في محاولة لتحسين السمعة عقب الفضائح والاتهامات الأخيرة التي لحقت بها، أطلقت شركة ميتا، مالكة تطبيقَي فيسبوك وانستغرام، أداة جديدة لحماية المستخدمين من نشر صورهم الحميمة بدون موافقتهم أو ما يعرف بـ"الانتقام الإباحي" الذي يستخدم على نطاق واسع لابتزاز الأشخاص عبر الإنترنت.
وللمشاركة غير التوافقية للصور الحميمة (NCII) - والتي يشار إليها أحياناً باسم "الانتقام الإباحي"- تأثير مدمر على حياة الشخص.
والأداة التي طُورت بالتعاون مع خط المساعدة Revenge Porn Helpline غير الربحي في المملكة المتحدة، عبارة عن موقع ويب مستقل لتسهيل الاستفادة من الخدمة بالنسبة لعملاء الشركات الأخرى ولتخفيف عبء التبليغ عن الضحايا بغض النظر عن المنصات الاجتماعية التي يخشون نشر صورهم عبرها.
متاحة للبالغين (18 عاماً فما فوق) في جميع أنحاء العالم… خدمة جديدة لوقف نشر الصور الحميمة والعارية عبر الإنترنت من دون موافقة أصحابها، وخاصية "تبليغ استباقي"
تلت إطلاق الموقع فترةٌ تجريبية على فيسبوك في أستراليا بدأت عام 2017. راهناً، الموقع متاح للناس في جميع أنحاء العالم حيث يشغّله UK Revenge Porn Helpline، الذي ساعد آلاف الضحايا من تداول صورهم الحميمة عبر الإنترنت وأزال أكثر من 90% من المحتوى الذي أبلغ به منذ تأسيسه عام 2015.
لكن الخدمة مخصصة للبالغين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاماً، فيما توجد للأطفال منظمات وموارد أخرى لتلقي شكاويهم في نفس الشأن.
كيف تعمل الخدمة؟
حين يشعر شخص ما بالقلق من نشر صوره الحميمة أو تداولها على منصات الإنترنت مثل فيسبوك وانستغرام وغيرهما، يمكنه تبليغ StopNCII.org لاكتشافها بشكل استباقي.
ويعتمد النظام الأساسي لهذه الخدمة على تقنية "تجزئة الصور" ومقاطع الفيديو مباشرة من على جهاز الشخص، من دون اضطرار الموقع إلى نقلها أو استنساخها أو تخزينها، وهذا ما يوفر مستوى إضافياً من الحماية ببقاء الصور على جهاز مالكها.
ينشىء StopNCII.org عقب تلقي البلاغ "بصمة رقمية فريدة" لكل صورة مُبلّغ عنها ومضاهاتها بالمنشور عبر الإنترنت ومنع تداول أي صورة تضاهي نفس البصمة الرقمية.
يعتمد النظام الأساسي للخدمة على تقنية "تجزئة الصور" من على جهاز صاحبها مباشرةً ومنحها "بصمة رقمية فريدة" من دون حاجة إلى نقلها أو استنساخها أو تخزينها، وهذا ما يوفر مستوى إضافياً من الحماية ببقاء الصور على جهاز مالكها
هذه هي المبادرة العالمية الأولى من نوعها لمساعدة الأشخاص المعنيين بحماية مشاركات الصور أو مقاطع الفيديو الحميمة من دون موافقتهم، عبر تمكينهم من التبليغ ومنحهم مزيداً من التحكم والأمان في صورهم على منصات شركات التكنولوجيا.
وينبع التغيير الجذري في طريقة الحماية التي تمنحها الخدمة للمتضررين من أن تطوير هذه الأداة يمنح الأولوية لاحتياجات الضحايا والناجين بغية التحكم في الصور الشخصية من دون رضوخ لأي مساومة.
ويمتاز StopNCII.org بأنه سهل الاستخدام، مع إشارات تفصيلية لكيفية الحصول على خدمات الدعم الإضافي والمشورة، في مراعاة تامة لأن الأشخاص عادةً ما يلجأون إلى الخدمة حين يشعرون بالعجز التام.
"خطوة هائلة للأمام"
بحسب صوفي مورتيمر، مديرة خط المساعدة البريطاني، فإن هذه الخدمة الجديدة تمثل "خطوة هائلة إلى الأمام" لأنها "تعيد السيطرة على المحتوى إلى أيدي الأشخاص المتأثرين مباشرة بهذه المشكلة ولا يتم تركهم وفق أهواء الجاني الذي يهدد بمشاركة الصور الحميمة".
وقالت "ميتا" في بيان إن الخطوة تأتي ضمن "جهودنا الرائدة في الصناعة لمكافحة انتشار NCII على منصاتنا وخارجها".
عقب تورطها في فضائح انتهاك خصوصية مستخدمين، أدركت "ميتا" ضرورة الاحتفاظ بالصور المجزأة "بشكل مستقل في مكان محايد"، فوفرت "التمويل والخبرة" لإنشاء الأداة الجديدة ثم "ابتعدت"
لكن الخطوة تلت العديد من الاتهامات الموجهة للشركة في ما خص انتهاك خصوصية المستخدمين والتحايل لاستخدام بياناتهم، وأيضاً اتهامات أخرى بإعلاء الأرباح والمشاهدات على حساب سلامة المستخدمين والمستخدمات الأصغر سناً إزاء مسائل خطيرة كالتنمر وانخفاض تقدير الذات وما شابه.
في هذا السياق، لفتت مورتيمر إلى أنه عند العمل على تطوير StopNCII.org، كان هناك إدراك للحاجة إلى الاحتفاظ بالصور المجزأة "بشكل مستقل في مكان محايد". واستدركت بالقول إن "ميتا" أدركت هذه الإشكالية وكانت "على استعداد لتقديم التمويل والخبرة" لإنشاء الأداة ثم "الابتعاد".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ يوماوجدتي أدلة كثيرة للدفاع عن الشر وتبيانه على انه الوجه الاخر للخير لكن أين الأدلة انه فطري؟ في المثل الاخير الذي أوردته مثلا تم اختزال الشخصيات ببضع معايير اجتماعية تربط عادة بالخير أو بالشر من دون الولوج في الأسباب الاجتماعية والاقتصادية والمستوى التعليمي والثقافي والخبرات الحياتية والأحداث المهمة المؤسسة للشخصيات المذكورة لذلك الحكم من خلال تلك المعايير سطحي ولا يبرهن النقطة الأساسية في المقال.
وبالنسبة ليهوذا هناك تناقض في الطرح. اذا كان شخصية في قصة خيالية فلماذا نأخذ تفصيل انتحاره كحقيقة. ربما كان ضحية وربما كان شريرا حتى العظم ولم ينتحر إنما جاء انتحاره لحثنا على نبذ الخيانة. لا ندري...
الفكرة المفضلة عندي من هذا المقال هي تعريف الخير كرفض للشر حتى لو تسنى للشخص فعل الشر من دون عقاب وسأزيد على ذلك، حتى لو كان فعل الشر هذا يصب في مصلحته.
Mazen Marraj -
منذ يوممبدعة رهام ❤️بالتوفيق دائماً ?
Emad Abu Esamen -
منذ يومينلقد أبدعت يا رؤى فقد قرأت للتو نصاً يمثل حالة ابداع وصفي وتحليل موضوعي عميق , يلامس القلب برفق ممزوج بسلاسة في الطرح , و ربما يراه اخرون كل من زاويته و ربما كان احساسي بالنص مرتبط بكوني عشت تجربة زواج فاشل , برغم وجود حب يصعب وصفه كماً ونوعاً, بإختصار ...... ابدعت يا رؤى حد إذهالي
تامر شاهين -
منذ 3 أيامهذا الابحار الحذر في الذاكرة عميق وأكثر من نستالجيا خفيفة؟
هذه المشاهد غزيرة لكن لا تروي ولا تغلق الباب . ممتع وممتنع هذا النص لكن احتاج كقارئ ان اعرف من أنت واين أنت وهل هذه المشاهد مجاز فعلا؟ ام حصلت؟ او مختلطة؟
مستخدم مجهول -
منذ 3 أياممن المعيب نشر هذه الماده التي استطاعت فيها زيزي تزوير عدد كبير من اقتباسات الكتاب والسخرية من الشرف ،
كان عيسى يذهب إلى أي عمل "شريف"،
"أن عيسى الذي حصل على ليسانس الحقوق بمساعدة أخيه"
وبذلك قلبت معلومات وردت واضحة بالكتاب ان الشقيق الاصغر هو الذي تكفل بمساعدة اهله ومساعدة اخيه الذي اسكنه معه في غرفه مستأجره في دمشق وتكفل بمساعد ته .
.يدل ذلك ان زيزي لم تقرأ الكتاب وجاءتها المقاله جاهزه لترسلها لكم
غباءا منها أو جهات دفعتها لذلك
واذا افترضنا انها قرأت الكتاب فعدم فهمها ال لا محدود جعلها تنساق وراء تأويلات اغرقتها في مستنقع الثقافة التي تربت عليها ثقافة التهم والتوقيع على الاعترافات المنزوعه بالقوة والتعذيب
وهذه بالتأكيد مسؤولية الناشر موقع (رصيف 22) الذي عودنا على مهنية مشهودة
Kinan Ali -
منذ 3 أيامجميل جدا... كمية التفاصيل مرعبة...