شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!
الناشطة القطرية نوف المعاضيد... هل قتلتها أسرتها عقب عودتها من بريطانيا؟

الناشطة القطرية نوف المعاضيد... هل قتلتها أسرتها عقب عودتها من بريطانيا؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الثلاثاء 14 ديسمبر 202102:11 م

من جديد، أُثيرت المخاوف حول مصير الناشطة القطرية في مجال حقوق الإنسان نوف المعاضيد خلال الساعات المنقضية إثر مزاعم حقوقية بمقتلها على أيدي أفراد أسرتها قبل نحو شهرين.

وأفاد مركز الخليج لحقوق الإنسان (GCHR)، وهو مؤسسة مستقلة غير ربحية تُعنى بحقوق الإنسان في منطقة الخليج، مقرها لبنان، الثلاثاء 14 كانون الأول/ ديسمبر، بأن "تقارير وردت إليه تؤكد مقتل مدافعة حقوق الإنسان نوف المعاضيد بعد عودتها من بريطانيا".

وفق GCHR، اختُطفت المعاضيد من قبل أفراد عائلتها في وقتٍ متقدم من ليل 13 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بعد أن أمرت السلطات العليا ضباط الشرطة الذين كانوا يرافقونها في فندقها برفع الحماية عنها وتسليمها إلى الأسرة. هكذا حصل. ثم "قُتلت في نفس الليلة".

"الشيخ تميم هو الوحيد الذي يستطيع وقف الخطر على حياتي بيديه"... شهران على اختفاء الناشطة الحقوقية القطرية #نوف_المعاضيد، تقارير تزعم مقتلها على أيدي أسرتها واتهام للسلطات القطرية بالتواطؤ مع الأهل #وين_نوف

ولم تظهر المعاضيد علناً أو تغرّد عبر حسابها في تويتر، الذي يتابعه نحو 15 ألف شخص، منذ 13 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

السلطات القطرية "متهمة" أيضاً

واتهمت المنظمة الحقوقية السلطات القطرية بالتخلي عن الوعد الذي قطعته على نفسها لصالح الناشطة المهددة حياتها قبل عودتها إلى قطر، مبرزةً أنه لا يمكن التحقق من مصير المعاضيد من خلال "الحكومة القطرية التي تتبع سياسة السكوت المطبق في هذه القضية".

قبيل اختفائها بيوم واحد، 12 تشرين الأول/ أكتوبر، عبّرت المعاضيد عن قلقها البالغ عقب مشاهدة والدها - الذي هو أحد معنفيها الرئيسيين والسبب في هروبها من منزلها - في باحة الفندق الذي تقيم فيه لا سيّما أن ضباط الحراسة "مثّلوا أنهم ما يشوفون… مثلوا أنهم ما عندهم صور هاي الشخص"، وفق قولها.

وكشفت آنذاك عن تعرضها لثلاث محاولات اغتيال فاشلة على أيدي أفراد أسرتها، مشددةً: "(أمير قطر) الشيخ تميم هو الوحيد الذي يستطيع وقف الخطر على حياتي بيديه".

واستنتج GCHR: "يبدو جلياً أنه حتى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد لم يستطع تقديم الحماية اللازمة لمواطنة لم ترتكب أي مخالفة تُذكر، وعادت طواعية إلى بلدها بناءً على وعودٍ كثيرة من السلطات بتوفير الحماية الكاملة لها".

"حتى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد لم يستطع تقديم الحماية اللازمة لمواطنة لم ترتكب أي مخالفة تُذكر وعادت طواعية إلى بلدها بناءً على وعودٍ كثيرة من السلطات بتوفير الحماية الكاملة لها" #وين_نوف #نوف_المعاضيد

لماذا عادت إلى قطر؟

وعن أسباب عودتها إلى قطر "طواعيةً" رغم المخاطر التي تهدد حياتها عقب فرارها من تعنيف أسرتها إلى بريطانيا، شرحت المعاضيد في مقطع فيديو عبر حسابها في انستغرام، يوم 6 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أنها شعرت رغم الحياة الآمنة في بريطانيا "أني مو في مكاني"، مضيفةً أنها اتجهت إلى السفارة القطرية في لندن في تموز/ يوليو أول مرة لبحث مسألة عودتها مع حماية أمنية من قبل السلطات.

وأضافت: "كان ردهم إيجاب الحمد لله لكن ما مشت الأمور بسرعة". واستدركت بأنها اتجهت إلى منظمات معنية باللاجئين من أجل مساعدتها للعودة، وبأنها أبدت رغبة أكيدة لأن تكون في بلادها "لأن كان عندي يقين أنه مهما صار مهما استوى أنا بكون في بلادي. وشفت أن هاي القرار الأسلم".

وأقرت الناشطة في المقطع نفسه: "ما في شي كان يأكد لي أنو أنا ظروفي (تعرضها للتعنيف والتهديد) ما راح تنعاد. أبداً، أبداً. أنا للحين خوفي ضخم، ولهاي السبب قررت أنشر خطة رجعتي قبل لأرجع عشان أنها شي ممكن يخفف عني الضغوط".

"نصحى على هالأخبار إلى متى؟ كل بلادنا جحيم للنساء وقطر ليست استثناءً".

وصلت الناشطة إلى العاصمة القطرية الدوحة في 30 أيلول/ سبتمبر الماضي. وكانت في 4 آب/ أغسطس 2020، قد تحدثت في مقابلة تلفزيونية عن طريقة هروبها من قطر إلى بريطانيا عبر أوكرانيا في 26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، بسبب تعنيف أسرتها لها وفشل السلطات في حمايتها. 

وطلبت اللجوء السياسي لدى وصولها إلى بريطانيا، وعادت لسحبه عندما قررت العودة إلى بلدها.

وفور تداول التكهنات بمقتلها، ناشد ناشطون حقوقيون عرب السلطات القطرية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الإفصاح عن مصير نوف. 

غردت الناشطة الحقوقية السعودية لينا الهذلول: "نصحى على هالأخبار إلى متى؟ كل بلادنا جحيم للنساء وقطر ليست استثناءً".

 في غضون ذلك، دعا مركز الخليج لحقوق الإنسان جميع المنظمات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة، للضغط على السلطات في قطر بغية الكشف عن مصير المعاضيد وتقديم دليل على أنها على قيد الحياة إذا لم تكن قد قُتلت.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image