شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!

"الكويت تغلق صفحة كورونا"... هل انتهى الوباء إلى غير رجعة؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الثلاثاء 15 فبراير 202202:15 م

تحت عناوين رنانة على غرار "غدا الشر" (زال الشر) و"الكويت تغلق صفحة كورونا" و"وداعاً حالة الاختناق"، احتفى الإعلام الكويتي بإلغاء معظم القيود والتدابير الاحترازية المرتبطة بجائحة الفيروس التاجي، على الرغم من المعارضة الواسعة لتلقي اللقاحات في البلد الخليجي.

وزفّت "القبس"، الاثنين 14 شباط/ فبراير، قرار مجلس الوزراء الكويتي السماح بـ"عودة الأعراس بالأماكن المفتوحة والمغلقة وسفر غير المحصنين (بشرط إحضار PCR من الخارج عند الرجوع للبلاد، وتطبيق حجر منزلي أسبوعاً عند عودتهم مع عمل مسحة باليوم السابع)، وعودة الدوام في الدوائر الحكومية بنسبة 100%، ودخول السينما والمسارح (بشرط تقديم مسحة قبل الدخول)، والسماح بعودة النقل العام بالطاقة الكاملة".

وشملت القرارات فتح المجمعات التجارية للجميع، والسماح بالصلاة في المساجد من دون قيود، وإعادة عقد الدورات والمؤتمرات والاجتماعات الداخلية اعتباراً من 20 شباط/ فبراير الجاري.

لكن "لبس الكمامات لم يلغ وسيتم التشديد عليه". كذلك لم يُخفف الحجر إلا على مكتمل التحصين بثلاث جرعات، فلا يحجر عند القدوم ولا يجري فحص pcr".

برغم المعارضة الكبيرة للقاحات عبر حملة #لا_للتطعيم_الإجباري… #الكويت تحتفي بـ"إغلاق صفحة كورونا" وتخفف القيود إلى أدناها "أسوةً بما قام به عدد من دول الجوار"

هل "انتصرت" الكويت على كورونا؟

فسّر رئيس مجلس الوزراء الكويتي، الشيخ صباح الخالد، رفع معظم القيود بأن البلاد "استطاعت التعامل مع الموجة الجديدة" من الإصابات المدفوعة بالمتحور أوميكرون و"هزمت الوباء" بفضل "الخطة المسبقة الموضوعة من قبل الأجهزة الحكومية".

وذكر الإعلام المحلي أن تخفيف القيود إلى أدناها جاء "أسوةً بما قام به عدد من دول الجوار"، في إشارة إلى البحرين التي اتخذت خطوات مماثلة أخيراً نتيجة "انحسار موجة أوميكرون المتواصل وانخفاض أعداد الإصابات بفيروس كورونا في الأيام الماضية".

اللافت أن الكويت شهدت معارضة لتلقي اللقاحات عبر وقفات احتجاجية ونشاط إلكتروني واسع عبر وسم #لا_للتطعيم_الإجباري، حتى أن معارضين شبّهوا "صمود غير المطعمين" بـ"الصمود ضد الغزو العراقي للكويت". 

إلى اليوم، تلقى ثلاثة ملايين و200 ألف شخص في الكويت جرعتي اللقاح، مقابل تلقي 800 ألف الجرعات التعزيزية. وتشير وزارة الصحة الكويتية عبر موقعها الرسمي إلى أن عدد الملقحين بجرعتين بلغ نحو 85% من نسبة السكان "المؤهلين لتلقي اللقاح"، لكنها لم توضح نسبتهم من جملة السكان.

وشهدت البلاد، الاثنين، 2,562 إصابة جديدة بكوفيد-19، ووفاة واحدة، و394 مصاباً بالكوفيد يعالجون في المستشفيات، 90 منهم على أسرة العناية المركزة. وبلغ إجمالي الحالات الموثقة 603,869 إصابة و2,521 وفاة.

فيما يحذر الخبراء من "التصرف وكأن الوباء قد انتهى"، رئيس الوزارء الكويتي يقول إن تخفيف القيود "لا يعني نهاية الإجراءات الاحترازية الصحية الشخصية"، ووزارة الصحة الكويتية تتحسب لـ"موجة خامسة" وانتشار "بؤر محتملة"

هل انتهى الوباء حقاً؟

إلى ذلك، حذّر الخبراء والمسؤولون عن الصحة العامة والأمراض المعدية حول العالم من "استمرار الحاجة إلى الحذر واليقظة" في كل ما يتعلق بالجائحة، لا سيّما  "التصرف كما لو أن الوباء قد انتهى".

وهم أقرّوا بالانخفاض الملحوظ لخطورة فيروس أوميكرون، لكنهم نبهوا إلى أن الزيادة الكبيرة في الإصابات واحتمال تأثيرها على القطاعات الطبية وبلوغها مرحلة لا يمكن استيعابها لدى التخلي التام عن التدابير الوقائية. وأشاروا إلى استمرار ارتفاع المخاطر في صفوف أكثر الفئات هشاشة، وأبرزها كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.

ونصح الخبراء بمواصلة فرض القيود على غير المحصنين.

في هذا الإطار، شددت وزارة الصحة الكويتية على ضرورة الحذر والتزام الاشتراطات الصحية، مبرزةً مواصلتها رصد الموقف الوبائي تحسباً لـ"موجة خامسة" من تفشي كورونا.

وأقر رئيس الوزراء الكويتي بأن تخفيف القيود "لا يعني نهاية الإجراءات الاحترازية الصحية الشخصية الواجبة لحماية الصحة العامة والالتزام بها، خاصة ارتداء الكمامة".

في حين لفت الإعلام الكويتي إلى أن وزارة الصحة كثّفت العمل ميدانياً في أكثر من اتجاه، بما في ذلك تسريع وتيرة التطعيم بالجرعة التعزيزية، وتطعيم الأطفال باللقاحات المضادة لكورونا، "لتحقيق المناعة المجتمعية الكاملة". بالإضافة إلى إجراء مسحات عشوائية مفاجئة في مختلف المحافظات للكشف المبكر عن إصابات محتملة.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image