"ذلك الخطاط كتب ثلاثة خطوط؛ واحد قرأه هو وليس الغير، واحد قرأه هو والغير، واحد لا هو قرأه ولا الغير. أنا ذلك الخط الثالث". (شمس الدين التبريزي) — صفحة تحررها مريم حيدري
1
الظلامُ يتتبع خُطاي
يمشي على إيقاعِ نحيبي
ينمو على ظَهرِ معطفي الأخضر.
2
أن نودع يوماً
ونستقبل آخرَ
يعني أن نرقصَ
بحرفيةٍ
على أوتارِ الضَّجر
على إيقاعاتِ النسيان.
أن نودع يوماً/ونستقبل آخر/ يعني أن نرقص/بحرفية/على أوتار الضجر/على إيقاعات النسيان... قصائد فينوس فائق في مجاز الخط الثالث
3
بداخلي غرفةٌ صغيرة
بداخلِها عالمٌ كبيرٌ
بداخلِه نهرٌ
تموتُ فيه الأسماكُ
حين تسمعُ
طرقَ الباب.
4
متبعثراً
يُحيط بنا العالمُ
مغلقاً
المعبدَ بداخلِنا.
5
الأرض لم تعد أمّي
لم تعد تنجب الخضارَ
كأنها مقبرةٌ كبيرة
تملّ الأبجدية من التعريف
و اللغة من التماهي
و سواد لا يتسع لهلوساتي
الأرض لم تعد أمّي.
بداخلي غرفةٌ صغيرة/بداخلها عالمٌ كبير/بداخله نهرٌ/تموت فيه الأسماك/حين تسمع/طرقَ الباب... الشاعرة الكردية فينوس فائق
6
الماء
إن لم تتقن فنَّ ترويض الماء
لن تفلح في شدِّ لجام "الغرق"
وتزرعه في لوحةِ "الضِّحك".
التراب
إن لم تؤمن بسذاجةِ "التُّراب"
لن تستوعبَ لماذا يتألّم
حين يُعانقُ الماءَ
ويتحوّل قلبُه إلى طينٍ.
الهواء
طالما لم يصلْ جسدُك
محطةَ التّراب
لن تفهمَ لماذا
يحوّل الهواءُ طينَ قلبِك
إلى حجر
النّار
أنشر جسدَك تحتَ السّماء
عارياً كالهواء
من الاحتراق إلى الاحتراق
لتفهمَ كيف أن النار
لم تمت يوماً من الغرق
ولن تموت خنقاً
ولن تحظى بنعشٍ
يليق بلهيبها.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...