شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!

"حسّان" محلقاً فوق إسرائيل وأرحام اصطناعية صينيّة... عصارة الأسبوع في 7 أخبار

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

ثقافة

الأحد 20 فبراير 202202:23 م

"الحقيقة" بوجه الصوابية السياسيّة

اقترب موعد إطلاق منصة "Truth social" للتواصل الاجتماعي التي أسسها ترامب واعداً بأن تكون منصةً لنشر الحقيقة ومنافساً للشركات الكبرى.

الانطباعات الأولى عن نسختها التجريبية تقول أنها نسخة متطابقة عن تويتر، لكن الملفت أنها لا تحوي أي رقابة ولا أي إعلانات، الشأن الذي لم تعدنا به أي واحدة من وسائل التواصل الاجتماعي التقليدية.

لن ننكر أن المنصة ستحوي الكثير من خطاب الكراهية، لكنها أيضاً ستوفر مساحة لقول الترّهات، والتهرب من معايير "مجتمع" وسائل التواصل الاجتماعي، التي تحولت إلى رقابة لا يمكن تفاديها وإلا تهدد الانتشار و"ألغي" من لم يلتزم بالقواعد. المغوي أيضاً في هذه المنصة أنها ستمكننا من التعبير دون معيار، شتم من نريد والإشارة بالبنان على من نريد، خصوصاً أننا لا نعلم بعد ما هي "القواعد" ضمنها، لكن في ظل الصوابية السياسية القائمة لابد من مساحة للتهور، مساحة لا ندفع فيها ثمن الحماقة والجهل، مساحة لا تحاول أن تضبط القيم بكل أنواعها وتمنع "الحلمات" من الظهور بسبب "الحياء".

ننتظر فتح المنصة أمام الجميع، لاكتشاف المواهب الخفية في العالم العربي، ولنحاول أن نرصد ما هي "الحقيقة" التي ستنتشر في هذه المنصة، في ظل الحروب الطائفية والاقتتال في العالم العربي.

الملل عدو "الفنّ"

قام حارس في مركز بوريس يلتسن الرئاسي في روسيا بإضافة عينين إلى لوحة تعود للثلاثينيات يبلغ ثمنها حوالي المليون دولار، ومبرره هو "شعوره بالملل" من اللوحة، وقيام مراهقين بإقناعه بأنهما من رسماها  ونسيا إضافة الأعين، فقام هو باستخدام قلم عادي لرسم العينين.

المفارقة في الحكاية هو أن الملل هو ما حرك الحارس، هذه الشجاعة نفتقد لها حالياً بسبب الهالة المحيطة بالفن وتقديسه وحمايته كثروة لا يجوز المساس بها، خصوصاً أن الفن من المفترض أن يكون "ضد الملل"، أن يسلينا ويمتعنا ويفتح أعيننا على ما هو جديد، لا أن نتأمله ضجرين، دون أن نعلم حقيقة ما هو الموضوع الذي نشاهده أو جدواه.

كثيرة هي الأعمال الفنية والثقافية التي تثير الملل، وربما نحتاج إلى شجاعة هذا الحارس (أو سذاجته) لنضيف إليه ما يمتعنا ويثير فينا السعادة، وهنا قائمة بأعمال فنية مملة نرجو تعديلها لتصبح أكثر إمتاعاً:

1- كتابة شتائم على أي لوحة تجريدية تحوي مساحات لونية فقط.

2- رسم أعضاء ذكرية بحجمها الطبيعي على كل لوحات عصر النهضة.

3- إضافة الشارب الهتلري على كل الصور التي تمثل الطغاة عبر التاريخ.

4- إضافة قائمة وصفات طعام وهمية أمام كل اللوحات التي تحوي فواكه ميتة أو حيّة.

أي خطاب سيحاول لوم المرأة على الإنجاب الطبيعي وعدم استخدام رحم اصطناعي هو ذكوري بامتياز، الحمل والإنجاب حقوق جسدية وليست فقط ميزات تمتلكها المرأة

الجسر الغامض بين روسيا وأوكرانيا

تحول خبراء اللقاحات حالياً إلى محللين عسكريين يحاولون رصد التكتيكات العسكرية واحتمالات الغزو المترقبة، وبما أننا في المقتطف لا نقل عنهم حذلقة أو جرأة، سنحاول تحليل دور الجسر الذي كشفته الأقمار الصناعية على نهر "بريبات" بين الحدود الروسية والبيلاروسيّة.

تكمن أهمية هذا الجسر برأينا غير الخبير بكونه عائماً، أي لن تنقل عليه معدات ثقيلة، وسيكون البوابة الوحيدة لروسيا من اجل اكتساح أوكرانيا، وسيضطر الجنود إلى استخدامه مشياً لا هرولةً، كلي لا يهتز، ما قد يؤدي إلى وقوعهم وغرقهم بالنهر.

الجدير بالذكر أيضاً أن هذا الجسر سريع التركيب والإزالة، لن يسمح بمرور القوات الأوكرانية في حال انتصرت على روسيا، إذ ستغرقه روسيا في النهر، ويقف بوتين على الجانب الروسي بدون قميص، ضاحكاً على عجز الناتو والقوات الأوكرانية من الوصول إليه، فهذا الجسر هو مكان الاشتباك الوحيد.

نطلب هنا من قراء المقتطف، من يمتلك أي صورة لحبل أو جسر معلق أو سلّم، يصل بين روسيا وأوكرانيا، أن يشاركه معنا، كي نرسم ملامح الحرب القادمة وننشر تكهناتنا حول المنتصر وأثر ذلك على جائحة كورونا.

تاريخ الإمارات الغنائي- السياسي

لا يفوت المطرب الإماراتي حسين الجسمي فرصةً لتقديم أغنية سياسيّة، إذ غنى للإمارات، للبحرين، لمصر، للعراق وإسرائيل وقبلها ضد قطر، ومؤخراً غنى لتركيا، ترحيباً بزيارة رجب طيب أردوغان إلى الإمارات، بل يمكن القول إن تاريخ الإمارات السياسي المعاصر يمكن اختصاره إلى كلمات أغنيات الجسمي، ومواعيد نشرها.

الملفت في تجربة الجسمي أنه لا يستحي من توظيف "الغناء" أو "الفن" لأغراض دعائية، هذه الصراحة مع الذات نادرة، لا حاجة للتلفيق أو استخدام حجج واهية لتبرير ما يقوم به، وكأنه يحيي تقليد مغنيّ وفناني البلاط، لا حاجة للدفاع عن الاستقلال الفني وغيرها من الترهات، غنّ لما يعجب "الملك" وغنّ ضد من "يكرهه"... معادلة بسيطة وتسهّل علينا فهم مواقفه السياسية، عوضاً عن الخوض في تأويلات سياسيّة الفن.

لما لا يتم الحديث  عن توظيف النص الديني مؤسساتياً لقمع المرأة أو معاقبة المثليين، أو غيرها من القضايا التي يتحول فيها النص الديني إلى أداة قانونية وقمعية لممارسة العنف على الأجساد وحرمانهم من حقوقهم؟

لذا، ندعو الأبواق إلى الاقتداء بالجسمي، لا داعي للزعبرة، وإيهامنا بأن الفن رسالة جمالية، غنّوا كما يريد الملك أو الرئيس أو الوزير أو قائد الميليشيا، ولا تتركونا هائمين في دوامات النقد الثقافي والفني في محاولة تأويل ما نسمعه ونشاهده، والتحذلق في تفسير معناه: هل هذا المسلسل ضد أم مع السلطة؟ هل هنا إحالة للأسد أو السيسي أو إلى نابليون بونابارت؟

الأرحام الاصطناعية الصينيّة: انتبهن يا نسويات

أعلنت الصين عن ابتكار منظومة ذكيّة من أجل الإنجاب خارج الرحم، أي حسب الحجة الذكورية، تحرير المرأة من همّ الحمل والإنجاب وما يرافقهما من تغيرات نفسية وجسديّة، وكأن العلوم ذات التاريخ الذكوري قدمت حلاً لمشكلة المرأة الأزلية ورسالةً مفادها: "لا داعي لتنجبي، هناك آلة ستقوم بذلك عوضاً عنك".

لن نشير إلى التداعيات الاقتصادية لهذه الحجة، وغياب أي حديث (في حال أصبحت هذه التكنولوجيا جماهيرية) عن استرجاع نسبة الأمومة التي تدفعها النساء كل شهر من رواتبهن بسبب احتمالات حملهن والعطلة المرتبطة بذلك.

ما نريد قوله إن أي خطاب سيحاول لوم المرأة على الإنجاب الطبيعي وعدم استخدام رحم اصطناعي هو ذكوري بامتياز، الحمل والإنجاب حقوق جسدية وليست فقط ميزات تمتلكها المرأة، فمن حق أي امرأة أن تحمّل ، كما من حق أي رجل أن يمتلك يد، أو قدم، أو رئتين، الموضوع لا يتعلق بجهاز سـ"ينقذ" النساء من الحمل، بل بحرمانهنّ من حقهم الجسديّ بالإنجاب.

يراهن حزب الله بحياة من تبقى في لبنان، من أجل استعراض ولائه لإيران لا ترهيب إسرائيل، لذا ننصح الحزب باستخدام الحساسين ضمن عمليات أخرى

إبراهيم العيسى: لننبش الماضي ونترك ما يحصل الآن

كل فترة يطل إبراهيم العيسى علينا بقنبلة يستخرجها من التراث ويرميها أمامنا مشعلاً الجدل ووسائل التواصل الاجتماعي دون أي فائدة على أرض الواقع، آخرها قوله إن حادثة الإسراء والمعراج مجرد قصة وهميّة.

لا جديد فيما يقوله عيسى، أي بحث سريع على الإنترنيت يثبت تضارب الروايات حولها، لكن هل المشكلات التي يمر بها مصر والعالم العربي تحل بأن نقول إن الإسراء والمعراج وهم؟ نعم هي وهم، وقصة الطوفان وهم و"ملطوشة" من جلجامش، وعُمر النبي محمد ونسبُه مختلف عليه وغير دقيق، كل هذا متوافر وغير مخفي، لكن لما لا يتم الحديث مثلاً يا زميلنا إبراهيم عن توظيف النص الديني مؤسساتياً لقمع المرأة أو معاقبة المثليين، أو غيرها من القضايا التي يتحول فيها النص الديني إلى أداة قانونية وقمعية لممارسة العنف على الأجساد وحرمانهم من حقوقهم؟

نعم المشايخ كذبة وملفقون، لكن المشكلات في المنظومة القانونية والقضائية وعلاقتها مع السلطة الدينيّة، لا في الحكايات الأسطورية التي لا يؤدي نقاشها إلا إلى خلق عاصفة إعلامية لمدة يومين أو ثلاثة، ما تلبث بالتلاشي أمام ظهور أي متحور جديد أو امرأة ينهار عليها زوجها ضرباً يوم عرسها أمام أعين وعدسات الموجودين.

"حسّان" محلقاً فوق إسرائيل

دشن حزب الله الدرونات الإيرانية الواصلة حديثاً مؤخراً، إذ حلق الدرون "حسّان" لمدة 40 دقيقة فوق الأراضي الخاضعة للاحتلال الإسرائيلي وعاد إلى "مستقره"، بسبب فشل القبة الحديدة في إسقاطه، لكن الملفت هو وصف إفيخاي أدراعي للدرون بأنه "صغير"، وقد سبق إسقاط شبيهه سابقاً.

لكن الحماقة لا تتمثل بحميّة جمهور المقاومة، بل بالأوهام حول الأثر الذي يمكن أن يتركه هكذا درون على إسرائيل، قدرته التدميرية محدودة، أما استخدامه كأسلوب للحرب النفسية وتأجيج المشاعر فأمر مبتذل، خصوصاً أن اسم الدرون "حسان" نسبة إلى حسان اللقيس، الذي كان يقاتل في سوريا إلى جانب نظام الأسد.

الرد الإسرائيلي متوقع، اخترقت الطائرات جدار الصوت فوق بيروت، بما معناه: "لا حسان ولا سليماني ولا أبو علي سيقف بوجهها". حزب الله يراهن بحياة من تبقى في لبنان، من أجل استعراض ولائه لإيران لا ترهيب إسرائيل، لذا ننصح الحزب باستخدام الحساسين ضمن عمليات أخرى منها :

1- توزيع المخدرات جواً عوضاً عن تهريبها عبر المعابر التقليدية في حبات البرتقال.

2- توزيع الأموال على من يتم تشييعهم جديداً عبر إلقائها من الدرونات عوضاً عن الجمعيات والمساعدات العينيّة.

3- إلقاء نعوات من قتلوا في حروب حزب الله المتنوعة فوق منازل ذويهم تسهيلاً لانتشارها أمام أعين الجميع.

* يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب/ة وليس بالضرورة عن رأي رصيف22

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard