تُطلق السعودية، في غضون شهرين، "أول موقع في المملكة والخليج" لمكافحة إدمان الإباحية بآلية "المساعدة الذاتية"، وذلك في إطار مبادرة "تحدي العفّة" التي تشجع الراغبين في التعافي من إدمان الإباحية على اعتماد خطوات "التعافي الرباني".
وفي التفاصيل التي يوردها حساب "عفّة لتعزيز الفضيلة"، أن مدة المبادرة 100 يوم من 30 كانون الثاني/ يناير إلى 9 أيار/ مايو 2022. علماً أن تسجيل المشتركين فيها انتهى في 6 شباط/ فبراير الجاري. ويُشرف عليها برنامج "عفّة" الذي انطلق عام 2019 لمناهضة الإباحية في المملكة.
أما "التعافي الرباني"، فهو برنامج إرشادي نفسي وضعه استشاري الطب النفسي عبدالله الملحم، ويقوم على 10 خطوات مقسّمة على ثلاثة محاور: العلاج السلوكي المعرفي، والعلاج الروحي، وتوفير بيئة دعم آمنة.
تبدأ الممارسة أحياناً "من سن ثماني إلى تسع سنوات"... السعودية تعتزم إطلاق "أول موقع في المملكة والخليج" لمكافحة "إدمان الإباحية" عبر "المساعدة الذاتية" و"التعافي الرباني" #مجتمع_التعافي #تحدي_العفة
ما الذي تقدمه المبادرة؟
توفر المبادرة للمشتركين فيها "فهماً لأبعاد مشكلة الإباحية، وشرحاً لخطوات التعافي الرباني، ولقاءاتٍ أسبوعية تفاعلية للدعم والمساعدة، ونماذج لقصص نجاح المتعافين ضمن برنامج عفّة، وجوائز وهدايا".
لكن التسجيل فيها مقتصر على فئة الشباب، وتشترط الالتزام بتطبيق برنامج التعافي الرباني وحده في جميع الأنشطة، علاوة على الالتزام بتطبيق المتطلبات وإرسال التقييم إسبوعياً.
بشعارات مثل "اصرف بصرك" و"العفّة طريق للرزق"، تحض المبادرة المشترك على "التوقف الفوري لأجل الحاضر والمستقبل" لأنه "مع زيادة عبث مواقع التواصل بتوفير المحتوى الجنسي الضار بكثافة، يستنزف التنقل من مشهد لآخر صحتك النفسية ويفقدك السعادة!".
وتحذر كذلك من أن "الإباحية تحفز مستهلكها على السلوكيات التي تحدث خارج العلاقة الشرعية مما يقوده للذة مؤقتة وكثير من الألم المدفوع بالمعتقدات الجوهرية في تنشئته كمسلم (Core Beliefs)، وتتولد لديه أفكاراً مشوهة تصبح تلقائية عن النفس والحياة والآخرين تؤدي لسلوكيات أكثر ضرراً بصحته النفسية والروحية".
بشعارات مثل "اصرف بصرك" و"العفّة طريق للرزق"، تحض #تحدي_العفة المشترك على "التوقف الفوري لأجل الحاضر والمستقبل" إذ "مع زيادة عبث مواقع التواصل بتوفير المحتوى الجنسي الضار، يستنزف التنقل من مشهد لآخر صحتك النفسية ويفقدك السعادة!"
ولأجل "التعافي من الإباحية"، توفر المبادرة برنامجين منفصلين، أولهما للشباب الذكور ويحذرهم من "السلوك الجنسي القهري" والاضطرابات والأمراض الأخرى الناجمة عن إدمان الإباحية، والآخر للنساء ويوفر لهن "بيئة نسائية آمنة ومتخصصة للتعافي وفق استبانة محكمة علميا" تحدد حاجاتهن وتقدم الحل المناسب لهن.
هل الإباحية "ظاهرة" في السعودية؟
في تصريحات إلى برنامج "يا هلا" الذي يُبث عبر قناة "روتانا خليجية"، قال سعود الحساني، مدير برنامج عفّة: "حقيقة هي ما تخفى على أي إنسان اليوم. الإنترنت متوفر في كل بيت، والأجهزة متوفرة في كل بيت. الإباحية تطفلية، بمعنى أنها ستصل إلى كل إنسان".
جاء ذلك في معرض رده على سؤال هل باتت الإباحية "ظاهرة" في المملكة. وتابع: "هي حاجة من حاجتين: يا إما أنك مجهز الجيل الجديد على أنه لما يتعرض لها يعرف كيف يتعامل معها، أو أنه الناس المفروض أنها وقعت (في إدمان الإباحية) فكيف أنك أنت تساعدها".
بحسب الحساني، لا توجد أرقام دقيقة لواقع الإباحية في #السعودية، لكن "بحسب تجربتنا والمستفيدين من خدماتنا، فإن معدل التعرض للإباحية، يراوح بين 11 و 13 سنة. علماً أن بعض الدراسات العالمية تنزل المعدل إلى ثماني سنوات"
وأضاف: "افتراض أنه في ناس ما رح تتعرض لها، في وجود ثلاثة عوامل مصاحبة لها: السريّة والمجانية والتوفر بلا قيود، هذا شبه مستحيل حالياً في ضوء الانفتاح التقني الهائل". ورأى أن الإباحية "ظاهرة ليست محلية فقط وإنما ظاهرة عالمية".
وقال إن موقعاً إباحياً واحداً استقبل 42 مليار زيارة عام 2019، وإن ثلث المحتوى عبر الإنترنت إباحي، مبرزاً أن برنامج عفّة يقدم مساعدات للراغبين في التعافي، علاوة على التوعية الوالدية للآباء لتثقيف أبنائهم، والتوعية للشابات والفتيات البالغات 16 عاماً فما فوق، والتوعية للمقبلين على الزواج، وأيضاً للأكاديميين.
ولفت الحساني إلى أنه لا يوجد رصد واضح لواقع الإباحية في المجتمع السعودي، وزاد: "بحسب تجربتنا والمستفيدين من خدماتنا، فإن معدل التعرض للإباحية، هو بين11 و 13 سنة. بعض الدراسات العالمية تنزل المعدل إلى ثماني سنوات. عندنا حالات كثيرة بدأت في مثل هذا العمر عن طريق عدة مصادر".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ يومرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ أسبوعخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين