الإخصاب من الأعلى
كشف تقرير للبنتاغون عن حالات غريبة تعرّض لها عدد كبير من متابعي الأجسام الغريبة الطائرة، منها توقف الوقت، تلف في الدماغ، لكن أكثرها مفارقة هي "حالات حمل غير طوعي".
تلك الأخيرة هي المثيرة للاهتمام، ما المقصود بحالات حمل غير طوعي، ومن تشمل بدقة، النساء والرجال، أم النساء فقط؟ لأننا لا نعلم ما هي الإمكانيات التكنولوجية لدى القادمين من الفضاء، ربما هم قادرون على جعل الرجال يحبلون، أو إلغاء عملية الإخصاب الداخلي، وزرع النطاف في الأرحام عن بعد.
لكن لا نستبعد حصول هكذا حالات، خصوصاً أن ما يهبط من السماء عادة، قنابل، درونات، صواريخ، قادرة على الإيلاج في أي جسد و تفتيته، لكن أن يتم الإخصاب، هنا المعضلة، قد يهدد الأمر العديد من الأديان، ومفهوم الحبل بلا دنس، والأهم، هذا نظرياً "اغتصاب"، من نحاسب عليه؟ ومن الملام هنا؟ ننتظر حالياً ولادة واحدة من حالات الحمل غير الطوعي لنعرف أكثر خريطة المولود الجينية وعلاقته مع كائنات الفضاء.
نقدم في المقتطف هذا الأسبوع خارطة طريق من 5 خطوات قادرة على إخراج لبنان من أزمته الاقتصادية
نفلس أم لا نفلس
لم يثر إعلان إفلاس لبنان الكثير من اللغط، بل أن البعض اعترته المفاجأة، كون الأمر بديهية لا حاجة للنقاش بها أو حتى إعلانها، لكن تم التراجع عن تصريحات نائب رئيس الوزراء، فلبنان لم يفلس، لذا لن نخوض في تبعيات ومعاني الإفلاس إن فعلاً تم الإعلان عنه رسمياً، ولن نحاول التكهن بمسودة الاتفاق الذي يعمل عليه رياض سلامة للحصول على "تمويل" من البنك الدولي، والشروط التي يجب أن ينصاع لها لبنان من أجل الحصول على النقود، نقدم خارطة طريق من 5 خطوات قادرة على إخراج لبنان من أزمته:
1- تحويل الحكومة إلى كارتيل مخدرات والانفتاح والشفافية في التجارة الدولية بحيث يتحول لبنان إلى محطة استراد وتصدير عالميّة لمختلف أنوع الحبوب والحشائش والأطايب.
2- الانسحاب من كل الاتفاقيات الدولية وتحول بنوك لبنان إلى مهرب ضريبي لأغنياء العالم والاستفادة من المأزق الروسي لضخ أموال الأوليجاركية إلى بيروت.
3- إنشاء عاصمة إيرانية إدارية في لبنان، تكون مهمتها تدريب المرتزقة وتسليحهم ونشرهم في المنطقة عوضاً عن قطع الحدود وتهريب السلاح وما ينشأ عنه من أخطار.
4- إلغاء الجنسية اللبنانية، ما يفتح الباب أمام اللبنانيين لطلب اللجوء في مختلف أنحاء العالم بوصفهم بلا وطن، ومنح من يمتلك المال إقامة ذهبية أو فخرية يمكن سحبها منها في حال نفذت أمواله.
لا شفاعة لأحد في الإمارات
لا نعلم ما الذي يمكن قوله فيما يخص قضية فداء كيوان، التي حُكم عليها بالإعدام في دبي بسبب تهمة حيازة المخدرات. بلد كالإمارات، لا يحوي حقوق إنسان أو حقوق مواطنين، بل حتى حقوق حلفائه الجدد، يستفز كل يوم تقريباً المنطقة العربية، لا نعلم ما الذي تحاول إمارة دبي إثباته ولمن في قرارها إعدام الفلسطينية فداء كيوان، الشتم والمقاطعة والتقارير والاعتراضات لا يبدو أنها تنفع.
لكن ما يجب النظر فيه بدقة، هو العمل على كسر احتكار الإمارات للعمل الثقافي والفني، خصوصاً أن تلفيق تهمة لمصورة كفداء قد تنهي حياتها، قد يكون مصير أي أحد يفكر بالتعامل مع هكذا بلد ومؤسسات، علينا جميعاً، فنانين، عاملين في الشأن الثقافي، سفلة، معلقين ومبتذلين أينما كنا في العالم، أن نعمل على عرقلة سطوة الإمارات المالية والثقافيّة، الوقوف بوجه هذا "المال" الملطخ بدماء فداء، وأيديه التي تحاول أن تطال الجميع. ربما قد يصل الخيار فينا إلى لحظة علينا أن نتخذ فيها موقفاً من اثنين: أن نرفض المال أو نشارك في مسح الدماء عن أوجه القتلة؟
ماذا لو قرر قراصنة تفجير بناء افتراضي؟ أو اختطاف أفاتر أحدهم وابتزازه لاستعادته؟ لا نمتلك أجوبة عن التساؤلات السابقة، لكن لدينا متخيل، ربما بالإمكان الاستفادة من القراصنة الروس والجيش السوري الإلكتروني وكل مرتزقة العالم الرقمي لتوفير الحماية للمنشآت الافتراضيّة
كيف تحمي عقارك في الميتافيرس من الهجمات الإرهابيّة؟
أصبح الميتافيرس حقيقة لا يمكن تجاهلها، إذ بدأ الناس يشترون العقارات، كسنوب دوغ وباريس هيلتون، وبدأت الشركات بشراء "أراضي رقميّة" لإنشاء مكاتب افتراضية يمكن "إنجاز" العمل ضمنها، لكن كل هذا لا ينفي أن هناك مخاطر في هذا العالم "الجديد"، إذ قرأنا عن التحرش و القرصنة والتوظيف السيء للذكاء الاصطناعي، لكننا إلى الآن لم نسمع عن الهجمات الإرهابيّة، أي ماذا لو قرر قراصنة تفجير بناء افتراضي؟ أو استخدام طائرة لصدم أحد الأبراج الافتراضية العملاقة؟ أو اختطاف أفاتر أحدهم وابتزازه لاستعادته؟
لا نمتلك أجوبة عن التساؤلات السابقة، لكن لدينا متخيل، ربما بالإمكان الاستفادة من القراصنة الروس والجيش السوري الإلكتروني و كل مرتزقة العالم الرقمي لتوفير الحماية للمنشآت الافتراضيّة، ربما ذلك قد يقلل من الأخبار الزائفة والمفبركة في عالمنا الواقعي، بل ربما قد يتحول الميتافيرس إلى مساحة ليتصارع ضمنها أصحاب رؤوس الأموال وتركنا لحيواتنا في بيوتنا الواقعية، مع مشاكلنا اليومية المتعلقة بالأجرة وتنظيف المنزل وموعد تشغيل الغسالة.
هل كل رئيس دولة مختلّ عقلياً؟
ننصح بإلغاء منصب رئيس الجمهوريّة، خصوصاً في المنطقة العربية، واستبداله بالمجلس الأعلى للجيوش الوطنية والميليشيات الإيرانيّة والقوات الرديفة، بذلك نحافظ على السلامة العقلية لمن بيدهم السلطة، ما ينتج عنه صون لما تبقى من حياة في المنطقة وربما العالم
ظهرت منذ أيام تقارير تفيد بأن قوى بوتين العقلية مهددة، بل أنه لا يدرك ما يحصل، وكأنه أصيب بلوثة في عقله، ومؤخراً تداولت فيديوهات لجو بايدن تصفه بأنه تائه وضائع ولا يدرك ما يحصل، لاحقتها تعليقات مهينة أحياناً، خصوصاً تلك التي تشير إلى عمره، لكن ما يهمنا هو التشكيك بالقوى العقلية لرئيس أي دولة، الظاهرة التي لم تعد حكراً على النكات الشعبية والأدب والحكايات التاريخيّة، بل تحولت إلى وثائق استخباراتية وتقارير طبية تحاول فهم "عقل" الرئيس وما يجول في داخله، بالطبع لا يمكن تجاهل صعوبة وصف أشخاص كبوتين، الأسد والسيسي، بـ"العقلانيّة"، لكن حرصاً منا على سلامة الجميع، ننصح بإلغاء منصب رئيس الجمهوريّة، خصوصاً في المنطقة العربية، واستبداله بالمجلس الأعلى للجيوش الوطنية والميليشيات الإيرانيّة والقوات الرديفة، بذلك نحافظ على السلامة العقلية لمن بيدهم السلطة، ما ينتج عنه صون لما تبقى من حياة في المنطقة وربما العالم.
يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب/ة وليس بالضرورة عن رأي رصيف22
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...