يعتبر سيد القمني قامة من قامات الفكر العربي ومن أكثر المفكرين العرب إثارةً للجدل، لا سيما أنه خاض في أهم ما يشغل الإنسان العربي، وفي الموضوع الذي تتمحور حوله الذات العربية، والإنسان المسلم على وجه الخصوص، ألا وهو الدين والتراث الديني الذي كان شغله الشاغل طوال سنوات حياته.
هو المفكر العلماني الذي كرس حياته لمحاربة الجمود والانغلاق وتناولت أبحاثه ودراساته ملفات التاريخ الإسلامي، فاعتبره البعض باحثاً في التاريخ الإسلامي، بينما هو وبحسب قوله استخدم المنهج التاريخي المادي (إنكلز-المدرسة الماركسية) وقدم دراسة سسيوتاريخية للسيرة النبوية، فدخل في حرب مفتوحة، مع تيارات الإسلام السياسي، وصارع ضدهم على جبهات عديدة.
في برنامج "مختلف عليه" يقدمه على قناة الحرة الأستاذ والإعلامي المعروف إبراهيم عيسى يقول الدكتور القمني: اهتممت بالأديان الثلاث، والمعارك حصلت لأني أقول رأياً مختلفاً، فيرد الشخص الكلاسيكي ليرمي علي اتهاماتٍ كثيرةً، أفظعها الكفر، وأقلها عدم الفهم".
في عام 2005 أصدر تنظيم القاعدة في العراق رسالة تهديد له بالقتل نشرت على الإنترنت، وعلى إثرها كتب القمني بيان اعتزال ليحمي عائلته أرسله إلى مجلة "روز اليوسف"، وتحدث عبر مكالمة هاتفية لموقع "إيلاف"، تناقلتها وسائل الإعلام، أعلن فيها عزمه اعتزال الكتابة والتبرؤ مما كتب.
لكنه كان خطاب توبة مؤقتاً، لم يستمر طويلاً( سنة ونصف)، وفي خضم معركة شدِّ الحبل بين السلطة الدينية والسلطة السياسية، منحته وزارة الثقافة المصرية جائزة الدولة التقديرية عام 2009، وكان في ذلك اعتراف علني من الدولة بمجهوده الفكري والبحثي وما قدمه للثقافة وللمجتمع المصري، مما أغضب الإسلاميين لا سيما في مصر، لتعود وتتجدد الحرب بينه وبينهم، إلى أن تعرض في 2016 لدعوة قضائية تتهمه بازدراء الأديان، لكنه برغم كل ما كابده، ظل حتى رحيله مطلع العام 2022 أحد أبرز المناضلين العرب في سبيل ترسيخ العلمانية.
الاهتمام بالتراث
يقول القمني وذلك في حديث مع صحيفة ميدل إيست تايمز في 10 نوفمبر عام 2010 إن بداية ولعه بالتراث والتاريخ الإسلامي جاءت بعد هزيمة 1967، فالهزيمة بالنسبة له لم تكن إخفاقاً عسكرياً فحسب، بل ترجع إلى ما هو أبعد من ذلك؛ فجذر المشكلة متأصل في الإطار الفكري الإسلامي وليس العروبي. من هنا جاء اهتمامه بالديانات الإبراهيمية الثلاث، وعلى رأسها الإسلام، متوخياً المنهج النقدي التاريخي في تحليل السردية الإسلامية، ومن هنا جاء دفاعه أيضاً عن التراث القديم، تراث الأسلاف الذين هم جزء من هويتنا التاريخية و الحضارية، معتبراً وفق ما قاله في كتابه "الأسطورة والتراث" أن إلقاء التراث القديم في سلة مهملات التاريخ سيكون جريمة لا تغتفر بكل المقاييس، سواءً كانت تلك الدعوة مقصودة أم بحسن نية، من حيث كونها تساهم في قطع الحبل السري لهذه الأمة برحمها الأصيل.
كتب الدكتور القمني كتباً كثيرة منها: "الأسطورة والتراث"، "حروب دولة الرسول"، "قصة الخلق"، "أهل الدين والديمقراطية"، "الحزب الهاشمي وتأسيس الدولة الإسلامية"، "ربّ هذا الزمان"، "الدولة الإسلامية والخراب العاجل"، وكتباً أخرى، إضافة إلى الكثير من اللقاءات المتلفزة والمحاضرات التي ألقاها داخل مصر وخارجها.
كما لُقّب بـ"فولتير العرب"، لإسهاماته الكبيرة في فتح آفاق التفكير المنطقي والعلمي، ولكتاباته التنويرية بصورة عامة، لا سيما أنها تزامنت مع مرحلة المدّ الإسلامي في مصر والعالم العربي، ولوقوفه في وجه الفكر السلفي والحركات السياسية الأصولية الدينية، فكان أحد أهم وأبرز المناضلين العرب المنادين بالعلمانية، وتعرض إثر ذلك للكثير من التهديدات وحملات التشويه والتكفير.
دخل في حرب مفتوحة مع تيارات الإسلام السياسي، وصارع على جبهات عديدة لتخليص العقل المصري والعربي من نفق التطرف... "سيد القمني" أحد أكثر المفكرين العرب إثارة للجدل في الربع الأخير من القرن الماضي
أما بالنسبة للتراث من وجهة نظره في حواره مع قناة الحرة في برنامج "تقرير خاص" عام 2018، فيرى أنه تجمد منذ ألف عام، عند القرن الرابع الهجري، لم يتطور ولم يتجدد، وهو المصدر الرئيسي لتفكير المواطن العادي الذي لا يلجأ إلى العلوم الرياضية والطبيعية لحل مشكلاته إنما يلجأ إلى الدين.
كما صرح أن كل الدعوات السابقة لإصلاح التراث الإسلامي، بائت بالفشل، لأن هناك قوى تتمثل بالمشتغلين في الدين والسياسة من أهل السلطة، لها مصلحة في إبقاء الحال على ما هو عليه.
الماضي وأسئلة الحداثة
بحسب كتاب "الأسطورة والتراث" يذهب الدكتور القمني إلى أن هناك عوامل عديدة تقف وراء التمسك العنصري بالجنس والدين والجذور القومية، ذلك التمسك الذي يتمثل بحسب قوله في حنين حاد للماضي، جاء كردّ فعل طبيعي، إزاء فترة طويلة من الاحتلال الأجنبي، مع ما أنبأت به مرحلة ما بعد التحرر الوطني من فشل في مشاريع التحديث وإقامة مجتمعات عصرية وما لازمها من فشل آخر منيت به التوجهات العلمانية في إيجاد مرتكزات جماهيرية لها.
كما ومن وجهة نظره يمكن اعتبار وجود إسرائيل وما أحدثه ذلك الوجود من جرح في الهوية الدينية والقومية العربية، أحد أهم العوامل الأساسية في توجه العرب نحو الماضي لما شكّل ذلك، وبتعبير القمني، من خطر وتهديد مستمرين وجرح غائر نازف دوماً في الكرامة الوطنية.
لكن هناك أسباب أخرى دفعت بالمسلم العربي إلى التوجه إلى الماضي ومن تلك الأسباب كما يعلن، هو العجز عن مجابهة عالم لا يمكن مواكبته إلا بلغة العلم والتقنية وباستثمار العقل إلى أخر ممكناته حيث خلاف ذلك يصبح تفكير المسلم يخالف تفكير العصر، لأنه يتحرك بمنطق ألف عام مضت، وفق تعبيره، ويسير متخبطاً داخل فوارق حضارية وعلمية شاسعة، مما قد يخلق فضلاً عن التخلف المعرفي، حالة يسميها القمني، بالحقد الحضاري، حين ينظر العربي إلى حالته، ويقارن نفسه بالدول المتطورة والمتحضرة.
تفكير المسلم يخالف تفكير العصر "لأنه يتحرك بمنطق ألف عام مضت" في خضم فروق حضارية وعلمية شاسعة، مما قد يخلق، فضلاً عن التخلف المعرفي، حالةً من "الحقد الحضاري" حين ينظر العربي إلى حالته، ويقارن نفسه بالدول المتطورة والمتحضرة
كما أن مشكلة الإسلام الأساسية من وجهة نظره، هي رفضه التخلي عن فكرة الصلاحية لكل زمان ومكان، فالعالم في تقدم مستمر، ولكل عصر أسئلته ومشكلاته المستجدة، فلا يمكن أن تجلس في خيمة أو تحت شجرة نخيل بعقلية تعود إلى ما قبل 14 قرناً لحل مشكلات راهنة.
يقول في محاضرة بعنوان "جذور العنف الديني، في ندوة لمنظمة أدهوك" في بروكسل عام 2016: عندما عجزت الأديان عن حماية البشرية، وظهر منهج التفكير العلمي والصناعة والاختراعات والاكتشافات، تمكن العلم من إيقاف الكوارث التي كانت تصيب البشرية، برغم وجود الأرباب والأنبياء والرسل طوال التاريخ، فالعلم حقق الرفاهية واخترع اللقاحات التي عجز عنها الأنبياء.
كما اعتبر في مقالة له بعنوان "الإسلام والحضارة" أن الحضارة هي منجز إنساني مفتوح ساهمت فيه البشرية، من كل ملة ودين ولون وعنصر، ولم يقم يوماً الدين بصناعة حضارة، فهذه شؤون إنسانية بحتة، فالحضارة تقوم على قدسية العقل البشري، والثقة بممكناته وطاقاته.
بين الدين والسياسة
في تعريته لبنى العالم العربي السياسية والثقافية، وتشابكها الحاد مع الدين، الذي يدخل في تفاصيل كل شيء في حياتنا، من المدرسة إلى الإعلام، إلى البرلمانات، وحتى إلى مهرجانات السينما كما شاهدنا مؤخراً الصلاة على الموكيت الأحمر في مهرجان القاهرة السينمائي، لم يعد خافياً على أحد المصالح والخدمات المتبادلة بين الدين والسياسة، أو كما يقول القمني "بين الأزهر والسلطان"، حيث أوضح في لقاء شهير له عبر قناة الجزيرة الفضائية من خلال برنامج "الاتجاه المعاكس" بعنوان "من الذي يهدد الديمقراطية في العالم العربي؟"، بقوله: أننا مرضى بانعدام الديمقراطية و بعبادة الديكتاتورية. وأضاف: "كل منا ديكتاتور، هو عبد للسيد الديكتاتور، وديكتاتور على من هو أقل منه ويستطيع أن يكون سيداً له".
في عام 2005 أصدر تنظيم القاعدة في العراق رسالة تهديد لسيّد القمني بالقتل نشرت على الإنترنت، وعلى إثرها كتب القمني رسالة اعتزال ليحمي عائلته أرسلها إلى وسائل الإعلام، أعلن فيها عزمه اعتزال الكتابة لكنه كان اعتزالاً مؤقتاً
كما لطالما حذر من استثمار الدين في السياسة، أو استغلال السياسة للدين، رغم أن هذا التداخل بين السياسي والدين قديم قدم الإسلام نفسه، حيث يقول في نفس لقاء قناة الجزيرة: إن إدخال الدين في السياسة، يضر بالدين ويضر بالسياسة، ويضر بالمجتمع وبالديمقراطية، ويسوق مثالاً على ذلك، حدوث فتن وحروب مثل، كربلاء ومعركة صفين، وعن انقسام الإسلام برمته وفق تعبيره.
إذ لم يعد خافياً على أحد أن انقسام الإسلام نفسه، ليس لخلاف ديني عقائدي جوهري، إنما لصراع على السلطة، مات على أثره الكثير من الخلفاء قتلاً. كما اعتبر القمني أن المجتمع العربي يقع أسيراً بين مطرقة الإسلاميين وسندان قوانين إزدار الأديان، من جهة ويتصارع عليه، أسر حاكمة وحكومات عسكرية، أو ديكتاتورية إسلامية من جهة ثانية.
تجديد الخطاب الديني
يعلن القمني أن إسلام اليوم، ضد العلم والفن "الموسيقى أزيز أبواب جهنم" وضد المواطنة التي تعتبر منتجاً غربياً، وهو بالتالي ضد الدولة الحديثة. كما يرى أن ما يعرف باسم "تجديد الخطاب الديني" ليس إلا مادة "للاستهلاك الخارجي، وليس المحلي" فهو خطاب موجه للخارج أكثر منه للداخل، كما يعتبر الأزهر "مصدر الإرهاب" بمناهجه التي تدرس في قاعاته الممتلئة بالجيل الشاب، فهو كما يصفه "يعادي كل ما هو حديث. يعادي الحداثة ويتمنى زوالها ودمارها" كما أن "رجالهم على المنابر يدعون بالويل والثبور وعظائم الأمور" ويسخر من الفكرة التي تظل على ألسنة أصحاب الفكر السلفي وغالبية التيارات الإسلاموية، بما يحاك من مؤامرات على الإسلام، إذا يقول: "نحن أقل دول العالم علماً ومعرفةً. نحن شعوب الله المتخلفة، نجتر التراث ونعيش على هامش الأمم".
يسأل: "هل يمكن الآن أن ننشئ في بلادنا سوق للجواري؟ هل يمكن الآن أن أجلد إنسان أو أقطع يده؟". أما في ما يتعلق بالعبادات وقواعد الإيمان يقول: "هذه أمور نسلم بها، فهي فروض"
كما يرى أن مجرد الحديث عن دولة إسلامية هو "خيانة للوطن" الذي بحسب القمني "فيه عناصر وديانات مختلفة، وقانون سارٍ"، كما أن هناك أحاديث "يخجل الإنسان من قولها، سواءً ما يتعلق بالقيم الأخلاقية أو تكفير الغير"، بحسب قوله.
أما في ما يتعلق بالشريعة الإسلامية، فيوضح: "لا يصلح أي عنصر فيها للتطبيق اليوم، على الإطلاق"، كما أنه لا يمكن أن نقبل في القرن الواحد والعشرين أفكاراً عن "العبودية والرقيق وملك اليمين"، وعن "نكاح ملك اليمين". ويسأل: "هل يمكن الآن أن ننشئ في بلادنا سوق للجواري؟ هل يمكن الآن أن أجلد إنسان أو أقطع يده؟". أما في ما يتعلق بالعبادات وقواعد الإيمان يقول: "هذه أمور نسلم بها، فهي فروض، ولا خلاف بينها وبين الزمن".
العلمانية ضرورة زمانية
لم يدخر القمني فرصة للتأكيد على أهمية العلمانية، وحاجة مجتمعاتنا إليها، لا سيما المجتمعات المتعددة الطوائف والعقائد، فهي حاجة ملحة لتنظيم الحياة المعاصرة، وهي "تعيد للحضارات القديمة اعتبارها، وتقيم المساواة بين المواطنين". كما أنها تضمن الحقوق، وحرية الاعتقاد، و"تضمن لكل مواطن حقه في العبادة والتدين، وهي في التوصيف السسيوبوليتيك، أسلوب لتنظيم المجتمع بعقد اجتماعي، يتوافق عليه الجميع، من أفراد وطوائف وأعراق وأديان، ضمن عقد يصاغ في دستور يضمن المساواة وتكافئ الفرص بين الجميع، ويحقق تبادل للسلطة بشكل سلمي عبر صندوق الانتخابات".
تعرض المفكّر سيّد القمني في عام 2016 لدعوة قضائية تتهمه بازدراء الأديان، على إثر محاضرة ألقاها في بروكسل، وظل يحاول إضاءة شمعة العلمانية حتى رحيله مطلع 2022، لكن حتى في رحيله لم يسلم من شماتة الإسلاميين به وإساءته إليه
فهي تقلل من هيمنة الدين وتحد من حضوره في مفاصل ومؤسسات الدولة، كما أنها لا تتصف بالجمود بل هي قابلة للتحديث بحسب معطيات ومتغيرات الحياة، وتصبح الدولة من خلالها لكل المجتمع بكل أديانه وطوائفه وليست حكراً على دين دون آخر، كما أنها من منظور الدكتور القمني "تستبعد عوامل النزاع التاريخية بين الأديان فهي لا تنحاز لدين ضد آخر، لذلك تقف بصرامة ضد الشمولية التي تزعم امتلاك الحقيقة المطلقة، التامة، والنهائية، وتمنع الدين من النزول إلى المشترك الاجتماعي العام، ولا تقر إلا القوانين التي يضعها الشعب عبر ممثليه، دون التمييز في المواطنة لحقوق عنصرية أو دينية أو جنسية". فهو لذلك يرى ضرورة إبعاد الدين عن المشترك العام، وحصره بالمعابد، وأهمية تهميشه في الإعلام، الذي من المفروض أن يخاطب جميع المواطنين، وليس فئة محددة دون أخرى.
مشروع التجلي الأعظم
في أذار/مارس 2010 رصدت صحيفة الغارديان تقريراً مطولاً حول الأصداء التي أثارتها دعوة الكاتب القمني لبناء كعبة جديدة في سيناء، إذ قال تقرير الغارديان الذي أعده مراسل الصحيفة للشؤون الدينية ريازات بوت: "إن دعوة القمني جاءت خلال حوار أجرته معه محطة مصرية وقد سبب جدلاً ولغطاً واسعين على مستوى المنطقة والعالم". وذكر التقرير أن القمني دعا إلى بناء كعبة جديدة ضمن إطار مجمع ديني يكون مقصداً دينياً وسياحياً لكل العالم، وأوضح أن المشروع الجديد الذي يقترحه القمني من شأنه أن يدر على الدولة المصرية مليارات الجنيهات سنوياً.
وأضافت الصحيفة في توضيح حول تصريحات القمني أنه لم يقصد أن تكون بديلاً للكعبة في الحرم المكي في السعودية، إنما مكان للعبادة والروحانيات يقصده الناس من جميع الملل من كافة أنحاء العالم كما يجمع الديانات الثلاث على أرض سيناء بوصفها أرضاً مقدسة، وهذا من شأنه أن يحسن العلاقات بين الأديان ويقدم صورة سمحة عنها وينبذ التعصب، إذ قال القمني: "لا يوجد فرق بين الديانات في ذلك المكان الذي يشكله تجاهله خطأ جسيماً ليس على الصعيد الديني فحسب، بل على الصعيد الاقتصادي أيضاً".
أما مشروع "التجلي الأعظم" فهو عبارة عن مشروع تطوري عملاق سيغير شكل السياحة في مصر ويضيف نوعاً جديداً لم يكن موجوداً قبل ذلك وهو السياحة الدينية، كما يهدف إلى إحياء المكانة الروحية والدينية لمدينة سانت كاترين في جنوب سيناء، ويرتكز على إعادة تخطيط كامل للمدينة والحفاظ عليها كمحمية طبيعية وتحويلها إلى مزار روحاني كما يعد هذه المشروع من أبرز المشروعات التي تتابعها الرئاسة المصرية باهتمام.
الجدير بالذكر أن ابنة المفكر القمني الدكتورة إيزيس القمني طالبت الدولة المصرية بالوفاء لصاحب فكرة هذا المشروع وتخليد اسمه إلى جانب مشروع التجلي الأعظم، والجدير بالذكر أيضاً أن بيت السيد القمني يتعرض للنهب والسرقة، وقد طالبت ابنته مراراً نجدة ومساعدة الدولة المصرية، إذ كتبت على صفحتها على فيسبوك:
"طيب يا ريس بيتنا لسه بيتنهب لحد انهارده، وقالوا لي متكلمش علشان يساعدوني في القبض على اللي بيدمروا البيت رغم إن في ٣ اتقبض عليهم جوا البيت قبل كده، بس لما انا شفتهم في الكاميرات وكلمت البوليس، وأنا اتطلب مني متكلمشبس أنا كتب أبويا بتتسرق وبدأوا يشيلوا البيت ويخلعوه حتة حتة، وأنا لازم أفضل ساكتة، وأنا يا ريس مش هاسكت قبل ما إسم أبويا يتحط جنب إسم مشروع جبل التجلي،وحقه يرجع له واللي اتسرق من بيته يرجع، واللي اتسرق كتير أوي مخلوش حاجة، وبابا كان حاطط كل ما يملك في البيت ده،عايزين حد ينجدنا، وأنا مش ناوية أهاجر بسبب الظلم اللي بيحصل لي هنا أنا وإخواتي وأبويا من قبلنا. أنا عايزة أتدفن جنب أبويا. مش هاسيب البلد اللي سيد القمني عاش فيها ومات فيها وشقي واتظلم فيها، مش هاعمل كده مهما حصل فحد يشوف لنا حل. أعتقد إن الشرطة المصرية يستعصي عليها تعرف مين اللي بيعمل في بيت سيد القمني كده على مدار سنة ونص. وبعد 4 محاضر وأكتر من 9 بلاغات أنا عايزة حق أبويا الأدبي والمادي".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يوممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ يومينفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ يومينعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ يومينtester.whitebeard@gmail.com
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامعبث عبث
مقال عبث من صحفي المفروض في جريدة او موقع المفروض محايد يعني مش مكان لعرض الآراء...
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعرائع