وجدتُ صعوبةً بالغةً في وصف ما شاهدته في حفل افتتاح مونديال قطر 2022، إذ كنا أمام لوحات قادمة من عالم آخر. حفل الافتتاح كان مزيجاً بين العلم والحضارة؛ التقاليد والأديان واللغات تمخضت عنها زبدة لتعايش الشعوب ووحدة الكوكب.
سيظل هذا المشهد راسخاً على مدى الأجيال حول العالم، وبالأخص في عالمنا العربي، مع كلمة أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، "من قطر بلاد العرب"، لتعلن للعالم أجمع أن الأراضي العربية اليوم هي عاصمة للرياضة ولكرة القدم على مدى شهر من الزمن، وهكذا تكون قطر قد فازت بكأس العالم قبل أن يبدأ كروياً.
خسارة قطر لم تكن متوقعةً، ومن أبرز أسبابها أن المنتخب القطري دخل المباراة، ولم يستطع الخروج من هيبة كأس العالم ورهبة المباراة الافتتاحية، كما أن الخصم تفوق عليه بدنياً وفنياً، ولم يستطع اللاعبون القطريون مجاراة قوة خصمهم البدنية
مباراة قطر والإكوادور...
خسارة قطر لم تكن متوقعةً، ومن أبرز أسبابها أن المنتخب القطري دخل المباراة، ولم يستطع الخروج من هيبة كأس العالم ورهبة المباراة الافتتاحية، كما أن الخصم تفوق عليه بدنياً وفنياً، ولم يستطع اللاعبون القطريون مجاراة قوة خصمهم البدنية، إذ فرض المنتخب الإكوادوري سيطرته على الملعب كما أراد، وهنا نستغرب كيف نحا الجهاز الفني القطري إلى الاعتماد على المبالغة في الدفاع عوضاً عن استغلال عاملي الأرض والجمهور، ليفاجئ خصمه بالاندفاع الهحومي المنظّم. وعلى سيرة الهجوم، وبالرغم من ندرة الهجمات القطرية، كان مستغرباً الإصرار على الاختراق من العمق، حيث أن معظم التمريرات القطرية كانت تُقطع قبل وصولها إلى مكان الخطورة، أي أن الدفاع الإكوادوري كان قارئاً ممتازاً للخطة القطرية، وكسب معظم المواجهات الفردية مع اللاعبين القطريين، وشاهدنا هجمتين لمنتخب قطر عبر الأطراف شكّلتا الخطورة المطلوبة، ما يدل على أنهم اكتشفوا ثغرةً في الدفاع الإكوادوري ولم بحسنوا استثمارها.
ولا بد من الإشادة بدور الإعلام القطري الذي لم يتردد في توجيه النقد إلى منتخب بلاده، قائلاً إن الدولة لم تبخل بشيء عليهم، وأمّنت لهم أكثر مما يمكن أن يحلم به أي لاعب في العالم، لكن اللاعبين لم بكونوا على قدر الآمال.
السعودية والارجنتين: ماذا يمكن أن تفعل المملكة؟
سنكون الثلاثاء المقبل على موعد مع مباراة من العيار الثقيل، تجمع بين المملكة العربية السعودية والأرجنتين، والأخيرة مرشح فوق العادة للفوز ليس فقط على السعودية، إنما بكأس العالم، ولكن...
يُجمع النقاد الكرويون على أن نقطة ضعف المنتخب الأرجنتيني هي خط دفاعه المهزوز، فهو منتخب لا يجيد الانضباط الدفاعي، وبناءً على ذلك يجب على المنتخب السعودي استغلال هذا العامل عبر خلق هجمات تربك هذا الخط وتهدده، عله يقتنص هدفاً ويحافظ عليه
يُجمع النقاد الكرويون على أن نقطة ضعف المنتخب الأرجنتيني هي خط دفاعه المهزوز، فهو منتخب لا يجيد الانضباط الدفاعي، وبناءً على ذلك يجب على المنتخب السعودي استغلال هذا العامل عبر خلق هجمات تربك هذا الخط وتهدده، عله يقتنص هدفاً ويحافظ عليه، كما يتوجب على المنتخب السعودي ضبط ومراقبة مفاتيح لعب الأرجنتين المتمثلة في اللاعبين دي ماريا وميسي، والحد من تمركزهما ومراقبة تحركاتهما خاصةً حين يكونان من دون كرة.
هي مهمة صعبة أمام منتخب متمرس ومبتدع للحلول، لكن أحياناً عامل المباغتة وصدم الخصم قد يأتي بالمطلوب، وقد شهد كأس العالم الكثير من المفاجآت عبر التاريخ؛ فلم لا تكون هذه المرة مفاجأة عربية سارّة؟
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ يومرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ أسبوعخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين