في المجتمعات الشرقية التي تحكمها الأفكار الذكورية، ومنها مصر، يبدو تولي المرأة للقيادة وإصدارها تكليفات العمل لمرؤوسيها الذكور أشبه بمعادلة كلما ضبطت أولها اختلّ آخرها، غير أن نساء كثيرات نجحن في تولي مواقع قيادية بارزة في مجالات صعبة.
من بين هؤلاء نساء تولين إدارة متاحف مصرية عريقة، ونجحنَ في إحداث فارق كبير. وبدت اللمسة النسائية واضحة بالتزامن مع تغيّر تعريف المتحف من كونه مجرد مكان لعرض القطع والمقتنيات الأثرية، إلى منبر ثقافي ينفتح على محيطه الجغرافي ويشتبك مع القضايا الاجتماعية والثقافية المختلفة.
هكذا، فرضت مصطلحات المساواة، التمييز، الفئات المهمشة، والعدالة الاجتماعية نفسها على كثير من أنشطة المتاحف المختلفة.
وبالطبع لم يكن الأمر سهلاً وفق شهادات مديرات عدد من المتاحف الشهيرة، فقد واجهن الكثير من الصعوبات والعراقيل الوظيفية والاجتماعية في مجتمع يحكمه الرجال، لكنهنّ تمكنّ من النجاح ووضع بصماتهنّ التي ربطت مقتنيات وتراث الأجداد بحاضر الأبناء والأحفاد وواقعهم اليومي وقضاياهم الجدلية.
مسؤولية عن أكثر من 250 ألف قطعة أثرية
صباح عبد الرازق، المديرة العامة للمتحف المصري الواقع في ميدان التحرير، وسط القاهرة، واحدة من كثيرات تجاوزن الخط الفاصل بين كفاءة القيام بالوظيفة المطلوبة، والانطلاق إلى آفاق إبداعية مكّنتها من وضع لمستها الخاصة، فهي مسؤولة عن أكثر من 250 ألف قطعة أثرية هي عدد مقتنيات المتحف في قاعات العرض والمخازن، فضلاً عن مسؤوليتها الإدارية والفنية عن نحو 400 شخص يعملون تحت إدارتها، بين أثريين وموظفين وفنيين وعمال.
تقول عبد الرازق لرصيف22: "منذ بداية مسيرتي المهنية عرفت أنني يجب أن أثبت ذاتي بالكفاءة وتطوير نفسي والاجتهاد. وفي معظم المناصب التي توليتها، وخاصة موقعي الحالي، واجهتني تحديات اجتماعية عديدة بجانب التحديات المهنية، أهمها الأفكار الذكورية السائدة، فكثيرون من الرجال يرفضون أو يتحفظون على تلقي تكليفات العمل من امرأة، ولأنهم مضطرون بحكم وظيفتهم بأن يقوموا بتنفيذ التكليفات، يقومون بعملهم دون اهتمام أو إتقان".
برأيها، "هنا تكمن المشكلة الأكبر التي تتقاطع مع اهتمامي بأن أكون جديرة بمنصبي". تشرح: "عندما لا يقوم أي موظف بعمله جيداً، فهذا ينال من قدرتي على القيام بمهامي، ويؤثر على النتائج، وواجهتُ ذلك بالحزم في البداية، كي يتعود الشخص على احترام رئيسه سواء كان رجلاً أو امرأة، ثم أنتقل مع نفس الشخص أو الأشخاص إلى مرحلة الاحتواء المهني والتشجيع، بمعنى أن أوكل إليه عملاً يتطلب قدراً من الإبداع، فأقول له ‘ما رأيك؟ أعرف أنك لديك أفكاراً إبداعية كثيرة ستكون رائعة’، ثم أشاركه بعض أفكاري من منطلق أني أود أن أعرف رأيه باعتباره متميزاً في هذا الجزء".
خاضت عبد الرازق الكثير من المواجهات خلال مسيرتها المهنية منذ حصولها على ليسانس الآداب، قسم تاريخ، من جامعة القاهرة عام 1985، ثم دبلوم في الآثار المصرية عام 1987، ودبلومة أخرى في علم المتاحف عام 2001.
بدأت أولى وظائفها في قطاع المتاحف عام 1986، ثم انتقلت إلى المتحف المصري عام 1995 في وظيفة أمينة آثار، وتنقلت بين أقسام المتحف المختلفة في وظائف متعددة، منها مسؤولة المعارض المؤقتة، ثم مديرة عامة لإدارة المعارض المؤقتة، وعضوة في فريق بناء قاعدة بيانات المتحف، ووكيلة المتحف للشؤون الأثرية عام 2015، وفي عام 2016 تولّت منصب القائمة بأعمال مدير عام المتحف إلى أن صدر قرار تعيينها مديرة عامة للمتحف في 2018.
بجانب منصبها الحالي، تشغل عبد الرازق العديد من المناصب الاستشارية والعلمية، منها عضويتها في اللجنة الدائمة للآثار المصرية واليونانية في وزارة السياحة والآثار، وعضوية اللجنة العلمية لإعداد سيناريوهات العرض واختيار القطع الأثرية لجميع المتاحف المصرية، وعضوية لجنة المعارض الخارجية المؤقتة، وهي المعنية بتنظيم المعارض الأثرية خارج مصر.
تضيف المديرة العامة للمتحف المصري: "تولي موقعي الحالي منحني فرصة أكبر لتنفيذ الكثير من الأفكار التي تتعلق بقضية التنوير، خاصة قضايا المرأة وحقوق الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال أنشطة مختلفة بين معارض وورش فنية وتعليمية. حاولتُ مع زملائي ربط المقتنيات والقطع المعروضة في المتحف بواقعنا الحالي وتفاصيل الحياة اليومية، وأعتقد أن تولي أكثر من امرأة مسؤولية إدارة عدد من المتاحف كان له تأثير كبير في التركيز على قضايا بعينها، فالمرأة بشكل عام أكثر اهتماما بالقضايا التنويرية والاجتماعية".
"مع الجدل المجتمعي الذي يتجدد من وقت إلى آخر حول ملابس المرأة، قمنا بمواجهة ذلك بأفكار تنويرية من خلال العديد من الأنشطة، بينها إقامة معارض أثرية مؤقتة تضم بعض من مقتنيات المتحف التي تبرز ملابس المرأة في عصور مختلفة وخاصة العصر الفرعوني"
كونها امرأة يجعلها تركز في التفاصيل بشكل عام، تقول عبد الرازق، "وأتعامل مع مقتنيات المتحف باعتبارها جزءاً من التاريخ الإنساني يجب ربطه بواقع حياتنا اليومي، لذلك تحوَّلَت بوصلة الأنشطة الثقافية من مجرد عرض وسرديات لتاريخ القطع الأثرية إلى محاولة لفهم مغزى حياة الأجداد ومدى اختلافها عن واقعنا في العصر الحديث، وركزت أنشطتنا الثقافية والفنية على ثلاثة محاور رئيسية هي الأسرة والمرأة والأطفال، باعتبارهم المكونات الإنسانية الأساسية للمجتمع".
وصار المتحف يشتبك مباشرة مع العديد من القضايا الاجتماعية. "على سبيل المثال، مع الجدل المجتمعي الذي يتجدد من وقت إلى آخر حول ملابس المرأة، قمنا بمواجهة ذلك بأفكار تنويرية من خلال العديد من الأنشطة، بينها إقامة معارض أثرية مؤقتة تضم بعض من مقتنيات المتحف التي تبرز ملابس المرأة في عصور مختلفة وخاصة العصر الفرعوني، وكذلك تنظيم ندوات ثقافية ومحاضرات تتناول تطور ملابس المرأة عبر العصور، كان آخرها محاضرة بعنوان ‘ملابس المرأة من العصر الروماني إلى العصر الإسلامي المبكر’ ألقتها في 16 آذار/ مارس الماضي أستاذتا المصريات في جامعة بريغهام يونغ الأمريكية الدكتورة كريستين سوز، والدكتورة آنا كواسين".
مواجهة الجان والعفاريت
عندما تولّت بسمة سليم وظيفتها الحالية، مديرةً عامة لقصر البارون إمبان، قبيل افتتاحه، كانت أعيُن العالم تتجه إليها بسبب الزخم الذي بدأ مع مشروع ترميمه، وارتباط القصر التاريخي الذي يقع في ضاحية مصر الجديدة، شرق القاهرة، بالكثير من الأساطير والروايات الخرافية، ومن بينها أنه "مسكون بالعفاريت والجان".
خلال الفترة التي أشرفت فيها سليم على عمليات الترميم التي بدأت عام 2017، درست تاريخ القصر السردي، وفنون عمارته، غير أن روايات الأساطير والحكايات المرعبة المتداولة منذ سنوات استوقفتها كثيراً.
وفور تعيينها مديرةً عامة للقصر، شعرَت أنها في مواجهة مع العفاريت، وتساءلت بينها وبين نفسها: "كيف يمكن استثمار هذا الرعب الشعبي في الترويج للقصر؟" و"هل ستؤثر الأساطير على إقبال الجماهير؟".
ظل القصر التاريخي الذي بناه رجل الصناعة البلجيكي الأصل إدوارد لويس جوزيف إمبان، مؤسس حي مصر الجديدة، بين عامي 1907-1911، مهجوراً لسنوات، وخلال عملية الترميم كانت تقف مع المهندسين والاستشاريين والعمال، وتسهر معهم حتى ساعات متأخرة من الليل.
تقول سليم لرصيف22: "كانت فترة ترميم القصر هي الأصعب، كنّا نعمل حتى ساعة متأخرة رغم الحظر المفروض وقتها ضمن إجراءات احتواء انتشار فيروس كورونا. وعلى الرغم من تركيزي على الانتهاء من عمليات الترميم بجودة علمية وفنية، إلا أنني ظللت أفكر في ما بعد افتتاح القصر. الخطة أن يتحوّل إلى مركز إبداع ثقافي، لكن هل ستؤثر الخرافات والأساطير المرتبطة به على إقبال الجماهير؟".
أدركت سليم "أنه يمكن توظيف هذه الخرافات في الدعاية بطريقة غير مباشرة لجذب الجماهير، وهو ما حدث بالفعل، عند افتتاح القصر في حزيران/ يونيو 2020، إذ فاق الإقبال الجماهيري كل توقعاتنا وكانت كل التذاكر تُباع رغم ظروف انتشار كورونا".
التحدي المهني للقيام بعملها ووضع القصر المهمل على الخريطة الأثرية والسياحية رافقته تحديات مواجهة المجتمع الذكوري أيضاً. دائماً ثمة موظف رجل يرفض تلقي تكليفات العمل من امرأة. تقول سليم: "هذه مشكلة دائمة منذ بداية مسيرتي المهنية، لكنها ظهرت أكثر عندما توليت موقعي الحالي، فالقصر رغم تاريخه العريق إلا أنه كان مغلقاً ومهمَلاً، بمعنى أننا نبدأ من الصفر لإعادة توظيفه وتحويله إلى مركز إبداع ثقافي فني ومعرض مفتوح لكل الفنون، وتسويقه للجماهير"، وتتابع: "هنا كان يجب أن أكون حازمة جداً في مواجهة الرفض أو التحفظ الذكوري على كوني امرأة، وفي بعض المواقف يتطلب الأمر قدراً من الكياسة لكن دون ضعف أو تهاون، وقد تحسن الأمر منذ أن حقق القصر مكانة جيدة وسط المعالم الأثرية المصرية الشهيرة".
"المرأة بشكل عام لها رؤية مختلفة عن الرجل، وطريقة متفردة في القيام بكافة الأمور، وهي تهتم بتفاصيل لا تشغل بال الرجل... فالرجل يركّز على العناوين فقط في كل شيء، لكن المرأة تهتم بالتفاصيل"
وفي التفاصيل، تروي سليم أنه "بحكم أن القصر مركز للإبداع والفنون، نقوم باستضافة وتنظيم المعارض الفنية المختلفة، ونركّز على دعم وتشجيع الفنانيين الشباب وطلاب الكليات الفنية عبر استضافة معارضهم، ومنها معرض لطلاب كلية الفنون الجميلة في جامعة حلوان تحت عنوان ‘في ضيافة إمبان’ وكوني امرأة أؤمن أن الفن يثري الحياة ويعزز القيم الإنسانية السامية، لذلك نحاول التوسع في تنظيم المعارض الفنية المختلفة، كما أهتم بتنشئة الأجيال الجديدة وذلك من خلال مركز الإبداع الذي أنشأناه في بدروم (قبو) القصر، حيث ننظم ورشاً فنية للأطفال وتلاميذ المدارس في الرسم والفن التشكيلي بأنواعه، وبالطبع تحظى مدارس الفتيات باهتمام كبير".
لمسة نسائية
من بين تساؤلات عديدة ارتبطت بنجاح عدد من النساء في تولي مسؤولية قيادة متاحف مصرية عريقة في ظروف استثنائية فرضها انتشار كوفيد-19 أسئلة يتعلق بعضها بالتحديث العالمي لتعريف المتحف، وأوجه الاختلاف بين المرأة والرجل في القيام بنفس العمل.
هل ستكون النتائج مختلفة؟ ولماذا؟ وما هو تأثير طبيعة المرأة واختلاف رؤيتها واهتماماتها على شكل قيامها بوظيفتها خاصة في المهن التي تتضمن إبداعاً من نوع ما؟ وما هي اللمسة النسائية للمرأة في عالم المتاحف؟
يقول الدكتور أشرف أبو اليزيد، المشرف العام على الإدارة العامة للمتاحف النوعية في وزارة السياحة والآثار لرصيف22 إن "تولي عدد من النساء قيادة متاحف مصرية عريقة ارتبط بتغيّر تعريف المتحف عالمياً من كونه مكاناً لعرض المقتنيات والقطع الأثرية إلى تعريف آخر يعتبره منبراً ثقافياً وفنياً ومركز إشعاع ينفتح على محيطه الاجتماعي ويربط مقتنياته التاريخية بحاضر البشر وتفاصيل حياتهم اليومية".
من هنا، يتابع، "بدأت تظهر تلك اللمسة النسائية، فالمرأة بشكل عام لها رؤية مختلفة عن الرجل، وطريقة متفردة في القيام بكافة الأمور، وهي تهتم بتفاصيل لا تشغل بال الرجل، لذلك فرضت قضية التنوير بشكل عام نفسها على أنشطة المتاحف وجميع أقسامها، سواء الأقسام التعليمية أو أقسام المعارض، أو النشاط الثقافي والفني".
ويشير أبو اليزيد إلى أن "الرجل يركّز على العناوين فقط في كل شيء، لكن المرأة تهتم بالتفاصيل، كما أن النساء لديهن دوافع كثيرة لإثبات ذواتهن والتميز لتغيير فكرة وثقافة المجتمع عنهن. كل هذه الأمور جعلت هؤلاء النساء ينجحن في مواقعهن القيادية، ولم يقتصر النجاح على كفاءة القيام بالوظيفة، بل انطلق إلى آفاق الإبداع، وبالفعل وضعنَ بصماتهنّ الخاصة أو ما نسميه باللمسات النسائية".
"بيئة عمل نسائية مثالية"
"من الرائع أن تكون مديرتي امرأة". هكذا عبّرت ريهام شعبان، مديرة متحف المجوهرات الملكية في الإسكندرية عن ارتياحها لكون إدارة المتحف العامة تتولاها سيدة مثلها، وهو ما يشكل "وضعاً مهنياً مريحاً". ليس هذا فحسب، فأيضاً نسبة العاملات النساء في المتحف أكبر بكثير من نسبة الرجال. تقول لرصيف22: "منذ عملت في متحف المجوهرات الملكية لم أواجه مشاكل تتعلق بالأفكار الذكورية ورفض الموظف الرجل تنفيذ التكليف لأنه صادر عن امرأة، وذلك بسبب طبيعة المتحف، حيث معظمنا نساء. واجهتُ ذلك في فترات سابقة، لكن الآن أنا في بيئة عمل نسائية مثالية".
حصَلَت ريهام شعبان على ليسانس الآداب، قسم الآثار اليونانية والرومانية، من جامعة الإسكندرية عام 1997، ثم على ماجستير، وعملت في وظائف عدة في عدد من المتاحف المصرية، منها متحف مكتبة الإسكندرية، حيث وصلت إلى منصب وكيلة الشؤون الأثرية في المتحف، وشغلت منصب رئيسة لجان الجرد والتسليم والتسلم في المتحف اليوناني الروماني في الإسكندرية، والمتحف القومي البحري، إلى أن تسلمت منصبها الحالي، مديرةً لمتحف المجوهرات الملكية، عام 2019.
تقول: "أعتقد أن معظم أنشطة المتحف تنطلق من أفكار تنويرية، وتعكس رؤية نسائية، فالمرأة أكثر اهتماماً بقضايا المجتمع، كما أنها غالباً ما تبذل جهداً مضاعفاً نابعاً من خوفها من الانتقادات والأحكام المسبقة والأفكار المعلّبة عن انشغالها بالمسؤوليات الاجتماعية في المنزل".
وتشير شعبان إلى أن "معظم مقتنيات المتحف هي تراث نسائي خاص بأميرات الأسرة العلوية، لذلك كانت رؤيتي من الزاوية النسائية أن نقوم بتوظيف هذا التراث باعتبار هؤلاء النساء ملهمات للمرأة في الوقت الحالي، فقمنا بتنظيم معارض أثرية يسلّط كل منها الضوء على حياة أميرة من أميرات الأسرة العلوية، بعرض المقتنيات الخاصة بها واستعراض دورها في العمل الخيري وخدمة المجتمع، وكان أبرزها معرض مقتنيات الأميرة فاطمة إسماعيل، ابنة الخديو إسماعيل، التي لقبت بـ‘أم التعليم والعلم’ عقب تحملها تكاليف إنشاء أول جامعة مصرية (جامعة القاهرة)".
من جانبها، ترى صفاء فاروق، المديرة العامة لمتحف المجوهرات الملكية في الإسكندرية، أن "المرأة نجحت في فرض القضايا التنويرية على أنشطة المتاحف وترك بصمة واضحة، خاصة في الاهتمام بقضاياها هي شخصياً وقضايا الفئات المهمشة".
حصلت صفاء فاروق على ليسانس الآداب عام 1986، وعملت في العديد من المتاحف، منها وظيفة أمينة أثرية في متحف المجوهرات الملكية، ووكيلة الشؤون الأثرية في متحف مركب خوفو في الهرم، وتسلمت منصبها الحالي عام 2019.
قابلت فاروق كثيراً نموذج الموظف الذكوري الذي يرفض تلقي تكليفات العمل من امرأة، و"في البداية كان يحدث شد وجذب في مثل هذه المواقف، ومع تراكم خبراتي تعلمت أن أتعامل بقدر أكبر من الذكاء، حيث أُشعر الموظف بأنه مهم وأن العمل لا يمكن أن يسير بشكل جيد دون مشاركته، فيدفعه هذا الاحتواء إلى إنجاز دوره باهتمام نتيجة شعوره بتحقق ذاته وبالأهمية".
من بين أسئلة عديدة، ظل السؤال الذي يشغل ذهنها دائماً، تروي، هو "كيف يمكننا مساعدة المرأة على تحسين حياتها وحياة أسرتها؟ وهو ما برز في الأنشطة المختلفة في المتحف، إذ أطلقنا برامج لتدريب النساء على الحِرَف اليدوية التراثية، وكثيرات منهن دخلن سوق العمل من هذا الباب، وأصبح لديهن دخل جيد، كما ننظم أنشطة متنوعة لمحاربات السرطان لمساعدتهن على الصمود من خلال الانغماس والمشاركة في الورش الفنية، وبرامج وورش فنية لذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك معارض فنية، منها مسابقة سنوية بعنوان ‘التاج الفوتوغرافي’ لتشجيع الفنانين والفنانات على اكتشاف جماليات المعالم الأثرية في مدينة الإسكندرية ومقتنيات المتحف".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يوممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ يومينفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ يومينعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ يومينtester.whitebeard@gmail.com
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامعبث عبث
مقال عبث من صحفي المفروض في جريدة او موقع المفروض محايد يعني مش مكان لعرض الآراء...
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعرائع