شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!
بسبب قُبلة بين بطلتين مثليّتين…

بسبب قُبلة بين بطلتين مثليّتين… "بظ لايتيير" يواجه المنع عربيّاً

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

ثقافة نحن والميم-عين

الاثنين 13 يونيو 202203:41 م

أعلن مكتب تنظيم الإعلام في الإمارات عدم منح فيلم الرسوم المتحركة "Lightyear"، الذي ينتمي لأفلام الخيال العلمي والمغامرات، تصريح العرض في جميع دور السينما في البلاد، بسبب "مخالفته معايير المحتوى الإعلامي المعمول بها في الدولة".

يأتي القرار الإماراتي في خضم تكهنات بمنع عرض الفيلم، الذي يتناول شخصية "Buzz" الكرتونية الشهيرة والمحبوبة، في الكثير من الدول العربية بسبب علاقة حب مثلية وقُبلة بين شخصيتين نسائيتين في العمل. علماً أن بيان مكتب التنظيم الإماراتي يمثل أول أمر رسمي بمنع العرض في المنطقة.

الفيلم الذي تنتجه إستديوهات " بيكسار" للرسوم المتحركة بالتعاون مع شركة "والت ديزني" الرائدة في هذا المجال، هو الأحدث ضمن سلسلة "Toy Story" الشهيرة لأفلام الرسوم المتحركة.

تدور أحداث هذه النسخة حول "بظ" - الشخصية الحقيقية التي استُلهم منها "بظ يطير" - الذي يخرج في رحلة إلى الفضاء، ويؤدي صوته الممثل الأمريكي الشهير كريس إيفانز. يعتقد خبراء أن الفيلم سيكون أحد أكثر الأعمال نجاحاً في تاريخ "ديزني".

يتتبع الفيلم رائد الفضاء الأسطوري خلال مغامرته بين المجرات حيث يعاونه عدد من المجندين الطموحين الذين يجب عليهم العمل كفريق واحد للهروب من شر Zurg وجيشه الآلي المطيع، في أصعب مهمة يواجهها "بظ" ورفاقه.

في خطوة مفاجئة… مكتب تنظيم الإعلام في #الإمارات يرفض منح ترخيص العرض في دور السينما لفيلم  #Lightyear "لمخالفته معايير المحتوى الإعلامي" للدولة، وسط تكهنات بأن تتبع دول عربية وإسلامية أخرى خطى البلد الخليجي 

منع إماراتي مفاجئ

وعبر حسابه في تويتر، أعلن مكتب تنظيم الإعلام في الإمارات: "عدم منح فيلم الرسوم المتحركة Lightyear المقرر طرحه في دور السينما ابتداءً من 16 يونيو الجاري، تصريح العرض في جميع دور السينما في الإمارات، وذلك لمخالفته معايير المحتوى الإعلامي المعمول بها في الدولة".

وتابع البيان: "يؤكد المكتب التزام كافة الأفلام في دور السينما بالدولة للمتابعة والتقييم قبل موعد عرضه للجمهور لضمان سلامة المحتوى المتداول وفق التصنيف العمري الملائم".

يعدّ هذا القرار مفاجئاً إذ سمحت الإمارات في المدة الأخيرة بعرض عدد من الأفلام التي مُنعت في دول أخرى في المنطقة بسبب وجود مشاهد حب مثلية بعد تعديل التصنيف العمري أو حذف بعض المشاهد. علماً أن الإمارات تجرّم العلاقات المثلية قانوناً ويسمح القانون المعمول به في أبو ظبي بسجن البالغين الذين ينخرطون في علاقات جنسية بالتراضي مدة تناهز 14 عاماً، وتقل عن 10 أعوام حداً أقصى في دبي، وفق وكالة أسوشيتد برس.

ورجّحت الوكالة أن يسهم قرار الإمارات في تشجيع المزيد من الدول العربية والإسلامية على منع الفيلم في خضّم نقاش حول هذا المنع عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي تابعه رصيف22.

قبل القرار الإماراتي، نقلت جريدة "الجريدة" الكويتية عن "مصادر مقربة" من وزارة الإعلام في البلد الخليجي المحافظ قرب صدور قرار بمنع عرض الفيلم في دور السينما المحلية "لاحتواء الفيلم على شخصيتين مثليتين صريحتين، ومشاهد مثلية ترفض «ديزني» حذفها".

ولفتت الصحيفة إلى أن "الشركة الموزعة للفيلم في منطقة الشرق الأوسط لم تحدد بعد موعداً لعرض الفيلم على لجنة رقابة أفلام السينما في وزارة الإعلام، وعلى شركات دور السينما الكويتية". 

الأنباء عن حظر #Lightyear في دول عربية فجّرت سجالاً بين مغردين حول منع الأفلام التي تتضمن مشاهد حب مثلية. البعض يؤيّد الحظر ويتهم "ديزني" بـ"الترويج للمثلية" وآخرون يرفضون "الرقابة" في المطلق

ثم استدركت بالإشارة إلى أنه بالنظر إلى الأفلام التي مُنعت من العرض في البلاد أخيراً على صلة بتضمنها مشاهد حب مثلية، فإن قرار منع الفيلم هو الأرجح.

وأفادت صحيفة "البلاد" البحرينية بأن المملكة قررت منع عرض الفيلم، قبل أن تتراجع وتحذف الخبر لأسباب غير واضحة.

مع العرض وضده

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي العربية، لاحت أكثرية مؤيدة بل محتفية بقرارات منع عرض الفيلم المزعومة وقرار الحظر المؤكد في الإمارات. استنكر معلقون ما اعتبروه "إقحاماً" للمثلية الجنسية في جميع أعمال ديزني و" الترويج للمثلية/ أجندتها" بعبارات لم تخل من الهوموفوبيا - رهاب المثلية الجنسية.

واتهم أحد المنتقدين صنّاع العمل بأنهم "يدمرون الشخصيات الكرتونية الجميلة" العالقة في الذاكرة من مرحلة الطفولة. وكتبت مغردة: "حتى باظ يطير… ارحموا طفولتنا".

في المقابل، عبّر معلقون عن انزعاجهم من تكرار تدخل "الرقابة" في عرض الأعمال الفنية في دور السينما، معربين عن تخوّفهم من حرمانهم مستقبلاً من جميع الأفلام الغربية لأسباب مماثلة.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel

قد لا توافق على كل كلمة ننشرها…

لكن رصيف22، هو صوت الشعوب المضطهدة، وصوت الشجعان والمغامرين. لا نخاف من كشف الحقيقة، مهما كانت قبيحةً، أو قاسيةً، أو غير مريحة. ليست لدينا أي أجندات سياسية أو اقتصادية. نحن هنا لنكون صوتكم الحرّ.

قد لا توافق على كل كلمة ننشرها، ولكنك بضمّك صوتك إلينا، ستكون جزءاً من التغيير الذي ترغب في رؤيته في العالم.

في "ناس رصيف"، لن تستمتع بموقعنا من دون إعلانات فحسب، بل سيكون لصوتك ورأيك الأولوية في فعالياتنا، وفي ورش العمل التي ننظمها، وفي النقاشات مع فريق التحرير، وستتمكن من المساهمة في تشكيل رؤيتنا للتغيير ومهمتنا لتحدّي الوضع الحالي.

شاركنا رحلتنا من خلال انضمامك إلى "ناسنا"، لنواجه الرقابة والترهيب السياسي والديني والمجتمعي، ونخوض في القضايا التي لا يجرؤ أحد على الخوض فيها.

Website by WhiteBeard