كنيس عتيق يبدو مهجوراً منذ عشرات السنين أُعيد ترميمه حديثاً، وحوادث مفاجئة متكررة ومُفجعة في نفس الشارع، وجامع كبير قديم جداً ظل قائماً متماسكاً يحمل اسم صاحب الشارع (النبي دانيال)، أقدم شوارع مدينتي الجميلة الإسكندرية. فمَنْ هو ذلك النبي؟ وما سرُّ ارتباط اسمه بتاريخ ذلك الشارع القديم؟ منذ الصغر ظلت تراودني وتشغلني عدة أسئلة، منها أصل الشارع، وسبب تسميته، مما دفعني للقيام برحلة البحث المعرفي ونشر نتائجه ومُكتشفاته.
مَن هو النبي دانيال؟
النبي دانيال هو أحد أهم الانبياء الأربعة الكبار في التراث المسيحي/اليهودي، ورَدت قصته في سِفر من أسفار العهد القديم يحمل اسمه. ودانيال ينتسب إلى سبط يهوذا، وُلد في القدس عام 620 قبل الميلاد، وتوفي في بابل. هذا ما تخبرنا به المصادر العبرانية: سفر عزرا، الإصحاح التاسع-العهد القديم، وكتاب Historical Dictionary of Prophets in Islam & Judaism.
وكان للنبي دانيال أثر عميق في التاريخ اليهودي، مرةً كحكيم، مثلما ذكر في سِفر حزقيال، وأخرى كملك من ملوك بني إسرائيل، حيث يُنسَب له، حسب القصة التوراتية، تفسير حُلم للملك البابلي نبوخذ نصر الثاني (627-560ق.م).
دانيال ونبوخذ نصر
كان تفسير الرؤيا التي شاهدها الملك حسب الرواية التوراتية هو أن مملكته ستنتهي بعد موته على يد مملكة أخرى، وستتعاقب الممالك على الأرض، حتى ينتصر الله في النهاية، ويورث الأرض لعباده الصالحين في النهاية، حسب المعتقد اليهودي ووفق سفر دانيال-الإصحاح الثاني، أما المسيحيون فينظرون إلى تفسيرها باعتبارها نبوءةً عن عودة المسيح.
تفسير نبوءة دانيال للملك نبوخذ نصر
بعد غزو نبوخذ نصر، ملك بابل، لأورشليم، قام باختيار رجال نبلاء من إسرائيل يتميزون بالوسامة والاستعداد للتعلم، لكي يتم تدريبهم في بابل. وبعد تدريبهم لمدة ثلاث سنين يعينون في خدمة الملك (دانيال 1: 1-6). وقد تم اختيار دانيال (ومعنى اسمه "الربّ قاض") مع زملائه الثلاثة وأعطيت لهم أسماء جديدة؛ فصار دانيال "بلطشاصر"، بينما صار حنانيا وميشائيل وعزريا "شدرخ" و"ميشخ" و"عبدنغو". وفي الغالب أطلق عليهم البابليون أسماء بعيدة تماماً عن جذورهم العبرية حتى يسرعوا من اندماج دانيال ورفاقه في الثقافة البابلية. وقد أثبت دانيال ورفقاؤه أنهم أكثر المتدربين حكمةً، وفي نهاية فترة تدريبهم دخلوا في خدمة الملك نبوخذ نصَّر.
النبي دانيال هو أحد أهم الانبياء الأربعة الكبار في التراث المسيحي/اليهودي، ورَدت قصته في أحد أسفار العهد القديم يحمل اسمه، ودانيال ينتسب إلى سبط يهوذا، ولد في القدس عام 620 قبل الميلاد، وتوفي في بابل
كانت أولى العلامات على أمانة دانيال تجاه الله عندما رفض هو وأصدقاؤه الثلاثة الطعامَ الدسم والخمر من مائدة الملك، لأنهم اعتبروا ذلك نجاسة، وصاروا نباتيين. ومع تحسن صحتهم، سُمح لهم بالاستمرار في النظام الغذائي الذي اختاروه. وبالنسبة لتعليمهم صار الرجال الأربعة من اليهود متعلمين في كلّ أمور بابل، وأعطى الله دانيال القدرة على تفسير الأحلام والرؤى بكل أنواعها، وفق ما يقول سفر دانيال.
في السنة الثانية من ملكه، انزعج نبوخذ نصّر بسبب حلم لم يستطع أن يفسره، فأمر السحرة والمشعوذين والعرافين والمنجمين أن يقولوا ما هو الحلم، ثم أن يفسروه. كان أولئك الرجال على استعداد لتفسير الحلم لو أن نبوخذ نصَّر أخبرهم بأحداث الحلم، ولكن كشف الحلم نفسه كان مهمة مستحيلة بالنسبة لهم. أصدر الملك أمراً بقتل كل أولئك الحكماء، بما فيهم دانيال ورفاقه. ولكن، بعد أن طلب دانيال الربَّ مصلياً، كشف الله حلم الملك لدانيال، فذهب للملك كي يخبره به ويفسره، وهناك قام دانيال بإرجاع الفضل في قدرته على تفسير الأحلام إلى الإله الواحد الحقيقي (دانيال 2: 28).
في دراسة فائقة الأهمية بعنوان "روابط أنبياء العبادة عند قدماء الساميين" لـأ.هلدار، نستطيع إثبات أنه ومع أوجُه التباين الشعائري والديني بين مختلف المناطق السامية، فقد كان ثمة تجانس جوهري يظهر بين طوائف المنجمين والكهان، مع بعض الاختلافات المحلية بالطبع.
لقد كان للنبي دانيال أثر عميق في التاريخ اليهودي مرة كحكيم كالمذكور في سِفر حزقيال، وأخرى كملك من ملوك بني إسرائيل، حيث يُنسَب له حسب القصة التوراتية تفسير حُلم للملك البابلي نبوخذ نصر الثاني
لكن الحدث التاريخي الذي يُمثل من وجهة النظر اليهودية تحقيقاً لسِفر دانيال، هو ثورة المكابيين ضد الإمبراطورية السلوقية (167-160ق.م) بقيادة يهوذا المكابي، ونتج عن هذا التمرد دولة يهودية مستقلة تحت قيادة سمعان المكابي شقيق يهوذا، وبذلك يبدأ عصر الأسرة الحشمونية (140-37ق.م)، حتى انتهى حكم تلك السلالة في أعقاب الغزو الروماني عام 37ق.م، كما ورد تاريخ تلك السلالة في كتاب A survey of Israel History الذي صدر عام 1986.
وهنا يجب التنويه إلى بعض آراء الباحثين الغربيين بأن النبي دانيال ليس شخصية حقيقية، وأن سِفر دانيال ما هو إلا إشارة خفية لعصر الملك أنطيوخوس الرابع (215-164ق.م)، وهو الملك اليوناني الذي قام التمرد اليهودي بقيادة المكابيين ضده، ما يتضح من خلاله أن سفر دانيال في مضمونه قد يكون محاولة لصبغ نوع من الشرعية على التمرد اليهودي المُسلح.
أثر النبي دانيال وحكايته على الموروث الإسلامي
لم يؤثر النبي دانيال في التراث المسيحي واليهودي فقط، فقد ورَدَ ذكره أيضاً في التراث الإسلامي. كما أشرنا يمكن القول إن رؤية دانيال كانت معاصرة لثورة اليهود المكابيين ضد الملك السلوقي أنطيوخوس الرابع الذي قام بتدنيس الهيكل، حيث تستحضر الرؤية تلك الصور القيامية المتمثلة في قصة سقوط إمبراطورية اليونان، وتحديداً هزيمة السلوقيين والملك السلوقي سالف الذكر، فالرؤية تنذر بأنه سوف تتعاقب الممالك الأرضية (مملكة بابل ومملكة ميديا ثم مملكة فارس ثم مملكة ياوان أي اليونان)، ولكن سوف يأتي بعدئذ ملك الملوك (الله) ويحطم قوة المملكة الأخيرة.
كانت أولى العلامات على أمانة دانيال تجاه الله عندما رفض هو وأصدقاؤه الثلاثة الطعام الدسم والخمر من مائدة الملك، لأنهم اعتبروا ذلك نجاسة، وصاروا نباتيين
وقد ذُكرت قصة العثور على جثمان النبي دانيال في أكثر من موضع في كتب التراث الإسلامي مع بعض الاختلافات. وأولى الروايات المذكور فيها دانيال، هي التي تروي قيام العرب المسلمين بفتح مدينة تُستر، حيث قال يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن أبي خالد بن دينار: حدّثنا أبو العالية قال: "لما فتحنا تستر وجدنا في بيت مال الهُرمُزان سريراً عليه رجل ميت عند رأسه مصحف له، فأخذنا المصحف، فحملناه إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فدعى له كعباً -كعب بن الأحبار- فنسخه إلى العربية، وقال: أنا أول رجل من العرب قرأتُه مثلما أقرأ القرآن. فقلت لأبي العالية ما كان فيه (سيرتكم وأموركم ولحون كلامكم وما هو كائن بعد)، قلت ما صنعتم بالرجل؟ قالوا حفرنا بالنهار ثلاثة عشر قبراً متفرقة، فلما كان الليل دفنّاهُ وسوينا القبور كلها لنعميه على الناس حتى لا ينبشونه. قلت: وما يرجون منه؟ قال: كانت السماء إذا حبست عنهم برزوا بسريره فتُمطر. فقلت: مَن كنتم تظنون الرجل؟ قال: رجل يقال له دانيال".
ذلك ما ذكره البلاذري والطبري، وفي كتاب يونس بن بكير، وفي السيرة المسماة بكتاب المبتدأ والمبعث والمغازي تأليف محمد بن إسحاق بن يسار، وكذلك لدى ابن كثير في كتابه المعروف "البداية والنهاية".
تلك الرواية ليست الوحيدة عن النبي دانيال، فهنالك رواية أخرى بها بعض الاختلافات ورَدَت في مخطوطة "أخبار فتح خوزستان" وخصوصاً الأخبار التي تتعلق بفتح مدينة السوس التي هي مدينة قديمة في الأهواز (خوزستان)، جنوب غربي إيران، وهناك يوجد مرقد قديم للنبي دانيال يزوره الكثيرُ من مختلف مدن المحافظة والقادمون من خارجها على مدى العام.
يروي الإخباري قصة الاستيلاء على بيت "مار دانيال"، حيث وُجدَ فيه تابوت من الفضة بداخله جثمان مُحنَط قال عنه الكثيرون إنه جثمان النبي دانيال، هذا إن لم يكن جثمان الملك الإخميني السابق داريوس، وقد كانت السوس عاصمة مملكة عيلام التي كان بها جالية يهودية كبيرة خلال عصر الإخمينيين في القرنين السادس والرابع قبل الميلاد،. وفي القرن الخامس الميلادي أصبحت مقراً لأُسقفية نسطورية التي استمرت حتى القرن السابع. وقد وردت هذه الحقائق في المخطوط السرياني (أخبار خوزستان) الذي يقع في 24 صفحة، ويعود تاريخ كتابته لعام 660م، ومداره على الكنيسة النسطورية ومصادرها، لكنه مجهول المؤلف، وربما يكون البلاذري قد نقل عنه في ما رواه.
وقد استمر ارتباط النبي دانيال بمدينة السوس بعد الفتح العربي الإسلامي لها حيث أُقيم في موقع الرواية ضريحُ ومسجد النبي دانيال المتواجد حتى اليوم، وقد ورَدَ ذكر هذا الضريح في الجزء الثالث من "معجم البلدان" لياقوت الحموي.
مسجد وضريح النبي دانيال في مدينة السوس، بالقرب من مدينة الأهواز، إيران
مما لا شك فيه أن تواجد جماعة اليهود كغيرهم من الجماعات التي مَرَت أو سكنت في منطقة الشرق الأوسط قد تركت أثراً ثقافياً وفكرياً كبيراً في المنطقة، وذلك ما يمكننا أن نستشفه من خلال النصوص الدينية والمباني الأثرية التي امتدت إلى فترة حديثة نسبياً مثل معبد إلياهو النبي المتواجد في أحد أقدم وأهم شوارع مدينة الإسكندرية.
شارع النبي دانيال بمدينة الإسكندرية
كنيس شارع النبي دانيال ، الذي تم بناؤه عام 1354م ، ثم أُعيد بناؤه مرة أخرى عام 1850 بتوجيهات من أسرة محمد علي الكبير، يحتوي على مكتبة مركزية قيّمة فيها خمسون نسخة من التوراة، بالإضافة إلى بعض أهم الكتب التي يرجع تاريخها إلى القرن الخامس عشر ميلادي، كما بُني أحد أقدم الجوامع الإسلامية في هذا الشارع عام 1790م، حاملاً اسم النبي دانيال.
معضلة تاريخية تواجه باحثي التاريخ والأركيولوجيين، حيث أنهم لم يجدوا أثراً ملموساً للعبرانيين، ولم يتركوا شيئاً يعود إليهم في الحقبة التاريخية التي من المفترض أنهم كانوا قد وصلوا فيها لقمّة القوة العسكرية والاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي، والتي تحدثت عنها النصوصُ الدينية، وقد طُرحت تلك الإشكالية بشكل أكثر تفصيلاً وعمقاً في كتاب جان بوتيرو "ولادة إله_ التوراة والمؤرخ".
تلك المعضلة التاريخية كانت سبباً في اكتشاف صهاريج ونظامٍ للتحكُم وصرف المياه تحت المسجد الأقصى منذ العصور اليونانية الرومانية القديمة، وفي استطاعتنا معرفة مثل تلك الحقيقة من بعض المصادر اليهودية ذاتها مثل "المِشناه"، وهو أول ما أُلف في التوراة الشفاهية ويتضمن الشرائع ومجموعة واسعة من التفاسير تتناول أسفار العهد القديم وقد تمت صياغتها النهائية في بداية القرن الثالث.
النبي دانيال لم يؤثر في التراث المسيحي واليهودي فقط، فقد ورَدَ ذكره أيضاً في الموروث الإسلامي، وذُكرت قصة العثور على جثمان النبي دانيال في أكثر من موضع في كتب التراث الإسلامي مع بعض الاختلافات
وذكرت ذلك عددٌ من المصادر الأخرى مثل الرحالة الفارسي ناصر خسرو (1047م) الذي ذكر في كتابه "سفرنامه": "وقد حفرت في أرض المسجد أحواضٌ وصهاريج كثيرة، فإنّ المسجد مشيّدٌ كلّه على صخرةٍ يتجمّع فيها ماء المطر فلا تضيع منه قطرة، وينتفع به الناس. وهناك ميازيب من الرصاص ينزل منها الماء إلى أحواض حجرية تحتها، وقد ثقبت هذه الأحواض ليخرج منها الماء، ويصبّ في الصهاريج بواسطة قنوات بينها، غير ملوّث أو عفن، وقد رأيت على بعد ثلاثة فراسخ من المدينة صهريجاً كبيراً تنحدر إليه المياه من الجبل وتتجمّع فيه، وقد أوصلوه بقناة إلى المسجد حيث يوجد أكبر مقدار من مياه المدينة. وفي المنازل كلّها أحواض لجمع ماء المطر، إذ لا يوجد غيره هناك، ويجمع كلّ إنسان ما على سطح بيته من مياه، فإنّ ماء المطر هو الذي يستعمل في الحمامات وغيرها.
مسجد النبي دانيال في شارع النبي دانيال في الإسكندرية
والأحواض التي بالمسجد لا تحتاج إلى عمارة أبداً لأنّها من الحجر الصلب، فإذا حدث فيها شق أو ثقب أحكم إصلاحه حتى لا تتخرّب، ويُقال إنّ سليمان عليه السلام هو الذي عمل هذه الأحواض، وقد جعل القسم الأعلى منها على هيئة التنور، وعلى رأس كلّ حوض غطاء من حجر حتى لا يسقط فيه شيء، وماء هذه المدينة أعذب وأنقى من أيّ مكان آخر، والميازيب تستمرّ في قطر المياه يومين أو ثلاثة ولو كان المطر قليلاً إلى أنْ يصفو الجوّ وتزول آثاره السيئة، وحينئذ يبدأ المطر".
ويذكر محمد بن أحمد القدسي (985م): "هنالك في منطقة الحرم القدسي تحت الأرض صهاريج كبيرة الحجم يبلغ عددها عشرين صهريجاً". وفي منتصف القرن الرابع عشر ذكر أحمد بن هلال المقدسي في كتابه "مثير الغرام" أثناء رحلة القدس والشام، وجود 24 صهريجاً كبيراً في منطقة الحرم تستخدم لتخزين المياه.
ويمكن مقارنة الصهاريج الموجودة أسفل أرض الحرم القدسي الشريف بالتي توجد بمحافظة الإسكندرية، وخصوصاً التي أقيمت أسفل شارع النبي دانيال، فكلاهما تم إنشاؤهما في العصور اليونانية القديمة، وامتد استخدامهما حتى القرن التاسع عشر، وكان عددها بالإسكندرية كبيراً، فأُنشئت هناك حوالى 300 صهريج حتى الحملة الفرنسية على مصر عام 1798، وفقاً لرواية الدكتور خالد عزب في كتابه "فقه العمران".
في النهاية يجب أن نقول إن التاريخ كما يرى غادامر ليس وجوداً مستقلاً في الماضي عن وعينا الراهن وأفق تجربتنا الحاضرة، ومن جانب آخر فإن حاضرنا الراهن ليس معزولاً عن تأثير التقاليد التي انتقلت إلينا عبر التاريخ، ولا يستطيع الإنسان تجاوز أفقِه الراهن في فهم الظاهرة التاريخية؛ فالوجود الإنساني تاريخيٌّ ومعاصر في ذات الوقت، والتقاليد التي انتقلت إلينا عبر الزمن هي المحيط الذي نعيش فيه، وتشكل وعيَنا الراهن، ومن ثمّ حين نبدأ من الراهن لفهم الماضي لا نكون في غيبة عن التقاليد والتاريخ.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ يومرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ أسبوعخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين