عائشة الشنا، اسم يختزل ضمير الإنسانية وروحها والنضال المستميت من أجل صون كرامة النساء وضمان حقوقهن، خاصةً الأمهات العزبات المنبوذات من المجتمع، اللواتي وهبت لهن حياتها. ناضلت الشنا التي فارقت عالمنا يوم 25 أيلول/ سبتمبر الجاري، طوال ستة عقود لصالح النساء، وقاومت التهديدات المتطرّفة والنظرة الدونية والتحقير والأعراف المجتمعية البالية، من أجل مد يد العون إليهن ومساعدتهن على مواصلة الحياة برفقة أطفالهن، وخلق بيئة سليمة ينشأ فيها هؤلاء، وهو ما جعلها تحظى بالاعتراف الدولي قبل الوطني، وتحصل على أرفع الجوائز والأوسمة.
"أم الأمهات"، و"أيقونة النضال النسائي" ، و"الأم تيريزا المغربية" وغيرها من الصفات، أطلقها عليها الكثير من متابعي الشأن الحقوقي النسائي في المغرب، بعد إعلان خبر رحيلها في مدينة الدار البيضاء عن سن يناهز 81 سنةً، بعد معاناة مع المرض، وشُيّعت إلى مثواها الأخير في مقبرة الرحمة في جنازة مهيبة حضرها الحقوقيون والحقوقيات المغاربة، والأمهات والأبناء الذين كانت للسيدة عائشة الشنا، أو "مي عيشة" كما يحبون تسميتها، الفضل في منحهم فرصةً جديدةً للحياة، وفتح آفاق جديدة أمامهم للعيش والاندماج في مجتمع سبق أن تنكر لهم ووصمهم بالعار والرذيلة. لكنها بفضل إيمانها الكبير بعملها الاجتماعي والإنساني، استطاعت كسر كل التابوهات، عبر "جمعية التضامن النسوي"، التي أسستها في عام 1985، برفقة مجموعة من رفيقات العمل الاجتماعي، وتمكنت من حماية آلاف الأمهات والأطفال، وتمكين النساء من تحقيق استقلاليتهن عبر توفير تدريب مهني لهن، إلى جانب عمل داخل الجمعية حتى يتمكنّ من العيش إلى جانب أطفالهن وتحقيق دخل مادي يصون كرامتهن.
صرخة البداية
كانت البداية عام 1981، في أحد مراكز الطفولة مع صرخة طفل يغطّي حليب أمه وجهه، بعدما حرمته غصباً من رضاعة ثديها، وهي تسلمه باكيةً إلى المساعدة الاجتماعية، بعدما أُغلقت كل الأبواب في وجهها، وتخلت عنها حتى أسرتها. ظلت تلك الصرخة تئزّ في أذن عائشة الشنا، التي وقفت من قبل على مأساة العديد من النساء وأطفالهن، حينما انخرطت في العمل الاجتماعي منذ سبعينيات القرن الماضي. لم تنم طوال الليل، وأقسمت يميناً، كما حكت هي نفسها في أكثر من مناسبة، على أن تعمل ما في وسعها من أجل تخفيف معاناة هؤلاء النسوة وأطفالهن. وهو بالفعل ما قامت به، إذ كرست ما يزيد عن خمسين عاماً من عمرها للدفاع عن حق "الأم العزبة"، في حماية نفسها وطفلها، وتأمين الحياة الكريمة لهما، في وقت كان يصعب فيه الحديث عن الأمهات العزبات في المغرب، وعن حقوقهن وأطفالهنّ، الذين غالباً ما كانوا يُقيَّدون في السجلّ المدني (القيد العائلي) تحت اسم "بدون أب"، ما يصم حياته وحياة الأم بالعار والحرام، بينما الحرام كما كانت تقول، هو أن "نغمض أعيننا عن هذه الظاهرة المتكاثرة، وألا نعير أي اعتبار للأم والطفل، في حين أن الكثيرات من هؤلاء النسوة هن ضحايا انعدام الوعي وغياب التربية الجنسية في البيوت والمدارس".
"أم الأمهات"، و"أيقونة النضال النسائي"، و"الأم تيريزا المغربية" وغيرها من الصفات، أطلقها عليها الكثير من متابعي الشأن الحقوقي النسائي في المغرب
عانت عائشة الشنا، المولودة عام 1941 في الدار البيضاء، من اليتم، إذ فقدت والدها وأختها الوحيدة عام 1945، ما اضطر أمها إلى الزواج من جديد والانتقال للعيش في مدينة مراكش. حرمان ابنتها عائشة من الدراسة من طرف زوجها الذي فرض عليهما النقاب، جعل الأم تتمرد وترسل ابنتها إلى الدار البيضاء عند الخالة لإتمام الدراسة، قبل أن تلتحق بها بعد حصولها على الطلاق، وتضطر الطفلة عائشة إلى العمل وهي في الـ16 من عمرها، لتعيل نفسها وأمها.
كبر حسّ المسؤولية مع عائشة الشنا، وتزايد لديها بعد عملها منذ عام 1959 في جمعية حماية الطفولة، والعصبة المغربية لمكافحة داء السل، والعصبة المغربية لحماية الطفولة والتربية الصحية، إذ وقفت على العديد من الحالات لنساء تم التخلي عنهنّ بسبب أو من دونه، وتحول هذا الأمر إلى هاجس لديها بعد حصولها على دبلوم في التمريض وانخراطها في العمل الاجتماعي كمساعدة اجتماعية، وعملها في وحدة التعليم في وزارة الصحة، وتنسيقها برامج للتوعية الصحية في الإذاعة والتلفزيون في سبعينيات القرن الماضي، فوقفت على هول أوضاع نسبة كبيرة من نساء وطفلات هذا المجتمع اللواتي غُرّر بهن أو تعرّضن للاغتصاب، ونتج عن ذلك حمل غير مرغوب فيه، وتحولن إلى أمهات يلفظهن المجتمع والأسرة ولا يُنصفن قانونياً، بل يُنعتن بالدعارة والفساد، في حين كنّ فيه بأمسّ الحاجة إلى المساعدة وإلى التوعية حتى يحمين أنفسهن وأطفالهن.
سيدة الجميع
اشترطت السيدة عائشة على شريك عمرها حينما تقدّم لطلبها للزواج شرطاً واحداً، هو أن يتفهم عملها لأنها تهب كل وقتها لمن يحتاجون مساعدتها، فهي "سيدة الجميع"، وبالفعل تفهّم زوجها أن تهب حياتها ووقتها للعمل الجمعوي ولحماية الأمهات العزبات، والنساء ضحايا الاغتصاب، وهو ما تؤكده رفيقة دربها الأستاذة ليلى ماجدولي، إحدى مؤسسات "جمعية التضامن النسوي"، التي تقول عنها لرصيف22: "خُلِقت من أجل مساعدة الآخرين، ووهبت نفسها للعمل الإنساني مع "الأمهات العزبات"، اللواتي لم يكن في البداية من السهل التحدث عنهن بهذا الوصف، لأنه كان من التابوهات، بل كنا ندرجهن تحايلاً في إطار النساء المتخلّى عنهن، حتى نتمكن من الاشتغال والاستمرار في عملنا".
حضر جنازتها الحقوقيون والأطفال وأمهاتهم فهي التي منحتهم فرصة حياة كريمة
تضيف السيدة ماجدولي، أنه بعد عام 1995، تاريخ حصول عائشة الشنا على جائزة حقوق الإنسان من الحكومة الفرنسية، صار الحديث دولياً ووطنياً عن عمل الجمعية مع الأمهات العزبات متداولاً بشكل كبير، وأصبح هناك اعتراف بالعمل والمجهودات التي تقوم بها الجمعية من أجل تغيير أوضاع الأمهات العزبات، غير أنه في عام 2000، ومع انخراط المغرب في الإعداد لـ"الخطة الوطنية لإدماج المرأة" (المشاورات حول مشروع تغيير قانون الأسرة)، والجدل المصاحب لها قبل الإقدام على تعديل "مدوّنة الأسرة"، كانت الجمعية في مرمى حجر تهديدات المتطرفين الإسلاميين، الذين كانوا ينعتونها بالتشجيع على الدعارة والفساد في بلد محافظ، إذ وصل الأمر إلى ذكر اسم الجمعية والسيدة عائشة الشنا في خطب في المساجد. غير أن استماتة الجمعية ووقوف النساء والأمهات العزبات إلى جانبها، وكشف العديد منهن عن أنهنّ ضحايا إسلاميين تزوجوا منهن بقراءة "الفاتحة"، ستسقط زيف الغلاف الديني الذي كان يحتمي به بعض الإسلاميين وسيعلم الجميع أنهم مساهمون حقيقيون في تكريس هذا الوضع، الذي يجب أن يعمل الجميع على محاربته والقضاء عليه.
لم تخفت التهديدات التي كانت تتعرض لها الجمعية ومعها السيدة عائشة الشنا، إلا مع استقبال الملك محمد السادس للراحلة في عام 2000، ومنحها وسام الشرف عن عملها الإنساني الرفيع، وتقديم المساعدة والدعم المادي لها من قبل العاهل المغربي وعقيلته آنذاك، فتحقق للجمعية نوع من الحماية، إذ عُدّت منظمةً رسميةً غير حكومية، وجاءها الاعتراف والتتويج الكبير: جائزة "إليزابيت نوركال" لنادي النساء العالمي في فرانكفورت عام 2005، وجائزة "أوبيس" للأعمال الإنسانية الأكثر تميزاً والبالغة قيمتها مليون دولار عام 2009 في مينيابوليس في الولايات المتحدة الأمريكية، التي صرفت الشنّا قيمتها لصالح الجمعية، ووسام جوقة الشرف من درجة فارس، من قبل الجمهورية الفرنسية عام 2013، غير أن أرفع جائزة بالنسبة إلى السيدة عائشة الشنا كما قالت هي نفسها في أحد اللقاءات التلفزيونية هي: "نجاح المرأة المغربية في حياتها وحمايتها لأطفالها، وتغيير العقليات والقوانين التي ما زالت بعيدةً عن إنصاف المرأة والطفل"، وحلمها بأن "يتمتع الطفل بجميع الحقوق الإنسانية، وأن يتم الاعتراف به حتى لو كان من علاقة خارج إطار الزواج".
"ميزريا" و"بأعلى الصوت"
لتغيير هذه العقليات، عملت السيدة الشنا على توثيق معاناة هؤلاء النسوة في كتاب بتشجيع وإلحاح من عالمة الاجتماع المغربية فاطمة المرنيسي، التي حفّزتها على إصدار الكتاب الأول عام 1996،عن منشورات "فنيك"، وكان عنوانه "ميزريا Miseria"، أي "بؤس"، وضم قصصاً وتجارب باللغتين الفرنسية والعربية لعشرين أماً عزبةً "طفلات وشابات"، كُتب عليهن الحمل وهربن من قراهن أو مدنهن خوفاً من ردود فعل العائلات، فوفّرت لهن "جمعية التضامن النسوي" الحماية، وهو الكتاب الذي يعود الفضل للمرنيسي في نشره، لأنها شكلت فريقاً لقراءة الشهادات التي قدّمتها عائشة الشنا عنهن، وإعادة كتابتها، وتصحيحها حتى استوت إلى نص آسر.
كرّست الشنا حياتها للأمهات العزبات وأبنائهن الذي ولدوا خارج مؤسسة الزواج. وكافحت الصور النمطية وانتقادات الإسلاميين لتشيد مرفأ آمنا للأطفال في مدينة صاخبة اسمها الدار البيضاء
بعد 17 سنةً على صدور الكتاب الأول، أصدرت عائشة الشنا الكتاب الثاني "بأعلى الصوت À hautes voix" عام 2013، وهو كتاب يضم شهادات حارقةً للعديد من الأمهات العزبات وأطفالهن، الذين عاشوا في عزلة، وعانوا من "الحكرة" والنظرة الدونية للمجتمع، والذين لم يستطيعوا نسيان ذلك وهم كبار الآن، لتكون تلك الشهادات بمثابة صرخة في وجه ظلم المجتمع، ومطالبةً ملحةً بتغيير القانون والعقليات وحثّ الآباء على تحمل مسؤولياتهم تجاه أطفالهم المتخلّى عنهم، خاصةً أن أعداد الأمهات العزبات والمتخلّى عنهن في تزايد مستمر، فحسب إحصائيات لـ"جمعية التضامن النسوي" معتمدة على بحث ميداني، فإن عددهن قد انتقل من 26،585 أمّاً في عام 2008، إلى 27،199 في عام 2009، ومن شهر كانون الأول/ ديسمبر 2021 إلى تموز/ يونيو 2022، عالجت الجمعية، حسب ما أفادت السيدة ليلى ماجدولي، 500 ملف لحالات استقبلتها الجمعية، هذا من دون إحصاء الحالات التي تتواصل عبر الواتساب. وفي الفترة نفسها تكفلت الجمعية بـ54 امرأةً وطفلاً خارج إطار الزواج.
وإن دلّ هذا على شيء، فإنما يدلّ على أن قضية الأمهات العزبات، من القضايا الحارقة في المغرب، التي تجب مواجهتها ومعالجتها، والحرص على إعادة النظر في التشريعات القانونية، وإخراجها من الإطار الجنائي وإدراجها في إطار الصحة الإنجابية، وعدم النظر إلى الأطفال المولودين خارج نطاق الزواج الشرعي كـ"أبناء زنا"، خاصةً أن المغرب قد صادق على العديد من المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، ومن ضمنها حقوق الطفل.
مدرسة نضالية
الناشط الحقوقي الأمازيغي أحمد عصيد، يقول عن الراحلة عائشة الشنا، إنها "مدرسة نضالية مطبوعة بما يقرب من نصف قرن من التضحية. لقد خلفت وراءها مساراً جعل كثيرين من الناس يغيّرون آراءهم حول الأمهات العزبات وحول النساء المغتصبات وحول موضوع الإجهاض، وبالرغم من أن نشاطها الجمعوي انطلق في جوّ مشحون من التحريض والتشهير، إلا أنها تجاهلت الخطابات الأخلاقوية المناوئة، وعدّت نفسها غير معنية إلا بشيء واحد، هو إنقاذ الفتيات من الضياع وحمايتهن وأطفالهن من الظلم والاغتصاب وقسوة الحياة والمحيط الاجتماعي الذي يحكمه الجهل والأمية وتردّي القيم الإنسانية".
يضيف عصيد، في تصريح لرصيف22، أن الشنا كانت امرأةً عمليةً، ولم يكن يهمها الخوض في المجالات الأيديولوجية، وترى أن أفضل ما كان يمكن عمله هو الشغل في الميدان لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولهذا نالت احترام الأوساط السياسية والثقافية والفنية، كما عدّتها الحركة النسائية أيقونتها، ولعل "الأوسمة التي حصلت عليها والجوائز الكبرى والتكريمات التي حظيت بها داخل البلد أو خارجه، لا تعادل مقدار الحب الذي حظيت به من طرف الفتيات والنساء اللواتي مكّنتهن من إيجاد طريقهن في الحياة".
من جهتها تذكر سميرة موحيا، رئيسة فيدرالية رابطة حقوق النساء، أنه برحيل عائشة الشنا يفقد المغرب أيقونة النضال النسائي، والأم الحنونة والإنسانة الطيبة، نصيرة الأمهات العزبات وأطفالهن، كما يفقد الحقل الجمعوي والحقوقي والحركة النسائية خاصةً، مناضلةً عظيمةً دافعت بجرأة وشجاعة كبيرتين عن إقرار حقوق النساء وضحايا الاغتصاب، وجعلت من قضية الأمهات العزبات قضيتها الرئيسية.
تضيف لرصيف22، أن عائشة الشنا "ناضلت وعملت على بناء مغرب الكرامة والمواطنة، ولم تحدّ الانتقادات التي تعرضت لها ولا حتى التهديدات من عزيمتها، فواصلت عملها في مجتمع يغلب عليه الفكر التقليدي، فتجذرت في أوساط مختلفة من المجتمع وحظيت بالاحترام والتقدير من طرف الجميع".
سيدة استثنائية
الصفات هذه تحدّثت عنها أيضاً القاصّة والمناضلة الحقوقية لطيفة باقا، التي راعها عدم ذكر المذيعة لـ"الأمهات العزبات" في نعيها للفقيدة في نشرة أخبار إحدى القنوات المغربية، وقالت في تصريح لرصيف22: "هذا ذكّرني بالحملة الهمجية التي لطالما استهدفت المرحومة ومشروعها الاجتماعي، تلك الحملة التي كانت تحتد من حين إلى آخر لتكشف لنا ضيق أفق هؤلاء الذين يجاهدون في النأي عن الحقيقة والواقع ليحافظوا على صورة مثالية لمجتمع غير موجود سوى في خيالهم. الحرج الذي وجدت نفسها فيه تلك المذيعة، يفضحنا ويفضح نفاقنا ويكشف إلى أي حد لا تزال القضية التي أفنت فيها هذه السيدة عمرها، قضيةً مصادَرةً في ثقافتنا الاجتماعية، ويكشف تالياً قوة إرادة هذه السيدة الاستثنائية وطلائعيتها وشجاعتها الفكرية".
تشير باقا إلى أن عائشة الشنا، كانت امرأةً بسيطةً لم تلوّثها المصالح ولم تحجر مواقفها الأيديولوجيا: "فكرت في وقف النزيف الذي رفعت الدولة يدها عنه للأسف. المغاربة جميعاً شعروا وهم يودّعونها بأنهم يودّعون أمّاً طيبةً، وأنا أنعاها تذكّرت امرأةً أخرى وأمّاً أخرى للمغاربة تذكرت ماما أسية (الوديع)، وأحسست بفخر بأنني أنتمي إلى هذا الوطن الذي أنجب نساءً من هذا العيار النادر".
مع عائشة الشنا، عشنا المبادرة والفعل الإنساني الخلاق، إذ لم تنتظر تغيير القوانين لتعمل، بل عملت واجتهدت وفق قناعاتها الإنسانية، في حين ما زالت القوانين على حالها، وما زال المسؤولون يراوحون مكانهم ولا يملكون الجرأة الكافية لتغيير القوانين وحماية النساء وأطفالهن من نفاق المجتمع وزيفه.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Mohammed Liswi -
منذ يومينأبدعت بكل المقال والخاتمة أكثر من رائعة.
Eslam Abuelgasim (اسلام ابوالقاسم) -
منذ يومينحمدالله على السلامة يا أستاذة
سلامة قلبك ❤️ و سلامة معدتك
و سلامك الداخلي ??
مستخدم مجهول -
منذ 4 أياممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ 5 أيامفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ 5 أيامعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ 5 أيامtester.whitebeard@gmail.com