شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
لـ

لـ"تأسيس المزيد من الجذور الدائمة"... إطلاق أول موقع مواعدة ليهود الخليج

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الثلاثاء 2 نوفمبر 202110:24 ص

بعد مرور عام على تطبيع الجارتين الخليجيتين الإمارات والبحرين للعلاقات مع إسرائيل، أعلنت منظمة تمثل يهود الخليج إطلاق أول موقع مواعدة يهودي في منطقة الخليج العربي يساعد على التقاء المواطنين اليهود بشركائهم و"تنمية" الوجود اليهودي في المنطقة بالتبعية.

وفي 15 أيلول/ سبتمبر عام 2020، طبعت الإمارات والبحرين علاقاتهما مع إسرائيل كجزء من اتفاقيات أبراهام التي رعتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. أدى ذلك إلى توافد آلاف الإسرائيليين إلى البلدين وتأسيسهم حياة هناك.

لهذا أعلن إبراهيم داود نونو، رئيس الجالية اليهودية في البحرين ورئيس رابطة الجاليات اليهودية في الخليج، عن إطلاق أول موقع مواعدة في الخليج لتسهيل التعارف بين اليهود وشركائهم الروحيين، أملاً في "تأسيس المزيد من الجذور الدائمة في المنطقة". 

قال نونو: "نظراً لأن مجتمعاتنا في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي شهدت نمواً غير مسبوق على مدى السنوات القليلة الماضية، فقد شهدنا انتقال المزيد والمزيد من العزاب إلى هنا مع حرصهم على تأسيس المزيد من الجذور الدائمة في المنطقة".

وأضاف أنه من خلال مساعدة هؤلاء العزاب في العثور على شركاء لهم في الدول الخليجية "من المرجح أن يتزوجوا هنا ويؤسسوا عائلاتهم هنا، وهذا بدوره ينمي الحياة المجتمعية اليهودية والحاجة إلى المزيد من المؤسسات اليهودية مثل المدارس والأماكن التي توفر طعام الكوشر، وما إلى ذلك".

بسبب "انتقال المزيد والمزيد من العزاب (اليهود) إلى هنا مع حرصهم على تأسيس المزيد من الجذور الدائمة في المنطقة"... إطلاق أول موقع مواعدة لليهود في الخليج

يأتي إطلاق موقع المواعدة ضمن جهود رابطة نونو التي تعمل على تحقيق قبول أكبر للحياة اليهودية في المنطقة، بينما ساهمت اتفاقيات أبراهام يهود الدول الخليجية على الانخراط بدرجة أكبر في الحياة العامة مع محاولة تعزيز أعدادهم.

"العزاب اليهود في الخليج"

هدف موقع المواعدة اليهودي الجديد هو توفير "Bashert" لكل عازب/ة. و"Bashert" هي كلمة يديشية تعني "القدر" وتستخدم عادةً للإشارة إلى شريك الحياة أو توأم الروح.

عبر الموقع الذي يُدعى "العزاب اليهود في الخليج"، يُطلب من المستخدمين ملء استبيان شخصي عن أنفسهم وحول ما يبحثون عنه في شريكهم المستقبلي حتى يتمكن فريق "وسطاء الزواج الخبراء" من "المساعدة في مقابلتهم بـbashert الخاص بهم".

وذكر أحد مسؤولي رابطة الجاليات اليهودية في الخليج في تصريحات لموقع "العربية" السعودي الإخباري أن "العشرات من العزاب في المنطقة" أعربوا عن اهتمامهم بالمنصة خلال الفترة التي سبقت إطلاقها الأحد 31 تشرين الأول/ أكتوبر المنقضي.

جاء إطلاق المنصة بعد أقل من شهر من إقامة أول زواج يهودي في البحرين منذ أكثر من نصف قرن. كان العريس نجل هدى نونو، سفيرة البحرين السابقة لدى الولايات المتحدة وأول يهودية بحرينية تشغل منصب سفير في أي مكان في العالم.

وقال إبراهيم نونو عن إقامة الزفاف في البحرين: "هذا العرس شكّل لحظة مهمة لعائلتنا، والمجتمع اليهودي في البحرين والمنطقة. كان الجو مفعماً بالبهجة عندما جلسنا حول تشوباه (مظلة الزفاف اليهودية) التي ترمز إلى المنزل الجديد".

مساعدة العزاب اليهود في العثور على شركاء لهم في الخليج كي "يتزوجوا هنا ويؤسسوا عائلاتهم هنا، وهذا بدوره ينمي الحياة المجتمعية اليهودية والحاجة إلى المزيد من المؤسسات اليهودية مثل المدارس والأماكن التي توفر طعام الكوشر"

أما حساب إسرائيل بالعربية على تويتر، التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية، فاعتبر الزفاف "من ثمرات السلام بين إسرائيل والبحرين!"، مضيفاً أنه يعكس "حياة يهودية زاخرة".

الزواج لم يكن الاحتفال الديني اليهودي الوحيد الذي بات يمارس علناً في الخليج. احتفلت الجالية اليهودية في البحرين أخيراً بـ"بار متسفا" في كنيس في المنامة، الكنيس الوحيد في المملكة الخليجية، والذي أعيد افتتاحه العام الماضي لأول مرة منذ أربعينيات القرن الماضي. 

و"بار متسفا" هو حفل يهودي يقام للشاب الذي يبلغ من العمر 13 عاماً ويصبح مكلفاً أداء جميع الفروض الدينية.

تعقيباً على رواج الطقوس الدينية اليهودية في الخليج، قال إبراهيم نونو لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: "لدينا الآن خدمات كل سبت"، لافتاً إلى أن المجتمع اليهودي الذي يقل عدد أفراده عن الـ40 لديه سفر التوراة، لكنه لا يزال يبحث عن حاخام.

وأوضح نونو أنه برغم تسامح المجتمع البحريني مع المواطنين اليهود بشكل عام، لا يزالون يرسلون أطفالهم عادة إلى الخارج للدراسة، فيما الشباب يتزوجون عادةً خارج البلاد، خاصة في بريطانيا والولايات المتحدة.

وأردف: "كان الجميع يتزوجون في الخارج. لذلك نحن متحمسون للغاية وسعداء لأننا عقدنا حفل زفافنا الأول منذ عام 1967. كانت الإثارة واضحة حقاً لرؤية ذلك، مع كل من الزوار اليهود الذين قدموا من الخارج ومع السكان المحليين الذين هم أصدقاء للعائلة".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image