شجّع تحرّك طالبات ثانوية جورج صرّاف الرسمية في مدينة طرابلس، ضد أستاذهن المتحرش، زهراء، على التحدّث عن تجربتها الخاصة، التي لا تختلف تفاصيلها، ومستوى الجرم المرتكَب ضد الضحية فيها، عما حدث في طرابلس، إلا أنها تكشف عن خطورة ظاهرة التحرش ضد القاصرات في مدارس لبنان. تقول زهراء إن "تحرك الفتيات في طرابلس أعادني إلى ما حدث معي قبل ثماني سنوات. حينها، لم أكن أملك شجاعتهنّ، وكانت ظروفي مختلفةً، فانتهى بي الأمر ضحية تحرشاتٍ تطورت على مدى أشهر، كنت ألوم نفسي فيها، وكنت عاجزةً عن التصدي لها".
تقول زهراء إن "التحرش بدأ معها، كما بدأ مع طالبات ثانوية جورج صرّاف، عبر لمساتٍ مزعجةٍ، ورسائل على الواتس آب، وتلميحاتٍ، "لكن حينها لم أجرؤ على الكلام مثلهنّ، فلم أستطع وضع حدٍ لهذه التحرشات". ففي بلد يحصل فيه التحرش في الكثير من الأماكن، ويبقى طيّ الكتمان، خرجت طالبات الثانوية الرسمية في طرابلس، يوم الإثنين الماضي، بتحركٍ احتجاجي أمام مدرستهن، بسبب عدم استجابة الإدارة لشكاواهن المتكررة من تحرش أستاذهن بهنّ. تحرك انطلق بمنشورٍ على فيسبوك نشرته الطالبة غنى ضناوي، تحدثت فيه عن تحرش الأستاذ بالطالبات، لتكرّ بعدها سبّحة الاتهامات بحقه، من قبل طالبات كشفن عن مواقف تعرّضن لها من قِبله.
تحرك الفتيات في طرابلس أعادني إلى ما حدث معي قبل ثماني سنوات. حينها، لم أكن أملك شجاعتهنّ، وكانت ظروفي مختلفةً، فانتهى بي الأمر ضحية تحرشاتٍ تطورت على مدى أشهر
وتتعدد أشكال التحرش وأساليبه، من النظرة إلى اللمس والتحسس، وهو وفق تعريفه العلمي: "أي صيغة من الكلمات غير المرغوب بها، أو الأفعال ذات الطابع الجنسي، والتي تنتهك جسد شخص ما، أو مشاعره، أو خصوصيته، وتجعله يشعر بعدم الارتياح، أو التهديد، أو عدم الأمان، أو الخوف، أو عدم الاحترام، أو الترويع، أو الإهانة، أو الإساءة، أو الترهيب، أو الانتهاك، أو بأنه مجرد جسد".
كانت تلك المرّة الأولى التي يتعرض فيها الأستاذ المتحرّش لزهراء. في المرات اللاحقة، كان الأستاذ يطلب منها الحضور إلى الملعب الداخلي بحجة أنها بحاجةٍ إلى أن تتعرف أكثر على الرياضات التي تُمنع الفتيات من ممارستها
تعود زهراء بذاكرتها إلى خريف 2013: "كنت حينها طالبةً جديدةً في صفّ التاسع، وحين قد خرجت من صفّي إلى الحمام، في الطريق، لفت نظري ملعب داخلي مخصص للفتيات في مدرستي الإسلامية الجديدة، حيث تكون ملاعب الفتيات داخليةً، ومغلقةً، وبعيدةً عن الأنظار. أحببت التوجّه إليه، فأنا لم أكن قد اكتشفته بعد. اعترضني أستاذ الرياضة، وسألني عن سبب تواجدي في قسم الملاعب، وحين أخبرته، تبعني إلى الملعب الداخلي بحجة أنه لا يُسمح لي بالتجول وحدي هنا. وفي الملعب الداخلي، لمس يدي بطريقةٍ أثارت في داخلي رعباً هائلاً، لكن في الوقت نفسه، أثارت حشريتي لمعرفة لماذا هو مهتمّ بي".
كانت تلك المرّة الأولى التي يتعرض فيها الأستاذ المتحرّش لزهراء. في المرات اللاحقة، كان الأستاذ يطلب منها الحضور إلى الملعب الداخلي بحجة أنها بحاجةٍ إلى أن تتعرف أكثر على الرياضات التي تُمنع الفتيات من ممارستها في المدرسة، ككرة الطاولة، "وهناك كان يدرّبني على اللعب. وفي كل مرةٍ، كان يقترب منّي أكثر، ويرسل إليّ إشارات وتعليقات تبدي رغبته بي. كنت أفهمها على أنها مجاملة، وهي وإن كانت تشعرني بعدم الراحة نوعاً ما، إلا أنني كنت أظنّ أنني مخطئة في تفسيرها".
تتابع زهراء حكايتها، وتقول إنه في الموعد الرابع للتدرّب على كرة الطاولة، اختار الأستاذ موعداً لحصة التدريب يتزامن مع عرض مسرحيةٍ على مسرح المدرسة، ما يعني انشغال جميع الطلاب والموظفين بالحدث. حينها، وفور وصولي، أمسك بي من منطقة حساسة، وبدأ يجول بيده على أجزاء معينة من جسدي".
اللحظة التي غيّرت حياتي؛ تسارعت دقات قلبي، وبدأت باللهاث من الخوف. لم أقل كلمةً، لم أعترض. شعرت أنني تحولت إلى فتاة سوء، بل إلى عاهرة
تصف زهراء تلك اللحظة بأنها "اللحظة التي غيّرت حياتي؛ تسارعت دقات قلبي، وبدأت باللهاث من الخوف. لم أقل كلمةً، ولم أعترض. شعرت حينها بأنني تحولت إلى فتاة سوء، بل إلى عاهرة، وأن عليّ أن أقبل بما يحدث، لأنني أتيت إلى هنا بقدميّ. وعلى الرغم من أنني لم أكن موافقةً على أن يتجاوز الأستاذ حدود إبداء الاهتمام بي، إلى اغتصاب جسدي بيديه، إلا أنني أدنت نفسي لقبولي بها في المقام الأول، فاستسلمت لإرادته".
بصوتٍ متقطّعٍ يحاول التغلّب على البكاء المكتوم، تقول زهراء إن "احتقاري لنفسي جعلني أقبل بتصرّفات الأستاذ، حتى أنني شعرت بالامتنان له لأنه لم يتجاوز حدود تحسس أعضاء جسمي بيده. ففي ذلك اليوم، اعتقدت أن جسدي بات ملكه، بحكم أنه بات يملك مفتاح فضيحتي، فضيحة أنني رضيت بمخالفة النظام، والتغيّب عن المسرحية، للتدرّب على ألعاب الصبيان، وفضيحة أنني قبلت التواجد معه في ملعب المدرسة الداخلي، على الرغم من أن المدرسة قد علّمتنا أنه ما اجتمع رجل وامرأة، إلا وكان الشيطان ثالثهما. وبما أنني تجاوزت هذه القواعد، فأنا قد بعت نفسي للشيطان".
بصوتٍ متقطّعٍ يحاول التغلّب على البكاء المكتوم، تقول زهراء إن "احتقاري لنفسي جعلني أقبل بتصرّفات الأستاذ، حتى أنني شعرت بالامتنان له لأنه لم يتجاوز حدود تحسس أعضاء جسمي بيده.
تخبر زهراء بأن الاعتداءات الجريمة، التي مارسها الأستاذ عليها، استمرت ثلاثة أشهر، وحينما شكت إحدى المعلمات بأن شيئاً ما يحدث، سألتها على انفراد، فروت لها التفاصيل. "في اليوم التالي، عرفت بأن الأستاذ قد فُصل من المدرسة. قالت لي المعلّمة: لقد حصّلت لك حقك، وتم نقل الأستاذ إلى مدرسةٍ أخرى. الآن، ما نريده منك هو ألا تروي ما حصل لأحد، لأن مصلحتك تهمّنا، ونريد أن نحمي مستقبلك".
تكشف قصة زهراء كيف أن تحرّك فتيات الثانوية في طرابلس، هو الاستثناء. فالفتيات اللواتي يقدرن على كسر الصمت، والتحرك في وجه تحرشات أستاذهن، وتستّر إدارة مدرستهن، قليلات، ويلزمهن الكثير من الشجاعة والوعي، كي يخرجن إلى العلن للتصدي والمواجهة. ولم يشهد لبنان سابقاً تحركاً من هذا القبيل، لكن هذا لا يعني أن التحرش لا يحدث في مدارسه. قصة زهراء نموذج عن تحوّل المدرسة، في أحيانٍ كثيرة، إلى بيئةٍ تحمي التحرش، إذا جاء من أحد أعضاء هيئتها التدريسية. وبدل ملاحقة المجرم، تُقمع الضحية، ويُطلب منها الصمت، ويُرسَل الأستاذ إلى مدرسةٍ أخرى، ليبقى وحشاً فالتاً، ويعتدي على الضحية التالية.
قبل هذا، تسلّط قصة زهراء الضوء على قدرة النظام التربوي على إقناع الضحية بأنها هي المجرمة، فتتم تربيتها على أن عليها تجنّب الذكور، كي تبقي الشيطان بعيداً. وحين تأتي لحظة الاعتداء، تسترجع الفتاة ما تعلّمته على مدى سنوات، فتدين نفسها، وتصبح ممتنةً لـ"طيبة قلب" المجرم، الذي تم إقناعها سابقاً بأنه "معذور"، بحكم أنه رجل.
تقول مستشارة المساواة بين الجنسين، في منظمة "سايف ذا تشيلدرين/ أنقذوا الأطفال"، فرح سلهب، إن الإحصاءات الموجودة تقول إن واحدةً من كلّ ثلاث طفلات، وواحداً من كل 14 طفلاً، يتعرضان للتحرش، "لكن هذه الأرقام لا تشير بدقةٍ إلى نسبة التحرش بالأطفال والقاصرين، لأن التبليغ يكون دائماً أقلّ من الواقع".
كنا محظوظين اليوم بالصبايا اللواتي لم يسكتن على العنف والإساءة بحقهن في ثانوية طرابلس، لأن هذا النوع من الإساءات والعنف يحدث في الكثير من المدارس والمراكز التربوية اليوم
تؤكد سلهب "أننا كنا محظوظين اليوم بالصبايا اللواتي لم يسكتن على العنف والإساءة بحقهن في ثانوية طرابلس، لأن هذا النوع من الإساءات والعنف يحدث في الكثير من المدارس والمراكز التربوية اليوم، لكن يتم السكوت عنه، إما لغياب الوعي بأن ما يحدث هو إساءة، أو لأن الأولاد والمراهقين في هذا العمر، يخافون من كشف ما يتعرّضون له"، موضحةً أن "الشخص الذي يسيء إليهم، يمكن أن يهددهم في الكثير من الأحيان، أو هم لا يبلّغون لأنهم لا يعرفون كيف يتصرفون، أو ربما يخافون من ألا يصدقّهم أحد، أو من أن يتم لومهم بدل حمايتهم".
التصدي للتحرش
وعن الخطوات التي يحتاج إليها الأطفال في لبنان اليوم، لحمايتهم، ترى سلهب أنه "يجب أولاً نشر التوعية بموضوع الإساءة وأشكالها، وثانياً وضع آليات إخبارٍ للتبليغ عن حصول الإساءات، بما يضمن سلامة الفتيات أو الفتيان، وخصوصيتهم، كي لا يتعرّضوا لأذى أكثر، كما يجب توعية الأهل حول قضية الإساءة، والآثار التي يمكن لهم مراقبتها، عند الشك بتعرّض أطفالهم لها". وتؤكد على "وجوب سنّ قوانين قادرة على حماية الأطفال والمراهقين، وتدعو إلى ‘تقييم سلامة’ يتم إجراؤه في المدارس، لتقييم المخاطر الموجودة، ووضع خطط أمانٍ فيها".
يجب أولاً نشر التوعية بموضوع الإساءة وأشكالها، وثانياً وضع آليات إخبارٍ للتبليغ عن حصول الإساءات، بما يضمن سلامة الفتيات أو الفتيان، وخصوصيتهم
تتوجه المختصة في شؤون الحماية إلى الفتيات، وكذلك إلى الفتيان، بأن يثقوا بمشاعرهم، في حال تعرّضهم للإساءة، "فحين يتعرّضون لنظراتٍ أو لمساتٍ غير مريحة، عليهم أن يثقوا بشعورهم، إذا ما شعروا بعدم الراحة، وأن يطلبوا من الشخص الذي يقوم بالإساءة إليهم، بالتوقف عن القيام بها فوراً". وتدعو "الفتيان والفتيات إلى التبليغ فوراً عن أي إساءةٍ يتعرضون لها. المهم أن يتنبّهوا إلى أن التبليغ يجب أن يكون لشخصٍ يثقون به، للأهل، أو للأخ، أو للأخت، أو للعمّ، أو للعمّة، أو للخال، أو للخالة... أو لشخص في المدرسة يحظى بثقتهم".
وللأهل والأساتذة، تشير سلهب إلى وجود مؤشرات ودلائل يجب عليهم مراقبتها، من ضمنها الآثار الجسدية، كالكدمات، أو اللكمات، أو أي آثار عنفٍ جسدي، لأنها تُعدّ دليلاً واضحاً على وقوع الإساءة، ومن المهم مراقبتها، ومتابعتها، واتّخاذ كامل التدابير للتحقيق فيها. وتلفت سلهب إلى أنه في الكثير من الحالات، لا تكون هناك آثار جسدية، بل آثار نفسية، "كتغيّرٍ في سلوك الضحية، أو انطواءٍ مفاجئ، أو ظهور مشاعر الكآبة، أو الحزن والتوتر، أو تشكّل سلوكٍ انسحابيٍّ لديهم يدفعهم إلى التوقف عن المشاركة في النشاطات الجماعية، والانسحاب من محيطهم". وتلفت المختصة في شؤون الحماية، إلى أن علامات الفتيات، أو الفتيان، يمكن أن تؤشر على وجود إساءةٍ يتعرّضون لها، "كأن تتراجع العلامات فجأةً، وبشكلٍ غير منطقي، أو غير مبرر، بسبب الحالة النفسية للضحية، أو أن تتحسن بشكلٍ مفاجئٍ، ما قد يؤشر على أن الأستاذ يستغلّ ضحاياه مقابل رفع علاماتهم". تؤكد سلهب أيضاً، ضرورة مراقبة سلوك الأستاذ مع الأطفال والقاصرين، لا سيما تلاميذه، وكيفية تعاطيه معهم.
السياسات التربوية!
مديرة الإرشاد والتوجيه في وزارة التربية والتعليم العالي، هيلدا خوري، ولدى سؤالها عن الخطوات التي تتّخذها الوزارة لمكافحة التحرش في المدارس اللبنانية، لا سيما بعد خروج قضية التحرش في ثانوية طرابلس إلى العلن، تقول إن الوزارة تملك "سياسة حماية التلميذ، الموضوعة منذ عام 2018، إذ يوجد خطّ ساخن لتلقّي الاتصالات المتعلّقة بحماية التلميذ، من كل أنواع العنف، ومنها التحرش".
تتراجع العلامات فجأةً، وبشكلٍ غير منطقي، أو غير مبرر، بسبب الحالة النفسية للضحية، أو أن تتحسن بشكلٍ مفاجئٍ، ما قد يؤشر إلى أن الأستاذ يستغلّ ضحاياه مقابل رفع علاماتهم
وكانت غنى ضناوي، ورفيقاتها، قد خرجن إلى العلن، وقمن بتظاهرةٍ بعد أن استنفدوا كل المحاولات المتاحة أمامهن، بينما زهراء عانت من قمع المدرسة لها، كي يتمّ التستّر على قضيتها، ما يفتح السؤال حول فعالية هذا الخط، أو السياسة التربوية بشكلٍ عام، في ما يخص قضايا التحرش.
وتقول خوري لرصيف22، إن "كل من يتعرّض لأي نوعٍ من العنف، فليتصل فوراً بالخط الساخن 01772000، وسيجد أخصائيين جاهزين للمتابعة"، معلنةً أن المركز التربوي "بصدد تدريب نقاط ارتكاز في كل مدرسة، لدعم سياسة الحماية، بالتعاون مع منظمة يونيسف، وقد تم تعميم الخطة على 480 مدرسةً حتى الآن".
تقول خوري لرصيف22، إن كل من يتعرّض لأي نوعٍ من العنف، فليتصل فوراً بالخط الساخن وسيجد أخصائيين جاهزين للمتابعة. والمركز التربوي بصدد تدريب نقاط ارتكاز في كل مدرسة، لدعم سياسة الحماية
وتكشف خوري، التي كُلِّفت بشكلٍ رسمي، بمتابعة قضية طرابلس، بعد وصولها إلى الإعلام، أنه فضلاً عن إيقاف الأستاذ المتحرش عن التدريس، فقد "تمت إحالة الملف إلى الهيئة العليا للتأديب، ومصلحة الأحداث في وزارة العدل التي أكدت أن النيابة العامة في الشمال فتحت تحقيقاً في الموضوع. كما أن الوزير تقدّم بدعوةٍ جزائيةٍ ضد الأستاذ المعني".
يتفشى الفساد والإهمال في إدارات الدولة، وعلى الرغم من الكثير من النقص، إلا أن القوانين والسياسات الموجودة لا يتم العمل بها، فيجد المواطن نفسه مجبراً في كلّ مرةٍ، على التحرّك لممارسة أقصى الضغوط، كي يحصل على أدنى الحقوق، وهو أمر غير مضمون. تقول الناشطة النسوية، عليا عواضة، إن تحرّك الطالبات في طرابلس نموذجي من حيث شجاعته، متحدثةً عن مشكلةٍ في النظام التربوي في لبنان، إذ إن الفتيات، ومنذ دخولهن إلى المدارس، يتم التعامل معهن بطريقةٍ تمييزيةٍ تختلف عن الفتيان.
تلفت عواضة إلى ذكورية النظام التربوي اللبناني، بحيث أن الفتيات في المدارس "يتم ترويضهنّ من خلال تعليمات مثل: لا تتحدّثن بصوتٍ عالٍ، ولا تلعبن في الملعب، واجلسن بطريقةٍ معيّنة، ويتم وضعهن في قالب أن البنت هي تلميذة مجتهدة ومؤدّبة، لا تردّ جواباً للأستاذ، وتكون مطيعةً له"، ما يسهّل وقوعهن ضحية جريمة التحرش، خصوصاً أنه "عند وقوع التحرش، سيُنظر إلى الفتاة على أنها هي من قامت بفعلٍ ما تسبّب لها بالتحرش".
عند وقوع التحرش، سيُنظر إلى الفتاة على أنها هي من قامت بفعلٍ ما تسبّب لها بالتحرش
وتشير إلى أنه في المدرسة، القوة والسلطة بيد الأستاذ، وعليه يكون تحرش الأستاذ عن سابق إصرارٍ وترصّد، مستغلاً هذه السلطة الممنوحة له، "لكن في مجتمعنا، لا يُنظر إلى القضية بوصفها جريمةً، لا بل عيباً وحراماً يشوّه سمعة الفتاة، وصيتاً يلازمها ويمنعها من الارتباط مستقبلاً"، فيطغى هاجس العِرض والشرف على الأساس "الذي هو وجوب محاسبة المتحرش، لحماية الفتاة، ولمنعه من تكرار جريمته مع أخريات".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
نُور السيبانِيّ -
منذ 23 ساعةالله!
عبد الغني المتوكل -
منذ يوموالله لم أعد أفهم شيء في هذه الحياة
مستخدم مجهول -
منذ يومرائع
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ أسبوعتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت