لم يكن أكثر المتفائلين السعوديين والعرب، يحلمون حتى بالتعادل مع الأرجنتين، فقال المنتخب السعودي كلمته: المستحيل ليس سعودياً، وحقق فوزاً تاريخياً على الأرجنتين في كأس العالم.
قبل الدخول في القراءة الفنية للمباراة، من المهم جداً معرفة ما حققه المنتخب السعودي بهذا الفوز:
- أول فوز عربي على الأرجنتين.
- أول فوز آسيوي على الأرجنتين.
- أول فوز عربي على منتخب من أمريكا الجنوبية.
- كسر سلسلة الأرجنتين التي لم تسخر في آخر 36 مباراةً خاضتها على التوالي.
فنياً، دخل المنتخب السعودي المباراة واضعاً نصب عينه تحقيق شيء ما، وخلال سير اللقاء تبيّن أن الأخضر يلعب بثقة عالية جداً، غير آبه بكوكبة النجوم التي يواجهها وقارع الأرجنتين مقارعة الند للند ليجد نفسه متأخراً بهدف من ركلة جزاء لم تؤثر أبداً على معنوياته. وفي كرة القدم بشكل عام، هنالك صعوبة في العودة إلى المباراة حين تكون متأخراً في النتيجة، فكيف الحال وأنت تلعب مع الأرجنتين؟ هنا، جاء دور المدرب الذي كان قارئاً بارعاً لخصمه حيث فرض عليه مصيدة التسلل التي ضربت معنويات الأرجنتين، وسببت إرباكاً واضحاً بتراجع الجرأة الهجومية خوفاً من الوقوع في التسلل، ليستغل السعودي الوضع، ويسجل هدفين بمنتهى الروعة، ولسخرية القدر أنهما جاءا على طريقة ميسي ورفاقه.
لم يكن أكثر المتفائلين السعوديين والعرب يحلمون حتى بالتعادل مع الأرجنتين، لكن المنتخب السعودي قال كلمته: المستحيل ليس سعودياً
أجمل صافرة نهاية في التاريخ العربي
بعد ذلك، تحمّل الدفاع السعودي ضغطاً جباراً من الهجوم الأرجنتيني، وتعامل معه بفدائية منضبطة ومنظمة وهنا تُرفع القبعة للروح القتالية العالية المدعومة بالذكاء والفهم الكرويين التي امتاز بها المنتخب السعودي. لم يستطع المشاهد العربي، بمن فيهم معلق المباراة، من تمالك نفسه بعد أن أضاف حكم المباراة ثمانية دقائق بدلاً من ضائع، وقال عندما يعلن الحكم نهاية المباراة بفوز المنتخب السعودي، ستكون أجمل صافرة نهاية في تاريخ كرة القدم العربية، وهذا فعلاً ما حدث.
تونس تفرض احترامها على العالم وتتعادل مع الدنمارك
كم كان سيبدو هذا اليوم جميلاً وتاريخياً، لو حذت تونس حذو السعودية وفازت على الدنمارك. لكن للأسف جرت الرياح بما لا نشتهي.
على الرغم من التعادل السلبي الذي انتهت عليه مباراة الدنمارك وتونس، إلا أن الأخيرة قدمت مباراةً كبيرةً جداً أمام المنتخب المصنَّف ثالثاً على أوروبا، وكانت قريبةً جداً من تحقيق الفوز، إلا أن رعونة مهاجمي المنتخب التونسي وتباطؤهم في اتخاذ القرار الصائب بمواجهة مرمى الخصم، وفي مناطقه الخطرة، حالا دون إمكانية التسجيل، كما قدّم خط الدفاع التونسي صورةً ولا أروع برفقة حارس المرمى، وأبدعوا في إبعاد الخطورة وحرموا المنتخب الدنماركي من التسجيل.
على الرغم من التعادل السلبي الذي انتهت عليه مباراة الدنمارك وتونس، إلا أن الأخيرة قدمت مباراةً كبيرةً جداً أمام المنتخب المصنَّف ثالثاً على أوروبا، وكانت قريبةً جداً من تحقيق الفوز
هل يفعلها المغاربة؟
المنتخب المغربي على موعد غداً الأربعاء مع مواجهة قوية للغاية، أمام المنتخب الكرواتي، وصيف بطل كأس العالم الفائت، لكن نظراً إلى ما شاهدناه من أداء عربي كبير، نقول وبكل ثقة: المستحيل ليس مغربياً.
يمتلك المغرب في صفوفه كتيبةً من المحترفين المؤثرين للغاية في أقوى الفرق الأوروبية بالإضافة إلى سمعة الكرة المغربية العالمية، والروح القتالية العالية التي يمتاز بها هذا المنتخب، وذلك كله يجعلنا على يقين بأن المنتخب المغربي قادر على الخروج بنتيجة طيبة، فمن الناحية الفنية عليه مراقبة مفتاح لعب المنتخب الكرواتي المتمثل في اللاعب لوكا مودريتش، وفرض رقابة محكمة على المهاجمين الكرواتيين الذين يجيدون التمركز في الأماكن المناسبة.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ يومرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ أسبوعخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين