#تركي_آل_الشيخ_يبيع_منزله" وسم يتصدر المتداول في مصر عبر تويتر خلال الساعات الأخيرة إثر خبر غير موثوق به في صحيفة محلية محدودة التوزيع. لكنه أثار الكثير من الروايات عن "معارك" تركي آل الشيخ المستشار في الديوان الملكي السعودي ورئيس هيئة الترفيه الذي طالما أثار تدخله في شؤون الفن والرياضة بمصر الجدل.
وفجر السبت 23 تموز/يوليو، أفادت صحيفة "الفجر" المحلية بأن "المستشار تركي آل الشيخ قرر بشكل مفاجئ أن يبيع جميع عقاراته ومنزله داخل مصر وقد أصبح لا يمتلك في مصر حالياً أي عقارات". علماً أن أي موقع محلي موثوق به أو واسع الانتشار آخر لم ينشر الخبر، ما قد يوحي بعدم صحته أو دقته على أقل تقدير.
لكن المثير أن شركة "تذكرتي"، التي يُشرف عليها أحد أبرز الأجهزة الأمنية في مصر، أعلنت عن عودة الفنانة آمال ماهر للغناء في حفل بالساحل الشمالي يوم 29 تموز/ يوليو الجاري، في حدث غير متوقع منذ تصاعد أزمتها مع آل الشيخ وإعلانها الاعتزال قبل عامين.
تهديد "مبطن"
وكان لافتاً أن تزامن تداول شائعة بيع ممتلكات المستشار السعودي في مصر، مع تهديد "مبطّن" أطلقه عبر حسابه في فيسبوك، ولم يحدد من قريب أو بعيد هوية المقصود منه.
ربطته بـ #آمال_ماهر ومحمود #الخطيب وأحمد شعبان والصيدلاني المغدور أحمد حاتم… روايات عديدة أثارها وسم #تركي_آل_الشيخ_يبيع_منزله وتوعد المستشار السعودي المبطن بالانتقام من شخص ما. ما حقيقتها؟
قال آل الشيخ في منشوره: "أنا طيب واللي يقدم الطيب معاي يأخذ عنيا. اللي بيتذاكى أسيبه يجرب كل ألاعيبه وكل محاولات إبعاد المسافات. لكن لما يخلص ويكتشف أنه ما استفدش حاجة، لازم أدفّعه فاتورة بُعد المسافة اللي حصل. عاوز أشوف آخرة كل حاجة".
ثم عاد موضحاً في منشور لاحق أن المنشور السالف الذكر "لا علاقة له بالرياضة ولا الفن ولا الترفيه" وأن "المقصود عارف القصد وإذا معرفش يكبر ويعرف".
التعليقات على المنشورين من المصريين رجّحت أن يكون المقصود كانت له علاقة شخصية مباشرة مع آل الشيخ، وانقسما في تحديد المقصود إلى فريقين. الأول يتكهّن بأن أسطورة كرة القدم المصرية محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، هو المقصود. والثاني يقترح أن المستشار يُشير إلى طليقته الفنانة آمال ماهر.
أما عن الخطيب، فتزامن المنشور مع حملة ضده عبر مواقع التواصل الاجتماعي إثر هزيمة فريق الكرة بالنادي أمام غريمه التقليدي نادي الزمالك في نهائي مسابقة كأس مصر للعام الماضي، والمؤجلة بسبب كورونا.
ربط معلقون بين الحملة التي تطالب باستقالة/ إقالة الخطيب بذريعة "فشله إدارياً"، وبين الخلافات السابقة مع آل الشيخ، واتهموا الأخير بالوقوف خلف الهجوم على "بيبو".
أما من يقولون إن آمال ماهر هي المقصودة، فرجحوا أن المستشار استاء من اختفائها الذي ترتب عليه هجوم شديد عليه أو أن يكون انتقامه لرفضها إياه.
شقيقة قاتلة؟
وعبر الوسم، عبّر مصريون كُثر عن سعادتهم إذا صح الخبر بعبارات منها: "طريق اللي يروح ميرجعش" و"المركب اللي تودي" و"هنجيب شادر قُلل ونكسره وراه"، فيما استنكر سعوديون إهانة مواطنهم، لافتين إلى أن هذا "هاشتاغ خبيث الهدف منه زرع العداوة بين الأشقاء المصريين والسعوديين".
حذّرته من أن "#تركي_آل_الشيخ باقٍ ويتمدد"... حسابات سعودية مزعومة تتهم المقدم أحمد شعبان، "أقوى رجل في المنظومة الإعلامية في مصر"، بالوقوف خلف الشائعات المسيئة لرئيس هيئة الترفيه في الآونة الأخيرة. ما القصّة؟
لكن التعبير عن الدهشة والشك في الخبر والتساؤل عن السبب الكامن وراءه إن صح كان غالباً على التعليقات. وتوقع معلقون أن يكون لقرار آل الشيخ - إن صح الخبر- علاقة مباشرة بآمال ماهر إذ اقترح فريق منهم أن يكون قد "طُرد" جراء تصرفاته معها، "آمال ماهر راحت فين؟ ليكون قتلها والجيش بيهربوا على بلده"، وتخوّف آخر من أن يكون "قتلها" بالفعل ويسعى إلى "الهروب" إلى بلده.
في الأثناء، روّج معلقون بكثرة شائعة تزعم أن المواطنة السعودية، التي قتلت الصيدلاني المصري أحمد حاتم قبل أيام في المملكة لرفضه منحها علاجاً دون وصفة طبية، هي شقيقة آل الشيخ، وأن قراره مغادرة مصر نهائياً -كما يزعم الخبر المتداول- جاء بعد إبلاغ السلطات المصرية له بأنه "غير مرغوب فيه".
وكان موقع "العربية. نت" قد تعرض للاختراق ونُشر عبره خبر مفاده أن وزارة الخارجية السعودية كشفت عن هوية قاتلة الصيدلاني أحمد حاتم وأوضحت أنها شقيقة رئيس هيئة الترفيه. وتناولت صحيفة "أخبار الخليج" البحرينية الخبر لاحقاً، ومنها تلقفته بعض حسابات الشخصيات العامة المصرية على السوشال ميديا وساهمت في ترويجه. علماً أن مواطنين حذفوا الخبر في ما بعد واعتذروا عن عدم دقته، لكنه كان قد انتشر.
ودون توضيح، رد آل الشيخ على هذه الشائعة في 18 تموز/ يوليو، عبر فيسبوك: "مضحك جداً المحاولة الفاشلة لتشويه سمعتي وسمعة عائلتي عن طريق اختراق موقع إخباري إعلامي معروف، ومعروف باحترافيته وقوته التقنية. ولكن ما يحزنني أن تتم تسخير قدرات عالية لمثل هذه المحاولات الطفولية التي من المفترض تسخيرها لخدمة وطنها".
"أحمد شعبان وخلاياه"
في غضون ذلك، حملت تعليقات سعودية على مزاعم بيع ممتلكات آل الشيخ في مصر، لمحة أوضح عمن قد يكون المقصود بتهديد المستشار السعودي "المبطّن". وجهت الكثير من هذه الحسابات أصابع الاتهام إلى المقدم أحمد شعبان، ضابط المخابرات الذي يوصف بأنه "أقوى رجل في المنظومة الإعلامية في مصر".
نشر حساب باسم "راكان": "مستغرب من #أحمد_شعبان إيش يبغى من #تركي_آل_الشيخ؟ وخلاياه شغاله طول الوقت، فعلاً مزعج جداً. عاوز إيه يا شعبان؟".
عبر #تركي_آل_الشيخ_يبيع_منزله، قال مصريون: "طريق اللي يروح ميرجعش" و"المركب اللي تودي"، فيما استنكر سعوديون إهانة مواطنهم، لافتين إلى أن هذا "هاشتاغ خبيث الهدف منه زرع العداوة بين الأشقاء المصريين والسعوديين"
حساب آخر باسم خويلد، غرّد: "الكل يعرف أن شغلك مفضوح يا أحمد شعبان، تراك وااااضح". ثم قال في تغريدة أخرى: "أحمد شعبان صامل في التاق هو وخلاياه. ما يدري أن الكل يعرفه". وكتب حساب ثالث باسم "جاكس المطيري": "المشكلة كل أحد عارفك يا أحمد شعبان أنت واللي يشتغل معك… مكشوفين مرّة".
وقال حساب "زوزو الجهني": "هذي حركاتك يا أحمد شعبان، ما تبطل أنت ولا كيف؟ واضح أن الوضع ضغط". وألمح بعض هذه الحسابات إلى أن خبر رحيل آل الشيخ عن مصر غير صحيح. كتب "نواف": "تركي آل الشيخ باقٍ ويتمدد".
ويرجح الإعلان عن أول حفل لآمال ماهر بعد أزمتها مع آل الشيخ، في وقت متزامن مع انتشار الوسم وخبر بيع ممتلكات المستشار في مصر، كفّة التكهنات بوجود خلاف بين المسؤول السعودي النافذ وأحد المسؤولين المصريين/ الأجهزة الأمنية المصرية وبخاصة جهاز المخابرات الذي يُقال إنه المشرف على أنشطة "تذكرتي".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Ahmad Tanany -
منذ يومتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ 3 أياملا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ 5 أيامأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ أسبوعمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...
Nahidh Al-Rawi -
منذ أسبوعتقول الزهراء كان الامام علي متنمرا في ذات الله ابحث عن المعلومه