضجّة بتوقعاته للسنة الجديدة، 2023، خلال ظهوره في مقابلة مطوّلة على قناة "MTV" اللبنانية. تكهن حايك هذه المرة بـ"تغيير معادلات بالمنطقة العربية" و"انسحابات من أوبك تهز العالم"، وتكرار "سيناريو بن علي بتونس"، دون أن يحدد في أي بلد عربي.

كما تناول بطريقته التي لا تخلو من الألغاز والغموض سيرة شخصيات عربية بارزة بينها الأميرة هيا بنت الحسين التي قال إن "ملفات جديدة وتطورات غير محسوبة" ستبدل مسارات حياتها الشخصية، والزعيم السابق لتنظيم القاعدة أيمن الظواهري الذي قال إنه "ولو ميت رح يشغل جهات أمنية".

إليكم أبرز توقعات ميشال حايك لسنة 2023:

لبنان: سنة استثنائية كبيسة 

قال العرّاف اللبناني إن 2023 هي "صورة استثنائية كبيسة ونحس على السياسيين في لبنان"، وأيضاً "سنة حزينة في الإعلام اللبناني"، و"طوارئ في السرايا الحكومية"، مضيفاً أنها ستشهد "مسلسلاً من الأحداث غير العابرة بالصفوف العونية وحرس موديل قديم وحرس موديل جديد".

وتكهن حايك كذلك بأن تخطط إسرائيل لتفجير أكثر من معلّم في لبنان لافتعال حوادث تهدد الاستقرار الداخلي، وبتوسّع رقعة التجسس وتورط أسماء لبنانية معروفة فيه. وتابع بأن صوت الإعلامية اللبنانية ديما صادق سيعلو بشدة هذه السنة فيما تواجه البرلمانية والسياسية بولا يعقوبيان "مؤامرة جزء منها بيرتد عليها".

من بين التوقعات التي تنبئ بعام ملتهب في لبنان، بحسب حايك، فتح نافذة بملف الموقوفين بتفجير مرفأ بيروت، و"خرق وأكتر من خرق بيعمله سعد الحريري"، في وقت تكهن فيه بأن يكون رياض سلامة نجم 2023.

سوريا: عودة الحياة 

على النقيض جاءت توقعات حايك لسوريا إذ حملت بشارات على عدة أصعدة. قال: "الكهربا، المحروقات، الدوا، المواد الغذائية وغيرن بيرجعوا ويرجّعوا الحياة اليومية لسوريا. عودة كبار الصناعيين لسوريا. هبّة مصانع وعبارة صنع في سوريا من جديد. النازحين واللاجئين راجعين مواكب مواكب. شايف الشرق والغرب عم يعمّروا اللي تهدّم بسوريا".

وأضاف: "النظام السوري بيغير نظامه" بينما "التلاعب بالليرة السورية بيطير رؤوس وبيعرض رؤوس للخطر" تزامناً مع "انطلاق معركة استئصال الفساد وعصاباته". ورجّح تحسن العلاقات السورية الخارجية سيّما على صعيدي مصر وتركيا، قائلاً: "ثنائية مصر وسوريا بالخط العريض، وبخط أعرض ثنائية الأسد أردوغان وبتكر ورا بعضن الثنائيات".

تكهّن أيضاً بـ"تعديلات" في قانون "قيصر" الأمريكي لفرض عقوبات على نظام بشار الأسد فيما الرياضة السورية "ستخرج من قلب العتمة وتضوي ع الملاعب". علماً أنه تنبّأ أن الجيش السوري سيجد نفسه أمام "امتحان عسير" وبأن تتصدر "رتبة إيرانية المشهد السوري" وحدوث "معارك تؤدي إلى تغيير معالم بهوية كوباني السورية" هذه السنة. 

وتوقع كذلك أن مخاطر عديدة سوف تهدد عقيلة الرئيس السوري أسماء الأسد في وقت أكد أنها ستلعب أدواراً مهمة في العلاقات الخارجية لسوريا.

"حداد" متكرر في مصر، وتغيير في ولاية عهد السعودية، وصراعات دموية في الكويت، وسنة كبيسة على سياسيي لبنان… نبوءات العرّاف اللبناني ميشال حايك لعام 2023

السعودية: ولاية عهد جديدة

وفي عدة عبارات، ألمح حايك إلى وفاة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز هذه السنة. قال: "أجندة القيادة السعودية دسمة ومليانة تطورات وأحداث أمنية تستدعي تأهب فتحرك فضرب بيد من حديد. سؤالين كبار محور واحد بالسعودية رح يكونوا: الأول مين ولي العهد الجديد؟ التاني ليش فيه ولي عهد جديد؟".

وتابع: "الحزن بيكتر زياراته للعائلة المالكة" و"الملك سلمان بيكون محور أخبار تتداخل فيها حقايق وشائعات" و"غليان بسيط داخل أسرة الملك". كما أكد أن السعودية والسعوديين سوف يتضرعون إلى الله لأجل أحد أكبر رموز قياداتها. وتحدث عن تسريب لإحدى محاولات "الإطاحة بالعرش السعودي".

وفي ما خصّ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قال إنه سيكون "على حلبة لإجراء مواجهة ومصالحة" ثم "انتفاضة استباقية لقطع الطريق ع كل جديد بملف خاشقجي وغيره". كما قال إن عيون الناس والكاميرات ستكون على "لوك جديد" يظهر به الأمير محمد. وتوقع أن بن سلمان سوف يوسع مشاريعه "إلى الجو باستثمارات عملاقة في الطيران".

في الأثناء، تحدث حايك عن صعود وإنجازات للرياضة النسائية في المملكة بينما تركي آل الشيخ "بيخوض أشرس المعارك وأخطرها بوج الحسّاد والمحافظين. بمطرح، بينتقم التعصب من الانفتاح".

مصر: هزّة اقتصادية وحداد

يبدو أنها لن تكون سنة سعيدة على المصريين، وفق نبوءات حايك الذي توقع إعلان "أكتر من حداد رسمي" في البلاد، أحدها يتعلق بشخصية غير مصرية عزيزة على قلوب المصريين. 

كما تكهّن بـ"هزّة في أفق الاقتصاد المصري" و"شائعات تبقى شائعات حول سحب الأموال من البنوك المصرية ثم الإفلاس". وتحدث عن "يوم حداد بقناة السويس" وكثرة "الكوارث" في المواصلات المصرية "بين الصدفة واللغز"، مشيراً إلى "لغز وصدمة" يتعلقان بتمثال أبي الهول.

رغم ذلك، قال إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيأخذ حق مصر في قضية سد النهضة الإثيوبي "ولو بأي تمن" وإن "النهضة المصرية رح تنهض أكتر، والدولار رغم ارتفاعه ما رح يوقف بطريقا".

اليمن: مسار سلام وتفجيرات

في اليمن، قال حايك إن رسالة حوثية جوية مفخخة "بتعمل عمايل"، فيما أحد مقترحات السلام "بيشق طريقه"، محذراً من أن محاولات اغتيال سوف تودي بحياة شخصيتين بارزتين في المشهد اليمني. وتحدث عن قيام التحالف بقيادة السعودية "بخطوات إيجابية تؤسس لمسار جديد مع وفي اليمن".

الإمارات: تحديّات أمنية

وقد تعيش الإمارات عاماً حافلاً لا يخلو من الصعاب إن صدقت نبوءات حايك الذي تكهّن بظهور "تحديات أمام أمن الإمارات" وبتوديع البلاد "شخصية عظيمة". من جملة ما توقع حدوثه في الإمارات في السنة الجديدة "حالة طوارئ تستدعي غلق شارع رئيسي وشل الحركة لبعض الوقت" وأن تكون أبو ظبي هدفاً لـ"محاولة انتقامية من الإمارات".

في غضون ذلك، أشار حايك إلى "خطوة إماراتية تركية تشغل بال العرب" وإلى "إشارات إيجابية حول الجزر الإماراتية المتنازع عليها مع إيران". وبشّر بتحقق أهم وعود الشيخ محمد بن راشد لمستقبل دبي، وبتحول التنافس الإماراتي السعودي إلى مجال "تعاون وتقدم للبلدين".

ومن دون تفاصيل، قال إن "تغيرات مذهلة" في طقس الإمارات ستحدث في 2023.

الكويت: أحداث مؤلمة بلون الدم

في شأن الكويت، كان حايك أكثر تشاؤماً من أي بلد آخر. قال إن "سكون الكويت ما رح يكون طويل الأمد وفجأة يحدث ما يعكر هدوئه" وإن "الأمن الكويتي سيتأهّب عدة مرات ورا بعضن". 

أكثر من ذلك، تكهّن العرّاف اللبناني بأن تسلسل العهود والولايات بأعلى سلطة كويتية "رح ينقطع بس مش ع البارد"، ملمحاً إلى "آثار مؤلمة باللون الأحمر (يقصد دموية)" وبروز وجوه غير تقليدية بالسلطة. وزاد أن الشيخ مشعل جابر الأحمد "رح يشعّل الكويت" وصالح الفضالة يؤجج النار في ملف البدون.  

وبينما قال إن "الصدمة تختار أحد أفراد آل صباح" في 2023، أضاف أنه ستكون هناك حركة نشطة في ملف الجزر الكويتية. وتنبّأ بعودة مرزوق الغانم إلى المشهد السياسي بـ"حنكة محفوفة بالخطر". علاوة على "عودة خجولة" لبعض المبعدين عن الساحة السياسية في البلاد. وقال إن صراعات وضغوط ستُمارس على التيار الديني المتشدد للتساهل في بعض البنود.

"مشهد انتقامي صارخ" لشيرين عبد الوهاب، ومخاطر تتعرض لها أصالة، وكاظم الساهر يواجه تحديين أحدهما "قاسٍ"... توقعات العرّاف اللبناني ميشال حايك الفنية لعام 2023

فلسطين: خطر يتهدد الأقصى

في الشأن الفلسطيني، قال حايك إن تداعيات جريمة مقتل الصحافية المخضرمة شيرين أبو عاقلة برصاصة إسرائيلية في الرأس، ستسفر عن "انتصارين". وحذّر من أن "السيناريو الإسرائيلي الرهيب بتكتيك مخادع لإسقاط 10 أحجار إذا مش حيط من المسجد الأقصى" و"شعار ‘بالدم والروح نفديك يا أقصى‘ ما رح يكون مجرد شعار"، متكهناً بحدوث "ثورة" في فلسطين يكون صوتها الغنائي الفنان الفلسطيني محمد عسّاف.

وبرغم أنه توقع "جنوناً عسكرياً بجنين" وأن "الشيخ جراح أرض الشرارات اللي ما رح تنطفي"، قال إن "من قلب النار والدمار، السلام رح يغزو غزة".

الأردن: خطوة خطيرة لولي العهد

في أردن 2023، قال حايك إن هناك حدثين داخل العائلة الهاشمية المالكة، وإن قضية الأمير حمزة "لم تنطوِ بعد"، محذراً من "مخطط لضرب الخاصرة العسكرية البحرية للأردن". وتابع بأن ولي العهد الأمير الحسين يشغل الأجواء "بخطوة خطيرة تتخطى ولاية العهد". 

على الجانب الآخر، بشّر العرّاف اللبناني بتحسن المجال السياحي، وباستثمارات عربية وغربية تنعش الاقتصاد الأردني.

قطر: مونديال سياسي

يبدو أن مونديال كرة القدم 2022 في قطر فتح شهية القطريين  لاستضافة الأحداث العالمية الضخمة. قال حايك إن الشيخ تميم بن حمد، أمير قطر، يعمل على استضافة "مونديال سياسي" على أرض قطر. وتكهّن بـ"هوّة" بين الشيخ تميم وإيران.

وتوقع عودة الشيخة موزة إلى محور اهتمام لوسائل الإعلام كما كانت إبّان حكم زوجها، وحدوث طوارئ ذات صلة بالطيران تعكر الأجواء القطرية.

السودان: غليان فانفجار 

عام السودان أيضاً ساخن، بحسب قراءات حايك للطالع. قال إنه يرى في الأفق "غليان فغليان فانفجار"، وزاد: "السودان بين عودة إلى الوراء وخطوة إلى الأمام تولع في نص الطريق". وتوقع: "فتح أبواب سجن عمر البشير".

في فلسطين، حذّر حايك من أن "السيناريو الإسرائيلي الرهيب بتكتيك مخادع لإسقاط 10 أحجار إذا مش حيط من المسجد الأقصى" و"شعار ‘بالدم والروح نفديك يا أقصى‘ ما رح يكون مجرد شعار".

وعلى صعيد الدول العربية الأخرى، قال حايك إن الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر "بيلعب أخطر لعبة" في العراق. وبشّر بأن المرأة العراقية تحقق المزيد من الإنجازات، وبنهضة للفن العراقي في 2023. وأضاف أن الطبيعة تثور وتضرب العراق أرضاً وجواً، على حد تعبيره.

وتكهّن بأن يقوم ولي العهد البحريني سلمان بن حمد آل خليفة هذه السنة بـ"محاولة جريئة تشبه المغامرة" وبأن تواجه الشرطة البحرينية بقوة محاولات استهداف تتعرض لها، بينها كيان غير بحريني مهدد بقوة على أرض البحرين.

وقال إن طرابلس الليبية ستكون "قبلة أنظار العالم" وإن "ثقلاً سعودياً لحلحلة عقد ليبية" سيلوح في الأفق فيما يكون رئيس الوزراء  عبد الحميد الدبيبة محور أحداث تقلب الساحة الليبية، وسط بروز اسم حفتر في "معادلة تغييرية جديدة" و"تقدم ملحوظ" في ميدان محاولة الخروج من النفق المظلم في ليبيا

بالنسبة لتونس، قال حايك إن الاتحاد العام للشغل سيكون محور "الصدمة" هذه السنة، وإنه في اللحظة المناسبة "بيوعى الشعب التونسي وبيقول كلمته".

في المغرب، تطال عملية محاسبة الفساد رؤوس كبيرة وأسماء مشهورة، وفق حايك الذي يتكهّن بأن إصرار ملك المغرب محمد السادس على المصالحة سيكون أشد من إصرار الجزائر على الخصومة في العلاقات الثنائية.

أما الجزائر، فتوقع "شقلبة" في مراكز حساسة تؤدي إلى صدمة والإطاحة بشخصية بارزة، و"الخطر" يحاصر عائلة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون. وأضاف أن رمزاً دينياً يتسبب في تحوّل على الساحة الجزائرية، و"عاصفة" في بورصة الأسواق المالية.

تحوّلات على الساحة الفنية

تشهد 2023 تطورات إيجابية فنية وغير فنية للعديد من الفنانين العرب، بحسب حايك، منهم ماجدة الرومي وميريام فارس، وراشد الماجد، ونجوى كرم، وصابر الرباعي، ونوال الكويتية، ورابح صقر، وعبد المجيد عبد الله. 

وتكهّن أن تُسلط الأضواء مرة أخرى على الفنان الأردني المعتزل أدهم نابلسي، وتوقع نجاحاً ساحقاً لأغنية جديدة لكاظم الساهر بالتزامن مع مواجهته تحديين أحدهما "قاسٍ" فيما ماجد المهندس يعود إلى "عالمه الخاص المليان غموض".

وأثار حايك ضجّة بشأن شيرين عبد الوهاب التي قال إنها ستكون  في "مشهد انتقامي صارخ". كما قال إن عادل إمام سيعود من جديد بـ"صفحات ذهبية مش صفحة تطويها الأيام". أما عن أصالة فقال إنه "تكتر الرهانات" عليها بينما "تتجرأ رغم الخطر" الذي تواجهه خلال السنة.

كما لفت إلى "انحراف الأنظار" عن موسم الرياض "لبعض الوقت" على إثر "حدث مفاجئ". وتحدث عن "غزوة فنية" لحسين الجاسمي. وتوقّع: "فيروز وفيروزياتها بالسعودية".

في المقابل، حمل خبراً سيئاً لعشاق محمد عبده بالحديث عن "غيمة قلق" و"هستيريا جماهيرية" حيال صحته. وأشار إلى استمرار أزمات محمد رمضان. 


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel

تنوّع منطقتنا مُدهش

لا ريب في أنّ التعددية الدينية والإثنية والجغرافية في منطقتنا العربية، والغرائب التي تكتنفها، قد أضفت عليها رومانسيةً مغريةً، مع ما يصاحبها من موجات "الاستشراق" والافتتان الغربي.

للأسف، قد سلبنا التطرف الديني والشقاق الأهلي رويداً رويداً، هذه الميزة، وأمسى تعدّدنا نقمةً. لكنّنا في رصيف22، نأمل أن نكون منبراً لكلّ المختلفين/ ات والخارجين/ ات عن القواعد السائدة.

Website by WhiteBeard