تقدّم عدد من نواب الكونغرس الأمريكي بمشروع قانون غير مسبوق يدعو الولايات المتحدة إلى الاعتراف نكبة عام 1948 في فلسطين باعتبارها جريمة كارثية لا تزال آثارها قائمة على الفلسطينيين حتى الآن.
يستند مشروع القانون المقترح من النائبة فلسطينية الأصل رشيدة طليب، والمدعوم من النائبة صومالية الأصل إلهان عمر، والنائبات بيتي ماكولم وماري نيومان وأوكاسيا كورتز والنائب جمال نيومان وآخرين، إلى أن النكبة "دمّرت أكثر من 400 قرية وبلدة فلسطينية، وشرّدت أكثر من 700 ألف فلسطيني من منازلهم ليصبحوا لاجئين"، وفق طليب.
وفي أحدث رصد، لمناسبة الذكرى الـ74 للنكبة الفلسطينيّة، قال المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين (بديل) إن عدد اللاجئين الفلسطينيين بلغ بنهاية العام الفائت 9.12 مليون لاجئ ومهجّر.
وشدّدت طليب على أن مقترحها يهدف إلى "تعزيز حقوق الإنسان والعدالة" بينما "يعيش الشعب الفلسطيني منذ نكبة 48 في ظل الاضطهاد والعنصرية العنيفة"، لافتةً إلى أن "الصمت يُتيح شيكات على بياض لمزيد من الموت والعنف".
خطوة نحو "تعزيز حقوق الإنسان والعدالة"... مشرعون أمريكيون يتقدمون بمشروع قانون للاعتراف بالنكبة الفلسطينية باعتبارها "جريمة كارثية" آثارها مستمرة، ويشجعون على "التثقيف والفهم العام لحقائق النكبة"
وختمت سلسلة تغريداتها على تويتر بالإشارة إلى أن "النكبة موثقة جيداً وتستمر حتى يومنا هذا. يجب أن نعترف بأن إنسانية الفلسطينيين يتم إنكارها عندما يرفض الناس الاعتراف بجرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان لنظام الفصل العنصري الإسرائيلي".
مضمون القانون المقترح
وفق المعلن حتى الآن، يتعلق مشروع القانون من طليب ورفاقها/ رفيقاتها باعتراف أمريكي بعمليات "الطرد الجماعي" من قراهم وبلداتهم عام 1948، بجانب حث الولايات المتحدة على الالتزام بالدور المنوط بها في دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا).
وجّهت جماعات معنية بالقضية الفلسطينية الشكر للنائبات، معتبرةً أن "الاعتراف بالنكبة، التي لا تزال مستمرة حتى اليوم، خطوة مهمة نحو محاسبة إسرائيل" على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني
في الوقت عينه، يطالب القرار واشنطن بـ"إحياء ذكرى النكبة من خلال الاعتراف الرسمي والتذكير بها كل عام"، جنباً إلى جنب مع رفض الجهود المبذولة لتجنيد أو إشراك أو ربط حكومة الولايات المتحدة بإنكار النكبة. يشجّع القانون أيضاً على "التثقيف والفهم العام لحقائق النكبة".
في موازاة ذلك، يطلب مشروع القانون من واشنطن مواصلة دعم الأونروا من خلال "دعم تنفيذ القرارات المتعلقة بحقوق اللاجئين الفلسطينيين المنصوص عليها في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 والإعلان العالمي لحقوق الإنسان".
وفور إعلان الخبر، وجّهت جماعات معنية بالقضية الفلسطينية الشكر للنائبات، معتبرةً أن "الاعتراف بالنكبة، التي لا تزال مستمرة حتى اليوم، خطوة مهمة نحو محاسبة إسرائيل" على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني. وناشدت المزيد من نواب الكونغرس الانضمام إلى داعمي مشروع القانون.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينرائع
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعربما نشهد خلال السنوات القادمة بدء منافسة بين تلك المؤسسات التعليمية الاهلية للوصول الى المراتب...
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحرفيا هذا المقال قال كل اللي في قلبي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعبكيت كثيرا وانا اقرأ المقال وبالذات ان هذا تماما ماحصل معي واطفالي بعد الانفصال , بكيت كانه...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعينحبيت اللغة.