شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ادعم/ ي الصحافة الحرّة!
السعوديّة تحول رمال الصحراء إلى ثلج والفياغرا تواجه السرطان... عصارة الأسبوع في 7 أخبار

السعوديّة تحول رمال الصحراء إلى ثلج والفياغرا تواجه السرطان... عصارة الأسبوع في 7 أخبار

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

ثقافة

الأحد 9 أكتوبر 202212:33 م

السعوديّة تسعى لصناعة فصل الشتاء

ظننا بداية أن استضافة السعودية للألعاب الآسيويّة الشتوية عام 2029 مزحة، أو خطأ قام به محرر أحد الصحف التي تداولت الخبر. بعد بحث سريع تبين أن الأمر حقيقة، وعبارة "ثلج وسط الصحراء" ليست خدعة، إذ سيتم إنشاء بنية تحتية في السعوديّة وفقاً لأعلى "المعايير العالمية لتهيئة الأجواء الشتوية في قلب الصحراء".

لا نعلم ما هو الركب الحضاري الذي تحاول السعوديّة أن تواكبه عبر تحديها قوانينَ المناخ والطبيعة. لكن بعد التأمل وتجاوز مئات التعليقات الساخرة، وجدنا أننا أمام حركة إستراتيجية عبقرية، فالسعودية واحدة من أكبر الدول الملوِّثة للمناخ، ومشارك فاعل في الاحتباس الحراري. وهنا مربط الجمل. ربما سيشهد عام 2029 انقلاباً مناخياً حاداً، وتتحول السعوديّة من صحراء إلى منطقة باردة تغطيها الثلوج، دون بذل أي جهد. لأنه دون مثل هذا السيناريو، نحن أمام واحدة من أكبر عمليات تلويث المناخ، فتحويل الصحراء إلى ثلج وصفه البعض بالكارثة، لأن التقنيات التي ستستخدم لإنجاز ذلك، تهدد بشكل مباشر المناخَ العالمي، لا بسبب الثلج نفسه، بل بسبب ما سينبعث من المعدات والآلات التي ستكوّن الثلوجَ، وتولّد الحرارة المنخفضة.

نحن أمام فعل إنساني-صناعي لا نعرف بعد عواقبَه. كل ذلك، لأجل القول إن السعوديّة بلدٌ قادر على استقبال "الجميع"، حتى لو عنى ذلك بَخش طبقة الأوزون مباشرةً في سبيل تحويل الربع الخالي إلى مساحة للتزلج.

تستضيف السعوديّة الألعاب الآسيوية الشتوية عام 2029، لذلك تسعى لتحويل الصحراء إلى منطقة قطبية، متحديةً قوانين الطبيعة والمناخ، لتثبت للعالم أن المال قادر على كل شيء ولو على حساب الغلاف الجوي... عصارة الأسبوع في المقتطف الجديد

ملاحظة: تجاهلنا عمداً تعليمات الاحترام الثقافية التي أًصدرتها قطر بخصوص جمهور المونديال لأنها بحد ذاتها Meme لا يمكن التعليق عليه.

ما هي حقوق أجدادنا المنقرضين؟

حاز عالم الوراثة السويدي سفانتي بابو على جائزة نوبل للطب هذا العام، بسبب اكتشافاته المتعلقة بالجينات التي تجعل البشر العاقلين مختلفين عن أقرانهم المنقرضين، إلى جانب مساهمته في رسم خريطة جينوم الإنسان البدائي.

الجائزة السابقة تعني أننا نمتلك الآن دليلاً على أننا كبشرٍ مختلفون عن أجدادنا، أولئك الذين انقرضوا لأنهم أقل منا على السلم التطوري. الملفت في الحكاية أن رصد جينوم الإنسان البدائي، يعني أننا قادرون في لحظة ما على استنساخه وتوليده مخبرياً، ويكمن في لحظة ما أن نجد أنفسنا أمام "إنسان" مختلف عنا كلياً. وهنا السؤال: ما هي الحقوق التي ستتمتع بها نسخةُ الإنسان البدائي؟ ما هي سياسات الجندر التي سيخضع لها؟ هل ستنطبق عليه حقوق الإنسان أم سنضطر إلى توقيع إعلان جديد بعنوان حقوق الإنسان العاقل والبدائي لنضمن مساواتهم معنا؟

السيد ذو العمامة في بيروت صرح أن جنازة القائد السابق للحرس الثوري الإيراني لم تشهدها البشريّة منذ أن خلق آدم. نطلب من ذي العمامة إن كان قادراً على معرفة كل تاريخ البشر منذ خلقهم، أن يخبرنا معلومات أكثر أهمية، مثل: من قتل جون كيندي؟ من فجر مرفأ بيروت؟ ما هي كلمات طائر الدودو قبل أن ينقرض؟ 

نطرح هذه الأسئلة لأن عجلة العلم تتحرك بسرعة، وتدفعنا لطرح أسئلة تنتمي للخيال العلمي؛ بعضها يمكن وصفه بالمُرعب، مثلاً: ماذا لو كان الإنسان "المنقرض" أكثر قدرةً منا على التكيف مع تغيرات المناخ؟ أو ماذا لو كان جهازه المناعي أقوى من ذاك الذي نمتلكه؟ أو ماذا لو قررتْ قطرُ استنساخَهم وتوظيفَهم بشروطٍ غيرِ إنسانية لبناء مدينة عائمة على الغيوم، لاستضافة مونديال الفضاء عام 2150؟ هل سندافع عن حقوقهم حينها؟

غنِّ كما يريد الجمهور وإلا...

لا نعلم ما الذي أصاب الجمهور على مستوى العالم، فالكوميديون يتعرضون للهجوم الجسدي، وآخرون يتعرضون للشتم، والبعض يتلقى تهديداتٍ بسبب أغنية أو فيلم. لكن أن يقوم الجمهور بقتلِ مغنٍ على الخشبة، لأنه لم يلبِّ رغباتِهم ويطربهم بما يحبون، فهذا أمر ينتمي إلى المسرحيات التراجيديّة. ولكن للأسف هذا بالضبط ما تعرض له المغني التركي أونور شنر، الذي طُعن من قبل ثلاثة أشخاص من الجمهور لأنه رفض أن يغني لهم ما أرادوه.

لدينا عدة تفسيرات للحادثة السابقة، لا تتعلق بالإفراط بالكحول أو الحماقة:

1- الجمهور يظن أن المغني مثل YouTube. نحن نقرر ما نريد سماعه ومتى نريد، وهو لا يمتلك حريّة تقديم ما يرغب به. وبما أننا ندفع ثمن دخول الحفلة، فلدينا السلطة المطلقة على أدائه.

2- الفردانية المفرطة التي سببتها وسائل التواصل الاجتماعي حولت الجمهور إلى مجموعةٍ من أصحاب الاستحقاق الذين يظنون أنهم مركز العرض، لا المغني نفسه.

3- الجمهور لم يتعاف بعد من آثار الحجر الصحي، وفقد القدرة على التفريق بين الأداء الحي وما يشاهده على الشاشة.

قارة جديدة بانتظار أن نستثمرها

أشار مجموعة من العلماء إلى إمكانية ظهور قارة جديدة في المستقبل باسم "أماسيا"، بسبب انغلاق المحيط الهادئ على نفسه، واندماج الأمريكيتين مع آسيا. لا نعلم بعد ما هي المتغيرات الجيو-سياسية التي ستحكم هذه القارة، وهل ستكون مستقلة أم سيتم تقاسمها، ناهيك أننا لا نعلم ما هي طبيعة مناخها؛ هل ستكون صحراويّة أم استوائيّة؟ وما هي الثروات التي ستحتويها؟

ما نعرفه حالياً أننا لن نشهد ظهور هذه القارة في زمننا هذا، لكن نطلب من الإمارات أن تستعد من أجل الاستثمار هناك، كونها ذاتَ خبرة في بناء الجزر على سطح الماء. ولزيادة الإثارة، يمكن البدء ببناء أعلى برج في العالم في قعر المحيط منذ الآن، بحيث يمكن بعد مئات السنين، أن نشهد انبعاثَ هذا البرج من الماء تدريجياً، ليكون علامةً على التفوق، ومحطةً لالتقاط السيلفيات.

الفياغرا تساهم في تقليص الخلايا السرطانيّة

تداولت الأخبار ما فحواه أن دراسة جديدة توصلت إلى نتيجة مفادها أن حبوب الفياغرا تساعد على قتل الخلايا السرطانيّة في المريء، وتزيد من فعالية العلاج الكيمائي. أي كما اقترح أحد محرري المقتطف، كلما ازدادت خطورة السرطان، ازدادت شدة الانتصاب. طبعاً لم تشر الدراسة إلى الإناث، وإمكانية مساهمة هذا المزيج من الفياغرا والعلاج الكيميائي في علاجهن، لكن هذا غير مهم حالياً. فما يجب التركيز عليه الآن هو أن الرجال وإن كانوا مصابين بسرطانٍ يهدد حياتهم، بإمكانهم الحفاظ على انتصابهم والتعافي بذات الوقت.

دليلك للدفء في ظل أزمة الطاقة العالميّة

أصبح واضحاً الآن أن العالم يمرّ بأزمة طاقة، إذ دخل النفط ضمن الصراع العالميّ إثر قرار أوبيك+ خفضَ إنتاجِها. ناهيك عن أزمة الغاز التي تمرّ بها أوروبا بسبب الحصار الروسي. حرصاً منا على دفء البشريّة، هنا مجموعة من النصائح التي يمكن الاستفادة منها حين يشتد البرد:

1- الصلاة والتعبد بكثرة؛ فحرارة الإيمان قادرة على مواجهة الصقيع، وخلق راحة نفسيّة يمكن للمؤمنين توظيفها للحاظ على الدفء. (للأسف الملاحدة سيموتون برداً ولا نجاة أمامهم).

أشارت دراسة جديدة أن الفياغرا قادرة على محاربة سرطان المريء، وأنها تزيد فعالية العلاج الكيميائي، ما يضمن انتصاب الرجال حتى وهُم أمام مرض يهدد حياتهم، أما النساء فلا نعلم كيف يمكن مساعدتهن... عصارة الأسبوع في المقتطف الجديد 

2- الإكثار من الرياضة المنزلية، وفي حال كان المنزل مهدماً كما في مناطق الحروب، يمكن تحويل أساليب الهرب من القناصين والمرتزقة والحواجز إلى ممارسات لتدفئة الجسد.

3- الاستفادة من الحرارة التي يولدها الاحتكاك مع الآخر، خصوصاً لدى المتزوجين، سواء كنا نتحدث عن الممارسة الجنسية أو الاحتضان، أو التعنيف، أو نوبات الغضب، فكل ما سبق يساهم في تدفق الدماء في الجسد وخلق الشعور بالدفء.

زلمة إيران: مهسا أميني توفيت بظروف غامضة

لا نعلم كيف يمكن وصف الخطاب الأخير لقائد الميلشيا اللبنانية الشيعية، إذ لا يتردد ولا يرف له جفن حين يتبنى بشكل كامل الخطاب الرسمي الإيراني بخصوص الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، بل وصل به الأمر إلى الدافع عن النظام الإيراني، والتأكيد على صحة المرشد الأعلى وعافيته، مُذكراً المشاهدين بتشييع قائد الحرس الثوري السابق بوصفه تشييعاً "لا مثيل له منذ أن خلق الله آدم".

يا رجل، "روق علينا"! لا داعي لهذه الانبطاحيّة. لبنان ينهار أمام أعين سكانه وأعين العالم، فحافظ على شيء من استقلاليتك. أنت لست ناطقاً باسم الشعب الإيراني ولا الحكومة الإيرانيّة، فلمَ كلُّ هذا التملق؟ والأهم، منذ أن خلق الله آدم؟ هكذا بكل وضوح تقولها دون أي تفكير؟ حسناً، يمكننا إذاً القول إنه منذ أن خلق الله آدم لم تساهم ميليشيا مسلحة بقتل سكان المنطقة كما فعلت حضرتكم؛ ومنذ أن خلق الله آدم، لم يدافع أحد عن نظام طغياني خارج بلاده كحضرتكم. والأهم، منذ أن خلق الله آدم، لم يبرر أحد مقتلَ فتاة ظلماً، بالأسلوب الساذج الذي قمتم به. فأرجوك دع آدم والبشريّة، وركّز على المجازات التي تستخدمها، إلا أن كنتَ تمتلك قوى الغيب وقادراً من مخبئك على مشاهدة التاريخ منذ أن خُلق آدم إلى الآن.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image